كويتيه >

كويتيه > @koytyh_gt

عضوة نشيطة

ادخلوا ..

الملتقى العام





**


يقول أحد الصالحين : « أنا لا أخشى ألا يجابَ دعائي ، ولكني أخشى أن أحرمَ الدعاء» .

إن الإنسان ليفزعُ إلى حبيبِه لأول وهلة إذا ما أصابه شيء ، ويستريح بمجرد الشكوى إلى الحبيب ! وإن لم يفعل له حبيبه شيئًا بخصوص شكواه ، فمجرد الشكوى وبثِّّ الشجونِ إلى الحبيب راحة ، وما للمؤمن من حبيبٍ أعظمَ وأحبَّ وأكرم من الله .

والله ـ عز وجل ـ مالك الملك ، القادر، المقتدر ، القاهر فوق عباده أجمعين ، يقول لسيد أنبيائه وأحب أصفيائه r « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ » (البقرة : 186). ولولا أن الله عز وجل يحب إجابة دعائنا ما أمر بدعائه .

*

*

الدعاء وظيفة العمر

الدعاء عبادة سهلة ميسورة ، مطلقة غير مقيدة أصلًا بمكان ولا زمان ولا حال ، فهي في الليل والنهار وفي البر والبحر والجو ، والسفر والحضر ، وحال الغنى والفقر والمرض والصحة ، والسر والعلانية ، وهي مع المسلم في أول منازل العبودية ، وأوسطها وآخرها ، ليعيش العبد دائمًا في حال الالتجاء والافتقار إلى خالقه ومولاه سبحانه وتعالى .

روح الدعاء

هل أنت ممن يدعو دعاءَ الراغب ، الراهب ، المستكين ، الخاضع المتذلل ... ، الفقير إلى ما عند الله ؟ إن التذلل والخضوع والافتقار إلى الله أثناء الدعاء له مفعول عجيب في إجابة الدعاء قال تعالى { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) الأنبياء: 90 ، وقال تعالى { يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعا } السجدة:16

قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ : وكلما قوي طمعُ العبدِ في فضلِ اللهِ ورحمتِه لقضاءِ حاجتِه ودفعِ ضرورته ، قويت عبوديتُه له ، وحريتُه مما سواه ، فكما أن طمعَه في المخلوق يوجِبُ عبوديتَه له ـ فيأسُه منه يوجب غنى قلبِه عنه .

فإذا تجرد العبد للدعاء صادقًا عائذًا بربه ومستجيرًا به فإن هذا علامةُ صحة الإيمان وحياة القلب ، والعبد لا يخيب ولا يفلس بعد دعائه إذا حقق شروط الدعاء وانتفت الموانع فالإجابة مضمونة عندالله .


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «أني لا أحمل هم الإجابة ولكن هم الدعاء، فإذا أُلهِمْتُ الدعاءَ فإن الإجابة معه».
الدعاء والقدر

قال r « ولا يرد القدرَ إلا الدعاء » (الترمذي).

قال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ: « فيه دليل على أنه سبحانه ـ يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة ».



سلاح المؤمن :

قال الأمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : «والدعاءُ من أنفعِ الأدوية وهو عدوُ البلاء ، يدافِعُه ويعالجُه ويمنعُ نزولَه ويرفعه أو يخففه ، وهو سلاح المؤمن».

فضائل الدعاء

للدعاء فضائل كثيرة منها :

1ـ الدعاء عبادة وطاعة لله عز وجل، قال r: «الدعاء هو العبادة» (أبوداود).

2ـ الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله أو رفعه بعد نزوله .

3ـ ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله ، وذلك في إحدى ثلاث كما جاء في الحديث « إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها » (البخاري في الأدب المفرد).

4ـ الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء .


5ـ الدعاء دليل على الإيمان بالله والاعتراف له بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات ، فدعاء الإنسان لربه متضمن إيمانه بوجوده وأنه غني ، سميع ، بصير ، كريم ، رحيم ، قادر ، مستحق للعبادة وحده دون سواه .
6ـ الدعاء دليل على التوكل على الله ، وذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوِّضٌ أمره إليه وحده دون سواه .
7- الوقاية من غضب اللّه : قال r: «من لم يسألِ اللّه غضب عليه» (الترمذي).
.
قال الشاعر : اللّه يغضب إن تركتَ سؤالَه … وبني آدم حين يُسأل يغضبُ



.


قال r «إن ربكم تبارك وتعالى ـ حييٌّ كريمٌ يستحي من عبدِه إذا رفع يديه أن يردَهما صفرًا خائبتين » (أبو دواد).


و "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ " .
.
فالله الله في الدعاء .
ولا تنسونا من صالح دعائكم .
8
434

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نفس مطمئنه
نفس مطمئنه
جزيت جنات عاليات ..... انهار فيها جاريات

والدعاء مخ العباده ....

لا اله الا الله
كويتيه >
كويتيه >
فرح الأمة
فرح الأمة
جزااااكــ الله خيرر
اعشق ارضك
اعشق ارضك
لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلي العظيم ..
لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
نليوفر
نليوفر
جزاك الله خييييير