--------------------------------------------------------------------------------
- غابت الدورة.. وبدأت تشعرين بأعراض الحمل.. ثم تأكد الحمل وعمت الفرحة.. ولكن!
حدث فجأة ما يعكر الصفو.. قطرات من الدماء.. وهنا تنزعجين وقد تصلين إلى حافة الانهيار.. لست أنت وحدك فسرعان ما تنتقل عدوى الانزعاج إلى زوجك والمحيطين بك.. وتتساءلين؟ هل حملي في خطر؟
ليس بالضرورة ان يكون الأمر كذلك.. فاهدئي وأخبريني..!
- متى كانت بداية آخر دورة شهرية؟
- هل دورتك الشهرية منتظمة وكم تستغرق منذ أول يوم في نزول الحيض، وحتى أول يوم في الدورة التالية؟
- هل تأكد لك حدوث الحمل؟ متى؟ وكيف؟
- هل تشعرين بآلام في الثديين مع إحساس بالانتفاخ والثقل فيهما؟
- هل تعانين من الشعور بالغثيان أو القيء في الصباح؟
- هل تضطرين للذهاب كثير للتبول؟
وكل هذه الأسئلة تدور في فلك حدوث الحمل ومدته إن أمكن ثم أخبريني:
- متى بدأ النزف مع الحمل؟ وهل تشعرين بمرور دم متجلط أو أنسجة بما يشبه الكبد أو اللحم النيئ؟
- زيادة كمية الدم مع وجود تجلط أو مرور أنسجة تعتب دليلا على أن عملية الإجهاض أصبحت محتمة.
- وهذا يشير إلى أن الإجهاض يسير في طريقه إلى الحتمية.
ثم..هل تعانين من ألم ثابت الشدة في أسفك بطنك؟
- هل أحسست بألم في الكتفين؟
- هل عانيت من إغماءه حديثًا؟
- هل تشعرين بثقل في الشرج عندما تجلسين أو عندما تذهبي لقضاء الحاجة؟
والإجابة بنعم على الأسئلة الأربعة الأخيرة تشير إلى احتمالية أن يكون الحمل خارج الرحم، ولاسيما إذا كان الحمل في أسابيعه الأولى، والنزف خفيفًا وعل مدى أيام عدة.
لا أعرف سببا يفجر الانزعاج في الأسرة كلها بل والعائلة بقدر ما يسبب النزف أثناء الحمل، وربما لأن النزف يعتبر تهديدًا مباشرًا لسلامة الحملن وربما ـ لا قدر الله ـ لسلامة الأم؛ ولذلك فأول ما يجب أن تسعى إليه السيدة التي تعاني من ذلك هو طلب المشورة الطبية فورًا وبأسرع ما يمكن.
وفي عصرنا هذا لم تعد المسألة محيرة كما كان الأمر من ذي قبل، فأول ما يشغل ذهن الطبيب هو تأكد حدوث الحمل، ثم الاطمئنان على سلامته، ولقد أصبح هذا الأمر بفضل توافر الأجهزة الحديثة بالموجات الصوتية أمرًا يسيرًا، فقد لا يتطلب الأمر أكثر من ثواني معدودة لمشاهدة الحمل في داخل الرحم والاطمئنان على سلامته، ولكن ينبغي أن أشير هنا إلى أن ذلك ممكن إذا ما كانت فترة أسبوعين إلى ثلاثة قد مضت بعد غياب أول دورة.. وما يقلقنا هو احتمال أن يكون الحمل قد حدث ولكن خارج الرحم ولذا يجب أن الحمل، وخاصة إذا كان النزف مصحوبا بالأعراض التي تضمنتها الأسئلة الأربعة الأخيرة السابق ذكرها، وكانت كمية الدم خفيفة ولا تتعدى تقريبا ما تراه السيدة في أيام الدورة الخفيفة.
وإذا ما كان هناك اختبار إيجابي للحمل بينما لا يوجد أثر للحمل داخل الرحم، فهذه حالة تحتم إجراء منظار بطن وخاصة لدى لسيدات اللاتي عانين من هذه المشكلة في السابق، أو من سبق إصابتهم بالتهابات حوضية، أو عندما يحدث الحمل بينما تستعمل السيدة اللولب كوسيلة لمنع الحمل، وجدير بالذكر أن اللوالب تمنع الحمل داخل الرحم وأيضًا خارج الرحم، ولكن إذا ما حدث حمل في وجود اللوالب فاحتمالات أن يكون ذلك الحمل خارج الرحم أكثر من أن يكون في وضعه الطبيعي داخل الرحم.
وإذا ما حدث وكانت كمية الدم المفقودة غزيرة مصحوبة بالتجلط مع وجود ما يشبه آلام الولادة فأغلب الظن أن الإجهاض قد أصبح محتما ووجب إكماله بإجراء عملية تفريغ لضمان اكتمال نزول الأنسجة وتوقف النزف.
أما الحالات التي تكون درجة النزف فيها معتدلة فالأمر يتوقف على حالة الحملة، والأخبار السعيدة هنا هي إذا ما كان الجنين حيا فإن الحمل في أكثر من 99% من الحالات يسير بأمان وسرعان ما يتوقف النزف باللجوء إلى الراحة واستعمال بعض العقاقير التي يشير إليها الطبيب المتخصص.
وينبغي هنا أن نؤكد على ملحوظة هامة وهي أنه لا ينبغي تحت أي ظروف من الظروف أن تستخدم السيدة الحبوب والحقن التي تعرف "مثبتات الحمل" ما لم يكن هناك دليل قاطع بالموجات فوق الصوتية على أن الحمل على ما يرام، إذ أن استعمال هذه الأدوية دون التأكد من سلامة الحمل قد يزيد الأمور تعقيدًا في حالة ما إذا كان الحمل غير سليم فقد ينتج عن ذلك إيقاف عملية الإجهاض الطبيعية التي تتم بغرض التخلص من حمل غير سليم، وبذلك يتحول إلى إجهاض متروك قد يؤثر على صحة المرأة تأثيرًا سيئا، فضلا عن استعمال هذه المركبات الهورمونية وخاصة الإبر الزيتية والتي توصف في مثل هذه الحالات قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية وتأخر الحمل إذا ما تعاطتها السيدة ولم يقدر للحمل أن يستمر…
منقوووووووووول
سيرين3 @syryn3
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️