بسم الله الرحمن الرحيم
منقـول من ملتقى طالبات العلم
رسالة انقلها لكم من قريب عانا مع زوجته وخانته وغدرة به فهذا كان رده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع موجه إلى المرأة في الدرجة الأولى لأنه من صميم حياتها الزوجية وسأختمه برسالتين إحداهما للزوجة والأخرى للزوج.
ستكون الفاتحة والمدخل لهذا الموضوع هي قصة إبراهيم مع اسماعيل عليهما السلام وسأذكرها بتصرف دون الإخلال بالمعنى.
جاء إبراهيم عليه السلام من فلسطين إلى مكة ليزور ابنه إسماعيل عليه السلام فلما طرق الباب خرجت زوجته فسأل عن إسماعيل فقالت إنه قد خرج للصيد فسألها عن حالهما فشكت له ضيق عيشهما وضنك حياتهما فقال لها : إذا قدمَ إسماعيل أقرئيه مني السلام وقولي له غير عتبت بابك؟؟؟
فلما قدم إسماعيل من الصيد أخبرته زوجته القصة وقالت إن ذلك الشيخ يقرأك السلام ويقول: غير عتبت بابك فقال إسماعيل : ذلك أبي يأمرني أن أطلقك.
عاد إبراهيم عليه السلام بعد فترة من الزمن إلى مكة قادماً من فلسطين فطرق باب أبنه إسماعيل ففتحت زوجته فسأل عن إسماعيل فقالت: إنه قد خرج للصيد ، فسألها عن حالهما فحمدت الله وأثنت عليه ومن ثم شكرت زوجها وأثنت عليه فقال إبراهيم عليه السلام : إذا قدم إسماعيل أقرئيه مني السلام وقولي له أمسك عتبت بابك؟؟؟
فلما قدم إسماعيل عليه السلام أخبرته زوجته بالقصة وقالت: إن ذلك الشيخ يقرأك السلام ويقول لك أمسك عتبت بابك فقال إسماعيل: ذلك أبي يأمرني أن أمسكك ولا اطلقكِ.
من هذه القصة يتضح لنا نوعين من النساء إحداهما التي أنكرت فضل زوجها بعد الله ولم تشكره أو تقدر سعيه وكده فهذه التي كرها إبراهيم عليه السلام أن تبقى في ذمة ولده فأمره بتطليقها.
أما الثانية هي من شكرت زوجها بعد الله حتى وهي في ضنك من العيش فأمر إبراهيم إبنه بأن يمسكها ويبقيهاويحافظ عليها.
حذر الرسول صلى الله عليه وسلم النساء من كفر العشير وكفر العشير هو أن تنكر الزوجه فضل وإحسان زوجها عليها فتجدها سعيدة في رغدٍ من عيشها وما أن يسوءها شي من زوجها أو يرفض لها طلباً إلا وأنكرت عليه كل مافعل وقدم وكدح!!! فتقول أنت لم تفعل خيراً قط ولم أرَ منك يوماً سعيدا قط!!! ومن هذه الإنكارات.
فالمرأة عند غضبها من زوجها تنكر حسناته وتأخذ وتذكر بسيئاته وهذه الصفة موجوده في السواد الأعظم من نساءنا.
قال صلى الله عليه وسلم : (( َأُريتُ النارَ فلم أَرَ مَنظَراً كاليومِ قطُّ أَفظعَ. ورأَيتُ أكثرَ أهلِها النساءَ. قالوا: بمَ يارسول الله؟ قال: بكفرِهنَّ. قيل: يكفرنَ بالله؟ قال: يكفرنَ العشيرَ، ويكفرنَ الإحسانَ، لو أحسنتَ إلى إحداهنَّ الدهرَ كلَّهُ ثمَّ رأتْ منكَ شيئاً قالت: مارايتُ منكَ خيراً قط))
إختي العزيزة الزوجة الصالحة والتي دائما تخشى على نفسها من الدخول في هذا الحديث هي من تُعين زوجها على الدنيا ومصائبها ونوائب الدهر ومحنهِ وعلى الشيطان ووساوسهِ ، ولاتكون عوناً مع الدنيا والنوائب والشيطان على زوجها.
الزوجة الصالحة والتي وصفها الله بحسنة الدنيا حين قال : ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة)) فحسنة الدنيا الزوجه الصالحة ، وهي التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بخير متاع في الدنيا حين قال: ((الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة)) هي من تكون سنداً لزوجها على نوائب الدهر وصروف أيامه وسواد لياليه هي من إذا رأت من زوجها خيراً حمدته وأثنت عليه وأذاعت به ، وإذا رأت من زوجها ماتكره كتمته واختلقت له الأعذار ولم تُتيح للشيطان أن يدخل بينهما. وهي التي تعلم علم اليقين أن الدنيا لاتصفو مشاربها ولاتستمر لحظات فرحِها وتعلم أن زوجها عند يُسرُ زمناً فإنهُ سيُعسرُ أزماناً فتقدر ظروفهُ ولاتُزيد همومهُ.
من تشكر زوجها في جميع حالاتها وظروفها وإن كانت تجول الحاجة في صدرها وتتمنى سد حاجتها ولو بالقليل ولاتجد ذلك فهي قد ابتعدت عن أمرٍ عظيم قد تخسر بسببه نظرة كُل من على وجه الأرض يتمناها قال صلى الله عليه وسلم: ((لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه)). حتى لو كانت الزوجة صاحبة مالٍ وثروة فهي لايمكن أن تستغني عن زوجها أبداً.
إختي العزيزة أمور الدنيا لاتنقضي وحاجاتها لاتُبلغ من عظمها وكثرتها والنفس إن لم تُروضيها وتقنعيها بالقليل تاقت لطلب المزيد وهذا التوقان والطلب للمزيد قد يرهق الزوج فيرفض تلبية طلب زوجته وتغضب الزوجه بسبب الرفض ويؤدي ذلك إلى كفر عشيرها عندما تعبر عن غضبها بالكلام فالحذر إختي فلا تكون متطلبات الدنيا سبباً في نسيان وجحد فضل زوجك.
دخلت امرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لبعض حاجته فقضى حاجتها قال صلى الله عليه وسلم : ((أذات زوجٍ أنت؟)) قالت: نعم، قال: ((وكيف أنت له))
قالت: ما آلو (أي لاأقصر) إلا ماعجزت عنه ، قال صلى الله عليه وسلم: ((أنظري أين أنت منه ، فإنه جنتك ونارك)).
ارأيتي أختي هذه المرأة عاشت في أفضل القرون ولم تقصر في خدمة زوجها إلا ماعجزت عنه وهذا الذي عجزت عنه قد يعذرها زوجها فيه ومع هذا قال لها صلى الله عليه وسلم هذا الكلام.
أين نساء هذا الزمان فالكثير منهن فرطن في حقوق أزواجهن الأساسية وليس فقط ماتعجز عنه بل الأدهى والأمر أن الكثير منهن جعلن أزواجهن العنوان الرئيسي لمجالسهن فكل واحدة تشكو للأخرى وتكفر عشيرها!!!!
والزوجة الفطنة الذكية من تكتم أسرار بيتها وتحفظ حقوق زوجها ولاتدخل أبدا أحد في مشاكلها حتى يسهل حلها.
&&&
# رسالة إلى كل زوجة:
ما أجمل أن تكون النجمة التي تهتدين بها في حياتك الزوجية نجمة لمعة في سماء ديننا الإسلامي وهي أمنا عائشة رضي الله عنها.
هل تعلمين أن عائشة تغضب على رسول الله!!!!
قال صلى الله عليه وسلم لعائشة والله لأعلم متى تكونين راضية عني ومتى تكونين غضبَ قال:
إذا كنت راضية تقولين عند حلفك لاورب محمد.
وإذا كنت غضبَ تقولين عند حلفك لاورب إبراهيم.
قالت عائشة رضي الله عنها: والله ما أهجر منك إلا أسمك.هل تقتدين بعائشة رضي الله عنها ولا تهجرين من زوجك عندما تغضبين عليه إلا أسمه فلا تحملين بقلبك عليه شيئاً فتهجرين إسمه ورسمه وذكره بالخير وتجندين لسانك لذكر سيئاته وهفواته.
فكما قيل: المرأة غلٌ يضعه الله في عنق من يشاء ويفكه عمن يشاء.
فلاتكوني غِلاً في عنق زوجك بسوء أخلاقك وكفرك لعشيرك ونسيان فضله وجحد خيره ، وإنما كوني هينة لينة تًسُرينهُ إذا نظر إليك وعندما يجلس معك ويشتاق إلى البيت عندما يغيب عنه لأنك ملئتي حياته بالسعادة والراحة لحسن معاشرتك.
وتأكدي إختي وتذكري أن أقرب الشياطين إلى إبليس هو من يفرق بين المرء وزوجته فاعلمي أن كل مشكلة بينكما الشيطان موجود وحاضر ليشعل فتيل الخلاف فتكبر المشكلة من لاشي ويتم الفراق
فالحذر الحذر.
&&&
# رسالة إلى كل زوج:
أخي لابد أن تلتمس لزوجتك العذر عند غضبها ويجب أن تحكم عقلك كما حكمت عاطفتها فعندما تغضب الزوجة لأي سبب كان لاتحاول الرد عليها وإنما أأمرها أن تُصلي ركعتين فإن كانت لاتقدر شرعاً فأمرها أن تتوضأ وتجلس تذكر الله ثم قل قل لها بعد ماتفعلي ذلك أناقشك بما تُريدين.
فوالله مجرد ماتنتهي من صلاتها أو ذكرها ستأتي مبتسمةً إليك ناسيةً مادار بينكما.
أخي الزوج ما أجمل أن نقتدي بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يدلع عائشة رضي الله عنها فكان يُناديها: يا عائش.
لماذا لايكون لزوجتك نصيب من الدلع فأسم الدلع له وقعه الخاص في قلب الزوجه فهي تحب أن تسمع منك هذا ويسوى لديها الدنيا ومافيها فلا تبخل عليها بأن تختار لها إسماً تدلعها بهِ وتسعد هي عندما تسمعه منك. فعندما تغضب الزوجه وتجدك تُناديه بأسم دلعها والله لتلين وتنسى كل شيئٍ فكن حكيماً.
التبسم بوجه الزوجة فهو سبب في امتصاص غضبها وكبح جماح لسانها الذي قد يهوي بها إلى جهنم عندما تكفرك وتنسى فضلك فكن معها ليناً وتبسم بوجهها وألن معها الكلام فستهدأ وتندم على مافات.
ولا تنسى قصة عمر رضي الله عنه مع زوجته عندما أتاه رجل يُريد أن يشكو زوجته لعمر فلما طرق الباب سمع زوجة عمر ترفع صوتها عليه فخرج عمر وقال وسأله عن حاجته فقال أردت أن اشكي فوجدت عندك ماعندي فقال عمر: أليس هي من تربي أولادي وتطبخ طعامي وتنظف ثياب وتحفظ بيتي ألا أصبر عليها.هذا عمر رضي الله عنه الذي يفر الشيطان منه فلا تُحاول أن تستعرض عضلاتك على زوجتك أبدا فلا تعلم مدى تعبها في البيت.
هناك شيء مهم وهو الإعتذار كثير من الأزواج يجرحون نساءهم ويهينونهن ويترفعون عن الإعتذار لهن أخي ليس بينك وبين زوجتك كرامة فهي من حقها أن تعتذر لها وأن تحسسها بقدرها ومنزلتها لديك ووالله هذا من تمام الرجولة ورجحان العقل عند الزوج.
أختم رسالتي إلى الزوج بوصف أقصر الطرق لقلب الزوجة وتملكه وهو إهداء الهدية لها قال صلى الله عليه وسلم : ((تهادوا تحابوا)) فلا يمنع أن تأتي لها بين الحين والآخر بهدية بمناسبة أو من غير مناسبة بغض النظر عن ثمنها وحجمها فقيمة الهدية من مُهديها وصاحبها.
كل هذه الرسالة الموجهة للزوج إنما وجهتها حتى يعين زوجته بأن تبتعد عن كفره وإنكار فضله فالزوج هو أحق الناس بمساعدة زوجته حتى تبتعد عن هذه الصفة.
&&&
ملتقى طالبات العلم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
توكلت بالله :جزاك الله خيرا اختى على الطرح المفيد اللهم سخر لنا ازواجنا وجملنا في اعينهم واستر عنهم عيوبنا واظهر لهم محاسننا واحفظهم لهم من كل عين وشرجزاك الله خيرا اختى على الطرح المفيد اللهم سخر لنا ازواجنا وجملنا في اعينهم واستر عنهم عيوبنا...
شكرا غاليتي (توكلت بالله ) على مرورك العطر
أسأل الله أن يسخر لك زوجك ويوفقك في حياتك
أسأل الله أن يسخر لك زوجك ويوفقك في حياتك
الصفحة الأخيرة
اللهم سخر لنا ازواجنا وجملنا في اعينهم واستر عنهم عيوبنا واظهر لهم محاسننا
واحفظهم لهم من كل عين وشر