د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

اختبارات نهاية العام ..أسرار وأخطار..خطبة الجمعة 28/4/1427

الملتقى العام

الخطبة بمناسبة إختبار نهاية العام 27..
اما بعد ايها المسلمون

في الغد ستبدأ الإختبارات ، وسيعيش أكثر الناس ، أيام خوف وقلقل وترقب، وستتحول أكثر البيوت إلى جد واجتهاد وانضباط ، بل قد يصل الوضع إلى التوتر في بعض اللبيوت ، والكل يهدف إلى نجاح أبنائه في نهاية المطاف.

وبمناسبة هذا الحدث فسيكون مدار الخطبة متعلق بهذا الموضوع ، من باب التذكير والتنبيه والاستعداد .. وفي البداية تجدر الاشارة إلى تعريف الإختبارات وبعض فوائدها.

اخواني في الله: إن الأصل في الإختبار هو قياس الناتج التعليمي لدى الطالب خلال فترة زمنية معينة ، بعد مروره بمواقف تعليمية محدده ، داخل الصف الدراسي أو خارجه ، سواء عن طريق الكتاب المقرر أو التجربة أو المشاهدة ، وذلك لتحقيق أهداف عدة منها ..

توفير مؤشرات حقيقية توضح مقدار التقدم الذي أحرزه الطالب مقارنة بالأهداف التعليمية ،و التي سبق أن خطط لها من قبل واضعي سياسة التعليم.

ومن فوائد الإختبار : مساعدة المعلم والمدرسة والوزارة على إصدار أحكام موضوعية عن مدى نجاح الاهداف التربوية والوسائل والأنشطة التي استخدمت في تنظيم العملية التعليمية التعلمية.

ومن فوائد الإختبارات أيضا : تحديد الجوانب الإيجابية في أداء الطالب والعمل على تعزيزها ، ,واكتشاف المواهب لدى الطلاب والعمل على تطويرها ، وفي نفس الوقت تقوم بتشخيص جوانب الضعف في تحصيل الطلبة وتفكيرهم ، تمهيداً لبناء الخطط العلاجية لتلافي ذلك الضعف .

وأخيرا من فوائد الإختبار : توفير بيانات كافية ، يتم بناء عليها اتخاذ قرارات تتعلق بنقل الطلبة من مستوى دراسي إلى مستوى أعلى .

أيها الاخوة :

ولنجاح الإختبار فيجب على المعلم ، أن يقوم بتحليل محتوى الكتاب المدرسي ، ثم وضع الاسئلة بناء على الأهداف السلوكية التي كان يحضر الدروس عليها في الفترة الماضية ، على أن تشمل هذه الاسئلة جميع مستويات التفكير ، كما تشمل جميع محتويات المقرر.. بعد ذلك لابد من تطبيق جدول المواصفات على الاسئلة الموضوعة ، لمعرفة طول الاحتبار من قصره وتناسبه مع الزمن المقرر للإختبار إلى غير ذلك من طرق بناء الإختبار الناحجة .

ايها الاخوة : البعض ربما لا يعنيه هذا الكلام ..لكن الذي أحببت أن اشير اليه إلى أن كل الكلام الذي سبق ليس له رصيد على ارض الواقع الا عند عدد قليل من المربين ..

وممايؤسف له : أن الهدف الوحيد من الإختبار : هو رفع الطالب إلى صف دراسي إلى الذي بعده ، وفي النهاية نجاحه من الثأنوية أن أمكن ثم دخوله في جامعة أو معهد أو وظيفة .. وليس هناك من يستفيد من الإختبارات استفادة حقيقية ، لامن ناحية اختيار المعلمين ، ومعرفة صلاحيتهم للتدريس من عدمه ، ولا من ناحية المباني ولا الوسائل التعليمية ولا المقررات ولا الأنشطة المصاحبة للتعليم .. الهدف من الزحمة التي تشاهدونها من بداية العام إلى نهايته ، هو نجاح الطالب ولو بالدف كما يقال ..

كما أن غالب المعلمين يدرس بدون أهداف سلوكية ، والذي يكتب أهدفا يكتبها من أجل المدير والمشرف ، ويضع اسئلة بدون أهداف ، وغير مبينة على أساس صحيح ..كما أنها لا تقيس المستوى الحقيقي للطلاب ..

وهذا يقودنا إلى دعوة ولاة الأمر إلى مراجعة نظام التعليم ككل ، والعمل على تطويرة لمواكبة روح العصر ، مع الاحتفاظ بالثوابت في حياة المسلم .

كما يقودنا ما سبق إلى أمر مهم : وهو عدم جعل الدراسة هي مقياس النجاح والفشل في الحياة .. فلا نحمل الطلاب أخطاء بعض المعلمين وبعض الإداريين وبعض المقررات الدراسية ، والمباني والوسائل والأنشطة التعليمية المتوفرة حاليا ، فبعض الطلاب ضحايا للبيئة التعليمية ، والبيئة الاجتماعية ..

ايها الاخوة : وبعد هذه المقدمة عن الإختبارات فدعونا ندخل فيما يحدث في فترة الإختبارت من أخطاء وتجاوزات وأخطار تحف بالطالب .. وهي نتيجة حتمية لعدم الفهم الحقيقي لمشروع التعليم الشامل .. وفي هذه الخطبة لن أتكلم عما يتعلق بالمدارس وتجاوزاتها .. لأن هذا له مجال آخر ..ولكن سيتركز الحديث حول ما يتعلق بالطالب وولي أمره .. وما قد يحصل فيه من سلبيات ..

وأول موضوع نبدأ به هو موضوع السهر :

اعتاد بعض الطلاب على السهر ليالي الإختبارات ، بحجة إنهاء المقرر وحفظه ، وهذا في الحقيقة خطأ كبير ، لا يساعد على الحفظ و لا التذكر ، بل قد يكون سببا في ضياع المعلومات وقت الإختبار ..وكم من طالب حفظ المقرر عن ظهر قلب ، ولما جاء الإختبار نسي أشياء كثيرة ، بسبب السهر والتعب..بل ربما غلبه النوم في آخر الليل ففاته الإختبار.

والسبب في ذلك أن مخزن المعلومات هو المخ ، والمخ كما هو معروف مكون من اعصاب وخلايا ، وهو مرتبط بجميع أجزاء الجسم ، فاذا أنهك الجسم فإن المخ ولا شك سيتأثر سلبا ، مما يعود على الطالب بالضرر النفسي والجسمي والعصبي ، وبالتالي تكون النتائج في غير صالح الطالب.. لذلك ينصح الطلاب هذه الأيلم ، بالنوم قريبا من الساعة الحادية عشر ليلا والاستيقاظ لصلاة الفجر ، والمذاكرة بعدها ، ففيه وقت طويل والفائدة فيه أكبر.

الموضوع الثاني موضوع تعاطي المخدرات : ايها الاخوة في أيام الامتحانات وللأسف الشديد ، ينشط مروجوا المخدرات في بيع الحبوب المسهرة ، والمسمات ( بالكابتجون) ، وتباع هذه الأيلم على شكل كبسولات ، ومنها اللون الابيض والليموني ، وهذا الشبح المخيف يتسلل خفية بين الطلاب في محأولة وهمية منهم ، لزيادة الإبداع والإحساس بالنشاط ، وبالتالي النجاح في الإختبار ، غير مبالين بالنتائج المترتبة من جراء استخدامها ،

والحقيقة أن هذا مفهوم خاطىء جدا ، والسبب أن هذه الحبوب تؤثر على خلايا المخ مباشرة، حيث تسبب زيادة افراز الموصلات الكيميائية ، وبالتالي يشعر الإنسان المستخدم بنوع من زيادة الطاقة، ومقاومة الإرهاق والإنهاك، وطرد النعاس ولكن اثارها السلبية خطيرة ، حيث أن استخدامها يسبب الإدمان والتعود ، وكلما كثرت المدة أو كبرت الجرعة كلما كانت العواقب خطيرة....

ومما يؤسف له أن العديد من السذج يقع في وحل الإدمان والمخدرات من تلك المنطلقات الخاطئة .. فيقعون في الإدمان عليها ، وبالتالي إصابتهم بالعديد من الأمراض والاضطرابات النفسية والوجدانية وربما الوفاة...

فكم طالب كان متفوقاً على أقرانه ، تعاطى المنشطات ليواصل السهر ويحقق نتائجه المبهرة .. ينتهي به الأمر إلى ظلمات السجون والمصحات النفسية ..

فعلى الطلاب أن يحذورا من هذه السموم ، حتى لا يندموا في لحظة من اللحظات ، وعليهم ايضا أن يبلغوا مكافحة المخدرات عن مروجيها ، وليحذروا زملاءهم عنها ، ويبينوا خطرها .

وعلى الآباء أن ينتبهوا لأولادهم بعد تحذيرهم منها ، وملاحظة ما قد يبرز عليهم من أعراض مثل الإكثار من شرب الشاي والتدخين بشراهة ، والرغبة في التحدث إلى الآخرين لفترات طويلة ، وشحوب لون الوجه والشفتين ، إضافة إلى احمرار العينين وضعف الشهية...

الموضوع الثالث موضوع الغش : الغش في الإختبار أحد أنواع الغش المحرمة ، والذي يغش فقد خان ربه ودينه وأمته ، مهما كان ذلك الغش ، فهو قد عصى الله تعإلى بمخالفته لنهيه حين قال عز من قائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَأناتِكُمْ وَأنتُمْ تَعْلَمُونَ }الأنفال27 ومخالفة لنهي رسوله صلى الله عليه وسلم الصريح حين قال ( من غشنا فليس منا ) ..كما أن فيه خيانة للأمة .. مورلأنه سوف ينجح بالغش ، وسينافس من نجح بجد ، وربما تقلد مناصب في البلد بشهادة بنيت على غش ، والمشكلة في راتبه الذي يتقاضاه بناء على نجاحه بالغش.

لذا فعلى الطلاب أن يتقوا الله ويحذروا من ممارسة هذه المعصية ، كما يجب على أولياء الأمور أن ينبهوا أولادهم على هذا الخطأ الشنيع ، وكذلك على الجميع أن يتكاتفوا للحد من هذه الظاهرة السيئة ، والتلبيغ على المحلات والمعلمين والطلاب الذين يمارسوا أو يساعدوا على تسهيل مهمة الغش ..

الموضوع الرابع هو رمي الكتب بعد انتهاء الإختبار ، وهذا التصرف خطأ من عدة أوجه ..الأول أن الكتاب قد كلف الدولة عشرات الريالات ، وهو من بيت مال المسلمين ، فالعبث به عبث بمال الأمة .. الخطأ الثأني أن غالب الكتب الدراسية تحمل في طياتها آيات قرأنية وأحاديث نبوية ..,وأحيأنا تكن كُتُبَ تفسير أو حديث أو توحيد ..وكلها آيات وأحاديث ..فرميها في الشارع لتداس بالاقدام أو رميها في صناديق القمامة إهانة لدين الله تعإلى ..

ايها الاخوة : إن هذه الممارسات تتكرر في كل فترة إختبار .. وهذا شيء مؤسف جدا .. أن يصدر من أبناء المسلمين .. لقد غضبت الأمة بسبب رسوم مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام بها عدد من الكفار الذين لا يعرفون الاسلام .. ونحن وللاسف نشاهد أبناء المسلمين يرمون ويستهترون بكلام الله تعإلى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

والله أن القلب ليحزن ، وأن العين لتدمع ، عندما ترى كلام اللهِ تعإلى تدوسه الاقدام في الشوراع ، أوعندما ترى كُتُب الدين وقد تلطخت بالقاذورات في الارض أو في براميل القمامة..

فعلى جميع الطلاب أن يتقو الله تعإلى في الكتاب المدرسي ، والا يهينوه تلك الإهانه ، حفاظا على أموال الأمة ، وتكريما لكلام الله ورسوله ، وفي حالة الرغبة في التخلص منه ، فأنه يسلم إلى المدرسة ، أو يحرق ويدفن ان كان يصعب الاستفادة منه ..

الموضوع الخامس هو موضوع خروج الطلاب بعد فترة الإختبار .. فهذه في الحقيقة فترة حرجة على الآباء والمربين الاهتمام بها ومراعتها .. ففترة الإختبارات تعد من أهم وأخطر الفترات في حياة الطلاب وأسرهم وحتى مدارسهم.. حيث تتجاذب الطلاب فيها كثير من الأخطار وتحدث منهم عدد من التجاوزات ..

فالخطر الأول يأتي من مروجي المخدرات ودعاة الرذيلة وبائعي أشرطة الجنس ، وأفلام البلوتوث ، الذين يتجولون حول المدارس والمطاعم والمقاهي لاصطياد الطلاب والطالبات..وترويج بضاعتهم عليهم .

والخطر الثاني : من مسألة التفحيط ، فكثيرمن الطلاب لديهم سيارات ، اضافة إلى بعض العاطلين .. فبعد الامتحان ينشط المفحطون ، وهنا تحصل الكوارث ..

فأصحاب السيارت أو من يركب معهم من زملائهم قد يصابون بحادث جراء الإنقلاب أو غيره ، وأحيانا ينتقل الضرر إلى المتجمهرين .. فقد تؤدي بهم الحوادث إلى الوفاة أو الاعاقة أو إلى عدم اكمال الإختبار ..والواقع يشهد بذلك .

الخطر الثالث : هي تعرف الطالب أو الطالبة على بعض الناس المنحرفين والمنحرفات، سواء عن طريق التجمع في المقاهي أو المطاعم ، أو في البيوت ، فيوقعونهم في شباك الجنس والعلاقات المحرمة ..وأخطر الناس على الأبناء في هذه الفترة الخدم والسائقين ..يضاف إلى تلك الأخطار حوادث السرقات والاختطاف والمضاربات والاعتداء على املاك الآخرين .

ايها الاخوة : أن هذه الأمور وغيرها تحتم على الجميع مزيدا من الاهتمام والمتابعة ، حتى يرجع الطالب إلى بيته بعد نهاية الإختبارات مباشرة ..

فعلى أحبابي الطلاب أن يرجعوا فور انتهاء فترة الإختبار ، ولا يتأخروا دقيقة واحدة خارج البيت ، مهما كانت الاسباب .. فقد تتأخر دقيقة فتقف مع صديق أو شخص غريب ، تكن هي بداية الأنحراف والعياذ بالله .. وبعد مخاطبة الطلاب فأن الحديث يوجه للاباء والأمهات ..فعليهم أن ينتبهو لتلك الفترة جيدا ، وأن يعرفوا أوقات خروج أبنائهم وبناتهم ، وذلك بالحصول على نسخة من جداول الإختبارات ، ثم الحرص على متابعة أبنائهم حتى يتأكدوا من دخولهم إلى منازلهم .. ولو أدى ذلك إلى تفرغ ولي الأمر لتوصيل أبنائه طيلة فترة الامتحانات ..

الموضوع السادس : هو النوم عن الصلوات .. فبعض الطلاب ونتيجة للسهر والإجهاد ، يأتي وينام قبل صلاة الظهر أوبعدها ، ثم يستمر في النوم حتى بعد المغرب ، وبعضهم إلى بعد صلاة العشاء ..فيَفوت عليه أكثر من صلاة ، يجب أن تؤدى في وقتها ..

وهذا خطأ من عدة جوأنب : الأول أن فيه مخالفة لمراد الله وأمره ..فالله قد أمر أن تؤدى الصلاة في وقتها ..ولايجوز أن تؤخر عن وقتها مهما كانت الأسباب ..حتى في وقت الحرب والخوف ..

الجأنب الثأني : أن الطالب في فترة الإختبار يفترض فيه أن يقرب من الله أكثر ، وأن يطيعه أكثر ..فهو بحاجة إلى الله تعإلى أن يوفقه وأن يسدده ، وأن يسهل عليه عملية الإختبار .. فالإهمال في الصلوات فيه معصية له سبحأنه ، وبالتالي فيه تعريض للنفس إلى غضب الله ، واذا غضب الله على عبد وكله إلى نفسه ..واذا وكل الله العبد إلى نفسه ضل وضاع وخسر .لذا يجب على الطلاب وأولياء الأمور التعاون على اقامة الصلوات في وقتها ، النساء في البيوت والرجال في المساجد ..وذلك طاعة لله تعإلى ، ورغبة في عونه ومدده وتسديده.

الموضوع السابع : موضوع المذاكرة الجماعية : سواء داخل البيت أو خارجه .. وهذه مسألة يجب على الآباء مراعاتها ..

ايها الاخوة : إن مذاكرة الابن أو البنت مع أحد آخر ، هو مظنة للفساد وضياع الأوقات ، وكم امن شاب أو شاب ضاع وأنحرف بسبب المذاكرة مع صديق أو صديقة .. بل عند معلم أو معلمة.

لذا فعلى الآباء أن يحرصوا على مذاكرة ابنائهم لوحدهم في بيوتهم .. واذا كان هناك ضرورة لزميل أو زميلة أو معلم أو معلمة ..فليكن الجميع تحت المراقبة ، وليُختار الشخص الذي يراد المذاكرة معه ، وليسأل عنه ، ولا يكتفى بما يقول الشاب أو الشابة ..بل لا بد من التأكد من صلاحه أو صلاحها ..مع ضمان عدم الخلوة والغياب عن الأنظار ..

فكم من شاب أو شابة كانت بداية انحرافه من زميل أو زميلة المذاكرة ، أومعلم ومعلمة الدروس الخصوصية ..

ايها الاخوة في الله هذه بعض الأمور التي تتعلق بالطالب ، ينبغي للجميع مراعاتها ، والاهتمام بها حتى تمر فترة الإختبارات على الطالب وأهله ومجتمعه بسلام ونجاح .

اسال الله تعإلى أن يهدينا لأقوم السبل ، وأن يعيننا على أنفسنا والشيطان انه سميع مجيب .

الخطبة الثأنية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :

اما بعد ايها الاخوة : وختاما لموضوع الإختبارات فمن المناسب أن يوجه هذا النداء إلى الآباء والأمهات ..وهو مكون من أمرين :

الأول : ضرورة تأمين جو مريح للأبناء ، خال من الازعاج والخلافات الزوجية والأسرية ، وذلك حتى يعيش الأبناء فترة راحة وطمأنية ..ويؤدوا إختباراتهم على أكمل وجه ..

فعلى الآباء والأمهات أن يقربوا من أبنائهم ، وأن يتناسوا خلافاتهم إن وجدت ، وأن يحرصوا على تلبية احتياجات ابنائهم المادية والمعنوية ..وأن يضفوا جوا من المرح والسعادة على البيت ، بشكل عام وعلى مدار العام ، وفي فترة الإختبارات بشكل خاص ..

الأمر الثاني : هو تذكير النفس وتذكير الأبناء ، بالنجاح في الآخرة ، والفوز فيها برضى الرحمن ودخول الجنان ..

فكما تشاهدون الأبناء يقرؤون الكتب ويبحثون عن الملخصات ، وبعض اسئلة الوزراة خصوصا للثالث ثأنوي ..وربما بحثوا عن مدرسين يشرحون لهم ما صعب فهم..وذلك بعد حضورهم إلى المدرسة عاما كاملا تقريبا ، مع الحرص على حل الواجبات ومتابعة المعلم والمشاركة في الدرس .. وغير ذلك من وسائل الحرص على النجاح ، وهو في الحقيقة نجاح مؤقت ..ينتهي بموت ذلك الناحج ..

ايها الاخوة إننا بحاجة إلى معرفة الطرق والوسائل التي تعيننا على النجاح الحقيقي في الدنيا والآخرة .. ولو أردنا أن نسير على وفق ما يسير عليه الطالب للحصول على النجاح في المدرسة ..فعلينا أن نحضر في الأماكن والأوقات التي يدعونا الله تعإلى اليها ..ولا نتأخر عنها لأي سبب من الاسباب ..حتى لاتخصم علينا الدرجات ..ثم إن علينا أن نقوم بأداء الواجبات الشرعية سواء الفروض أو السنن .. وحتى نؤدي هذه الواجبات على الوجه الصحيح فلا بد من متابعة المعلم صلى الله عليه وسلم ..الذي بعثه الله معلما للخلق أجمعين .. واذا صعب علينا شيئا من الواجبات أو بعض المعلومات فإنه لابأس بالبحث عن مدرس خصوصي يدرس بأجرة أو بالمجان .. وذلك حتى نفهم مالنا وما علينا ..فاذا قمنا بذلك كله ..فإن سنستطيع حل اسئلة الإختبار بسهولة ، والتي تبدأ بسؤآل منكر ونكير لنا عندما نوضع في القبور .. وسنحقق النجاح الكبير في الدنيا والآخرة بأن الله تعإلى ..

لذا فعلينا أن نستغل فترة الإختبارت بالتذكير والتذكر ..بالنجاح الحقيقي في جنات ونهر ..عند مليك مقتدر..

ايها الاخوة في الله .. هذا ما تيسر في هذا اليوم وأسال الله تعإلى لنا جميعا التوفيق والسداد ..في الدنيا والآخرة
2
999

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

LaDy Nona
LaDy Nona
لقد حل الضيف الثقيل



هو الامتحان


:)


الله يعطيك العافيه
الفـ الأربعة ـصول
الله يساعد
الإختبارات لها هم موطبيعي
مدري متى تتغير نظرتنا لها

وشكراً لك أخي