بقلم الدكتورة رقية المحارب:
كثيرة هي التوصيات التي نسمعها في الملتقيات الثقافية والمهرجانات لكن القليل منها يجد طريقة إلى التطبيق
على أرض الواقع، من تلك التوصيلت التي طرحت كثيراً الإهتمام بالتصدي للمد الإعلامي المصاحب للعولمة
الذي يستهدف كما كرر كثيراً الأخلاق، ويريد تحويل العالم إلى مستهلك للفكر الغربي ومن ثم يتحول العالم إلى
سوق للمنتجات الغربية بكافة أشكالها وينتج عن هذا الإستهلاك دوام سيطرة الغرب على كل العالم ، وبحمد الله
فإننا نشهد علامة على الوعي الثقافي، فقد نادى المؤتمرون والمحاضرون في أكثر من محفل إلى إنشاء وسائل
إعلامية جديدة تستفيد من التقنية الحديثة وتقدم الكلمة الصادقة الواضحة.
ونحو تأسيس وسيلة إعلامية فاعلة تتبنى الطاقات النسائية في مجالاتها المختلفة وإستثماراً للتطورات التقنية في
وقت صارت الإتصالات في عز ثورتها وليس من سبيل إلاّ تطويعها بثوابتنا وأهدافنا ليتحقق قوله صلى الله عليه
وسلم " ليبلغن هذا الدين مابلغ الليل والنهار ولايترك الله بيت مدر ولاوبر إلاّ أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل
ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وأهله وذلاً يذل به الكفر وأهله" رواه الإمام أحمد عن تميم بن أوس الداري رضي
الله عنه.
نحو ذلك الهدف يجري العمل حالياً بفضل من الله عز وجل نحو إنشاء موقع متخصص للمرأة على الإنترنت
يوفر خدمات كثيرة للمرأة بكل شرائحها ويعالج المشكلات الأسرية ويؤكد على تميز نهج هذه البلاد المباركة
في المحافظة على المرأة في أماكن تعليمها وعملها، بالإضافة إلى ذلك يقدم الموقع كثيراً من المعلومات المفيدة
للأم لتعينها على تربية أولادها مع التركيز على التفاعل الحي مع المشاركات وللزوجة لكيفية تحويل حياتها مع
زوجها إلى هناء.
وللطالبات لتعينهن على دراستهن والمعلمات والطبيبات وجميع شرائح النساء وفق مرحلية مدروسة ، كذلك
يتابع هذا الموقع المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة ويقدم الرؤية الموضوعية الهادئة بعيداً عن التجريح الشخصي
كما يعرف الموقع بالجهات النسائية في العالم وخصوصاً أن بعضها يحمل رسالة المحافظة على الأسرة ويرفض
الإباحية ،
كما خصص الموقع باباً للمرأة والدعوة وفيه نساعد المرأة الداعية في حلول المشكلات التربوية التي تعترضها
كما نعرف بالمناشط الثقافية النسائية في عموم البلاد الإسلامية بالتدريج إبتداءً من بلادنا ثم الخليج والدول العربية
إنتهاءً إلى التعريف بكل المناشط الطيبة في العالم كله إن شاء الله تعالى.
كما يشمل الموقع أبواباً للجمال والأناقة والمنزل والديكور والغذاء ومنتديات للحوار وتعليم الحاسب وغيرها.
وقد تبنت مؤسسة الوقف الإسلامي مشكورة هذا الموقع الذي أطلق عليه اسم " لها أون لاين " ..
وحتى لايكون هذا العمل فردياً ، وحتى يحقق الأهداف الموضوعة فإنه لابد من تضافر جهود الجميع ، وأخص
بالذكر أصحاب الأقلام والباحثين والأطباء والدعاة وأصحاب المواهب من الرجال والنساء وبقدر تفاعلهم
وعطائهم في إمداد هذا الموقع بقدر مانساهم في بث الوعي بحقوق المرأة وواجباتها وبقدر مانحفظ الأمن الإجتماعي
والنفسي لعموم أفراد المجتمع، وكذلك فإن الموقع سوف يتبنى إن شاء الله مشكلات المرأة وهمومها ويدافع عنها
ويصحح كثيراً من المفاهيم الخاطئة التي ترسحت بفعل العادة.
كما أدعو أخواتي المهتمات بالحاسب بالتواصل معنا والعمل من خلال هذا الموقع في تقديم أفكار جديدة تزيد من
الحصيلة الفنية وتستثمر التقنية في خدمة الدعوة.
وأخيراً لجميع الإخوة والأخوات المشاركات في بناء الموقع دعواتي الخالصة بأن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم
وأن يجعله حجة لهم ونحن نعيش عصراً يموج بالفتن ويرمي الإسلام فيه عن قوس واحدة وتظهر دعاوى السوء
وتغيب كلمة الحق لكن الأمل والتفاؤل يملأ قلوبنا بحمد الله.
فساعدنا اخوات في اخراج هذا العمل بالوجه المطلوب .بارك الله فيكم

غريبه2004 @ghrybh2004
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

جزاك الله خيرا أختي غريبه وبارك فيك ... وجزى الله الدكتورة رقيه المحارب ..
أختك في الله الداعيـــة ...
أختك في الله الداعيـــة ...
الصفحة الأخيرة
http://www.lahaonline.com
فاكس الموقع :
012790866
عنوان المراسلات:
rokyaya@lahaonline.com
__________________________________
المصدر: مجلة الدعوة..العدد " 1799 " تاريخ 14 ربيع الآخر 1422 هـ جمعني الله وإياكم في الفردوس الأعلى.
خواتي هذا هو عنوان الموقع