بسم الله الرحمن الرحيم
**الموضوع منقول عن احد الأخوه في احد المواقع جزاه الله خيراً وجعلني وإياكم من أصحاب الخير في الدنيا والجنه في الاخره إن شاء الله**
نود هنا أن نتناول بعض أدعيته صلى الله عليه و سلم وأن نلفت أنظاركم إليها، فالكلمات والمعاني الموجودة في أدعيته صلى الله عليه و سلم من العمق ومن التميز والسمو والغنى بحيث لا يستطيع أحد الوصول بل حتى الاقتراب منها. ونستطيع أن نقول دون تردد بأن كل دعاء من أدعيته يحتوي من ناحية المعاني ما يملأ كتاباً بكامله. فكما أن أقواله وأحاديثه أسمى من كل الأقوال والأحاديث البشرية الأخرى، فإن أدعيته أعمق بكثير من كل الأدعية التي تلفظت بها الإنسانية سابقاً أو ستتلفظ بها في المستقبل. ذلك لأنه كان أعلم الخلق بالله تعالى وأشدهم خشية له، لذا كانت أدعيته أعمق الأدعية وأسماها وأرقها. فرسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الدعاء التالي عند التهيؤ للنوم:
«إذا أتيتَ مَضْجعَك فتوضأْ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمتُ نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوَّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. آمنت بكتابك الذي أنزلتَ ونبيك الذي أرسلت.» ما أروع هذه الكلمات المستعملة!. ما أعذبها وما أرقاها..! ما أصفاها وما أنقاها..! وما أدفأ معانيها، وما أعمق محتوياتها.ولكوننا سنورد هذه الأدعية في فصل خصصناه لأدعيته فإننا نؤجل شرحها ونكتفي بلفت الأنظار إلى بلاغتها وإيجازها فقط.
ودعاء آخر له: «اللهم باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرق والمغرب. اللهم نقِّني من خطايايَ كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيض من الدَنَس.» معاني هذا الدعاء تملأ كتاباً.. لا أملك قول شيء آخر.. أجل، لقد كان صلى الله عليه و سلم سلطان الداعين.
ودعاء آخر له: «اللهم إني أسألك من الخير كله...؛ عأجله وأجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله عأجله وأجله، ما علمتُ منه و ما لم أعلم.»
ومن لآلئ أدعيته صلى الله عليه و سلم الذي أوتي جوامع الكلام: «اللهم لا مانعَ لِما أعطيتَ، ولا معطي لِما منعتَ، ولا يَنفع ذا الجَدّ منكَ الجَدّ.»)
ثم دعاء آخر: «اللهم ما قلتُ من قول أو حلفت من حلف أو نذرتُ من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك. ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن. لا حول ولا قوة إلا بك. إنك على كل شيء قدير. اللهم ما صليتُ من صلاة فعلى من صليتَ، وما لعنتُ من لعنٍ فعلى من لعنتَ، أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين.»
و«وأسألك اللهم الرضا بعد القضاء وبَرْدَ العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقاً إلى لقائك من غير ضَرّاء مُضِرّة ولا فتنة مضِلّة، أعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلَم أو أَعتدِي أو يُعتدى عليّ أو أَكسِب خطيئة أو ذنباً لا تغفره.»
و«...وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضَيعة وعورة وذنب وخطيئة. وإني لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.»
ودعاء آخر: «اللهم أنت أحَقُّ من ذُكِر وأحقّ من عُبِد وأنصَرُ من ابتُغِي وأرأف من مَلَك وأجود من سُئل وأوسع من أعطى أنت الملِك لا شريك له والفردُ لا يهلك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك ولن تُعصى إلا بعلمك. تطاع فتشكر وتُعصى فتغفر، أَقربُ شهيد وأدنى حفيظ. حُلتَ دون الثغور وأخذتَ بالنواصي وكتبتَ الآثار ونسخت الآجال، القلوبُ لك مفضية، والسِّرُّ عندك علانية، الحلال ما أحللتَ، والحرام ما حرمت والدين ما شرعتَ، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك والعبد عبدك وأنت الله الرؤف الرحيم. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض بكل حقٍّ هو لك وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة وفي هذه العشية وأن تجيرني من النار بقدرتك.»
«اللهم إنا نسألك من خيرِ ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم .» «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.»
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لساناً صادقاً وقلباً سليماً وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب.»
«اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردتَ فتنة الناس فتوفني غير مفتون. وأسألك حبَّك وحبَّ مَن يحبك وحُبَّ عمل يقربني إلى حبك.»
«اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره، وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة. آمين.» «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.» «اللهم إني أسألك الهدى والتُّقَى والعَفاف والغنى.» «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.»
في هذه الأدعية لا يمكنك تبديل كلمة واحدة، أما الانسجام الموجود بين الكلمات فشيء رائع حقا، وليس في إمكان أحد الوصول إلى أبعاد هذه الأدعية.. أجل، لقد كان رسول لله صلى الله عليه و سلم قمة شاهقة في الأدعية أيضاً. لقد اقتبس كل الأولياء والزهاد كلمات من أدعية رسول الله صلى الله عليه و سلم ليزينوا أدعيتهم بها ويعطوا لها حيوية ودفئا، ولكي يطرقوا بدعائه صلى الله عليه و سلم باب رحمة الله. ويتميز أسلوب رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأدعية بإشراقة مضيئة بحيث تستطيع معرفته ضمن الأساليب الأخرى وتشخيصه بسرعة قائلاً “هذا كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم.”
عندما أقرأ أدعية عمالقة الروح والقلب ومناجاتهم من أمثال أبي الحسن الشاذلي وأحمد البدوي وأحمد الرفاعي والشيخ الكيلاني يغمرني الوجد والهيام وأكاد عندما أقرأ بعض المقاطع منها أن أغيب عن الوعي، فأدعيتهم مؤثرة جداًّ ومدهشة، ولكنهم جميعاً اقتبسوا من أدعية الرسول صلى الله عليه و سلم وأدخلوها في هذه المقتبسات ضمن أدعيتهم لكي يغنوها ويزينوها بها. ونحن بدورنا نستخدم أدعيتهم هذه عندما نطرق باب رحمة الله تعالى بأمل قبولها.
وختاماً نقول إن كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحاديثه بأجمعها دليل على فطنته، وبعض كلماته لكونها من “جوامع الكلم” تحمل أهمية خاصة. والأسلوب الذي يستخدمه في تعابيره في الأدعية يدخل ضمن هذا القسم، فإن أحاديثه وأدعيته تشيران إلى منطق النبوة أي إلى منطق العقل ذي بُعد العالم الأخروي ويشير إلى بعده الإلهامي... فما هو إلا سلطان الأنبياء والرسل.
منقول
دلع هدول @dlaa_hdol
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دموع ضاحكه
•
الله يجعله في مبزان حسناتك:26:
دلع هدول :جزاك الله الف خير وجمعنا والمسلمين في الجنه إن شاء اللهجزاك الله الف خير وجمعنا والمسلمين في الجنه إن شاء الله
:26: :26: :26:
أبعد الله عنك شر النفوس ..
وحفظك باسمه السلام القدوس ..
وجعل رزقك مباركا غير محبوس ..
وجعل منزلتك عنده جنة الفردوس ..
***********
:26: :26:
أبعد الله عنك شر النفوس ..
وحفظك باسمه السلام القدوس ..
وجعل رزقك مباركا غير محبوس ..
وجعل منزلتك عنده جنة الفردوس ..
***********
:26: :26:
الصفحة الأخيرة