موضوع راااااااائع وصلني على الايميل واثر فيني كثيرا
اتمنى انه يروق لكم
غالبا نحن لا نحب أنفسنا كفاية، إننا لا نحسن التعامل معها،
إننا نقلد الأخرين في كل شيء،
ونقتني ما يورثه لنا آباؤنا من مشاعر وأحساسيس،
إننا غالبا نتعامل مع أنفسنا كما سبق أن تعامل معنا أهلنا،
فقد ثبت علميا أن الطفل يتعلم من سلوكيات من حوله،
وليس من التعليمات التي تقدم له،
وعليه يا صديقتي،
إن كان والداك قد احسنا التعامل معك،
فأنت غالبا ستحسنين التعامل مع نفسك،
وإن كانا قد أساءا التعامل معك فأنت أيضا
قد تسيئين التعامل مع ذاتك،
(( كانت والدتي تصر على تجاهلي بين أخواتي،
وعلى نعتي بالقبيحة، لأني سمراء كوالدي،
وقد انطلقت اتعامل مع ذاتي وفق هذه الفكرة لسنوات عدة،
وبعد سفر للخارج للدراسة، تغيرت كثيرا، فقد بدأت أتعامل مع ذاتي،
بصورة مختلفة، لأني في قرارة ذاتي متأكدة من أني جميلة،
وأن سمرتي جذابة،
وهناك التقيت بزوجي،
الذي تقدم لخطبتي بعد انهائنا الدراسة مباشرة،
وما أن علمت أخواتي بأن خطيبي شاب وسيم، حتى ذهلن،
وصرن يؤكدن على أنه أعمى،
وأنه لا بد سيفيق من نزوته ويندم على الزواج مني،
فجأة وجدت نفسي أعود إلى واقعي الذي هربت منه لسنوات،
فأنا لست سوى قبيحة، ولعله بالفعل أعمى،
حاولت أن أكسب أخواتي إلى صفي،
أردت منهن أن يرين فيني جمالا من نوع أخر،
حاولت أن اقترب منهن، وأن اساعدهن الواحدة تلو الاخرى،
بأية وسيلة ممكنة،
حتى وإن كان ذلك على حساب نفسي،
بحثا عن الاستحسان، والحب،
أردت منهن أن يدعمن ثقتي في ذاتي،
وأن يرين الجمال الذي أختزنه في شخصيتي،
فماذا جنيت...........؟؟
وجدت نفسي انهار يوميا، وهن مقتنعات أني افعل ذلك،
لأني اشعر بالدونية،
وجدت نفسي مختلفة، عدت كما كنت قبل سفري،
قربي منهن جعلني اعامل نفسي كما يعاملونني،
ولكن خطبيبي الذي شعر بتغيري، صرخ في وجهي ذات يوم قائلا،
""لا يهمني إن كنت سمراء أو بيضاء
المهم أن تعودي خطيبتي التي عرفتها قبلا،""
انتبهت إلى مافعلته بنفسي،
وعلمت أني حينما أحببت نفسي في الغربة،
أحببتها لأني كنت معها وحدي،
وحبي لنفسي، واحترامي لذاتي، اكسبني شخصية جذابة،
اجتذبت خطيبي نحوي،
وحينما عدت إلى وطني، استبدلت حبي لذاتي بحب شقيقاتي لي،
لكن حبهن لم يكن خالصا، ولم يكن عالي الجودة، كان معطوبا،
فخلف الكثير من العطب في حياتي،
قررت أن اتجاهل رأيهن بي تماما،
وأن أنظر لنفسي من جديد بنظرة منصفة،
لا يحق لي أن أعيب خلقي، الذي رزقني الله،
وهو الخالق المبدع المصور،
لن أسمح لأحد بأن ينتقد شكلي،
سأعتني بنفسي كما يجب أن يكون، لأنها امانة في عنقي،
حاولت أن اتعرف إلى ذاتي من جديد، وأن أبحث عما يسعدها،
وما كان يقلقها،
وأن أتواصل مع نفسي بحرية أكبر مما سبق،
صرنا صديقتين حميمتين، أنا و أنا، ))
يا ترى كيف تعاملين نفسك حاليا.........!!!!!!؟؟؟؟؟
لا أحد يمكنه أن يقرر ما نستحقه من معاملة،
مهما بات شأن ما نحن عليه،
لأننا في النهاية محاسبون من الله وحده،
الله عفو غفور،
ابدئي من جديد،
افتحي صفحات شديدة البياض والنقاء مع ذاتك،
وأحبيها بحق، وقرري على نفسك مساعدتها
والأخذ بيدها لتكون صالحة طيبة في الدنيا والاخرة،
تخلصي من العادة التي تسيطر عليك في توصيف نفسك،
أو في التعامل مع ذاتك،
أنت رغم كل شيء تستحقين الحب والعناية،
أنت رغم كل شيء تستحقين التقدير،
لديك فرصة كبيرة للبدء من جديد،
أبدئي من جديد حتى لو كان هذا أخر يوم في حياتك،
البداية من جديد تعني التوبة أيضا،
فتوبي من كل ما من شأنه أن يحط من قدرك،
فالذنوب تسيء إلينا قبل أن تسيء إلى سوانا،
إنها تسيء إلى صورتنا عن ذاتنا،
ثم انطلقي إلى مغفرة عرضها السموات والارض،
انطلقي إلى الحياة الفسيحة، بشخصية مريحة،
الـ غ ــزال @al_gh_zal
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة