اختى الحامل حابه تعرفي كيف قلبك بيشتغل وانت حامل ... اتفضلي

الحمل والإنجاب

اخواتي الحوامل اهلا بيكم اتمنى ان الموضوع يعجبكم

سلامة جسم المرأة الحامل قبل الحمل والمحافظة على سلامته اثناء الحمل اساس في ضمان سلامة الجنين وتيسير سبيل ولادته ولا يكون هذا الا بان تكون أجهزة الجسم وعلى رأسها القلب والأوعية الدموية سليمة وقادرة على أداء الدور الحيوي والهام لها تجاه جسم الأم وعملية الحمل ونمو الجنين والمساهمة في اتمام عمليتي المخاض والولادة.
وسنعرض في الحديث حول علاقة الحمل والولادة بالقلب ما يدلل على أهمية هذا العلاقة وسبيل العناية بالأم والجنين في حالة اصابة الأم بأحد أمراض القلب المزمنة والآثار المحتملة على قلب الأم السليم.

وسنبدأ الحديث بعرض التغيرات الطبيعية في جهاز القلب والأوعية الدموية لدى الحامل. التغيرات الطبيعية لجهاز القلب والأوعية الدموية اثناء الحمل والولادة:
يشهد جهاز القلب والأوعية الدموية مجموعة من التغيرات الوظيفية الطبيعية (الفسيولوجية) تؤدي في نتائجها الى الرفع من كفاءة جسم المرأة الحامل لتحمل العبء الناتج عن حالة الحمل عليها اولا وقدرتها على العناية بالجنين وامداده بالمواد اللازمة لنموه الكامل والسليم ثانيا ورفع كفاءتها الى الذروة في حالتي المخاض والولادة لاتمامها بما يضمن تيسيرها وسلامة الوليد وسلامتها هي ثالثا، ويلاحظ انها ضمن حسابات دقيقة يتكيف بها الجسم وخاصة القلب خلال كل تلك المرحلة الحساسة من حياة الأم بما سيتم عرضه:
1- كمية دم الأم تبدأ في الزيادة بتأثير هرموني من بداية الشهر الثاني للحمل بنسبة مضطردة وذلك حتى منتصف مدة الحمل، وبعدها تستمر في الزيادة لكن بوتيرة اقل، ما يؤدي في نهاية الحمل الى اضافة تتجاوز النصف عما كان عليه قبل الحمل، فكمية دم المرأة قبل الحمل هي حوالي 5لترات، تصبح ما بين 7- 8لترات مع نهاية فترة الحمل، وتكون الزيادة اعلى لدى الحوامل اللائي سبق لهن الحمل مرات عديدة من قبل، وكذلك اللائي حملهن به أكثر من جنين وتجب هنا ملاحظة ان الزيادة غالبها زيادة في سائل البلازما ذلك السائل الذي تسبح فيه خلايا الدم، مما يقلل من نسبة الدم الحمراء به ويؤدي الى ما يعرف (بفقر الدم اثناء الحمل) والذي يوجب تناول حبوب الحديد للتغلب على آثاره.
2- يزيد القلب في كمية الدم الذي يضخه في الدقيقة الواحدة بنسبة تتجاوز 50% ويبلغ الذروة في هذا مع نهاية الشهر السادس من الحمل نتيجة لزيادة كمية ما يضخه في النبضة الواحدة، وبعد الشهر السادس لا يبقى في مقدوره زيادة كمية الضخ لكل نبضة فيعوض عنه بزيادة عدد النبضات في الدقيقة الأمر الذي يؤدي الى استمرار زيادة كمية ضخ الدم في الدقيقة، والسبب وراء عدم قدرته على ضخ كمية أكبر لكل نبضة في المراحل الاخيرة من الحمل هو التناقص في كمية الدم الوارد الى القلب بفعل ضغط الرحم المتضخم والجنين النامي فيه على أوردة البطن الكبيرة والتي تعيد الدم الى القلب فينشأ لدى بعض الحوامل دوالي - تمدد في الأوردة - في اسفل البطن والساقين كما يلاحظن شيئا من الانتفاخ في القدمين، وتصل الزيادة في نبضات القلب في الثلث الأخير من الحمل ما بين عشرة الى عشرين نبضة في الدقيقة فوق ما كانت عليه قبل ذلك.
3- يبدأ ضغط الدم بالانخفاض التدريجي من بداية الحمل الى أن يصل الى أقوى مستوى له في منتصف الحمل ثم يبدأ بعدها بالارتفاع التدريجي ايضا حتى يصل الى معدله الطبيعي بحلول وقت الولادة.
وتلعب هنا عدة عوامل في نشوء هذه الحالة، فهرمونات الحمل والحرارة المنبعثة من الجنين نتيجة عمليات البناء العضوي فيه اثناء نموه - التي تكون على أشدها في النصف الأول من الحمل - وكذلك انتفاخ الرحم وتمدد أوعيته الدموية - ذات القدرة العالية على استيعاب الدم - كلها عوامل تسهم في نشوء تغيرات ضغط الدم الطبيعية اثناء الحمل، ومما تجدر الاشارة اليه ان حوالي 11% من السيدات الحوامل يصبن بانخفاض ضغط الدم وهبوط معدل النبض حال الاستلقاء على الظهر لمدة طويلة، مما يؤدي الى احساس بالضعف والغثيان والدوخة وربما الاغماء نتيجة لضغط الرحم والجنين على أوردة البطن الكبيرة مما يقلل الدم الوارد الى القلب وبالتالي الدم الصادر الى الدماغ وغيره من أجزاء الجسم الهامة، وغالبا ما تزول هذه الاعراض ويتحسن الضغط والنبض اذا ما استلقت الحامل على أحد جانبيها.
4- تشهد الولادة الطبيعية نتيجة للتوتر الناجم عن القلق والألم والانقباضات المتتابعة للرحم بعض التغيرات الخاصة بها ففي مرحلتي المخاض والولادة تزداد الحاجة الى الأكسجين بما يفوق الثلاث اضعاف مقارنة بالحال قبل الولادة وذلك تلبية لاحتياجات الأم والجنين في هذه المرحلة التي يزيد فيها الجهد البدني والنفسي على كليهما، مما يملي على القلب زيادة ضخمة للدم المحمل بالأكسجين وأفضل ما يكون الحال هنا أن تستلقي الحامل على جنبها قدر المستطاع أطول فترة ممكنة، كما ويزيد ضغط الدم مع كل انقباضة للرحم حال الطلق لأسباب عدة، وينبغي ملاحظة أن هذه التغيرات تتأثر بنوع التخدير المستخدم اثناء الولادة كالابرة التي توضع في الظهر وغيرها، وكما تتأثر بنوع الأدوية المستخدمة لتخفيف الآلام اثنائه.
5- تكون هناك زيادة مؤقتة في كمية الدم الوارد الى القلب مباشرة بعد الولادة نتيجة لعاملين رئيسيين الأول: زوال ضغط الرحم والجنين على أوردة البطن الكبيرة كما تقدم والثاني: تحول كميات الدم من الرحم - نتيجة لانقباضه بعد الولادة - إلى داخل جسم المرأة، فهذه الزيادة تضيف عبئا مؤقوتا على القلب بما يستدعي مزيدا من المراقبة لحالة القلب لدى الأم اثناء فترة ما بعد الولادة مباشرة وخاصة لمن لديهن مرض في القلب.
6- تعود كل هذه التغيرات والتي حصلت أثناء الولادة تدريجيا الى حالها ما قبل الولادة بأوقات متفاوتة فالنبض يعود في خلال ساعة وضغط الدم وكمية ضخ القلب للدم تعود في خلال اربع وعشرين ساعة إلى الحال قبل الولادة.
7- يحتاج جهاز القلب والأوعية الدموية الى فترة تتراوح ما بين ثلاثة الى ستة اشهر بعد الولادة للعودة الى طبيعته قبل الحمل، وزوال كل المتغيرات التي حصلت اثناء، لكن بعضها وخاصة ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل، وتضخم القلب وضعفه الناتج عن الحمل، وتدهور حالة القلب لدى بعض المصابات بأمراض مزمنة في القلب كلها قد لا تزول ويبقى اثرها مؤثرا على حياة الأم المستقبلية بما سيأتي الحديث عنه.
8- هناك تغيرات طبيعية يلخصها الأطباء تحصل في تخطيط القلب بالنسبة للحامل تؤدي الى اشتباهها ببعض امراض شرايين القلب.. كما يلاحظ من تصوير القلب بالأشعة الصوتية زيادة في حجم حجرات القلب وتوسع في صماماته بما يؤدي الى درجات بسيطة من الارتجاع، كلها طبيعية، غالبها يزول بعد الولادة، وننبه عليها هنا حتى لا تجزع أو تقلق بعض الحوامل اذا ما رصدها الطبيب المعالج وطالب استشارة طبيب القلب حولها كما سيأتي ايضاحه.

د. حسن محمد صندقجي
استشاري أمراض قساطر قلب للكبار
3
900

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطر الليل1000
عطر الليل1000
مشكورة و جزاك الله كل خير
بعيد عنك
بعيد عنك
عطر الليل 1000 الله يرزقك يا رب بالذرية الصالحة وان شاء الله تفرحي بمولديك عن قريب
وعلى فكرة اختى عطر انا وانت مع بعض في نفس الاسبوع وان شاء الله هنولد مع بعض
وربنا يتمم لك على خير يا رب
عطر الليل1000
عطر الليل1000
هلا و الله بأختي بعيد عنك

الله يسهل علينا جميعا و نسمع الاخبار الحلوة ياااااااااااااااااااااااااااا رب