استفاق المجتمع في الآونة الأخيرة على مشكلة اختفاء بعض الفتيات.. مشكلة مثل حمم البراكين، القت بظلالها القاتمة على فسيفساء النسيج المجتمعي ورمت في ماعونه كرة من النار الملتهبة. ورغم ان اختفاء الفتيات ليس ظاهرة البتة وانما هناك حالات نادرة ومتفرقة حدثت في بعض المدن الا ان المشكلة في حد ذاتها تستوجب الوقوف حيالها ودق ناقوس اليقظة والانتباهة ومناقشة تفاصيل هذه الحالات حتى نجد لها الحلول الجذرية المناسبة قبل تفاقمها. واذا كان المجتمع لا يزال مصدوما ومذهولا ازء هكذا مشكلة فان الاسئلة التي تنهض مثل قعر ليس له مستقر تتمثل في اسباب اختفاء الفتيات وما هي الملابسات والمغريات التي تجعل فتاة مراهقة تتسلل خفية عن منزل اسرتها وتذوب في الزحام. هنا آراء كثيرة ومداخلات لمشايخ ومفكرين وعلماء اجتماع ونفس وكوادر أمنية حول هذا الموضوع كل منهم يقدم «روشتة» علاج ويضع تصوراته حول كيفية سبر غور الهروب مع سرد قصص واقعية بدون رتوش عن هروب الفتيات.. قصص تؤكد ان العنف الأسري والمشاحنات وانطفاء العواطف الاسرية وربما التفكك لها دور في اشعال هكذا مشكلة.
فتاة مراهقة
هي تدعى «سارة» فتحت عينيها في أسرة بها عدد من البنات وفي سنوات المراهقة وجدت ان كل واحدة من اخواتها لها عالمها الخاص ولا أحد يسأل عن الآخر وعن مشاكله فيما كان الأب غارقا في مشاكل توفير لقمة العيش.. وفي احدى الامسيات بينما كانت لدى احدى صديقاتها اكتشفت عالما آخر، عالم صديقتها المليء بالمكالمات الهاتفية ولانها كانت تعيش في فراغ فقد دفعها فضولها للحديث مع أحد الشباب الذين تعرفهم صديقتها فانجرفت في المحادثات الرومانسية فاكتشفت امها حقيقة ذلك وابلغت والدها فحاول كبح جماحها بالدروس التربوية ولكنها كانت طائشة مما دفعه لضربها فهربت من منزل أسرتها واقامت عند صديقتها حتى تم اكتشاف أمرها أخيرا.
زوجة هاربة
غير ان قصة فاطمة تختلف عن الحكاية الأخرى فقد وجدت نفسها مع زوج عنيف لسانه يقطر حمما ويده لا تتوقف عن ضربها مما دفعها للهروب والاقامة عند صديقة لها فابلغ زوجها الشرطة وتمت تسوية الموضوع قبل ان يكبر.
هربت من المشاكل
وثمة قصة أخرى لشابة في الثلاثين من عمرها لم تتزوج وبعد وفاة والديها ذهبت للاقامة عند شقيقها غير ان الصراع بدأ يحتدم بينها وبين زوجة شقيقها.
وفي احدى الامسيات تسللت وغادرت الى منزل خالها غير ان زوجته هي الأخرى لم تطقها واعلنت ذلك أمام زوجها، وهنا وجدت نفسها انها غير مرغوب فيها من الجميع ولم تجد امامها سوى الهروب الى احدى صديقاتها.
تفكير بالانتحار
ومن الحالات التي وردت على جمعية حقوق الانسان حالة فتاة تدرس بالمرحلة الجامعية هربت من منزل أهلها في المنطقة الجنوبية لانها لا تحتمل العيش مع أسرتها التي وصفتها بالمتعسفة، فقد رغبت هذه الفتاة في الاكتتاب في أسهم وذلك باستقطاع جزء من مكافأتها الجامعية، غير ان والدها رفض وبشدة تحقيق رغبتها وأمر اخاها الذي يكبرها بضربها مما دفعها للاختفاء من المنزل والسفر الى الرياض.. حيث باتت في المطار الى اليوم التالي وقامت بالاتصال بجمعية حقوق الانسان حيث وجهتها لدار الايواء بالشؤون الاجتماعية التي بدورها اعادتها الى ذويها.. الأمر الذي دفعها الى التفكير بالانتحار حيث رفضت ان يستلمها اخوها الذي كان يضربها دائما.
خاف من الفضيحة فسكت
واذا كانت هذه قصصا لفتيات هربن من أسرهن فيا ترى ماذا يقول افراد الأسر التي سبق ان اختفت بعض بناتهم اكثر من ثلاثة ايام، ومن هؤلاء (ابو محمد) الذي اوضح انه في احدى الأمسيات كان خارج المنزل وعندما عاد وجد جميع ابنائه نائمين غير ان زوجته لم تكن في المنزل فأخذ يبحث عنها دون جدوى وعندما لم يجدها قام بابلاغ الجهات المختصة خوفا من ان تكون قد تعرضت الى مكروه ولكنها بعد اربعة أيام عادت الى المنزل وهي في كامل صحتها وعللت اختفاءها انها كانت لدى احدى قريباتها بمحافظة الخبر ويستطرد لقد قمت بمداراة تلك المشكلة درءاً للفضيحة.
اختفاء مراهقة
وقصة أخرى حدثت لأبي خالد الذي ذهب في احد الأيام للتنزه مع أسرته وفي المتنزه طلبت ابنته منه ان يأذن لها بمرافقة بعض صديقاتها في المتنزه فسمح لها ولكنها اختفت وقام بفتح بلاغ بالواقعة حيث دار بخاطره ان ابنته اختطفت من قبل بعض الشباب المتهورين وبالفعل وصلت فرق من البحث والتحري وتم اغلاق جميع المنافذ وتم العثور عليها بعد 24 ساعة عند أحد الاقارب وحتى الآن لم يجد أبو خالد اجابة شافية عن سبب اختفاء ابنته في ذلك اليوم.
من السوق لنصف القمر
وفي حكاية أخرى قال سالم أحمد انه انزل ابنته في أحد الأسواق لشراء بعض «المقاضي» وعندما عاد لم يجدها فقام بابلاغ الشرطة وبعد بحث مضنٍ عثر عليها في شاطئ نصف القمر بالمنطقة الشرقية وتم تسليمها له.
سوء التربية
ولان الأسر تحاول بقدر المستطاع مداراة «الفضيحة» بهروب احدى بناتها فماذا يقول المشايخ عن هروب أو اختفاء الفتيات:
الشيخ عبدالله جراد (الداعية بمحافظة بلجرشي) اكد ان الاسلام ينظر الى أسباب الهروب والاختفاء بانه عائد لسوء التربية لذا فان على الأسر الاهتمام بتربية ابنائها التربية الصالحة حتى لا يصبحوا عرضة للمفاسد.
وفي ذات السياق قال الدكتور احمد سعد غرم (رئيس قسم الدراسات القرآنية واستاذ الحديث بكلية المعلمين بالباحة) ان هكذا مسألة لا يصح ان يقال فيها بقول واحد لاختلاف اسباب الهروب أو الاختفاء ومن هنا كان لا بد من تصور الأسباب والحكم على كل حالة بما يناسبها.
فقد يكون الاختفاء والهروب من اجل السلامة من ضرر لم يتحقق او يغلب الظن وقوعه في احدى الضروريات الخمس وفي هذه الحالة(يحرم عليها الاختفاء او الهرب) ويجب الانكار عليها وتعزيرها حيث ان مكان المرأة الستر والصون لقوله تعالى (وقرن في بيوتكن ) ولما يترتب على خروجها من مفسدة وقدح في حشمتها وعفافها.
والاختفاء بسبب الاعتداء عليها وخطفها ففي هذه الحالة(يجب عليها التمنع وطلب النصرة ما امكن والمقاتلة بما يمكن ان يدفع عنها الفاحشة فان ذلك حق لها وان قتلت دون عرضها فهي شهيدة) ولا يحل لها الاستسلام وان طال امد المقاومة.
والاختفاء بسبب قسوة الأهل في مأكل او مشرب او ملبس او ضرب او اهانة وفي هذه الحالة(يحرم عليها الهرب او الاختفاء) لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة ويجب(الانكار عليها وتعزيرها ان هربت او اختفت) ولها ان تشتكي وتسمع دعواها ويجب رفع الأذى عنها. والاختفاء بحثا عن الشهوات والمتع المباحة او المحرمة ففي هذه الحالة(يجب على كل من قدر على ارجاعها ان يرجعها الى بيت القوامة وتعزر تعزيرا شديدا من أهلها، فان تكرر ذلك منها تعزر وتحبس حتى تتوب وان طال حبسها مع وعظها.
وقفة صادقة
ومن وجهة نظر الدكتور غازي غزاي المطيري (الاستاذ المشارك ورئيس قسم الدعوة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة) فان هروب بعض الفتيات او اختفاءهن يستحق وقفة مجتمعية صادقة لاصلاح الخلل وسبر غور مثل هذه المشكلات واستطرد ان خروج الفتاة من منزل أبويها من غير إذن أو بإذن من دون احتياطات أو احترازات يعد عملاً منافياً للشرع الحنيف والعقل السليم ولاسيما اذا كانت الظروف المحيطة تستشعر بمخاطر حقيقية فكيف اذا كان الأمر هروباً من المنزل فلا شك ان ذلك يعد انهيارا خطيرا وانحرافا كبيرا لابد من دراسته وفحصه والتعمق في اسبابه ودواعيه ولكن من القواعد الهامة في الشريعة الأخذ بقاعدة سد الذرائع وهو منع المحذور قبل أن يقع وهو يتضمن في كل الآداب والاوامر والنواحي الشرعية..
ومن هذا المنطلق فإن خروج الفتاة من بيت أهلها من دون أذنهم يعد معصية لايجوز بأي حال من الاحوال ايجاد مبرر لها ولكن هذا لا يمنع من تتبع واستقراء الاسباب الحقيقية لمعالجة مثل هذه المشكلات الخطيرة في المستقبل.
ومن هنا اناشد الفتيات ان يتقين الله في انفسهن لأن مسألة الهروب أو الاختفاء قد تظل نقطة سوداء في «حياة» الفتاة قد لا تمحى ابداً وقد تتجرع الفتاة غصة الندم عن ذلك طيلة حياتها.
المصدر : جريدة عكاظ

سوسن العمر @sosn_alaamr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الله يستر على بنات المسلمين
انا اتوقع ان هروب البنات ما صارت ظاهره لكن هذا لا يمنع من النظر إليها قبل ان تكبر المسألة
الموضوع كله يدور عن البيت والتربيه وتعامل الأهل مع أبنائهم لابد منهم احتوائهم خصوصا في وقت مثل وقتنا الي فيه مصادر اخرى غير الوالدين تربي الأبناء
وأيضا غرس الوازع الديني في نفوسهم ومراقبة الله والخوف منه ..
الله يستر عالجميع والله يجزاك خير أختي على طرحك
انا اتوقع ان هروب البنات ما صارت ظاهره لكن هذا لا يمنع من النظر إليها قبل ان تكبر المسألة
الموضوع كله يدور عن البيت والتربيه وتعامل الأهل مع أبنائهم لابد منهم احتوائهم خصوصا في وقت مثل وقتنا الي فيه مصادر اخرى غير الوالدين تربي الأبناء
وأيضا غرس الوازع الديني في نفوسهم ومراقبة الله والخوف منه ..
الله يستر عالجميع والله يجزاك خير أختي على طرحك

اما مسألة خطف الفتاة
ما في مجتمع مثالي او خالي من ضعفاء النفس حتى مجتمعنا الخليجي
وانا احمل الاهل كل الذنب لما يحصل لها
بعض الاهل يسمحوا بخروج الطفلة الصغيرة للشارع بحجة اللعب او الذهاب للبقالة عشان تشتري لها حلاوة ويرسلوا معها الشغالة او اخوها ويكون صغير بالسن واحيانا وحدها
او تروح المدرسة وترجع منها مشي على رجولها لوحدها بدون حماية
بعض الاهل ما ينبهوا الاطفال عن اللعب بحوش البيت او حتى عند وجودهم داخل البيت والاهل نايمين او الام مشغولة بالمطبخ انهم ما يفتحوا باب الشارع لأي مخلوق كان ويبلغوهم قبل مايفتحوا
او ابسط من كذا انهم يقفلوا باب الشارع بالمفتاح لتصعيب خروج الطفل بغير علمهم او فتحه لأي غريب
والاهم ارسال الطفلة او الفتاة خاصة المراهقة لوحدها مع السائق للمدرسة او الرجوع منها او ارسالهم للمطعم لوحدهم مع الشغالة او السوق ( انا هنا ما اخون السائق او الشغالة او اتهمهم لأ ) لكن يكونوا ضحية سهلة لأن مو كل سواق بيخاف على اهل البيت ويدافع عنهم خاصة اذا صار تهديد سلاح
ترك الطفلة عند الذهاب لمراكز الالعاب او السوق على راحتها بالتحرك والركض واحيانا تترك طفلتها تعلب لوحدها وتنشغل عنها بالمشتروات او السوالف وحجتها ان الامن مليان وممنوع دخول الشباب يعني امان ونسيت الام ان الاغتصاب ممكن يحدث بالحمام او اي زاوية بعيدة عن الناس بسهولة
اعطاء الحرية للمراهقة تخرج مع السائق لوحدها للسوق او مع صديقاتها وجودها لوقت متأخر بالسوق والمطاعم وبالشارع بدون حتى رقابة الام( على بالهم انها ثقة ببنتهم بس نسيوا ضعاف النفوس)
اكبر غلط يرتكبوه الاهل بنظري هو عدم تدريب الفتاة على حماية نفسها او طلب المساعدة وتربيتها ان الانثى لابد انها تكون ضعيفة وخوافة
استغرب كثير لما الوحدة تقولي انا لو احد يمسكني يغمى علي من الخوف ولما اقولها ابوكي وامك ما علموكي كيف تدافعين عن نفسك تضحك وتقول ايش شايفتني عربجية قدامك
مع ان امهاتنتا كانوا زمان بصغرهم متعلمات الشجاعة والدفاع عن انفسهم وامي دايم تحكي قصصها كيف ربت رجل خلته ما يرجع للحارة مرة ثانية وكيف بنات الحارة اجتمعوا وكسروا ظهره بالعصي وبعد كذا سلموه لاولاد الحارة يكملوا الباقي
وكيف مرة طعنت حرامي بالليل دخل بيتهم وابوها مسافر
( اذكر من دخلت المتوسطة وكنت ارجع من المدرسة مشي ابوي الله يخلي لي علمني كيف استغل اي شئ قدامي للدفاع عن نفسي لو احد تعرض لي كيف ارمي الحجارة او اول ما احس بالخطر اركضي واصرخي وطقي اي بيت يقابلك ووقفي اي سيارة تمشي لا تدخلي الشوارع الداخلية على طول اتجهي على الشارع العام اذا المدرسة قريبة ارجعي لها لا تكملي الطريق
حتى بعد ما دخلت الكلية وصرت اروح مع السواق لوحدي كان يحط تحت مكان جلوس سكين ومسدس دربني عليه وكان يقول لا تترددي تقتلي اي احد يتعرض لك موته ولا ضياع شرفك مع رجل سافل بسبب خوفك وضعفك
وعلمني على سواقة السيارة لوقت الحاجة
واذا لاحظتي احد يتبعك وقفي عند اول سيارة مرور وبلغي واذا بالسوق بلغي الامن وعند طلوع الجوال اتصلي على الشرطة وبلغينا
والا الان من زمان ما اخرج الا وبشنطتي سكين مطوي وبخاخ سبري صغير))
واللي تقول انا مستحيل اتعرض للخطف لأني ما اخرج الا مع ابوي او اخوي او زوجي اقولها
الخطر يمكن تتعرض له حتى لو هي معهم بسهولة يصيبهم اي عيار ناري او سكين تكون بلحظة لوحدها ملزمة تدفاع عن شرفها
انا مرة سافرت مع زوجي بالسيارة للشمال وكان الوقت الساعة 2 الفجر بدأت سيارة تلاحقنا واحيانا تتقدم علينا اول شي سواه زوجي اعطاني مسدسه وقالي لا تتردي اطلقي النار لكن الحمدلله عدت على خير قابلنا نقطة تفتيش ووفقنا عندها وبلغهم زوجي بالحادث ووقفوا السيارة اللي تلاحقنا كان فيها اثنين سكارى ومحششين وكملنا طريقنا
هذي مو عربجة بنظري بالعكس اشوفها دفاع عن نفسي وقت الحاجة عشان ما اقول يا ليت اللي كان ما صار
والحمدلله انا اشوف اني كسبت ثقة كبيرة من تعليمي الدفاع عن نفسي وعدم سيطرة الخوف على قلبي واهم شئ معرفتي اني مستحيل اسمح لأي مخلوق بلمسي وثمن لمسي حياته
ما في مجتمع مثالي او خالي من ضعفاء النفس حتى مجتمعنا الخليجي
وانا احمل الاهل كل الذنب لما يحصل لها
بعض الاهل يسمحوا بخروج الطفلة الصغيرة للشارع بحجة اللعب او الذهاب للبقالة عشان تشتري لها حلاوة ويرسلوا معها الشغالة او اخوها ويكون صغير بالسن واحيانا وحدها
او تروح المدرسة وترجع منها مشي على رجولها لوحدها بدون حماية
بعض الاهل ما ينبهوا الاطفال عن اللعب بحوش البيت او حتى عند وجودهم داخل البيت والاهل نايمين او الام مشغولة بالمطبخ انهم ما يفتحوا باب الشارع لأي مخلوق كان ويبلغوهم قبل مايفتحوا
او ابسط من كذا انهم يقفلوا باب الشارع بالمفتاح لتصعيب خروج الطفل بغير علمهم او فتحه لأي غريب
والاهم ارسال الطفلة او الفتاة خاصة المراهقة لوحدها مع السائق للمدرسة او الرجوع منها او ارسالهم للمطعم لوحدهم مع الشغالة او السوق ( انا هنا ما اخون السائق او الشغالة او اتهمهم لأ ) لكن يكونوا ضحية سهلة لأن مو كل سواق بيخاف على اهل البيت ويدافع عنهم خاصة اذا صار تهديد سلاح
ترك الطفلة عند الذهاب لمراكز الالعاب او السوق على راحتها بالتحرك والركض واحيانا تترك طفلتها تعلب لوحدها وتنشغل عنها بالمشتروات او السوالف وحجتها ان الامن مليان وممنوع دخول الشباب يعني امان ونسيت الام ان الاغتصاب ممكن يحدث بالحمام او اي زاوية بعيدة عن الناس بسهولة
اعطاء الحرية للمراهقة تخرج مع السائق لوحدها للسوق او مع صديقاتها وجودها لوقت متأخر بالسوق والمطاعم وبالشارع بدون حتى رقابة الام( على بالهم انها ثقة ببنتهم بس نسيوا ضعاف النفوس)
اكبر غلط يرتكبوه الاهل بنظري هو عدم تدريب الفتاة على حماية نفسها او طلب المساعدة وتربيتها ان الانثى لابد انها تكون ضعيفة وخوافة
استغرب كثير لما الوحدة تقولي انا لو احد يمسكني يغمى علي من الخوف ولما اقولها ابوكي وامك ما علموكي كيف تدافعين عن نفسك تضحك وتقول ايش شايفتني عربجية قدامك
مع ان امهاتنتا كانوا زمان بصغرهم متعلمات الشجاعة والدفاع عن انفسهم وامي دايم تحكي قصصها كيف ربت رجل خلته ما يرجع للحارة مرة ثانية وكيف بنات الحارة اجتمعوا وكسروا ظهره بالعصي وبعد كذا سلموه لاولاد الحارة يكملوا الباقي
وكيف مرة طعنت حرامي بالليل دخل بيتهم وابوها مسافر
( اذكر من دخلت المتوسطة وكنت ارجع من المدرسة مشي ابوي الله يخلي لي علمني كيف استغل اي شئ قدامي للدفاع عن نفسي لو احد تعرض لي كيف ارمي الحجارة او اول ما احس بالخطر اركضي واصرخي وطقي اي بيت يقابلك ووقفي اي سيارة تمشي لا تدخلي الشوارع الداخلية على طول اتجهي على الشارع العام اذا المدرسة قريبة ارجعي لها لا تكملي الطريق
حتى بعد ما دخلت الكلية وصرت اروح مع السواق لوحدي كان يحط تحت مكان جلوس سكين ومسدس دربني عليه وكان يقول لا تترددي تقتلي اي احد يتعرض لك موته ولا ضياع شرفك مع رجل سافل بسبب خوفك وضعفك
وعلمني على سواقة السيارة لوقت الحاجة
واذا لاحظتي احد يتبعك وقفي عند اول سيارة مرور وبلغي واذا بالسوق بلغي الامن وعند طلوع الجوال اتصلي على الشرطة وبلغينا
والا الان من زمان ما اخرج الا وبشنطتي سكين مطوي وبخاخ سبري صغير))
واللي تقول انا مستحيل اتعرض للخطف لأني ما اخرج الا مع ابوي او اخوي او زوجي اقولها
الخطر يمكن تتعرض له حتى لو هي معهم بسهولة يصيبهم اي عيار ناري او سكين تكون بلحظة لوحدها ملزمة تدفاع عن شرفها
انا مرة سافرت مع زوجي بالسيارة للشمال وكان الوقت الساعة 2 الفجر بدأت سيارة تلاحقنا واحيانا تتقدم علينا اول شي سواه زوجي اعطاني مسدسه وقالي لا تتردي اطلقي النار لكن الحمدلله عدت على خير قابلنا نقطة تفتيش ووفقنا عندها وبلغهم زوجي بالحادث ووقفوا السيارة اللي تلاحقنا كان فيها اثنين سكارى ومحششين وكملنا طريقنا
هذي مو عربجة بنظري بالعكس اشوفها دفاع عن نفسي وقت الحاجة عشان ما اقول يا ليت اللي كان ما صار
والحمدلله انا اشوف اني كسبت ثقة كبيرة من تعليمي الدفاع عن نفسي وعدم سيطرة الخوف على قلبي واهم شئ معرفتي اني مستحيل اسمح لأي مخلوق بلمسي وثمن لمسي حياته
الصفحة الأخيرة
حتى معالجة الموضوع ناقص
ثانيا بتكلم عن اسباب هروب الفتاة والشاب لأنها تقريبا متشابه
انا قريت من زمن بكتاب لعلم النفس وشفت ومرة برنامج عربي واخر غربي مترجم بالعربية يتكلم عن نفس الظاهرة والمثير ان نفس الاسباب تقريبا ذكرت
* العائلة
الام بوادي والاب بوادي ثاني ما عندها احد يفهمها او حتى تحس بالامان العائلي وتتلقى معلوماتها من مصادر غير صحيحة
تسلط الاب او زوجة الاب او زوج الام والتعامل بالقسوة لدرجة ان بعض البنات يصبحوا خدم عندهم هذا غير التعذيب الجسدي والنفسي و لدرجة ان بعض الاباء و الامهات يقدموا الزوج والزوجة على مصلحة الابناء وتوصل احيانا للطرد من البيت
بيع( تزويج) البنت للرجل كبير السن طمع في كثرة المهر او اجبار الفتاة على الزواج برجل لا ترضاه عشان مصلحة الاب او الاخ وعند الاعتراض على الزواج ما تنال غير التعذيب او التهديد
الاب او الاخ عند وفاة الاب يكون سكير او حشاش او مدمن مخدرات ونعرف لما العقل يذهب يكون الرجل مستعد حتى لبيع بنته واخته وزوجته عشان المزاج وعند رفض البنت للخضوع له يكون مصيرها التعذيب والحرمان
وفاة الاب والام وعيش الفتاة ببيت اخوها او عمها او خالها او الجد وهنا تحدث عدة مشاكل متنوعة من مضايقة زوجات الاخوان والعمان والخوال لها لتحرش احد شباب العائلة المنحرف بها
وبكذا لما الفتاة( طبعا بتكون مضطربة نفسيا و منهارة) ما تلقى من يدافع عنها او يحميها من المخاطر وتكون حتى غير قادرة على تقديم شكوى او تدخل للجهات المعنية يكون الهروب هو الوسلية الوحيدة بنظرها من غير تفكير بالعواقب
* صديقات السوء
طبعا معروف اذا الفتاة ماوجدت الامان والثقة في البيت بحثت عنه عند الصديقات ولما تكون الفتاة من الاساس ماعندها خلفية عن الاخلاق والوقاية من الانحراف ما تكتشف وقوعها بالانحراف الا متأخر اما الوقوع بالمخدرات او بالخروج مع شباب حتى لو مارتكبت الغلط اول مرة يكفي كم صورة ويبدأ التهديد لها اما تنفيذ الاوامر او الفضحية طبعا الفتاة تخار التنفيذ للاوامر لانها من الاساس ماتعرف ردة فعل اهلها واحيانا الخوف من ردة فعل الاهل يخليها تفضل الشارع وطريق الغلط على المصارحة وهذا للأسف اغلب اللي حاصل
* الحب
عدم وجود الحب الفطري في قلب الفتاة ( حب الاب او الام ) والاحساس بالحرمان يخليها احيانا كثيرة تبحث عنه وتحاول تكتشفه طبعا الحب الظاهر لها هو فقط العلاقة بين الشاب والفتاة وهذا اللي تشوفه بالافلام وتسمعه بالاغاني وتقراه بالقصص الرومنسية لان محد فهمها معنى الحب او انواعه
هذا النوع من البنات تكون ضحية سهلة للشاب يعلق قلبها بالحب وطيبته والوعود الحلوة والحياة السعيدة اللي تكون مو عايشتها وعند السيطرة عليها عقليا يقنعها بالهروب والزواج به لان اهلها بيرفضوا هذا الزواج وللاسف تقتنع الفتاة بكلامه و يبدأ يجرها للرذيلة ويكسب من وراها المال وعندما تستهلك يرميها .
* الزوج
تكون الفتاة تزوجته مغصوبة اويكون الزوج قاسي القلب يضربها بشدة ويعذبها اويحرمها من ابسط حقوقها او يكون سكير او حشاش او مدمن مخدرات ويجرها معه للطريق او ويرفض اهلها طلاقها لمجرد الخوف من كلمة طلاق او تبدأ النصائح لها بالصبر على امل صالحه والمسكينة تصبر على المها ومحد حاس فيها وتتعب نفسيا حتى تصاب بأنهيار عصبي وتهرب من البيت تذهب لأي شخص تبحث عنده الامان اذا اهلها ما كانوا غير متعاونين وتفضل الشارع على حياة يوم زيادة مع الزوج
اما العلاج
التربية الدينية هي الاساس
للاسف اللي حاصل اننا نربي اطفالنا على الصلاة والصيام وامور الدين وننسى اهم شئ زرع الوعي الديني للطفل ننسى زرع حب الله في قلبه وننسى نحبب له الحلال ونبين ليش الحرام حرام كل اللي نسوية زرع الخوف من الله والتهديد بالنار وكل شئ حرام ولما يسأل ليش حرام ما نجاوبه
التربية السليمة
اذا الفتاة من صغرها عودها اهلها على التصريح بأفكارها مهما كانت تافة ووصلت لسن المراهقة ولقت حضن يحويها ويجاوب على اسئلتها وفضولها وحست ان هناك اذان صاغية لمشاكلها بالتالي اذا وقعت في مشكلة كبيرة او ارتكبت غلطة لقت الشجاعة على التصريح بها للاهل
توضيح معنى الحب وانواعه وكيف يكون وتوضيح الثقافة الجنسية وعلاقتها بالحب
ايضاح طرق الانحراف وطرق الوقوع فيها وكيف تحمي الفتاة نفسها عند عدم وجود اهلها بقربها بتلك اللحظة
زيادة الوعي لمعنى الصداقة والتنبية لنوعية الصديقات
اعطاء الفتاة الحرية لأختيارها الزوج بدون ضغوط مع التنبية لها عند وقوع الزوج بالمحظورات تبلغ الاهل وما تخفي عنهم وما تعتبرها من الاسرار الزوجية الخاصة
اعطاء الفتاة مساحة من الحرية الشخصية مع الرقابة في فترة المراهقة حتى ماتحس انها ممنوعة ( لا احد يفهم النقطة غلط ) يعني السماح بزيارة الصديقات مع وجود الام برفقتها او الخروج مع الصديقات لمكان عام ايضا بوجود الام حوليها مو شرط تجلس بجنبها لا تخلي مسافة بينهم تسمح لها بكل شئ من مكالمات او امتلاك جوال لكن الرقابة اهم شئ حتى تكبر وهي تشعر ان اهلها يثقوا فيها واذا خانت الثقة هي الخسرانة وبكذا راح تجتهد انها ما تخسر هذا الثقة
فتح اقسام نسائية بالشرطة ( امنية عندي) حتى تقدر كل امرأة مغلوبة على امرها انها تلتجئ لهم لحمايتها من كل اب واخ وزوج ظالم لأن بنظري ان منظمة حقوق الانسان غير قادرة لوحدها على حماية الفتاة من الظلم ( الشرطة الحالية للاسف اذا جت امرأة تشتكي طلبوا محرمها طيب اذا محرمها هو من اللي بغى تشتكي عليه كيف تنحل )
رأي الصريح
بنظري ان هروب الفتاة ما وصل لدرجة الظاهرة الخطيرة لكن ما يمنع من التصدي لها خوفا على المستتقبل
للاسف ان بعض الاهل ما يربوا البنت والولد بأسلوب سليم او يتبعوا اسلوب الصراحة معهم
لانهم ببساطة اذا الفتاة صارحت اهلها بغلط ارتكبته اشعلوا النار فيها وينسوا حتى يوجهوها باسلوب مقنع لعدم تكرار الغلطة وبكذا تتردد في المرة المقبلة انها تصارحهم وتحاول تعالج الوضع بنفسها
وهذا لاحظة كثير بوسط الفتيات او بشكاوي بعض البنات بالمنتديات
اذا ازعجها شاب على الجوال خافت تبلغ اهلها و نتيجة لذلك تتصرف غلط لحل المشكلة
و عذرها لما تقول اخاف يمنعوا عني الجوال
اذا عاكسها شاب وتحرش بها تسكت حتى انها تدافع عن نفسها وما تبلغ اهلها
و العذر لها اخاف اقول لأبوي او اخوي بعدين تصير مشكلة وفضحية بالسوق او اخاف اخوي يتهمني اني انا سمحت له يعاكسني
اذا طاحت بصديقة سوء ومسكت عليها زلة ماتقول لاهلها واحيانا تجاري البنت خوف ان اهلها
طيب يا بنت الحلال قولي لامك يكون جوابها لا ما اقدر والله لاتمنعني من كل صديقاتي وتحبسني بالبيت والله لأموت طيب مجاراتك لصديقة السوء مو غلط ما فكرتي يمكن تطيحت بمشكلة اسواء