اخر الاحصاءاات لدمى و حليب الاطفال و خطوره بعضها

المواد السامة تتسلل إلى حليب الأطفال
نورنبيرغ: «الشرق الأوسط»
بعد الكشف عن وجود مادة اكريلاميد السامة في المواد الغذائية وفي اصابع البطاطا جاء الآن دور كاربوكسي ميثايل لايسين ليقرع اجراس الحذر من تسلل المواد السامة الى حليب الاطفال. فقد عثر خبراء التغذية من جامعة دريسدن على كاربوكسي ميثايل لايسين في مشتقات الحليب والمعجنات. وعثر خبراء التغذية من جامعة ايرلانغن ـ نورنبيرغ CMI على هذه المادة السامة في حليب الاطفال الجاهز الموجود في الاسواق.
وتتكون مادة كاربوكسي ميثايل لايسين نتيجة تفكك الحامض الاميني لايسين وهي مادة قادرة على تعزيز العمليات الالتهابية داخل جسم الانسان حسب رأي خبراء التغذية. كما سبق لدراسات طبية اخرى ان ربطت بين مادة كاربوكسي ميثايل لايسين وبين تفاقم حالات داء السكري وحدوث بعض حالات عجز الكلية. وتم في دراسات سريرية اخرى العثور على مادة كاربوكسي ميثايل لايسين في انسجة الجسم المتضررة لدى مرضى داء السكري والمعانين من اضطراب عمل الكلى.
وذكر فريق العمل من جامعة دريسدن ان تسرب مادة كاربوكسي ميثايل لايسين الى اجسام المصابين عن طريق تناول الاطعمة ليس مستبعدا. وسبق للتجارب التي اجريت على الفئران ان اثبتت امكانية تسلل المادة عبر الطعام الى أنسجة الجسم، وتم بالفعل العثور عليها بتركيز عال في الفئران المعانية من فشل عمل الكلى ومن داء السكري.
وغير واضح بالنسبة للخبراء كيفية تسلل هذه المادة الى الاغذية، لكن المعتقد هو انها انطلقت من الحامض الاميني لايسين بفعل الحرارة المستخدمة في تجهيز الطعام والحليب والمشتقات الاخرى. ويعتقد فريق العمل من دريسدن ان كاربوكسي ميثايل لايسين تسلل الى حليب الاطفال اثناء عملية تجفيف الحليب وحفظه، بمعنى اطالة فترة صلاحيته، وذكرت احدى الباحثات: «نحن لا نعرف بالضبط كيف تتسرب مادة CML الى حليب الاطفال، لكننا نعرف %100 انها لا يمكن ان تتسلل الى حليب الام».
من ناحيتها نشرت مجلة «ايكو ـ تيست» الالمانية البيئية المعروفة نتائج دراستها الطبية التحليلية على دمى الاطفال ذات الفراء في عدد اكتوبر (تشرين الاول) الجاري واتضح من خلالها ان هذه الالعاب تحتوي على مواد مسببة للحساسيات والامراض الجلدية والسموم.
وأخضع خبراء المجلة 20 دمية، تمتد بين الدببة والخراف والفئران والبط .. الخ، الى فحوصاتهم ومنحوا في النهاية درجة جيد جدا الى 7 العاب، ودرجة جيد الى لعبة واحدة، ونالت البقية درجة ضعيف وخطر ايضا. وذكرت المجلة ان بعض هذه الالعاب هي «قنابل مشحونة بالمواد الصناعية الضارة».
وتم العثور في 7 حيوانات على مركبات القصدير العضوية التي سبق لدائرة حماية البيئة ان منعت وجودها في عضاضات الاطفال. وكمثل فقد احتوى الدب من صناعة شركة كيت كراوسة على «تربيوتيليزن» tributylizinn وعلى «ديبوتيليزن» Dibutylizinn بكميات كبيرة، كما كشفت الفحوصات عن وجود مركبات البروم و«ديبوتيليزن» Dibutylizinn في «تيدي بير» من شركة شتايف مولي والدب البني من صناعة شركة «ايكيا».
وعثر الباحثون على المواد المسببة للحساسية عند الاطفال في 5 حيوانات بينها «ديدل ماوس»، واتضح من الفحوصات ايضا ان اربعة حيوانات تحتوي على مركبات الهالوجين التي تستخدم عادة كمادة لحماية الالعاب من الاحتراق، مثل ذلك دمية الخروف الاسود من انتاج شركة زيغكيد