اختي المسلمه لا تكوني مفلسه

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: أتدرون من المفلس من أمتي ؟ هو الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة, ويأتي قد شتم هذا, وسب هذا, وقذف هذا, واكل مال هذا, وسفك دم هذا وضرب هذا, فيعطى هذا

من حسناته وهذا من حسناته , فأن فنيت حسناته قبل ان يقضى عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار . صدق سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.

لقد عني النبي صلى الله عليه وسلم عناية بالغة بتوثيق عرى المسلمين ، وجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضاً ، فبالغ في تصفية القلوب ، وتنزيه الخواطر ، وتطهير الصدوروكل ذلك ليلقى المسلم أخاه وهو لا يحمل له حقداً ، ولا يضمر له سوءاً ، ولا ينظر له نظرة الكره .فيكون السبب لإغراء العداء وتنافر الأقرباء وتباعد الأخلاء .




وإن معظم أسباب العداء والتباعد تكون الظنون , وهي تلك التهم التي يحاول الناس أن يلحقها بعضهم ببعض من غير أن يقوم على ذلك برهان واضح أو حجة بينة ، وكم لهذه الظنون والتهم من آثارٍ سيئة في المجتمع ." إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " : لأنه يؤدي إلى خراب البيوت، وقطع العلاقات ،وعقاب الآخرة وعذاب النار وطوبى من شغله عيبه عن عيوب الناس . يا أيها المسلم إنك مأمور بأن تأخذ أخاك بما ظهر من حاله من خير وصلاح وما بدا عليه من سماحة وطهر, ثمَّ لايجوز لك أن تتبع حركاته وسكناته ,فتطاول على الناس ، والولوغ في دمائهم والنهش في أعراضهم وتتبع عوراتهم ، التلذذ بالحديث عن عثراتهم كل ذلك أصبح حديث الناس ومهنتهم وشغلهم الشاغل ، ولا فرق في ذلك بين جماعة وجماعة، أو بين طبقة و طبقة وقد تناسوا أن هناك في القرآن آية لو نزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعا من خشية الله تلك هي : "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" كما تناسى هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الغيبة : "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا في بلدكم هذا " فقد سوى عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بين الدماء والأموال والأعراض وجعلها في الحرمة سواء، وجعل ذلك الذي يتطاول على أعراض الناس كذلك الذي يسفك دماءهم ويسرق أموالهم وهذا الحديث هو آخر وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.

أختي المسلمه:
هل تفرغتي من عيوبك فأصلحتيها, ومن نفسك فهذبتيها, ومن خطواتك فقومتيها ؟هل اصلحتي ما فسد من أفكارك, وما أعوجَّ من أمرك ؟وهل تفرغت من شأنك فتفرغت لشؤون الناس ؟وهل أصلحتي كل أمورك فلم يبق عليك إلا أمر الناس ؟
أختي المسلمه:
إن عملك عظيم يستوجب الإسراع بالندامة والتوبة والحسرةوالمغفرة
اضبطي لسانك .. أحسني إلى نفسك .. وانظري إلى مستقبلك ...وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
0
290

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️