اذا اردت ختم القران فأنظر أأنت في الصيف ام الشتاء ؟؟‏

اذا اردت ختم القران فأنظر أأنت في الصيف ام الشتاء ؟؟
للشيخ صالح المغامسي

قال تعالى: {
أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها}




من أراد الله به خيرا جعله يفقه هذا القرآن ويأخذه




وهذا القرآن للمؤمن معه أحوال!




الحالة الأولى "حالة التعبد"




بمعنى أنه يقرأه ويتلوه ويختمه ماا ستطاع




وقد جاء النهي عن ختمه دون ثلاثة أيام




والسنة أن يختم في سبع فما فوق،،والنبي صلى الله عليه وسلم ،




كان جبريل يدارسه القرآن في كل عام مرة في شهر رمضان في شهر كامل




وقد استحب خيار السلف كعبد الله ابن مبارك ونقله أبو داود وعرض على الإمام أحمد فأعجبه




أن الفرد منكم –علمنا الله وإياكم الهدى- يقرأ القرآن




فإذا جاء يختمه تلاوة،:




ينظر: هل هو في الصيف؟ أم في الشتاء؟




فإذا كان في الصيف =يختمه أول النهار> رجاء أن تصلي عليه الملائكة حتى يمسي((ونهار الصيف طويل))





وإذا كان حاله في الشتاء =فيقرأه ويجعل ختمته في أول الليل< حتى تصلي عليه الملائكة حتى يصبح((لأن ليل الشتاء طويل))





وهذا من الفقه كيف يستدرج المؤمن رحمة الله تبارك و تعالى




وكان الخيار في الأمة:




إذا تلوا القرآن وأرادوا أن يختموه ينظرون هل هم في الصيف؟ أم هم في الشتاء؟؟



فإذا كانوا في الصيف يؤجل الختمة :




يترك أربع أو خمس سور ،إلى أول النهار،،فيختمه بعد صلاة الفجر في نهار الصيف طمعا في أن تصلي عليه الملائكة حتى يمسي،




وإن كان في زمن الشتاء ختمه ،بعد صلاة المغرب




طمعا في أن تصلي عليه الملائكة حتى يصبح




"::"::""::"::"



الحالة الثانية ..




حالة فقه وفهم عن القران




قال بعض السلف :من لم يبكيه القران فلم ينتفع بشيء من علمه




لأن الله جلَّ و علا لما ذكر العلماء:




{ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً}




"::"::""::"::"




من طرائق تدبر القرآن قال ربنا:




{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}





أن ينظر الإنسان فيما أخبر الله عنه جل علا في طيات كتابه، فيتمثلها




~::~




فلما جاء أحد الصحابة إلى رسول الله "يشكو عمالا لديه":




تارة يظلمهم!،، وتارة يظلمونه!




تارة لا يوفونه حقه! ،،وتارة يبخسهم حقهم!




فقال يا رسول الله ما العمل؟




فقال( انه يؤتى بك وبهم يوم القيامة،فيعطى كل أحد منكما مظلمته )




فخرج الرجل يبكي!!




فقال صلى الله عليه وسلم: ( سبحان الله ألم يقرأ ؟:




{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}





فلو ان الإنسان مع تدبره للقرآن تمثل هذه الآية وهو يتعامل مع الخلق




وأن شيئا أبدا لن يضيع!!




إن كان لك،، ستأخذه !




وإن كان عليك ،،سيوفى منك!




(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)




"::"::":"":"::"::"




كما أن :من تدبر القران ،:




أن يتذكر المؤمن قول الله: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }




واللَّهِ ان احدنا لينام،، فيرى في نومه ما يخيفه!،




فلو استطاع ان يشتري كل شيء بماء عينيه" رجاء" ان يستيقظ من رقدته ويفوق من نومته وينتهي هذا الذي كان




يجثم عليه،،، لاشتراه!!




وحياة البرزخ قريبه جدا مما يراه الخائف في نومه





منقوول