السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الجميع المشاركة وابداء الرأي ,,,,,,,,,,
حب الحياة , وفيها حب الذات , غريزه طبيعية , ونزعة فطريه للانسان , بدون شك فقد ارادها الخالق جل وعلا من اجل استمرار الحياة..........., ويتمثل حب الحياة في اللهث والسعي وراء طيباتها كالقوة , والمال , والسلطة, والجاه , والصحة , والشهرة,................0...........الخ , وبالتالي حب الاستئثار على كل تلك المقومات , بل و النزوع الى محاولة الاستحواذ عليها تماما..........., وبهذا يتجسد حب الذات وماله من صفة النزعية التي تطغى فيها كوامن النفس البشرية على الانسان وتسيطر على تفكيرة وسلوكه.............., وهو ما يسمى بالانانية , وقد سبق تناول ذلك 0
والانانية صفة ممقوته في الانسان بما لها من اثار سلبية ووخيمة على الانسان ذاته وعلى الاخرين من حوله وعلى المجتمع بشكل عام , وما ينعكس عنها من تضارب وتصادم متعدد الجوانب من اهمها الخلافات مع الاخرين ........., ناهيك عن الاثار المتعلقة بالجانب النفسي للانسان ذاته ,وما يتخلله من صراع واضطراب نفسي قد يصل الى الاضطراب العقلي ..........0
وبالتالي فان الوجه الاخر هو حالة الاستقرار النفسي للانسان , اي الوضع الطبيعي الذي يفترض على الانسان ان يحققه من خلال تجسيد المعادلة الطبيعيه في الحياة بما يحقق عملية التوازن الوجداني , الكفيلة بالوصول الى حالة الحياة المستقرة انسانيا واجتماعيا ونفسيا...,
وحالة الاستقرار النفسي هذه هي ما يبحث عنه ويدل اليه العقل والحكمة والمتمثله بسكينة النفس............. ,
والحكماء - يقولون -
رب خل نعم الحياة الدنيا تحت اقدام الحمقئ , واعطني عقلا غير مضطرب 0
ولذا فان الاضطراب والصراع النفسي , انما هو نتيجة عن اضطراب عقلي يتمثل بالحماقة , كما ان سيطرة نزعات النفس البشرية على الانسان لا تكون الا عند الحمقئ اللذين لا يمكنهم ادراك - ان الغاية المثلئ في الحياة - هي سكينة النفس , وان الغاية الحقيقة في الحياة - انما هي انكار الذات والسمو بالقيم والمبادئ والمقومات الشخصية المثلئ..........0
فسكينة النفس-
هي كبح جماحها ونزوعها الطغياني على الذات من خلال سيطرة العقل والفكر عليها , بمعرفة حقيقتها تلك........, والعمل على تقييمها وفق ما تفرضه التعاليم الالهية ......., ويرشد اليه العقل البشري0
وانكار الذات -
لعل هناك من يراء عدم امكانية انكار الذات - نظرا لعدم قدرته على استيعاب مفهومها................,
- من المسلم بها ان حب الذات والحياة نزعة فطرية للانسان, وبالتالي فانه يسعى الى تحقيق مقومات الحيات والذات بدون شك والا لما استطاع ان يمارس حياته اصلا...........,
وانكار الذات لا يعني التخلي عن مقومات الحياة والمقومات الذاتية الكفيلة باستمرار حياة الانسان ونمو ذاته وتحقيق الذات الشخصية ..............الخ
ولكنها تعني عدم ترك العنان لطغيان النفس ونوازعها عليه , وتحجيم حب السيطرة والاستئثار ( الآثرة) الى المستوى الطبيعي الذي يفترض بان يكون عليه
والتسليم بحقوق الاخرين في ذلك وقبوله لهم وفق تلك الحقوق , وايضا بالتسليم بان الحياة لا تكون من خلال الكل / المجموع - المجتمع - , وهو مايعد - الاخر / الاخرين -
وانه يجب عليه ان يساعد الاخرين في تحقيق ذواتهم وتنميتها بل ويعمل معهم على ذلك .................وهكذا, لا ان يحاول ان يستئثار ويستحوذ لنفسه فقط على كل تلك المقومات ويرفضها في الاخرين ..................الخ
وعليه - فأن - الانسان اذا استطاع ادراك :
- المفهوم الطغياني والنزعي للنفس , سيتمكن من معرفة نفسه وكوامنها...........
- مفهوم الاستقرار النفسي , وما يرتبط به من استقرار حياتي وتعايش سلمي اجتماعيا وانسانيا ,بما يمثله من غاية مثلئ في الحياة , سيكون قادر على ان ينشدها في نفسه ..............الخ
- مفهوم انكار الذات , والمتمثل في قبول الاخرين وحقهم في مقومات الحياة والذات , ومساعدتهم على تحقيقها..............
بدون شك - سيكون قادر على تحقيق الارتقاء والسمو الذاتي والاجتماعي والانساني.........
اكرر الرجاء من الجميع المشاركة وابداء الرأي
خالص التحايا والاحترام

ام شيخه الشوق @am_shykhh_alshok
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


لا يختلف أحد من العقلاء، على أن حب الذّات، هو أمر طبيعي ومشروع
وضروري للنمو الإنساني،ونستطيع أن نتفهم هذه الظاهرة الطبيعية
الموجودة عند كل المخلوقات ونقر بها، طالما أنها لا تتجاوز والحدود
المنطقية المعقولة والمتعارف عليها، لتصبح ظاهرة وحالة مرضية
طاغية مستبدة،وهذا المرفوض أو كماقلتي صفة ممقوته في الانسان
أما بنسبة
حب الحياة في اللهث والسعي وراء طيباتها كالقوة , والمال , والسلطة
والجاه , والصحة , والشهرة ..............!!!!!!
السعي وطلب الرزق مطلوبة ديناً قبل دنيوياً
قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ
مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص : 77 )
وقيل في الأثر
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " .
دمتي في حفظ الله
وضروري للنمو الإنساني،ونستطيع أن نتفهم هذه الظاهرة الطبيعية
الموجودة عند كل المخلوقات ونقر بها، طالما أنها لا تتجاوز والحدود
المنطقية المعقولة والمتعارف عليها، لتصبح ظاهرة وحالة مرضية
طاغية مستبدة،وهذا المرفوض أو كماقلتي صفة ممقوته في الانسان
أما بنسبة
حب الحياة في اللهث والسعي وراء طيباتها كالقوة , والمال , والسلطة
والجاه , والصحة , والشهرة ..............!!!!!!
السعي وطلب الرزق مطلوبة ديناً قبل دنيوياً
قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ
مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص : 77 )
وقيل في الأثر
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " .
دمتي في حفظ الله
الصفحة الأخيرة
نقلته لكِ هنا
لأنه موضوع حواري ستجدين من يحاورك به هنا
بوركتِ