ورفض الزوجان الإدلاء بأية تفاصيل عن تجربتهما لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فيما أفاد عدد من الجيران أن غالبية سكان القرية، أصبحوا يتناولون كبسولات
"كلوميفين سترات
" التي تزيد من نسبة الخصوبة لدى المرأة، وتبلغ تكلفة العلبة ما يوازي دولارا أمريكيا تقريبا، بهدف التغلب على قانون "الطفل الواحد"، والذي يحظر على الزوجات الصينيات الحمل أكثر من مرة، ويفرض غرامات مالية ضخمة على الأزواج المخالفين.
وفيما رفض غالبية سكان القرية أيضا الحديث عن تجاربهم، خاصة أن الكثير منهم سبق بالفعل أن ولد لهم توأمان أو 3 توائم مرة واحدة، وافق عدد آخر على الحديث بشرط عدم ذكر أسمائهم، مؤكدين جميعا أن قريتهم "بوفالو" يكثر فيها تناول العقار، باعتباره الطريقة المثالية للتغلب على سياسة تقييد الإنجاب التي تتبعها السلطات الصينية.
وقالت امرأة من القرية: "وضعت حماتي وحماي العقار لي في الطعام لضمان أن أحمل بأكثر من واحد".
وعن الدافع لسكان القرية وسكان القرى المجاورة لإنجاب التوائم، قال بعضهم "طبيعة القرية الريفية تجعل أهلها بحاجة لمزيد من الأولاد للمساعدة في أعمال الزراعة".
أدوية سهلة المنال
عقار لا يتجاوز ثمنه دولارامن جانبها، أشارت الدكتورة جو جوي، بإحدى مستشفيات الولادة القريبة من القرية، إلى أن المستشفيات بقرية بوفالو وبالقرى المجاورة "مليئة بقوائم الحوامل واللاتي تجدهن يحملن أكثر من طفل".
وعلقت بقولها: "لقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في أعداد التوائم"، وتابعت: "السبب هو عقارات الخصوبة المتوفرة بسهولة"، واستطردت مشيرة إلى أن "هناك كيميائيا يجلس في الطريق المؤدي إلى المستشفى يقوم ببيع العقارات لقرية بوفالو والقرى المجاورة الأخرى".
وحاول مراسل "بي بي سي" التأكد بنفسه من مدى سهولة تداول تلك العقارات وشرائها حتى بدون "روشتة " طبية، فاتجه إلى إحدى المحلات وطلبها، فردت عليه البائعة: أتريد علبة واحدة؟ فرد عليها: نعم، فقط واحدة، بعدها وبدون كلام آخر توجهت لتأتي بآخر علبة من العقار ودفعتها إليه مقابل ما يوازي دولارا أمريكيا تقريبا .
إجبار واستياء
وتعمل الصين بسياسة الطفل الواحد منذ عام 1980، بسبب مخاوفها من عدم قدرتها مستقبلا على توفير الطعام اللازم لهذا العدد المتزايد من سكانها، حيث تعتقد أن تلك السياسة هي الوسيلة الوحيدة للسيطرة على النمو السكاني في البلاد .
ويجبر السكان في المدن بشكل عام على تنفيذ القانون أو ما يعرف بـ "سياسة الطفل الواحد"، حيث إن النساء يصرن عقيمات بعد إنجاب الطفل الأول بناء على أوامر السلطات، في حين يتم إجبار النساء اللاتي يحملن للمرة الثانية على الإجهاض .
أما إذا خرج الطفل الثاني للنور قبل إجهاضه، فيكون مصير والديه غرامة مالية ضخمة. وبرغم خضوع السكان خاصة في المدن لتلك السياسة، فإن هناك حالة من الاستياء في أوساطهم من القانون الذي اعتبروه تقييدا لهم .
وفي 19 مايو 2007، تظاهر سكان محافظة بوباي جنوب منطقة قوانغشي الصينية ضد تلك السياسة، ردا على قيام الحزب الشيوعي الحاكم بالانتقال من بيت إلى بيت لجمع الغرامات الموقعة على العائلات التي أنجبت أكثر من طفل .
وطبقا لتقارير شرطية، فإن المسئولين حاولوا إخافة من قاموا بخرق القانون، الأمر الذي جاء بنتائج سلبية، حيث اشتبك المتظاهرون مع المسئولين وأحرقوا عددا من السيارات ودمروا عددا من المباني الرسمية.
استثناءات
وفيما تصر السلطات الصينية على تطبيق سياسة الطفل الواحد، فإنها تسمح بأكثر من طفل للعائلات ذات الأقليات العرقية، كما يسمح للعائلات القروية بإنجاب طفل آخر إذا كان المولود الأول أنثى ويرغبون في ذكر .
ويسعى الكثيرون إلى تناول تلك العقارات من أجل الحصول على أكثر من طفل في مرة واحدة، معتقدين أنه ما دام الأطفال جاءوا دفعة واحدة، فليس هناك مخاوف من الغرامة، ويعتقد السكان أن هذه هي الطريقة المثلى التي يتغلبون بها على سياسة تقييد الإنجاب التي أعدتها الحكومة .
وتعتبر كبسولات "كلوميفين سترات" أكثر الأدوية شيوعا لتنشيط التبويض ويستخدم أيضا كدواء تكميلي لمعالجة الخصوبة لدى المرأة .
ويبلغ عدد السكان في الصين أكثر من 1.3 مليار نسمة، وهي صاحبة ثالث أكبر مساحة في العالم، وتشترك في حدودها مع 14 دولة آسيوية .
منقوووووووووووووووووووول من الموقع الرسمي
ه وش رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهناك عدة عوامل تؤثر في عملية إنجاب التوأم, فالعامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً وهو يكون من جهة الأم وليس من جهة الأب, كما يلعب أيضاً عامل السن دوراً كبيراً فكلما تقدمت المرأة في العمر زاد احتمال إنجابها للتوأم, وإن أعلى نسب إنجاب التوائم كانت عند السيدات اللواتي قررن الإنجاب في سن متأخرة وخاصة الفئة العمرية من 45 حتى 49عاماً.
وأشارت أيضاً بعض الأبحاث بأن هناك علاقة وثيقة بين كميات حامض الفوليك الذي تتناوله النساء قبل وخلال فترة الحمل وبين إنجاب التوائم, ولقد تبين أن السيدات اللواتي يتناولن حمض الفوليك قبل فترة الحمل ترتفع لديهن احتمالات إنجاب التوائم بنسبة 40% مقارنة بغيرهم من النساء.
ومن أجل التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض أو التعرض للوفاة يفضل أن تتم ولادة التوأم قبل اكتمال 40أسبوعاً من الحمل, وبالمقابل لا توجد فائدة مضافة للولادة مع حلول الأسبوع 37 من الحمل.
وعند مقارنة بعض التوائم الذين ولدوا في الأسبوع 37 من الحمل مع التوائم الذين ولدوا عند الأسبوع الأربعين من الحمل أو ما بعد ذلك, فتبين أن المجموعة الأخيرة واجهت مخاطر تزيد بمقدار 2.5مرة للوفاة.
كما أن ولادة التوأم عند أو بعد الأسبوع 40 من الحمل تزيد من مخاطر تسجيل مستويات متدنية في اختبار "أبغار" للأطفال حديثي الولادة بنسبة 74% على الأقل, وإن اختبار "أبغار" هو طريقة سريعة لفحص الأطفال حديثي الولادة, استناداً إلى معدلات أداء القلب والتنفس والتناغم العضلي والاستجابة للمنبهات والألوان.
لهذا يفضل أن تتم ولادة التوأم قبل اكتمال 40أسبوعاً من الحمل للتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض أو التعرض للوفاة, ولقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الولادة عند الأسبوع 39من الحمل تخفض كثيراً من احتمالات استخدام وسائل مساعدة في التنفس بنحو 17% بما يقارب الوضع عند الولادة مع الأسبوع 37 من الحمل.
__________________