
مر أحد السلف على رجل متبختر مختال في مشيته ..
فقال له هذا الرجل الصالح :
يا أخي ! هذه مشية يبغضها الله ورسوله ..
فقال له المتكبر المنتفخ : ألا تعرف من أنا ؟!
قال : نعم أعرفك ، فأولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة .


" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس" (رواه مسلم)
وهذا مانحن بصدد التحذير منه الآن
الكبر..
فهو آفة اجتماعية خطيرة وعواقبه وخيمة على الفرد والمجتمع اذ انه يقضى على المحبة والتعاون ويورث البغض والتنافر
وهو احتقار الناس ويرى المتكبر إن له الفضل على الناس كلهم
ويقاربه العجب و هو نظر العبد إلى نفسه بعين العزة وإلى غيره بعين الإحتقار
وهو استعظام النعمة مع نسيان إضافتها إلى المنعم


فأما المهلكات :
فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
وأما المنجيات
: فالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله تعالى في السر والعلانية .
وأما الكفارات :
فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات .
وأما الدرجات :
فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ))
صحيح الجامع للالباني رحمه الله

ولنبين الهوة الواسعة بين المتكبر المعجب بعمله ونفسه وذاته وبين مايجب ان يكون عليه المسلم الحق نلق الضوء على حياة سيد الخلق والاسوة الحسنة لكل مسلم "صلّ الله عليه وسلم" وكذلك صحابته الكرام رضى الله عنهم وألحقنا بهم فى الجنة

كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل مايعمله الرجال في بيوتهم.

منقول