اخيرا وجدت حل لمشكلتي السهو بالصلاة والنسيان...........

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم





كانت منذ فترة ليست بالقصيرة، فمشكلة السهو بالصلاة كانت شغلي الشاغل وقد بحثت عن الحلول ولم أجد ما يشفي غليلي ويريحني من هذه المشكلة إلى أن هداني الله لحل لم أتوقع في يومٍ من الأيام أنه سيخرجني من هذه المشكلة التي ضللت أعاني منها فترة من الزمن ليست بالقصيرة وأعتقد أن الكثيرين يعانون منها مثلما أعاني، وكذلك مشكلة النسيان وبعد حربٍ طويلة الأمد بيني وبين النسيان استطعت وبحمد الله أن أودّع المشكلات التي تحصل لي بسبب النسيان واستطعت وبحمد الله اقتلاع المشكلة من جذورها فلله الحمد أولاً وأخيراً، ولكي لا أطيل بالمقدمة وسأبدأ الحديث سريعاً...

فأقول وبالله التوفيق، أنا هنا سأتحدث عن مشكلتين وبرأيي أنهما مترابطتين لكن بشكل ضمني، فكلاهما يكون العقل فيهما بحالةِ اللاوعي واللاإدراك وعندما يكون العقل في هذه الحالة فإن الإنسان يعاني ذهنياً ونفسياً بسبب ما وصلت وساءت إليه حالته.
بدايتي مع الحل كانت مع هذه الآيات الكريمات من سورة نوح (إضافة: الكثير منّا تمر عليه هذه الآيات مرور الكرام وأعتقد أن من توقف عندها هم ثلّة قليل نسأل الله أن نكون منهم) حيث يقول الله سبحانه وتعالى فيها: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً{10} يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً{11} وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً{12})، قلتُ في نفسي حينها، الله سبحانه وتعالى أعطانا وعداً قاطعاً إن التزمنا بالاستغفار أن يحقق لنا ما يلي:
1- أن يغفر لنا خطايانا.
2- وأن يرسل لنا الغيث.
3- وأن يرزقنا بالأموال.
4- وأن يرزقنا بالبنين.
5- وأن يجعل لنا البساتين.
6- وأن يجعل لنا الأنهار.
ستة أمورٍ واجبة التحقيق إن التزمنا بالاستغفار، قلتُ في نفسي: هذا هو الحل لكل مشكلات بني آدم، فهو يبحث دائماً عن مغفرة خطاياه وكذلك يبحث عن المطر والمال والبنين والبساتين والأنهار؟ وماذا يريد أكثر من ذلك؟








بدأت ولله الحمد الاستغفار، ولكنني لم أكن مواظباً عليها، فتارةً أنسى وما أنساني إياه إلا الشيطان، وتارة يغيب عني ذلك إلى أن أخذت على نفسي عهداً بأن استغفر الله في اليوم مئة مرة، قد يراها البعض بسيطة إلا أن القليل مستمر خير من كثير منقطع.
وفعلاً بدأت بالمواظبة على هذا الأمر إلى أن هداني الله لبداية الحل، فكانت البداية هي حل لمشكلة السهو بالصلاة، ففي إحدى الصلوات وبعد أن شرعت في التكبير لا أعلم كيف أقولها لكم لكن هداني الله سبحانه وتعالى للحل بدون أن أشعر، بدأت بقراءة دعاء الاستفتاح ثم الفاتحة وأتممت صلاتي إلا أنني كنتُ حينها قد أحسست بنوع من التغيير، فأنا عندما صليت كنت أتلفظ بالدعاء وقراءة القرآن وجميع أذكار وأدعية الصلاة كالذي يهمس بأذن أحدهم وكنت أهمس لنفسي حينها، هذا الأمر جعلني حاضر الذهن في صلاتي إلى أن فرغت منها، وكررت ما حصل مرةً أخرى وفعلاً كان الحل ناجعاً ومفيداً وفعالاً بكل المقاييس.
والحل ببساطة يكمن في التالي: أن تتلفظ وأنت تصلي وتهمس لنفسك وتسمع قراءتك ودعائك بأذنك، لأن التلفظ والهمس يجعلك حاضر الذهن والعقل، عكس ما يقوم به أكثر الناس وهو القراءة في الباطن وبينه وبين نفسه، فالقراءة بالباطن تجعل الإنسان يسهو بدون قصد ولا ينتبه إلا على نهاية الصلاة وقد يخطئ في عدد الركعات ويزيد وينقص بدون أن يدري.
بالطبع الحل جربته الآن أكثر من شهر ولله الحمد أنني لم أعاني مما كنت أعاني منه سابقاً من سهو في الصلاة، فالحمدلله أولاً وأخيراً.


أما بخصوص مشكلة النسيان ، فالمواظبة على الاستغفار وبشكل منتظم ودائم ستنهي مشكلته وبشكل قاطع بإذن الله، أقول هذا الأمر من واقع تجربة عشتها وعايشتها على مدى شهر كامل، وفي الحقيقة لقد أخبرني أحدهم قبل عدة أشهر عن هذا الحل إلا أنني لم ألتزم بما قاله وها أنا أعود من جديد لتجربة الحل وبالفعل نجح الحل مثلما أخبرني ذاك الرجل، والمداومة على الاستغفار بقليل مستمر خير من كثير منقطع، وصلى الله وبارك على محمد.








كتبت هذا المقال أكثر من مرّة وبأكثر من أسلوب إلا أنني فضلت البساطة والاختصار في كتابته حتى لا يمل القارئ الكريم من قراءته، أتمنى أنني وفقت في إعطاء حلٍ لكل من يعاني مثلما أعاني وخاصة لهاتين المشكلتين، وأسأل الله التوفيق والإعانة والحمدلله رب العالمين.













منقول
للامانه
2
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حوائية100مية
حوائية100مية
جزاك الله خيرا
انا قرأت موضوع لاحدى الاخوات هنا في مجالس الايمان تقول انه يجب الذكر وقراءة الايات بصوت تسمعه بنفسك واعتقد لايجوز القراءة بالقلب
والله أعلم
راعية بر
راعية بر
جزاك الله خير