السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احـذري هـذه المُـؤامــرة ..!
أُخيَّتي .. أيَّتُها الطاهِـرةُ النَّقِيَّـة .. أيَّتُها العفيفـةُ الشَّريفـة .. أيَّتُها المُسلِمَـةُ المُؤمِنـة .. حِجابُـكِ شَرَفُـكِ وعِزَّتُـكِ ، ورمـزُ إيمانِـكِ وحيائِـكِ ، وبيتُـكِ مملكتُـكِ ومَقـرُّ سعادتِـكِ ، وزوجُـكِ جَنَّتُـكِ أو نارُكِ ، وأولادُكِ رِجالُ المُستقبل وحَمَلَةُ الدِّين .
فـ احـذري .. احـذري المُـؤامـرة ..
نعم ، مُـؤامـرةٌ دَبَّرها لَكِ الأعـداء، مُـؤامـرةٌ دَبَّرها لَكِ اليهـود ، فأوقعـوكِ في الشَّـرَك ، وأسقطوكِ في الفَـخِّ ، ثُمَّ ذهبوا وتركوكِ يا مِسكينـة .
كيف الخَـلاص ....؟!!!
خدعـوكِ و خدعـوكِ .. نعم خدعـوكِ بكلامِهم ، بأفعالِهم ، بمُؤامراتِهم .
خدعـوكِ فقالـوا : حِجابُـكِ يُعيقُـكِ عن الحركـة ، وشكلُه غيرُ جميل ، ولا يليقُ بكِ ، ولونُه يجعلُكِ مُكتئبة ، وأنتِ عندما تلبسينه وتخرجين به للشارع تسيرين وكأَنَّكِ خيمةٌ مُتحرِّكة .
فحِجابُكِ في نظرِهم تخلُّفٌ ورجعية ، الناسُ تتقـدَّم وأنتَ تتأخَّرين .
لقـد وَصَلَ الناسُ للقمـر ، وصنعوا الأقمارَ الصناعيةَ ، والشبكةَ العنكبوتية ، وأنتِ ما زِلتِ على تأخُّركِ وتخلُّفكِ ، ما زِلتِ تلبسين لِباسَ الجاهليةِ ، لم تتطوَّري مع الزمن ، ولم تُواكبي العصـر .
خدعـوكِ يا مِسكينـة .. خدعـوكِ وصدَّقتيهم .. فبدأتِ تلبسين عَباءةً ضيِّقـةً بألوانٍ أفتح وأزهَى ، وأبديتِ عينيكِ من خلفِ حِجابكِ ، بل كِدتِ تُظهرين وجهكِ كاملاً ، ووضعتِ المساحيقَ على وجهكِ ، وأبديتيها لغيرِ محارِمك ، ولَبستِ الكَعبَ العالي .. ففـرِح الأعـداءُ وصفَّقوا وقالـوا : لقـد نجحنا .
خدعـوكِ فقالـوا : بيتُـكِ سِجنٌ مُؤبَّـد ، وأنتِ فيه أسيرةٌ ، ففُكِّي قُيودَكِ ، تخلَّصي من أَسْرِكِ ، اخرجي واعملي .. فانخدعتِ وخرجتِ .. زاحمتِ الرِّجالَ ، ولم تُبالي بالاختلاط .. انخدعتِ بما قالـوا ، فقُلتِ مِثلَهم : دَخْلُ زوجي قليل ، وأنا مُحتاجةٌ ، والمُرتَّبُ لا يكفي طلباتِنا ، وأولادُنا في التعليم ، ويحتاجون دروسًا خُصوصيَّةً ومصاريف ، والأسعارُ مُرتفعة .. وماذا بعـد ..؟! هل اكتفيتِ ..؟! هل اختفت حاجاتُكِ وحاجاتُ أُسرتُكِ ..؟! لا .. بل لا زِلتِ تطلبين المزيـد ، وتُنادين بالمُساواة .. ففـرِح الأعـداءُ وصفَّقوا وقالـوا : لقـد نجحنا .
خدعـوكِ فقالـوا : " أُسـرةٌ صغيـرةٌ .. حياةٌ أفضـل " .. قالـوا : كثرةُ الأولادِ تجعلُكِ تتحمَّلين مسئوليةً أكبر ، وكثرةُ الإنجابِ تُقلِّلُ مِن رشاقتِكِ ، وتجعلُ جِسمَكِ يبدو بصورةٍ غيرِ جميلة .. فانخدعتِ بما قالوا ، وخالَفتِ أمـرَ نبيِّكِ محمدٍ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ الذي قال : (( تزوَّجوا الوَدودَ الوَلُودَ ، فإِنِّي مُكاثِرٌ بكم الأُمَم )) صحيح الجامع الصغير .. ففـرِح الأعـداءُ وصفَّقوا وقالـوا : لقـد نجحنا .
خدعـوكِ فقالـوا : نُقَـدِّمُ لَكِ أفلامًا ومُسلسلاتٍ دينيةً تُعرِّفُـكِ بسيرةِ نبيِّكِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وبسيرةِ صحابته ، واجتماعيةً هادِفةً تُناقِشُ قضاياكِ ، وتُعرِّفُـكِ بالحياةِ وبما يحدثُ فيها ، ونَسوا أنَّ ما يُقدِّمونه هو أفلامٌ إباحيَّةٌ ومُسلسلاتٌ ساقِطة ، تدعوكِ إلى الرذيلةِ ، وتقضي على الفضيلة ، وتجعلُ المُجتمعَ بلا أخلاق ، بلا حياءٍ ولا إيمان .
فسَمِعتِ لقولِهم ، وشاهدتِ أفلامَهم ، وتابعتِ مُسلسلاتِهم ، فكثُرَت المُشكلاتُ بينكِ وبين زوجِكِ ، وضَعُفَ إيمانُكِ ، وقلَّت عِباداتُكِ .. ففـرِح الأعـداءُ وصفَّقوا وقالـوا : لقـد نجحنا .
أرادوكِ مُمَثِّلَةً ، ومُغنِّيـةً ، وعارِضةَ أزياءٍ ، وبائِعـةً ، فاستجبتِ .
أرادوكِ مُتبرِّجةً مُتكشِّفةً عاريةً ، فأجبتِ .
أرادوا نزعَ حياءَكِ وعِفَّتَكِ ، فاستسلمتِ .
أرادوكِ بلا أخلاقٍ ، فما قاومتِ .
حقًا .. إنَّها مُـؤامـرة .. نعم ، مُـؤامـرةٌ دَبَّرها لَكِ أعـداؤكِ .
أَتَظُنِّين _ أُختاه _ أنَّ اليهودَ يُحِبُّونَ لكِ الخيرَ حتى يدعونكِ لكُلِّ هـذا ..؟!
لا .. إنَّهم يُريدونكِ مُسلمـةً بلا إسلام ، نعم .. يُريدونكِ مُسلِمةً على الورق .
الاسم : مُسلمة ، والأفعالُ غيرُ ذلك .
فإِنَّا للهِ وإِنَّا إليهِ راجِعُون ... !
إذا علِمتِ _ يا أُختي _ بأنَّ هـذه مُـؤامـرة ، وأنَّ المُنادين بالحُريَّةِ والمُساواة هم أعـداؤكِ وأعـداءُ الدين ، وأنَّهم لا يُريدون لكِ الخير ، بل يَسعون في إفسادِكِ والحَطِّ من قَـدْرِكِ ، فكيف تستجيبين لهم ..؟!! كيف تُخالفين أمـر رَبِّكِ سُبحانه وتعالى وتتكشَّفين ..؟!!
فـ أفيقي يا أُخيَّتي ، وأحبطي محاولاتِهم ، وانتصري عليهم ، وانصري دينَكِ وأُمَّتَكِ ؛ بثباتِكِ على دينِكِ ، وبتمسُّكِكِ بحِجابِكِ ، وبلزومكِ لبيتِكِ ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ الأحزاب/33 ، واعلمي أنَّكِ تُؤجرين على ذلك بإذن اللهِ جلَّ وعلا .
أسألُ اللهَ جلّ وعلا أن يُثبِّتَنا على الدِّين ، وأن يُبعِـدَ عَنَّا كيدَ الكائِدين ، وحِقدَ الحاقدين ، وحَسَد الحاسدين ، وشماتةَ الشَّامتين ، وأن يجعلنا هُـداةً مُهتدين ، غيرَ ضالِّين ولا مُضِلِّين
حفظكن الله ورعاكن
بقلم اختكن الساعية الى الجنة
منقول
بارك الله فيها وفي قلمها
مشاعر حزن @mshaaar_hzn
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Am ammar
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة