ادعولي الله يعوض علي و يفرج همي

بسم ِالله الرحمن الرحيم

أخواتي:
الحمد لله رب العالمين أولا و آخرا.. ظاهرا و باطنا.. سرا و علنا ..الحمد لله على كل حال
ما بعرف كيف حبدأ ..أنا بنت عادية من أسرة متدينة محافظة الحمد لله تخرجت من الجامعة و اشتغلت بعدها مباشرة ...الحمد لله
مثلي مثل أي بنت في سني كنت أحلم بالخطبة و الزواج و فتح بيت مستقل و الانجاب ..يعني أحلام أي بنت في عمري...
و الحمد لله تقدم لخطبتي الكثير و لكني كنت أملك قناعة بأنني بنت لست كأي بنت أخرى و الحمد لله تحملت مسؤولية منذ صغري..حيث أن دراستي الجامعية لم تكن في نفس البلد الذي أسكن فيه و الحمد لله كنت على قدر هذه المسؤولية و لم أوجه لأهلي أي حرف بل على العكس كانوا فخورين بي كثيرا عدت لهم بعد 4 سنوات بشهادة جامعية و سمعة طيبة حيث كان يضرب بأبي المثل في حسن تربيته لي و لأخوتي و الحمد لله....
الذي حدث هو أنني كنت جد خائفة أن يصل بي المطاف بأن أكون مثل بعض قريباتي أتبطر على كل من يخطبني و أختلق العيوب و أنتظر المال حتى أصبح في مثل أعمارهن و أكون فقط أريد أي أحد و لكن بعد فوات الأوان...
و الحمد لله تقدم لي شخص من أبناء أصدقاء أهلي..يعني أن العلاقة بين أهلي و أهله وثيقة منذ أكثر من 23 سنه ( من قبل أن اولد ) و بصراحة لا أعرف لماذا وافقت الشاب لم يعجبني شكله و قد جلست معه النظرة الشرعية لمرة واحدة فقط و لم يعجبني أي شء فيه بل على العكس و لكن لا أعلم ماذا حدث لي و الله كلما أتذكر ابكي لأني لا أعلم لماذا وافقت و لكني كنت أسلي نفسي بحديث النبي صلى الله عليه و سلم :"اذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه...." و قد أخبرته مرارا أنني لم أوافق على الارتباط بك الا لدينك و خلقك و قد رضيتك بعقلي فحببني فيك بقلبي

و الحمد لله أن الأمور سارت بسرعة فائقة حيث أنه و في أسبوع واحد قرأ الفاتحة و كتب الكتاب في لامحكمة و أقيمت الخطبة و لم يبق أحد الا حضرها

و الحمد لله من أول يوم بدأت الفروق تبدأ و بدأت شخصيته الضعيفة تبدأ حيث أنه كان معدوم الشخصية لا يفعل الا ما يطلبه منه أبوه أو أمه .. حياته كلها صمت..اذا لم أتصل لا يتصل و اذا اتصل سألني عن الحال و الدوام ثم يقفل الخط لا يزورنا الا اذا طلبت منه...جاولت مرارا أن أسأله اذا كان قد ارتبط بي فقط لارضاء أهله ولكنه كان ينفي و يقول أنا اذا لم أرد شيئا لا يوجد مخلوق في الدنيا يستطيع اجباري عليه
و لكن مشغول و ظروف العمل دائما تمنعني من الكلام طويلا على التلفون

كان كل حوارنا عندما يزورني كيف سيكون بيتنا و عندما نتزوج أين سنسكن اكتشفت أنه يريد أن أسكن بجانب أهله و في منطقتهم لأنها أرخص من المنطقة التي أعيش فيها و حاولت كثيرا أن أقنعه بأني يجب أن أبقى في نفس منطقتي أو حولها على الأقل نظرا لموقع عملي و ظرف أمي الصحي الذي يجبرني أن أكون بجانبها و لكن كل محاولاتي باءت بالفشل حيث أنه لا يناقش لا يتكلم اذا لم أبدأ أنا الحوار يبقى صامتا و ينظر في الأرض حتى أنه لا يعرف كيف يتكلم

و الحمد لله كنت بعد كل زيارة من الخمس زيارات التي زارني اياها أبكي طوال الليل..يا الله أنا التي و لله الحمد كل أقاربي يتوقون شوقا لمعرفة سعيد الحظ الذي قبلت به يكون هكذا..أنا التي رفضت هذا و ذاك يكون هذا نصيبي.و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه

المهم بعد مرض أسبوع كامل و فعلا كنت منهارة لمدة أسبوع كامل قررت و بعد طول تفكير بأننه مهما تكون العواقب لا أستطيع أن أكمل حياتي مع شخص كهذا بلا شخصية لا يفعل الا اذا طلب منه أن يفعل..الحمد لله شهر كامل غير سلام باليد لم يحدث و الحمد لله أنا مازلت صغيرة و حتى و ان كانت العاقبة أن أبقى طول حياتي من دون زواج لا يهم ولا أن أععيش فقط لأستر على نفسي معه

و فعلا كان الأمر و لم يكن سهلا بالمرة و بالذات على أبي نظرا لمكانته الاجتماعية و الدينية ين الناس حيث أنه و بعد 3 أسابيع من انتهاء الموضوع والدي لا يكلمني الا للضرورة القصوى و أمي و حتى اخوتي و مع أنني الكبرى لا أسمع سوى الاهانات و التعليقات منهم... و فعلا لا أصف حياتي الآن الا كحياة طير مكسور الجناج يدخل عليه الليل فيبكي و ينتظر الموت في الصباح

و مازلت أقول
الحمد لله على كل حال
الحمد لله على كل حال
الحمد لله على كل حال

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

آسفى لأني أطلت و لكن و الله يعلم أنه ليس لي الا هذا النتدى الذي أثق بمن فيه أستطيع بث شجوني و آهاتي من خلاله لعل أحدا يدعو لي بقلب صادق فيستجيب الله و لها و يفرج همي و يرفع الضر عني