*** ،، ارتكاب المعاصي من القضاء والقدر...!! ،، ***

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتكاب المعاصي من القضاء والقدر "" حجه واهيه ...
قال تعالى :"إنا كل شيء خلقناه بقدر"
بداية لإيضاح الفرق بين القدر والقضاء بمثال :العماره التي تقام عليها لوحه :إن التصميم للمهندس الفلاني والتنفيذ للمقاول العلاني فالمهندس يرسم الخريطه ويعين عليها علو البناء...الخ
هذا مثال القدر .. والمقاول ينفذ ماقدره المهندس وهذا مثال القضاء ..وكلاهما لله وحده وكما يمكن
للمهندس أن يبدل "إذا ماأراد" في بعض تفصيلات التصميم فالله من رحمته جعل الدعاء والصدقه
سببا في رفع بعض ماكان مقدرا .
الإنسان مخير

الواقع إن الإنسان له حريه وله عقل يستطيع أن يحكم به ويميز بين الخير والشر وله إراده يستطيع
أن يعمل بها الخير أو الشر ..كل إنسان يدرك أن الصلاه خير وأن الزنا شر ويقدر إذا خرج من داره
أن يمشي من جهة اليمين إلى المسجد فيصلي أو أن يمشي من جهة اليسار فيزني .. أنا أستطيع أن
أرفع يدي لأعطي فقيرا مالا أو أرفعها لأضرب بريئا فهل هذا كذاك ؟ أليس إعطاء الفقير حسنه
تستحق الثواب وضرب البريء سيئه تستوجب العقاب .. ومافعلته كان بإرادتي وتحت حريتي ..
إذا الثواب والعقاب منوط بالحريه فالمكره على الشر لايعاقب عليه والله إنما يؤاخذنا على مانملك
الخيار في فعله أو تركه , لايكلف الله نفسا إلا وسعها
0
الإنسان مجبر

*هناك بعض النصوص يفهم منها الإجبار ونفي الإختيار كقوله تعالى "هو الذي يصوركم في الأرحام
كيف يشاء " فلا يمكن للوليد الي صور بنتا ان يجعل نفسه صبيا ولاالاسود اللون ان يصير
لونه ابيض 0
*لايستطيع الإنسان الذي يتحكم في عضلات قلبه او معدته ...
*لايملك الإنسان ان يمنح نفسه الذكاء ولايملك اختيار ابويه ... فهو من هذه النواحي مجبر.

قد يقول قائل أنا أؤمن بالقضاء والقدر ولكني عندما أقرأ آيات القران لاأفهمها
كقوله تعالى" إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
أولا.. الله تعالى لايظلم
الله خلق الأفعال والإنسان له حريه وإراده يوجهها نحو الأفعال
الكتابه في اللوح المحفوظ كتابة علم وليست إجبار
الهدايه هنا في الايه بمعنى الدلاله أي الحمل والإعانه وليست بمعنى الإجبار فإن اختارو طريق
الخير هداهم لذلك واعانهم عليه وإن اختاروا طريق الشر أعانهم عليه كما اختاروه .
ومن يقرأ قوله تعالى "يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا" يفهم منه بادي الرأي أن الهدى والضلال
أمر قدره الله على العباد ولكن إذا انتبه لقوله تعالى"هدى للمتقين" وقوله"ومايضل به إلا الفاسقين"
علم أن الهدى والضلال ليس إلزاما من الله ولكنه تبع لحالة المرء فإن كان متقيا كان القران هدايه
له وإن كان فاسقا كان له ضلالا , وقد يقول قائل ومايدريني إذا كان الله جعلني مع المتقين أو
جعلني مع المفسدين فإن انتبه لقوله تعالى"...للمتقين .الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاه ومما
رزقناهم ينفقون"
وقوله :" إلا الفاسقون الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقة ويقطعون مأمرالله به أن يوصل
ويفسدون في الأرض".
علم ان المسالة ليس فيها أجبار وأن مردها الى صفات وأعمال داخلة في نطاق حرية الأنسان .
ا لأحتجاج بالقدر : هناك من لايتورع أن ينسب الى عصيانه الى القدر فيسأل الزاني لما زنيت فيقول أنه قدر علي ....الحساب والعقاب يكون على العمل والدوافع عليه وهذا الزاني لم يطلع على اللوح المحفوظ ويرى ان الزنا مكتوب ويذهب ليزني تنفيذاً لحكم القدر وأنما اتبع الشهوة
لوكان هذا المحتج بالقدر صادق لرضي بكل مايقدره الله من فقر ومرض والمشاهد أنه لايرضى
بذلك وهو مقدر عليه بل يعمل لدفع المرض واذهاب الجوع فلماذا سخر قواه لجلب لذة الدنيا ولم
يسخر عقله لقمع الشهوة



يسرع السائق حتى اذا اصطدم قال أنه القدر
يهمل الطالب حتى اذا رسب احتج بالقدر
يهمل المريض فيفارق الحياة ويسؤل الطبيب فيحتج بالقدر
4
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

^*راما*^
^*راما*^
اثاابك الله اخيه.....
راعيت البوش
راعيت البوش
جزاك الله خير اختي
وجعله في ميزان حسناتك
نهنس
نهنس
جزاك الله خيرا ونفع بك
عنقاء زهر الرمان24
اثاابك الله اخيه.....
اثاابك الله اخيه.....