اذا كنت وحيدة ..جددي طاقتك واستمتعي بالحياة

الأسرة والمجتمع



تشير د. جوزيت عبدالله ـ أستاذة الطب النفسي بالجامعة الأميركية ـ قائلة: «من المستحيل أن يمحو الإنسان الماضي» لكن من المهم أن تتخلصي من مشاعرك السلبية إذا كنت ترغبين في النجاح في دورك الجديد الذي ستقومين به وحدك. «يجب أن تتخلصي من مشاعر المرارة والغضب المتصلة بالماضي».
ويمكنك القيام بذلك بعدة طرق. على سبيل المثال، تحدثي إلى صديقة أو قريبة تشجعك وتساعدك على لمس الجوانب الإيجابية في حياتك. يمكنك أيضاً مساعدة أسرتك وأصدقائك المقربين على معرفة ما تحتاجينه منهم لكي يساندوك. فبالتواصل والمساندة يمكنك التغلب على الماضى واستحضار الجوانب الإيجابية فقط منه وأن تبدئي في بناء الحاضر والمستقبل.
بعد أن تنقي نفسك من الأحاسيس والمشاعر السلبية المتصلة بالماضي، تقول د. جوزيت: «سيكون من السهل عليك النظر إلى الحياة بنظرة إيجابية وعملية وهي أفضل طريقة للتخلص من الماضي الحزين لكي تكون نظرتك أجمل للحاضر والمستقبل. «احرصي على عدم تعليق كل مشاكلك لكونك أما وحيدة لأن ذلك سيجعلك تشعرين بالضيق من دورك الذي يتطلب منك القوة والصلابة.
لست وحدك
من وقت إلى آخر أعطي لنفسك دفعة عن طريق التعرف على تجارب مشابهة لتجربتك. تعرفي على ردود أفعال أمهات أخريات لهن الظروف نفسها ونجحن في مواجهة ظروفهن بإيجابية، ويمكنك القيام بذلك على سبيل المثال عن طريق الإنترنت من خلال المواقع الخاصة بالأسرة. عندما تكونين على اتصال أكثر بأمهات أخريات يمررن بالتجربة نفسها، سوف يساعدك ذلك على الشعور بالانتماء، والألفة، والأهم انك ستستلهمين منهن ما قد ينفعك. وسيفتح ذلك قلبك وعقلك لاقتراحات عملية أو قد يمدك بروح دعابة تساعدك على مواجهة مهامك اليومية بروح عالية، واحرصي على ألا تزحمي حياتك بالأمور والأنشطة غير الضرورية لأن ذلك سيعزلك عن أطفالك وسيؤدي في النهاية إلى إرهاقك واستهلاك وقتك وجهدك. ركزي على الأنشطة التي يمكنك القيام بها مع أطفالك وتأكدي من أن أطفالك يستمتعون بالأنشطة التي يقومون بها ويحبونها.
أحيطي نفسك بعلاقات اجتماعية صحية
أحيطي نفسك بأشخاص يهمونك وتهمينهم، فمن المفيد أن تحيطي نفسك بأشخاص لهم تأثير إيجابي في حياتك وتستلهمين منهم القوة. أيضاً، كوني على اتصال بمدرسي طفلك وبمن يتولى رعايته، الدادة أو المربية على سبيل المثال، تحدثي مع طفلك عنهم كيف يعاملونه، وماذا يتعلم منهم. إن تدخلك في العلاقات التي يواجهها طفلك كل يوم قد تساعدك وتساعده أيضاً على الشعور بالراحة والأمان.
اقضي وقتا قيما مع أطفالك
قد تشعر بعض الأمهات الوحيدات بالرهبة من تحمل مسؤوليات وأعباء جديدة لم يعتادوا عليها، مثل توصيل أطفالهن لممارسة تمريناتهم الرياضية وأنشطتهم المختلفة، أو التعامل بمفردهن مع مشاكل أطفالهن المدرسية أو مشاكلهم مع أصدقائهم. إذا كانت الأم عاملة فغالباً ما لا يتيح لها عملها غير وقت ضئيل لقضائه مع أطفالها كما أنها غالباً ما تكون مضغوطة ومرهقة. لكن سواء كنت تعملين خارج البيت، أو من البيت، أو حتى إذا كنت لا تعملين على الإطلاق، فإن قضاءك وقتا مع أطفالك يجب أن يكون من أولى أولوياتك.
«إن عمل الأم يكون مقبولاً إذا ما وجدت حلاً يناسب احتياجاتها واحتياجات أطفالها». وتضيف قائلة: «المهم هو قيمة الوقت الذي تقضيه الأم مع أطفالها. التنظيم الجيد، وضع الأولويات، وإشراك الأطفال في المسؤولية من أهم الأمور التي يجب أن تضعها الأم في اعتبارها، إلى جانب فهمها لاحتياجات أطفالها البدنية، الذهنية، الاجتماعية، والنفسية. «يجب أن يخلو الوقت الذي تقضينه مع أطفالك من أي شد عصبي بل يجب أن يكون فرصة لكي تتواصلوا وتستمتعوا معاً كأسرة.
تقول د.جايل بترسون ـ أخصائية الأسرة: «إن ارتباطك بحياة طفلك اليومية سيشعره بقيمته». هذا قد يتضمن على سبيل المثال، مشاركته في عمل جدول مذاكرة. وتؤكد د.جايل على أهمية بناء علاقة قوية مع أطفالك وتنصح بعدم الانعزال عن حياتهم.
أظهري حبك لأطفالك، ولكن من دون مبالغة
بعض الأمهات يحاولن تعويض أطفالهن عن غياب الأب بتنفيذ جميع طلباتهم مهما كانت والاستسلام لشراء كل ما يطلبونه منهن حتى لو لم يكن هذا ما يفعلونه من قبل. هذه الطريقة تؤدي إلى فقدان سيطرة الأم على أطفالها، بل تجعل الأطفال هم الذين يتحكمون في أمهاتهن، فأحبي أطفالك وأظهري لهم هذا الحب ولكن في الوقت نفسه لا تفسدي تربيتهم.
كوني منظمة
احتفظي بنتيجة (روزنامة) لأنها ستساعدك على تنظيم وقتك بشكل أفضل. اشركي أطفالك معك في تعليق الروزنامة لكي يعرف كل منكم جدول الآخر، ماذا يفعل، ومتى.. اتركي دائماً بعض الوقت الخالي في الجدول لربما يستجد شيء. إذا كان لديكم وقت فراغ، استرخوا واستمتعوا بوقتكم معاً كأسرة.
الجانب المادي
الأمور المادية من أهم الأمور التي تشغل الأم عندما تفقد مساندة الزوج، ولكن إذا كان دخلك بسيطاً، لا تكتئبي وتفقدي استمتاعك بالحياة، بل على العكس، قد يكون ذلك حافزاً لكم على إيجاد متع أخرى في الحياة.
على سبيل المثال، تعلمي أنت وأطفالك كيف تصنعون الهدايا بأنفسكم لتقديمها بعضكم إلى بعض في المناسبات. يمكنكم تعلم ذلك من الإنترنت أو عن طريق استلهام بعض الأفكار من المجلات بدلاً من شراء الهدايا، فسيكلفكم ذلك أقل وستستمتعون بصنعها. أحياناً قد يكون كل ما تحتاجونه أنت وأطفالك هو الشعور بالحب والدفء.. «حتى الأطفال الأكبر سناً يستمتعون بالطبطبة وحديث لطيف بعد قضاء يوم طويل في المذاكرة واللعب».
استعيدي طاقتك!
تؤكد د.جايل قائلة: «المرأة السعيدة تكون أما سعيدة»، ومن الممكن تحقيق ذلك بأمور بسيطة كالاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو ممارسة هواية معينة أو حتى الجلوس والاسترخاء. فتوفير بعض الوقت لنفسك، سيتيح لك فرصة التفكير، مراجعة أمورك بما فيها من سلبيات وإيجابيات، وتنظيم شؤونك حسب المتطلبات اليومية والتوقعات المستقبلية. ان طاقتك بشكل منتظم ستساعدك على التحلي بالصبر.


منقوووول

14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

معدن أصيل
معدن أصيل
جزاك الله خير
حفنة ضوء
حفنة ضوء
مشكوره دمعة الطيف ....
وبارك الله فيك ....
دمعة الطيف
دمعة الطيف
معدن اصيل :26:

فرس بيضا :26:

اشكركن على مروركن العاطر
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
جزاك الله خير
دمعة الطيف
دمعة الطيف
حياك الرحمن غاليتي حبوبة :27:
منورة الموضوع يا عسل :26: