مرحبا بنات
كيفكم
انا ابي مساعدتكم
اختي عندها اذاعة عن الاعجاب وتبي افكار
فقالت لي
اسالي بنات حواء اذا عندهم افكار
فياليت ماتخيبون ضني وتساعدوني
(أميرة جلاجل) @amyr_glagl
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الإعجاب صفة يحملها الكثير من الناس رجالاً ونساء، وهو بحد ذاته يدل على براعة في الانتقاء أو في الاختيار، لذا لا يمكن أن نختار ما نريد إلا بعد أن ينال على إعجابنا وهذا في كل شيء تقريبا، في المأكل والمشرب والملبس وكذلك المسكن، كل هذه الأشياء يصاحبنا الإعجاب في اختيارها والتفريق بين أنسبها بالنسبة لنا،وهذا أمر يكاد يكون فطرياً لدينا، بل وله أصل في شرعنا المطهر.
لكن المشكلة أننا وظفنا الإعجاب في أمور أخرجته عن طبيعته ولونته بلون الانتقاد متى ما ذكر، وذلك عندما حصره البعض على العلاقات التي تكون بين شابين أو شابتين يهيمان في بعضهما وهما لا يشعران، فتتأثر أنفسهما ومعيشتهما وحياتهما كلها بهذا الأمر، لدرجة أن أضراره تصل إلى أجسادهما فتنحل وأمزجتهما فتضيق!وهذه نتائج طبيعية لأي شيء يستخدمه الإنسان في غير مكانه الطبيعي، فالقلم مثلاً صنع من أجل الكتابة ولم يصنع من أجل أن تقطع به الخضار وهكذا.
وما يحدث بين بعض الفتيات من إعجاب في المنظر والمظهر والمأكل والمشرب والابتسامة والمشية والحركة والنطق، وما يصاحب ذلك من قلق وضيق وهم أثناء الافتراق وبالذات أثناء الإجازات بين الطالبات مثلاً بسبب فترة الانقطاع، وما يقدم من ورود أو أوراق حمراء، كل ذلك هو من مظاهر الإعجاب ومن الأمور التي يحرِّمها شرعنا الحنيف ولا يقرها، لأنها لا تستند إلى قاعدة شرعية، وإنما إلى عواطف متقلبة تستند في كثير من منطلقاتها على عادات هي ليست من عاداتنا كمسلمين.
وفرق كبير جدا بين مظاهر الألم الناتجة من الافتراق المصاحب للإعجاب وبين مظاهر الألم الناتجة من الغربة والانقطاع بين الناس عامة، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء تفرقهم ظروف الحياة أو المعيشة، فهذا من الطبيعي أن يحدث معه ألم لكن ليس بالصورة التي يحسها المعجبون، لذا لابد من التفريق.
ومشكلة الإعجاب - الذي يحدث بين الفتيات أو الشباب مثلا - أنه يساهم في إلغاء شخصية الأفراد، وذلك عندما ينسلخ المُعجب من شخصيته وذاته ويتمثل شخصية المعشوق أو المعشوقة التي حضيت بهذا الإعجاب! هذا على مستوى الإنسان مع نفسه وشخصيته.. أما على مستوى علاقة الإنسان بربه فلا شك أن لذلك أثر يدركه المعجبون، وذلك حينما تنشغل قلوبهم وأذهانهم بهذا الإعجاب حتى في صلواتهم وصلتهم بمن خلقهم، والسبب أن القلب الذي خلقه الله لا يمكن أن ينشغل إلا بالله ومتى ما انشغل بغيره فإن الأجهزة والحواس جميعها ستنشغل بذلك الغير.
وفرق كبير أيضا بين الإعجاب والحب في الله..
فالإعجاب كما عرفه البعض هو.. (الإفراط في المحبة , تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة, أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع. والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع, ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله, وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها عبودية العبد لله).
أما الحب في الله فهو أمر محمود قد حث الشارع الحكيم عليه وأعطى صاحبه مكانة يوم القيامة لا ينالها إلا المتقون الموفقون، فالمتحابان في الله ممن يستظلون بظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله قال عليه السلام (ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)..
والسبب في وجود هذا الفرق الكبير بين الإعجاب والحب في الله ؛ هو أن الحب عُلق قبوله وأجره بأنه في الله، أي أن المتحابين علاقاتهما مبناها على ما يرضي الله، ومتى ما حدث من أحدهما شيء يغضب الله فإن الآخر لا يقبله ولا يقره لأنه من مقتضيات المحبة في الله أن لا يجاري صاحبه على ما اقترف من مخالفة، ولأنه في الأصل لم تنبني العلاقة على مصلحة يجنيها الطرفان أو أحدهما كأن تكون من أجل المال أو الجمال أو الجاه أو أي داع يدفع الطرفان لأن يعجب أحدهما بالآخر، وهذا على العكس تماما من الإعجاب الذي تحدث معه بعض المخالفات المنافية تماما لمعنى الحب الحقيقي.
أما من ابتليت بداء الإعجاب فأقول لها اقرئي ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى عن العشق حيث يقول (القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق فإنه يتمكن من القلب الفارغ) وهذه حقيقة يدركها المعجبون أيضا قبل غيرهم.. وهي أن العشق والإعجاب أول ما يغزوان القلوب التي فيها مساحة واسعة من الفراغ.. هذا الفراغ لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون أن يملأه، وإذا لم يملأه الإنسان بالطاعة والتقوى فإنه سيكون جاهزا لأن يستقبل أي لون من ألوان الإعجاب أو غيره..
يجب على هذه الفتاة أن تراجع نفسها وتنظر في منسوب إيمانها ومدى ما تحمل من خشوع عندما تقف أمام ربها في الصلاة مثلا، وكم نسبة هذا الخشوع؟ ما مدى تأثير هذا العشق على سير علاقتها بالله؟ كم حجم التنازلات التي قدمتها أو تقدمها في سبيل أن تعيش هذا العشق بدون انقطاع أو انحسار..؟ ما تأثير هذا العشق على علاقاتها بالآخرين؟ كم نسبة التفكير التي تمنحه المعجبة لتلك المعجب بها؟
أسئلة كثيرة ينبغي أن تسأل المعجبة نفسها عنها لتعلم حجم السلبيات التي تحملها إزاء هذا الإعجاب أو ذاك العشق بعد ذلك ستعترف على الأقل لنفسها إن لم تعترف للآخرين بأنها واقعة في الخطأ شاءت أم أبت.
يجب على المعجبة أن تعلم أن استمرارها في الإعجاب قد يترتب عليه فساد في الحياة الزوجية في المستقبل، وهذا يحدث عندما تطلب من زوجها نفس المشاعر والأحاسيس التي كانت تتبادلها أثناء وقوعها في الإعجاب فلا تجدها بنفس الأسلوب السابق، وذلك لأن العلاقة في الحياة الزوجية مغايرة تماما لمفهوم الإعجاب، فهي مبنية على الحب المتبادل بين الزوجين، الحب الذي ينتج من خلاله ترابط وألفة تعيش من خلاله الأسرة حياة سعيدة وهادئة لا حياة مبناها على العواطف فقط.
ختاما.. أقول لهذه الأخت الكريمة: تذكري بأن هذه الإعجاب لن يدوم، بمعنى أن له نهاية، هذه النهاية ستكون يوما من الأيام بالنسبة لك ذكريات طريفة، بل قد تكون - واسمحي بذلك - موضع سخرية منك، لأنه كلما تقدم الإنسان بالسن فإنه يرى الكثير من تصرفاته السابقة على صورتها الحقيقة فيبدأ يميز بين صوابها من خطئها.وفقك الله لكل خير وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
*******************
الإعجاب : الأسباب والعلاج
ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ، ألا وهي ظاهرة الإعجاب ، إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض ، أو إعجاب بعضهن ببعض المعلمات .
وسبب انتشار مثل هذه الأمور :
1 - فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2 - عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3 - عدم النظر في عواقب الأمور .
4 - التـّعلّـق بالصـور .
5 - عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلّقت بها الفتاة .
أما لو أن القلوب مُلئت بمحبّة علاّم الغيوب لم يكن فيها محلّ للتعلّق بفتاة حسناء !
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان .
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... وهذا مفقود عند المُعجَبات والمُعجِبات .
وأن يُحب المرء لا يُحبُّه إلا لله ... وهاذ معدوم عندهن .
إذ أساس العلاقة عندهن :
حسن الهندام !!
جمال القوام !!
حسن المنطق !!
جمال الصورة !!
والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .
===========
ولو خلُصت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما تعلّق متعلّق بغير الله الذي تألهه القلوب ، ولم تُحبّ سوى من دلّها على الخير وهداها إليه .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .
ولما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده ؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنه الآن . والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
فالمعجَبات ببنات جنسهن حُرمن هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ، وتَعَلّقْنَ ببُنيّات مثلهن !
============
وعدم النظر في العواقب الأخروية ، فإن أي محبة ليست لله تنقلب عداوة يوم القيامة باستثناء المحبة الفطرية كما تكون بين الوالد وولده والزوج وزوجه .
قال سبحانه وبحمده : (الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
والذين أُسِّست علاقاتهم على التعاون على البر والتقوى .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .
=======
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقِـه .
وإن كان بين الفتيات .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية فتتعطل تلك القُوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يَعُـزُّ دواؤه ويتعذر ، فتتغيّر أفعاله وصفاته ومقاصده ، ويختلُّ جميع ذلك فتعجـز البشر عن صلاحه ، كما قيل :
الحـبُّ أولُ ما يكـون لجاجـةً *****تأتي بـه وتسوقــه الأقدار
حتى إذا خاض الفتى لُججَ الهوى*****جـاءت أمـور لا تُطاق كبار
والعشق مبادئه سهلةٌ حلوةٌ ، وأوسطه همٌّ وشغلُ قلب] وسقم ، وآخره عَطَبٌ وقتلٌ . إن لم تتداركه عنايةٌ من الله كما قيل :
وعش خاليا فالحب أوله عنى **** وأوسطه سقم وآخره قتل
وقال آخر :
تولّهَ بالعشق حتى عَشِق ***** فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجـةً ***** فلما تمكن منها غَرِق
والذنب لــه ( أي للعاشق ) ، فهو الجاني على نفسه ، وقد قعد تحت المثل السائر : يداك أوكتا وفوك نفخ . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وأما دواء هذا الداء العُضال :
فقال فيه - رحمه الله - : ودواء هذا الداء القتال أن يعرف إن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد ؛ إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله ، فَعَلَيْهِ أن يعرف توحيد ربِّه وسُننه وآياته أولا ، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بم يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ويُكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه ، وأن يرجع بقلبه إليه وليس لـه دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ، فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله لم يتمكن منه عشقُ الصور ؛ فإنه إنما تمكن من قلب فارغ كما قيل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا
وليعلم العاقل أن العقل والشرع يوجبان تحصيلَ المصالح وتكميلَها ، وإعدامَ المفاسد وتقليلَها ...
ومن المعلوم أنه ليس في عشق الصور مصلحة دينية ولا دنيوية ، بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف ما يُقدّرُ فيه من المصلحة ، وذلك من وجوه :
أحدها : الاشتغال بذكر المخلوق وحبِّه عن حب الرَّبِّ تعالى وذكره ؛ فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه ، ويكون السلطان والغلبة لـه .
الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه ، فإن من أحب شيئا غير الله عُـذِّبَ به ولا بُدّ ، كما قيل :
فما في الأرض أشقى من محبٍّ ***** وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تــراه باكيــا في كـل حين ***** مخافـةَ فُـرقَةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقــاً إليهـم ***** ويبكي إن دنو خوفَ الفراق
فتسخـن عينه عند الفــراق *****وتسخــن عينُــه عند التلاقِ
والعشق وإن استعذبه صاحبه ، فهو من أعظم عذاب القلب .
الثالث : أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقِهِ يسومه الهوان ، ولكن لِسكرة العشق لا يشعر بمصابه ؛ فقلبه :
كعصفورة في كف الطفل يسومها ***** حياضَ الردى والطفل يلهو ويلعب !!
فعيش العاشق عيش الأسير الموثق …
الرابع : أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ؛ فـليس شـيءٌ أضيعُ لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور :
أما مصالح الدِّين فإنها منوطة بِلَمِّ شعث القلب وإقباله على الله ، وعشقُ الصور أعظم شيءٍ تشعيثا وتشتيتا له .
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه ؛ فمصالح دنياه أضيع وأضيع . انتهى كلامه - رحمه الله - .
والعشق ( الذي تُسمِّيه الفتيات : الإعجاب ) من الخطورة بمكان :
قال ابن القيم :
فإنه يكون كفراً ، كَمَن اتّخذ معشوقه نِدّاً ، يُحبه كما يحب الله ، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه ؟ فهذا عشقٌ لا يُغفر لصاحبه ، فإنه من أعظم الشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك ، وعلامة هذا العشق الشركي الكفرى أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه ، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحقّه وحقّ ربِّه وطاعته قدّم حق معشوقه على حقِّ ربه وآثر رضاه على رضاه ، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه ، وبذل لربه إن بذل أردى ما عنده ، واستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه ، وجعل لربه إن أطاعه الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ويشتد الخطب ، وتعظُم البليّة إذا كان المُعجَبُ به شخص من أهل الكفر والزندقة فإن الزندقة هي إنكار المعلوم من الدِّين بالضرورة .
فيكون الإعجاب بالكافر أو الكافرة لما عندهم من تقنية وحضـارة ماديـة ، ويكـون
عادة المعجَب بهم يغفل أو يتغافل عما وصلوا إليه من حضيض في مجال الروح .
ومن تغلغل في مجتمعاتهم رأى بعين بصيرته ما وصلوا إليه سواء في مجال الدين أو في جال الأخلاق .
وقد رأيت بأم عيني ما يَصِلُون إليه يومي السبت والأحد ، فإنها عندهم يومي إجازة ، ومن ثم يسهرون ويسكرون ، فلا تسل عنهم وعن قذارتهم !!!!
ولا شك أن الإعجاب بهؤلاء وما هم عليه من الكفر يُعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام ، وقد عدّ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا من نواقض الإسلام .
يأتي بعد ذلك في الخطورة إذا كان المُعجَب به من أهل البدع فإذا كانت المعلمة أو الطالبة ليست من أهل السُّنــة مثلاً ؛ فإن الإعجـاب بهـا قـد يصل إلى درجــة الكفـر ، خاصة إذا رضيَت بما هي عليه من مذهبٍ باطل ، أو إذا صحّحت مذهبها .
ولو تأملت الفتاة مَنْ تعلّقت بها
لو تأملتها بعين بصيرتها لعلمت أن هذه الصورة الظاهرة ليست هي كل شيء !
فـ ( تحت ) هذه الصورة الظاهرة ما تنفر منه النفوس
ولذا لما أراد الله عز وجل أن يُثبت أن عيسى عبدٌ لله ولرسوله وأنه كسائر البشر ، وأن ينفي عنه وعن أمِّه الألوهية قال سبحانه : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ) .
فالذي يأكل الطعام يحتاج ما يحتاجه الناس من قضاء حاجة ونحوها . فتأملي .
كذلك لو تأملت الفتاة في مُعجَبَتِها
كيف لو أصاب تلك الفتاة حريق أو تشوّه ؟؟ كيف تنظر إليها ؟؟؟
كيف لو رأتها بعد ستين أو سبعين سنة ؟؟!!!
بل كيف لو رأتها بعد ثلاثة أيام من دفنها ؟؟؟؟
بل كيف لو ماتت مَنْ أُعجِبت بها وقيل للفتاة المتعلّقة بها :
تعالي لتنامي بجوارها الليلة فقط ؟!
تعالي ودّعيها ... ونامي في بيت أو غرفة هي مسجّـاة بها ؟؟!!
وأخيراً :
إلى من حباها الله شيئا من الجَمال ، فابتُليَت بمن تُعجب بها
اتقي الله وراقبيه في السر والعلن
اتقي الله لا يُسلب منك هذا الجمال
لا تجعلي لضعيفات النفوس عليك من سبيل .
اقطعي كل علاقة جاءتك من هذا الباب
******************************
تقبلي مروري
لكن المشكلة أننا وظفنا الإعجاب في أمور أخرجته عن طبيعته ولونته بلون الانتقاد متى ما ذكر، وذلك عندما حصره البعض على العلاقات التي تكون بين شابين أو شابتين يهيمان في بعضهما وهما لا يشعران، فتتأثر أنفسهما ومعيشتهما وحياتهما كلها بهذا الأمر، لدرجة أن أضراره تصل إلى أجسادهما فتنحل وأمزجتهما فتضيق!وهذه نتائج طبيعية لأي شيء يستخدمه الإنسان في غير مكانه الطبيعي، فالقلم مثلاً صنع من أجل الكتابة ولم يصنع من أجل أن تقطع به الخضار وهكذا.
وما يحدث بين بعض الفتيات من إعجاب في المنظر والمظهر والمأكل والمشرب والابتسامة والمشية والحركة والنطق، وما يصاحب ذلك من قلق وضيق وهم أثناء الافتراق وبالذات أثناء الإجازات بين الطالبات مثلاً بسبب فترة الانقطاع، وما يقدم من ورود أو أوراق حمراء، كل ذلك هو من مظاهر الإعجاب ومن الأمور التي يحرِّمها شرعنا الحنيف ولا يقرها، لأنها لا تستند إلى قاعدة شرعية، وإنما إلى عواطف متقلبة تستند في كثير من منطلقاتها على عادات هي ليست من عاداتنا كمسلمين.
وفرق كبير جدا بين مظاهر الألم الناتجة من الافتراق المصاحب للإعجاب وبين مظاهر الألم الناتجة من الغربة والانقطاع بين الناس عامة، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء تفرقهم ظروف الحياة أو المعيشة، فهذا من الطبيعي أن يحدث معه ألم لكن ليس بالصورة التي يحسها المعجبون، لذا لابد من التفريق.
ومشكلة الإعجاب - الذي يحدث بين الفتيات أو الشباب مثلا - أنه يساهم في إلغاء شخصية الأفراد، وذلك عندما ينسلخ المُعجب من شخصيته وذاته ويتمثل شخصية المعشوق أو المعشوقة التي حضيت بهذا الإعجاب! هذا على مستوى الإنسان مع نفسه وشخصيته.. أما على مستوى علاقة الإنسان بربه فلا شك أن لذلك أثر يدركه المعجبون، وذلك حينما تنشغل قلوبهم وأذهانهم بهذا الإعجاب حتى في صلواتهم وصلتهم بمن خلقهم، والسبب أن القلب الذي خلقه الله لا يمكن أن ينشغل إلا بالله ومتى ما انشغل بغيره فإن الأجهزة والحواس جميعها ستنشغل بذلك الغير.
وفرق كبير أيضا بين الإعجاب والحب في الله..
فالإعجاب كما عرفه البعض هو.. (الإفراط في المحبة , تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة, أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع. والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع, ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله, وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها عبودية العبد لله).
أما الحب في الله فهو أمر محمود قد حث الشارع الحكيم عليه وأعطى صاحبه مكانة يوم القيامة لا ينالها إلا المتقون الموفقون، فالمتحابان في الله ممن يستظلون بظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله قال عليه السلام (ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)..
والسبب في وجود هذا الفرق الكبير بين الإعجاب والحب في الله ؛ هو أن الحب عُلق قبوله وأجره بأنه في الله، أي أن المتحابين علاقاتهما مبناها على ما يرضي الله، ومتى ما حدث من أحدهما شيء يغضب الله فإن الآخر لا يقبله ولا يقره لأنه من مقتضيات المحبة في الله أن لا يجاري صاحبه على ما اقترف من مخالفة، ولأنه في الأصل لم تنبني العلاقة على مصلحة يجنيها الطرفان أو أحدهما كأن تكون من أجل المال أو الجمال أو الجاه أو أي داع يدفع الطرفان لأن يعجب أحدهما بالآخر، وهذا على العكس تماما من الإعجاب الذي تحدث معه بعض المخالفات المنافية تماما لمعنى الحب الحقيقي.
أما من ابتليت بداء الإعجاب فأقول لها اقرئي ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى عن العشق حيث يقول (القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق فإنه يتمكن من القلب الفارغ) وهذه حقيقة يدركها المعجبون أيضا قبل غيرهم.. وهي أن العشق والإعجاب أول ما يغزوان القلوب التي فيها مساحة واسعة من الفراغ.. هذا الفراغ لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون أن يملأه، وإذا لم يملأه الإنسان بالطاعة والتقوى فإنه سيكون جاهزا لأن يستقبل أي لون من ألوان الإعجاب أو غيره..
يجب على هذه الفتاة أن تراجع نفسها وتنظر في منسوب إيمانها ومدى ما تحمل من خشوع عندما تقف أمام ربها في الصلاة مثلا، وكم نسبة هذا الخشوع؟ ما مدى تأثير هذا العشق على سير علاقتها بالله؟ كم حجم التنازلات التي قدمتها أو تقدمها في سبيل أن تعيش هذا العشق بدون انقطاع أو انحسار..؟ ما تأثير هذا العشق على علاقاتها بالآخرين؟ كم نسبة التفكير التي تمنحه المعجبة لتلك المعجب بها؟
أسئلة كثيرة ينبغي أن تسأل المعجبة نفسها عنها لتعلم حجم السلبيات التي تحملها إزاء هذا الإعجاب أو ذاك العشق بعد ذلك ستعترف على الأقل لنفسها إن لم تعترف للآخرين بأنها واقعة في الخطأ شاءت أم أبت.
يجب على المعجبة أن تعلم أن استمرارها في الإعجاب قد يترتب عليه فساد في الحياة الزوجية في المستقبل، وهذا يحدث عندما تطلب من زوجها نفس المشاعر والأحاسيس التي كانت تتبادلها أثناء وقوعها في الإعجاب فلا تجدها بنفس الأسلوب السابق، وذلك لأن العلاقة في الحياة الزوجية مغايرة تماما لمفهوم الإعجاب، فهي مبنية على الحب المتبادل بين الزوجين، الحب الذي ينتج من خلاله ترابط وألفة تعيش من خلاله الأسرة حياة سعيدة وهادئة لا حياة مبناها على العواطف فقط.
ختاما.. أقول لهذه الأخت الكريمة: تذكري بأن هذه الإعجاب لن يدوم، بمعنى أن له نهاية، هذه النهاية ستكون يوما من الأيام بالنسبة لك ذكريات طريفة، بل قد تكون - واسمحي بذلك - موضع سخرية منك، لأنه كلما تقدم الإنسان بالسن فإنه يرى الكثير من تصرفاته السابقة على صورتها الحقيقة فيبدأ يميز بين صوابها من خطئها.وفقك الله لكل خير وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
*******************
الإعجاب : الأسباب والعلاج
ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ، ألا وهي ظاهرة الإعجاب ، إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض ، أو إعجاب بعضهن ببعض المعلمات .
وسبب انتشار مثل هذه الأمور :
1 - فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2 - عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3 - عدم النظر في عواقب الأمور .
4 - التـّعلّـق بالصـور .
5 - عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلّقت بها الفتاة .
أما لو أن القلوب مُلئت بمحبّة علاّم الغيوب لم يكن فيها محلّ للتعلّق بفتاة حسناء !
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان .
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... وهذا مفقود عند المُعجَبات والمُعجِبات .
وأن يُحب المرء لا يُحبُّه إلا لله ... وهاذ معدوم عندهن .
إذ أساس العلاقة عندهن :
حسن الهندام !!
جمال القوام !!
حسن المنطق !!
جمال الصورة !!
والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .
===========
ولو خلُصت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما تعلّق متعلّق بغير الله الذي تألهه القلوب ، ولم تُحبّ سوى من دلّها على الخير وهداها إليه .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .
ولما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده ؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنه الآن . والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
فالمعجَبات ببنات جنسهن حُرمن هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ، وتَعَلّقْنَ ببُنيّات مثلهن !
============
وعدم النظر في العواقب الأخروية ، فإن أي محبة ليست لله تنقلب عداوة يوم القيامة باستثناء المحبة الفطرية كما تكون بين الوالد وولده والزوج وزوجه .
قال سبحانه وبحمده : (الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
والذين أُسِّست علاقاتهم على التعاون على البر والتقوى .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .
=======
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقِـه .
وإن كان بين الفتيات .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية فتتعطل تلك القُوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يَعُـزُّ دواؤه ويتعذر ، فتتغيّر أفعاله وصفاته ومقاصده ، ويختلُّ جميع ذلك فتعجـز البشر عن صلاحه ، كما قيل :
الحـبُّ أولُ ما يكـون لجاجـةً *****تأتي بـه وتسوقــه الأقدار
حتى إذا خاض الفتى لُججَ الهوى*****جـاءت أمـور لا تُطاق كبار
والعشق مبادئه سهلةٌ حلوةٌ ، وأوسطه همٌّ وشغلُ قلب] وسقم ، وآخره عَطَبٌ وقتلٌ . إن لم تتداركه عنايةٌ من الله كما قيل :
وعش خاليا فالحب أوله عنى **** وأوسطه سقم وآخره قتل
وقال آخر :
تولّهَ بالعشق حتى عَشِق ***** فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجـةً ***** فلما تمكن منها غَرِق
والذنب لــه ( أي للعاشق ) ، فهو الجاني على نفسه ، وقد قعد تحت المثل السائر : يداك أوكتا وفوك نفخ . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وأما دواء هذا الداء العُضال :
فقال فيه - رحمه الله - : ودواء هذا الداء القتال أن يعرف إن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد ؛ إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله ، فَعَلَيْهِ أن يعرف توحيد ربِّه وسُننه وآياته أولا ، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بم يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ويُكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه ، وأن يرجع بقلبه إليه وليس لـه دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ، فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله لم يتمكن منه عشقُ الصور ؛ فإنه إنما تمكن من قلب فارغ كما قيل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا
وليعلم العاقل أن العقل والشرع يوجبان تحصيلَ المصالح وتكميلَها ، وإعدامَ المفاسد وتقليلَها ...
ومن المعلوم أنه ليس في عشق الصور مصلحة دينية ولا دنيوية ، بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف ما يُقدّرُ فيه من المصلحة ، وذلك من وجوه :
أحدها : الاشتغال بذكر المخلوق وحبِّه عن حب الرَّبِّ تعالى وذكره ؛ فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه ، ويكون السلطان والغلبة لـه .
الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه ، فإن من أحب شيئا غير الله عُـذِّبَ به ولا بُدّ ، كما قيل :
فما في الأرض أشقى من محبٍّ ***** وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تــراه باكيــا في كـل حين ***** مخافـةَ فُـرقَةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقــاً إليهـم ***** ويبكي إن دنو خوفَ الفراق
فتسخـن عينه عند الفــراق *****وتسخــن عينُــه عند التلاقِ
والعشق وإن استعذبه صاحبه ، فهو من أعظم عذاب القلب .
الثالث : أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقِهِ يسومه الهوان ، ولكن لِسكرة العشق لا يشعر بمصابه ؛ فقلبه :
كعصفورة في كف الطفل يسومها ***** حياضَ الردى والطفل يلهو ويلعب !!
فعيش العاشق عيش الأسير الموثق …
الرابع : أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ؛ فـليس شـيءٌ أضيعُ لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور :
أما مصالح الدِّين فإنها منوطة بِلَمِّ شعث القلب وإقباله على الله ، وعشقُ الصور أعظم شيءٍ تشعيثا وتشتيتا له .
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه ؛ فمصالح دنياه أضيع وأضيع . انتهى كلامه - رحمه الله - .
والعشق ( الذي تُسمِّيه الفتيات : الإعجاب ) من الخطورة بمكان :
قال ابن القيم :
فإنه يكون كفراً ، كَمَن اتّخذ معشوقه نِدّاً ، يُحبه كما يحب الله ، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه ؟ فهذا عشقٌ لا يُغفر لصاحبه ، فإنه من أعظم الشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك ، وعلامة هذا العشق الشركي الكفرى أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه ، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحقّه وحقّ ربِّه وطاعته قدّم حق معشوقه على حقِّ ربه وآثر رضاه على رضاه ، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه ، وبذل لربه إن بذل أردى ما عنده ، واستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه ، وجعل لربه إن أطاعه الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ويشتد الخطب ، وتعظُم البليّة إذا كان المُعجَبُ به شخص من أهل الكفر والزندقة فإن الزندقة هي إنكار المعلوم من الدِّين بالضرورة .
فيكون الإعجاب بالكافر أو الكافرة لما عندهم من تقنية وحضـارة ماديـة ، ويكـون
عادة المعجَب بهم يغفل أو يتغافل عما وصلوا إليه من حضيض في مجال الروح .
ومن تغلغل في مجتمعاتهم رأى بعين بصيرته ما وصلوا إليه سواء في مجال الدين أو في جال الأخلاق .
وقد رأيت بأم عيني ما يَصِلُون إليه يومي السبت والأحد ، فإنها عندهم يومي إجازة ، ومن ثم يسهرون ويسكرون ، فلا تسل عنهم وعن قذارتهم !!!!
ولا شك أن الإعجاب بهؤلاء وما هم عليه من الكفر يُعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام ، وقد عدّ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا من نواقض الإسلام .
يأتي بعد ذلك في الخطورة إذا كان المُعجَب به من أهل البدع فإذا كانت المعلمة أو الطالبة ليست من أهل السُّنــة مثلاً ؛ فإن الإعجـاب بهـا قـد يصل إلى درجــة الكفـر ، خاصة إذا رضيَت بما هي عليه من مذهبٍ باطل ، أو إذا صحّحت مذهبها .
ولو تأملت الفتاة مَنْ تعلّقت بها
لو تأملتها بعين بصيرتها لعلمت أن هذه الصورة الظاهرة ليست هي كل شيء !
فـ ( تحت ) هذه الصورة الظاهرة ما تنفر منه النفوس
ولذا لما أراد الله عز وجل أن يُثبت أن عيسى عبدٌ لله ولرسوله وأنه كسائر البشر ، وأن ينفي عنه وعن أمِّه الألوهية قال سبحانه : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ) .
فالذي يأكل الطعام يحتاج ما يحتاجه الناس من قضاء حاجة ونحوها . فتأملي .
كذلك لو تأملت الفتاة في مُعجَبَتِها
كيف لو أصاب تلك الفتاة حريق أو تشوّه ؟؟ كيف تنظر إليها ؟؟؟
كيف لو رأتها بعد ستين أو سبعين سنة ؟؟!!!
بل كيف لو رأتها بعد ثلاثة أيام من دفنها ؟؟؟؟
بل كيف لو ماتت مَنْ أُعجِبت بها وقيل للفتاة المتعلّقة بها :
تعالي لتنامي بجوارها الليلة فقط ؟!
تعالي ودّعيها ... ونامي في بيت أو غرفة هي مسجّـاة بها ؟؟!!
وأخيراً :
إلى من حباها الله شيئا من الجَمال ، فابتُليَت بمن تُعجب بها
اتقي الله وراقبيه في السر والعلن
اتقي الله لا يُسلب منك هذا الجمال
لا تجعلي لضعيفات النفوس عليك من سبيل .
اقطعي كل علاقة جاءتك من هذا الباب
******************************
تقبلي مروري
shahr
•
اتمنى ان تضاف نقطة مهمة وهي استغلال الحب والاعجاب في امور الدعوة للخير فمثلا طلب المعشوقة من العاشقة حفظ جزء من القرآن او التصدق او اصلاح بينها وبين وحدة مخاصمتها او معلمة ما تسمع كلامها او نشاط لمسجد واي عمل به خير ومقدور عليه
عمل اجتماع للمحبين بحضور معلمة مبدعة واعية بحيث تطلب من كل طالبة معجبة سبب اعجابها وايضا ان تخبر من تحبها بحبها لها في الله وتنصحها بنصيحة معينة بحيث يكون اطار الحب في الله وبصورة شرعية وتزول الحواجز النفسية
ومو معقول انسانة تعاني من نقص في حب والديها لها نقول لها كمان لا تحبي معلمتك !!
بصراحة يا اخوات انا جربت الاعجاب والله يا اخوات شيء يستحوذ علينا بدون ارادة !! وما هو من قلة دين فهو يحصل ايضا بين الملتزمات بس طبعا بدون قلة ادب وافكار ما تحصل غير بين رجل وامراة -يعني افكار جنسية والعياذ بالله فهذه هي العلاقة غير السوية -
وطبيعي لما اعجب بزميلتي احب اني اشوفها واكون جنبها واضمها لله في لله واساعدها وادعي لها من كل قلبي وكلها فترة سنتين ثلاثة ويزول هذا التعلق بس برضوا تبقى المحبة
بالتوفيق
عمل اجتماع للمحبين بحضور معلمة مبدعة واعية بحيث تطلب من كل طالبة معجبة سبب اعجابها وايضا ان تخبر من تحبها بحبها لها في الله وتنصحها بنصيحة معينة بحيث يكون اطار الحب في الله وبصورة شرعية وتزول الحواجز النفسية
ومو معقول انسانة تعاني من نقص في حب والديها لها نقول لها كمان لا تحبي معلمتك !!
بصراحة يا اخوات انا جربت الاعجاب والله يا اخوات شيء يستحوذ علينا بدون ارادة !! وما هو من قلة دين فهو يحصل ايضا بين الملتزمات بس طبعا بدون قلة ادب وافكار ما تحصل غير بين رجل وامراة -يعني افكار جنسية والعياذ بالله فهذه هي العلاقة غير السوية -
وطبيعي لما اعجب بزميلتي احب اني اشوفها واكون جنبها واضمها لله في لله واساعدها وادعي لها من كل قلبي وكلها فترة سنتين ثلاثة ويزول هذا التعلق بس برضوا تبقى المحبة
بالتوفيق
غلا ****
•
:(من فترة ياأخوات وانا اتمنى احد يسمعني ويساعدني في موضوع باختصار دمرني شي فوق طاقتي ابتليت بتعلقي بانسانه في مكان عملي شي مخجل ماابغى اتكلم فيه بس تعبت ونا احاول اكبت وانسى بس تعبت وفشلت وماقدرت ماافكر فيها وانتظر الساعات حتى اشوفها حكيت لصديقتي وقفت معاية وقالت لي هذا ابتلاء عليك بالاستغفارو الذكر والتسبيح سويت كل اللي قالت لي بس ماتزال صورتها امامي في كل لحظة انا ماني مرتاحة لهذا الوضع ومحتقرة نفسي في شي غلط ماني قادرة انساها واعيش طبيعي انا حياتي مستقرة عندي زوج يجنن وام حنونة وصديقات ولا اروع ولا اشعر بفراغ عاطفي من اي ناحية بس خلوني احكي لكم عنهاهي رائعة وملتزمة وذوق والكل يحبها اتمنى اكون زيهم احبها في حدود لاني اخاف ربي وحاسة اني مشغولة بغير حبه وهيه ماتعرف شي وانا عارفة انها لوتعرف شي عن الموضوع راح يكون لها ردة فعل قوية انا اذا شفتها ارتبك وما اعرف اتكلم واحس قلبي بيوقف بس في قرارة نفسي اتمنى ماتفارق عيوني
اخواتي فتحت لكم قلبي فساعدوا اختكم ولا تقولوا عني مراهقة اوشاذة انا اخاف الله وانسانه سويةصدقوني
ساعدوني الله يرزقكم الجنة
اخواتي فتحت لكم قلبي فساعدوا اختكم ولا تقولوا عني مراهقة اوشاذة انا اخاف الله وانسانه سويةصدقوني
ساعدوني الله يرزقكم الجنة
الصفحة الأخيرة
مفهوم الأعجاب ؟؟؟
هل الأعجاب أمر فطري في النفس أم مرض نفسي؟؟؟
مالأسباب التي تدفع الطالبة للاعجاب ببنت مثلها حتى تتعلق بها ؟؟؟
ماعلاج الأعجاب ؟؟؟
نصيحة تقدمينها للطالبات عن هذا الأمر؟؟
وحبذا ان تستضيفي معلمة لها مكانة عند الطالبات لان الطالبة تأخذ ممن تحب هذا رأي الشخصي واالله أعلم ايضا من ضمن الأسئلة مالفرق بين الحب في الله والأعجاب؟؟؟ وهذا سؤال مهم جدا.