radwwaa

radwwaa @radwwaa

عضوة جديدة

احمي اطفالك من خطر اانت

الأمومة والطفل

أطفالنا والانترنت





يزداد إقبال الطفل العربي على الانترنت يوما بعد يوم لكن الأمر رغم ايجابياته العديدة لا يخلو أيضا من عدة سلبيات .

لقد صار بإمكان أطفالنا ممارسة العديد من الأنشطة على الشبكة العنكبوتية كولوج غرف الدردشة والمحاورة مع الأصدقاء، والاستماع إلى الأغاني و مشاهدة الأفلام وقضاء وقت كبير مع الألعاب ...

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تدل الإحصائيات على أن هناك أكثر من 100 ألف موقع إباحي يدخله الأطفال، وأن الأطفال معرضون للإصابة بمرض إدمان الانترنت مما ينعكس سلبا على مستواهم الدراسي ونموهم الفكري.


والمؤسف انه في غالب الأحيان تكون الرقابة الأبوية غائبة مما يحول هذا العالم إلى وحش كاسر يفترس براءة الطفولة ويملأ دماغ الطفل بصور وتخيلات في منتهى الشذوذ والإباحية.


وقد حكت لي مؤخرا مدرسة تعمل بمدرسة خاصة عن ثلاثة أطفال فقدوا الجانب البريء في الطفولة بسبب الانترنت:

تقول:"كنت أكلف الأطفال بالصف الثالث الابتدائي بإنجاز بحوث تفيد في إغناء رصيدهم المعرفي وتعويدهم على البحث وأيضا توعيتهم.

كان الأطفال يقومون بهذه البحوث على النت، وفي شهر ابريل اقترحت عليهم انجاز بحث يتعلق بحقوق الطفل....

إلياس تلميذ خجول ومنطوي شيئا ما كان يجتمع بصديقيه في الفصل نبيل وأيمن في منزله ويستعملون جهاز الحاسوب للبحث. ولا اعرف بالضبط كيف تمكن الثلاثة من الحصول على عنوان موقع إباحي يعرض أفلاما جنسية وأصبحوا يجتمعون يوميا في منزل إلياس بحجة انجاز البحث عن حقوق الطفل لمتابعة هذه الأفلام,كل هذا في غفلة من الوالدين.

وصارت أحاديثهم تتمحور حول الجنس وأصبحوا يقومون بعملية إسقاط لكل ما يشاهدونه على المجتمع المحيط بهم, فمرة قال احدهم لزملائه في الفصل: أتعرفون أن جميع المدرسات في المدرسة ما إن يدخلن لمنازلهن حتى يخلعن كل ملابسهن لممارسة الجنس مع أزواجهن مثلما نشاهد في الأفلام ؟؟؟؟؟

وطبعا لأن العالم هو عالم أطفال أولا وأخيرا فقد تسربت حكاية الأطفال الثلاثة لي أولا لأعلم إدارة المدرسة بذلك، وليتم استدعاء آبائهم لمناقشة الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

تقول المدرسة :"اقترحت على جميع التلاميذ أن ننجز بحثا عن كيفية الاستفادة من الانترنت بطريقة ايجابية، وقررت أن ننجز البحث جماعيا وأن نستعين بقاعة الإعلاميات الموجودة في المدرسة، وحاولت من جهتي إرشاد الأطفال إلى بعض المواقع المفيدة وأيضا إلى المعاجم الالكترونية العربية والفرنسية للاستعانة بها في شرح الكلمات الصعبة التي يصادفونها أثناء القراءة."

وطبعا ليست هذه الحكاية هي الوحيدة فما سمعناه من هذه المدرسة يتكرر مع العديد من الأطفال ويدق ناقوس الخطر,وينبه إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل تربية أطفالنا وتوجيههم.
المدرسة من جهة والأسرة من جهة أخرى إذ ينبغي على الآباء توجيه أبنائهم وإرشادهم للاستخدام الصحيح للإنترنت، وأول خطوة هي أن يكون الآباء على دراية تامة باستخدام النت ولا بأس بتلقي دورة تكوينية لهذا الغرض حتى يكون الآباء والأمهات مؤهلين لمراقبة أبنائهم ومتابعتهم .


يجب أيضا إعداد قائمة بالمواقع الجيدة، والالتزام بعدة ضوابط أهمها:

وضع جهاز الحاسوب في مكان واضح في المنزل لكي تسهل مراقبة كيفية استخدامه، وأن يتم تزويد جهاز الحاسب الآلي بفلاتر خاصة تمنع المواقع الغير مناسبة للأطفال .

من الضروري أيضا فتح حوار مع الأطفال وتنبيههم للمخاطر التي قد يتعرضون لها إذا ما تعاملوا مع الإنترنت بسذاجة.

يجب أيضا توعيتهم بأن غرف الدردشة ليست المكان المناسب لاكتساب صداقات جديدة لأنها تضم أشخاصا مجهولين لا نعرف نواياهم الحقيقية وعلينا تحذيرهم من مقابلة أي شخص تعرفوا إليه عن طريق النت لأنه ليس بالضرورة الشخص الذي يدّعيه.

وأحيانا حين يزور الأطفال غرف محادثة، أو يستخدمون ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، أو أنشطة أخرى، يتطلب منهم ذلك التسجيل باسم دخول للتعريف عن أنفسهم، هنا أيضا يجب أن ننصحهم باختيار اسم وهمي وبعدم الكشف عن أية معلومات شخصية تتعلق بهم.


وأخيرا علينا جميعا أن نقترب من أطفالنا أكثر و أن نشاركهم تجاربهم على الإنترنت ,ولنحاول قدر الإمكان أن نجعلهم قادرين على الاستفادة من هذه الثروة المعلوماتية الهائلة تحت إشرافنا ورعايتنا.


نعيمة الزيداني
1
414

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قهوة الضيافة
قهوة الضيافة