قرأت عن رجل شيخ فيلسوف كان يقيم هو و ابنه وحيد له فوق جبل عالى , و كان يملك جوادا ,علما بان الحصان لا غنى عنه لمن يقطنون الجبال العالية , و فى ذات يوم شرد حصانه و تاه فجاء إليه جيرانه لكى
يعزوه و يقولون له " اصبر على هذه الكارثة " و كان الفيلسوف يؤمن بإرادة الله , فقال لهم فى دهشة : و ما أدراكم إنها كارثة ؟ فلم يجد الجيران ما يقولونه و عادوا الى أدراجهم و بعد فترة عاد الجواد الهارب و لكن لم يكن وحده فقد كان معه مائة من الخيل البرية الشاردة قادها معه الى مكان الشيخ . أسرع الجيران يهنؤونه بهذا الخبر الحسن , فأذ بالشيخ يقول لهم : و ما أدراكم انه خير ؟
فصمم الجيران ألا يتحدثوا إليه بعد اليوم.
وفى أحدالأيام كان ابنه الوحيد يدرب أحد الخيول البرية فجمح به فكسر رجله
فتحامل الجيران وذهبوا إليه ليعزوه فى هذه المصيبة .
فإذا بالشيخ يقول لهم فى حدة و ما أدراكم إنها مصيبة ؟ و بعد فترة قامت الحرب فجمعوا الشباب للحرب , فماتوا فى المعركة ماعدا ابن الشيخ المصاب الذى كسرت رجله , فقد نجى من الموت و لم يكن كسر رجله مصيبة .
أيها القارئ العزيز : ما اجمل أن تؤمن بمشيئة الله
" سلم للرب طريقك و اتكل عليه و هو يجرى لك امورك كلها "
&جوووودي& @ampgoooodyamp
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة