اذا ابتليتي ... "" فاستعدي لهروب الناس من حولك ""

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

عندما نقع في مشكله ما ، ونتعايش مع امتحاننا في الدنيا
ويكتب لنا ما قدره لنا الله من محن وابتلاءات ، كما في قوله تعالي :
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .

فتتوالي علينا الواحدة تلو الآخر ، نلجأ بفطرتنا الى رب السموات والارض رب العالمين
ربي ورب جميع المخاليق .

وما نحن فيه لم يكن لغيرنا ، مثلما ما هم فيه لم يكن لنا
نصبر و نصبر ونحتسب حتى نزهد بدنيا المتاع وتتوق أرواحنا
الى ما عند الله وفيما أعده جزاء للصابرين .

وفي لحظات ذلك الصبر الذي قد يطول ويمدت لحين نزول رحمة الله وبركته

يهرول ويهرب من حولنا الكثير من الناس ، كأننا مرض قابل للعدوى ، واياكم واياكم
البحث عنهم أو مسائلتهم ، لانهم يعلمون علم اليقين بحالن وترديها ، ويعرفون جيد
ما من الممكن أن يشكلوا لنا من سند و طوق للنجاة من الهموم وبريق لشعاع الامل
المفقود .

ومع ذلك يحاول أن يتلاشوا من حياتنا بسهوله وبساطه !!!! أتعجب لها!!!
يبخلوا حتى بكلمة الحق أو بمواساه صادقه ، "" لا حول ولا قوة الا بالله ""
كيف هي قلوبهم ؟؟ هل هذا ابتلاء آخر بهم ؟؟ اما نحن لم نرى حقيقتهم
من البدايه .

ابتعدوا قدر ما تشاءوا ولكن لن تستطيعوا أن تبتعدوا عن ما كتب لكم و أؤجل الى حين ،
عندها سترون وتيقنون أن الامر بالاساس ليس معنين بالاشخاص أو الاسماء
هي أقدار الله فينا ، و أنظروا الى حديث رسول صلى الله عليه وسلم عن حاجة المسلم لأخيه:
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"

وجزاء ذلك عند الله كبير ، وليس منا لان بعضكم يظن أننا لا نملك شئ لاعطائه ثمن وقفتهم
معانا .

وأخيرا ً تتمة الاية :
قال تعالى { لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد
اي لا تفرح فتختالوا ولا تحزنوا فتتأسوا .