مسكية

مسكية @msky

عضوة جديدة

احكام القاء السلام....مهم جدا

ملتقى الإيمان

الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، وبعد :
فهذه بعض الأحكام المتعلقة بالسلام ، آمل أن تحوز على رضاكم ، وسأجعلها على شكل نقاط ، وعدم ذكر بعض الأحاديث المشهورة لديكم 0
* اعلم ـ أيها المسلم ـ أن في إفشاء السلام بين المسلمين فوائد كثيرة ، ومزايا عظيمة ، منها :
(1) إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم 0
(2) امتثال سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم 0
(3) قوة إيمان مُفْشيهِ . قال البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه : وقال عمار بن ياسر : ثلاثٌ من جمعهنَّ فقد جمع الإيمان ، الإنصاف من نفسك ، وبذلُ السلام للعَـالَمِ ، والإنفاق من الإقتار 0
(4) نفيُ صفة البخل الذميمة ، الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : (( وأبخل الناس من بخل بالسلام )) رواه الطبراني ، وهو حديث حسن 0
(5) أنه سبب من أسباب دخول الجنة 0
(6) نشرُ المحبة والوئام بين المسلمين 0
(7) أداءُ حقِّ المسلم . لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( حق المسلم على المسلم سِتٌّ : إذا لقيتَهُ فسلِّمْ عليه ... )) الحديث 0
(8) إغاظةُ اليهود لقوله عليه الصلاة والسلام : (( ما حسدتكم اليهود على شيء ، ما حسدوكم على السلام ، والتأمين )) 0
(9) أولويةُ المسلِّمِ بالله لقوله عليه الصلاة والسلام : (( إن أولى الناسِ باللهِ من بدأهُمْ بالسلام )) 0
(10) الحصول على ثلاثين حسنةً ، إن أتى بالسلام تاماً 0
(11) تحصيل ثواب الصدقة الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : (( يصبح كلَّ يوم على كل سُلامى من ابن آدم صدقة .. وتسليمك على الناسِ صدقةٌ .. )) الحديث 0
هذه بعضُ فوائد إفشاء السلام ، فهل يجسرُ عاقلٌ لبيبٌ بعد هذا على التفريط في إفشاء السلام ؟
* يسلم الراكب على الماشي : والحكمة في ذلك : أن الراكب مظنة الزهو
والكبر ، فاستُحِبَ له أن يبدأ الماشي بالسلام ، كسراً لشهوة العجب ، وإظهاراً للتواضع 0
* يسلم الماشي على القاعد : والحكمة في ذلك : أن القاعد يشق عليه مراعاة المارين مع كثرتهم ، فسقطت البداءة عنه للمشقة ، بخلاف المار فلا مشقة عليه 0
* يسلم القليل على الكثير : والحكمة في ذلك : أن للجماعة فضلاً مطرداً في الشرع ، فناسب أن يُبدؤا بالسلام ، ولأن الجماعة لو ابتدؤا لخيف على الواحد الزهو ، فاحتيط له 0
* يسلم الصغير على الكبير : والحكمة في ذلك : مراعاة السِّنِّ ، فإنها معتبرة في أمور كثيرة في الشرع 0
* إذا تلاقى مارَّان : راكبان أو ماشيان ، فأيُّهما يبدأ بالسلام ؟ الصحيح : استواؤهما ، فمن بدأ فهو أفضل ، لقول جابر رضي الله عنه : (( الماشيان إذا اجتمعا فأيُّهما بدأ بالسلام فهو أفضل )) 0
* إذا تعارض الصِّغَرُ المعنوي والحسي ، كأن يكون الأصغر أعلم مثلاً : فالذي يظهر اعتبار السن ، لأنه الظاهر ، كما تقدم الحقيقة على المجاز 0
* رد السلام واجب ، لقوله تعالى (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) وهذا بالإجماع ، وقد سُئل الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ عن رجل مرَّ بجماعة ، فسلَّم عليهم ، فلم يردّوا عليه السلام ، فقال : (( يُسرع في خطاه ، لا تلحقُهُ اللعنة مع القوم )) 0
* كيفية الردِّ إذا كان السلام على جماعة ؟ يجزئ عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلِّمَ أحدُهم ، ويجزئ عن الجلوس أن يردَّ أحدُهم 0
* إذا قال لك رجلٌ : فلان يَقْرَأُ عليك السلام ، أو فلانٌ يسلِّمُ عليك 0
قلتَ : وعليه السلام ، وإن زدت ورحمة الله وبركاته ، فحسن ، هذا هو الواجب عليك ، ويستحب أن يرد على المبلِّغ أيضاً ، فيقول : وعليك وعليه السلام 0
* السلام على المسلم بلفظ : السلام على من اتبع الهدى : السلام من النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، ومن أصحابه عليه صلى الله عليه وسلم لم يكن إلا بلفظ ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) فتبيَّن أن تحية المؤمنين فيما بينهم هذا اللفظ . وأن ذاك اللفظ خاصٌ بمخاطبة غير المؤمنين . فوجب اجتنابه فيما بين المؤمنين 0
وفي معجم المناهي (298) : وقرر السيوطي المنع منها بين المسلمين ؛ لأن مؤداها أن أخاك المسلم غير مهتدٍ 0
* السلام بلفظ : عليك السلام : يكره السلام بهذه الصيغة لقوله صلى الله عليه وسلم (( إن عليك السلام تحية الموتى ... إذا لقي الرجل أخاه المسلم ، فليقل : السلام عليكم ورحمة الله ... )) 0
* إشارة اليد بالسلام : يكتفي كثيرٌ من المسلمين بالإشارة عندما يسلِّم على غيره ، ولا يقرن هذه الإشارة بلفظ السلام ، وقد ورد النهي عن هذا العمل لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تشبَّهوا باليهود والنصارى ، فإن تسليمَ اليهودِ الإشارةُ بالإصبع ، وتسليم النصارى بالأكُف )) ، قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : والنهي عن السلام بالإشارة مخصوص بمن قدر على اللفظ حسٍّا وشرعاً ، وإلا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام ، كالمصلي ، والبعيد ، والأخرس ، وكذا السلامُ على الأصم 0
* ترك السلام عند الانصراف من المجلس : اعتاد كثير من الناس عند خروجهم من مجالسهم ألا يسلِّموا على من بقيَ في المجلس ، وإنما يكتفون بقولهم : في أمان الله أو مع السلامة ، وما شابه هذه العبارات 0
وهذا العمل فيه مخالفة للهدي النبوي الذي أرشدنا إلى السلام عند الخروج من المجلس ، لقوله عليه الصلاة والسلام : (( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليُسلِّم . فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام والقومُ جلوسٌ : فليُسلِّم ، فليست الأولى بأحقَّ من الآخِرة )) 0
* تُرك السلامِ عن قُرْبِ اللقاء : يتكرر اللقاء بين الناس في الوظائف والمدارس ونحوهما ، فيسلِّمون عند أولِ لقاء ، ويكتفي كثيرٌ منهم بهذا السلام ، فلو رأى صاحبه مرةً أو مراتٍ بعد ذلك لم يسلم عليه 0
وهذا العمل مخالف للسنة النبوية ، إذ قد ثبت أن رجلاً جاء فصلى ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلَّم ، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام ، فقال : ارجع فصلِّ فإنك لم تصل . فرجع فصلّى ، ثم جاء فسلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم فردّ عليه السلام ، فقال له : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..
الحديث )) ، فهذا هي السنة ، فعلى المسلم إذا سلّم على أخيه المسلم ، ثم التقى به بعد قليل أن يكرِّر السلام ، تحصيلاً للأجر ، وزيادة في الأُلفة 0
* السلام على الأهل عند دخول المنزل : يغفل كثير من الناس عن هذه السنة المباركة ، فيدخلون بيوتهم ، ويفتتحون الكلام مع أهليهم قبل أن يُسلِّموا ، وهؤلاء حقيقون ألاّ يجابوا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : (( من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه )) ، وهو مخالف كذلك للسنة النبوية لقوله عليه الصلاة والسلام : (( إذا ولج الرجل بيته فليقل : اللهم إني أسألك خير المولِج ، وخير المخرجِ ، بسم الله ولجْنا ، وبسم الله خرجنا ، وعلى الله ربنا توكلنا . ثم ليُسَلِّمْ على أهله )) 0
فعلى المسلم أن يتأدب بهذا الأدب النبوي ، فيحرص على السلام على أهله عند دخوله البيت لتتآلف القلوب ، وتزداد أواصر المحبة ، ويبارك عليه وعلى أهل بيته 0
* ابتداء الكافر بالسلام : لا يجوز أن يبدأ المسلمُ الكافرَ بالسلام ، لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تبدؤوا اليهودَ والنصارى بالسلام . فإذا لقيتُم أحدَهم في طريق فاضطرّوهم إلى أضيقه )) ، ففي ابتداء الكافر بالسلام مفاسد منها :
(1) الوقوع في النهي المتقدم 0
(2) إظهارُ الاعتناء والتكريم للكفار 0
(3) إذهاب وهجِ الحسدِ من قلوبهم . إذ اليهود لم تحسدنا على شيءٍ كما حسدتنا على السلام . فإذا سلّم عليهم المسلم أدخلَ على أفئدتهم سروراً ـ لتشريكهم في هذه التحية 0
(4) مخالفةُ قوله تعالى (( وليجدوا فيكم غلظة )) 0
والابتداء بالسلام ، علامة الوئامِ ، والودادِ 0
فإذا كان للمسلم حاجةٌ عند أهل الكتاب ـ وغيرهم من المشركين ـ فلا بأس أن يبتدأَهُم بنحو قوله : (( السلام على من اتبع الهدى )) ، أو بقوله : (( كيف أصبحت ، أو كيف أمسيت )) أو غير ذلك من التحية ، سوى تحية الإسلام 0

* من كتاب : الإعلام ببعض أحكام السلام لـ :
عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم ( بتصرف ) 0
2
610

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت ابوها
بنت ابوها
السلام عليكم
جزاك الله خير اختي على الموضوع المهم :26:
@ الرسامة @
@ الرسامة @
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووورة على الموضوع القيم والهادف

جعله الله في ميزان اعمالج