ارتكبت ذنبا كبيــــــــــرا في حيــــــــــــــــــاتيــــ فكيف يغفر الله لي ~..

بسم الله الرحــــــــــــــــــــــــمن الرحــــــــــــــــــــــــــيم..




أتيت اليوم لأكتب قصة سمعتها .. ولكن سأسردها بإسلوب كتابتي لأني أشتقت أن أكتب بقلمي واسمع صداه في قلبي.. القصة حقيقية ولكنها ليست جزء من حياتي الخاصة وليس لي صلة بها.. أردت ان أكتبها للعظة والعبرة فقط لاغير..








كنت أعيش أنا وزوجي حياة جميلة خالية من المشاكل والهموم صافية جدا ..

ربما حتى من الشوائب التي تعكر الهواء الحائط في منزلي..


أطفالي من العشرة الأوائل .. لايوجد شيء ينغص حياتي .. أو يعكر صفو مزاجي..


حياتي خالية من الهموم!! من الأحزان !! من الغم.!!.

حقا لاتستغربوا فهيا صافية كالمرآة!!!!!!!!!.. خالية من كل شيء يشعرني بالألم..

حتى جاء تلك اليوم التي جعلني أفكر في حياتي طويلا..

لماذا حتى المرض لايعرف بيتي..


فصرت أدعي ربي ان يجعلني مريضة أو حتى أحدا من أهلي أريده أن يمرض حتى أكسب رضاه..ولكن دون جدوى..

فجلست أفكر ماذا أفعل .. حقا شيء غريب..

فصرت أقول ربــــــــــــــــــاه لـــــــــــــــــماذا ..








وفي يوما من الأيام أتصلت على احد الشيوخ .. لأسرد له قصتي..

فقلت له تفاصيل حياتي .. فقال عجبا من أمرك..


ولكن "ربنا إذا أحب عبده أبتلاه ".. فقلت ولكن لاأعلم لماذا حياتي خالية من كل شيء..

فقال لي ماالذنــــــــــــــــــب الكبير الذي أرتكبتيه في حياتك..!!!!

فقلت له لم أرتكب ذنبا قط في حياتي..

فقال ولكن مستحييييييل أن تكون حياتك هكذا فأنتي تعلمي ماتقولي..

فقلت نعم فأصر علي أن يعرف ماهو الذنب الذي أرتكبته في حياتي..


فسكت لوهلة ثم قلت ياشيخ.......

في يوما من الأيام ذهبت أنا وأم زوجي لمكانٍ ما.. وفي زحمة السير كان أمامنا حريق كبير جدا ..

مما أدى رجال الأمن إلى نقل جميع الناس إلى مكان عالي في الطريق يسمى (الكبري).. حفاظا على أرواحنا.. وكانت الحريق تحتنا مباشرة ً..

فنظرت إليها ثم أتيت من وراء أم زوجي ودفعتها من فوق..!!!!!!!!!!!! فسقطت وماتت..ومن ذاك اليوم فهذا سر لا يعلم به غير الله .. وأنا والآن أنت الثالث فقط..

وعندما أتيت تظاهرت بالبكاء والحزن.. وقلت لزوجي وأهله أنها سقطت بسبب كثرة الناس والضوضاء..وصدقوني بذلك..

ذهل الشيخ مما سمع فقال أتعلمين ماذا فعلتي!!!!!!!!!!!!!..

فلا يحرق بالنار إلا من خلقها..

لابد من أن تعترفي لزوجك بالذنب الذي أرتكبتيه في حقه وحق والدته.. عسى أن يغفر اللــــــــــــــــــــــــه لكي..

فقلت لا أستطيع ياشيخ فأنا أخاف أن يطلقني زوجي!!!!!!..فقال عجبا لكي تخافين من زوجك ولا تخافين من الله عندما فعلتي ّذلك!!!!..

يجب أن تتحملي مافعلتيه..

فقلت له ولكن حتى لو زوجي غفر لي وسامحني..فإخوته لن يسامحوني..

فقال هذا أقل شيء يجب أن تقومي به.. فتحملي ماقمتي به من ذنب..








تنـــــــــويـــــــــــــــهـ..~







غالياتي فمن اليوم لا تقولي بأن الهموم كثرت علي ولا استطيع تحملها..

ولا تقولي قلبي لا يعرف الفرح أبدا..

ولا تقولي لم أذق طعم السعادة..


"فهنيئا لكي ربنا إذا أحب عبده ابتلاه" ..







فشكري الله على هذه النعمة التي تجاهلتيها بسبب حبك للدنيا ومافيها..

رباه شكرا لك على كل شيء كنت أريده بقوة ولم ترزقني إياه وكان ذلك خيرا لي..

رباه شكرا لك على كل شيء رزقتني إياه وأنا لا اريده فكان أيضا خيرا لي..

رباه شكرا لك على كل نعمة رزقتني بها ولم أوفيك حقك بالشكر..

رباه شكرا لك على كل شيء جميل في حياتي كتبته لي..


صدقا ياإلاهي انت الوحيد التي تستحق أن أشكره فأنا من دون فضلك علي ولا شيء..












مخــــــــــــــــــرجـ..~


مؤسف ربما محزن جدا..أن تفعل المستحيل لترضي شخصا ما..

ولم تفعل شيء لترضي ربــــــــــــــك..


وتكتشف أنك بسؤالك وإهتمامك تضايق من فعلت المستحيل لأجله..



نزف قلمــــــــــــــي وقلبـــــــــــي .. روزة الصــــــــــــــــغيرة..