أخشى على وزير التربية والتعليم من العين!
خالد الفريان
هناك عدة تطورات حدثت في مجال التربية والتعليم في المملكة، وهناك العديد من الاجتهادات التي تمت في وزارة التربية والتعليم وفي بعض الجامعات، وهذه الجهود تستحق الشكر والتقدير.
إلا أنه وفقا للعديد من المتخصصين فإن مستوى "التطوير" والتحديث بشكل عام لا يزال أقل بكثير من طموحات القيادة والمواطنين ولا يزال هناك عدة جوانب قصور من حيث المناهج وإعداد وتأهيل المعلمين والمعلمات وتطويرهم وغير ذلك من جوانب تتعلق بالبيئة التعليمية والتربوية.
وما زالت الحاجة ماسة لبرامج أكثر فاعلية لتسليح الأجيال القادمة بالمهارات المطلوبة في سوق العمل والتي تختلف في الألفية الثالثة اختلافا جذريا و"سريعا" عن السابق، من حيث التعليم الإلكتروني والابتكار واللغة الإنجليزية ومهارات الاتصال والتحليل وغيرها من مهارات.. مما يستوجب التطوير الشامل والسريع لمنظومة السياسات والإستراتيجيات والتنظيمات التي تحكم العملية التربوية من أجل إنتاج مثل هذا الجيل عمليا.
واليوم أمام المسئولين عن التربية والتعليم العام والجامعي والتقني فرصة تاريخية قد لا تتكرر لمعالجة أخطاء الماضي وإحداث نقلة كبرى في مسيرة التربية والتعليم في البلد فقد بلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة في ميزانية العام القادم 2011 م حوالي مئة وخمسين مليار ريال.
وهذا الرقم وفقا لبحث سريع قمت به بالاستعانة بالصديق "جوجل" يفوق بعدة أضعاف ما يتم تخصيصه في ميزانيات الدول العربية الأخرى وتصل في بعض الحالات إلى عشرة أضعاف رغم أن عدد الطلاب والطالبات في بعض تلك الدول يفوق عدد الطلاب والطالبات في المملكة بعدة أضعاف، ومن هنا أخشى على سمو وزير التربية والتعليم في المملكة من "عين" المسئولين عن التعليم في الدول الأخرى! التي تعاني من نقص في الإمكانيات المادية التي لا تساعدهم على تنفيذ برامج ومشاريع تحسين جودة التعليم، وهم قد لا يلامون حين لا يتم تطوير البيئة التعليمية في تلك الدول.
بينما المسئولون في المملكة وكما قال ملك الإصلاح خادم الحرمين الشريفين سلمه الله وحفظه من كل مكروه عند إعلان إحدى الميزانيات السابقة ليس لديهم أي عذر يبرر تأخر أو تعثر أو عدم التنفيذ الفعال لمشاريع وبرامج التطوير في ظل توفر هذه الإمكانيات المالية "الهائلة" التي يجب أن تستفيد منها الأجيال القادمة في جميع المجالات وأهمها مجال التربية والتعليم.
*أم حاتم* @am_hatm_17
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله المستعان