بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
وبعد :
السؤال س
: إذا عبرت الرؤيا تعبيرين مختلفين فهل الذي يقع - بإذن الله - التعبير الأول أو التعبير الصحيح بغض النظر هل الأول أم الثاني؟ وهل يمكن- حفظكم الله- أن يقع التعبيران جميعًا إذا لم يكن في أحدهما معارضة للآخر؟ وماذا ينبغي للإنسان إذا عبرت رؤياه بشيء سار؟ وماذا يقول لو عبرت بتعبير غير سار؟ أفيدونا حفظكم الله.
الجواب:
اعلم أن الرؤيا تارة تكون من أضغاث الأحلام وتلاعب الشيطان بالإنسان في المنام، فيختلف فيها المعبرون، وتارة يهتم الإنسان في اليقظة ببعض الأمور التي تعرض له، فتتخيل له في المنام، كما إذا اهتم بعلاج مريض أو بدين تحمله، أو بخوف من عدو، أو بزواج أو طلاق، فكثيرًا ما يتخيل له هذا الشيء في منامه، فلا يكون له تعبير، وتارة تكون الرؤيا توهمات وتخيلات تعرض للإنسان في منامه، ثم ينساها بعد اليقظة فلا يكون لها تعبير، وإذا كانت رؤيا حقيقية فإنها تكون من الإلهام، وتعد جزءًا من أجزاء النبوة، ومع ذلك يختلف المعبرون فيها وذلك لأن المعبر يقيسها على ما يظهر له، فمنهم من يعبرها ببعض ألفاظها، ومنهم من يعبرها بمعاني الكلمات، ومنهم من يعبرها بحال الرائي وسيماه، فتارة يصدق ذلك التعبير وتارة لا يصدق، وإذا كان كذلك فننصح الرائي ألا يحرص على تعبيرها إذا كانت مخوفة، فقد جاء في حديث أن الرؤيا على جناح طائر حتى تعبر، فإذا عبرت وقعت فأحيانًا يقع تعبير المعبر الأول، وأحيانًا تعبير المعبر الثاني، وأحيانًا يقع غيرهما، وإذا علم بأنها من الوساوس وحديث النفس فلا يهتم بتعبيرها.
الشيخ العلامة .عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزيتي كل خير يالغلا وبارك الله في علمك