السلام عليكم احبتي
ارجوكم يا اخوتي ان تساعدوني
لقد تعرضت لظلم شديد ودعيت ربي ان ينصرني ويرد لي حقي
واتخذت بكل اسباب الاجابه واوقاتها لم اترك شي لم افعله
اقمت الليل ووقت الاسحار وبكيت وتصدقت ورددت ولازلت اردد ادعيه تفريج الكروب واستغفر واقرا البقره واصلي الصلاه بوقتها مع السنن والنوافل
ولله الحمد ليس في حياتي ماهو حرام
ومضى عااام كامل والشخص الذي ظلمني سعيد في حياته وانا اعاني وحزينه ولا استطيع ان انسى هذا الظلم
ان ظني بالله جميل سبحانه سوف ينصرني ولوبعد حين
ولكن عندما اتجول بالمواضيع واقرا قصص البنات ان الله استجاب لهن بعد اسابيع او شهور استغرب
واقول ماذا فعلت يارب او بماذا قصرت حتى اعاني عام كامل
ان الله حليم كريم لا يرد احدا
ولا يخلف الميعاد
اين السر يا بنات :44: بماذا قصرت ؟؟
سألت شيخ دين قال لي هذا يدل ان نصرك وان كان قد تأخر الا انه كبير وعظيم
ماذا افعل
وحتى ان اردت ان انسى الموضوع ينازعني بأحلامي من شده الظلم الذي وقع علي
ساعدوني وادعولي جزاكم الله خير
بوكيه ورد000 @bokyh_ord000
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بوكيه ورد000
•
ارجوكم ردوا علي
حسبك الله ونعم الوكيل ..الذي يمهل ولا يهمل ...
قال تعالى :
(((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ..إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الإبصار ))))
احملي هم ا لدعاااااء ولا تحملي هم الإجابة ...
وايقيني يقين تام أن الله يستجيب دعوة المظلوم والمضطر وعليك بآداب الدعاء ..
*إما يعجلعها لك في الدنيا ..
*أو يصرف بها عنك سوء ...(ربما وقع عليك ظلم أكبر من ذلك )
*أو يدخرها لك في الأخره ...
واحسني الظن بالله فهو عزوجل عند حسن ظن عبده به ..
((استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))
وأذكرك بقول الله تعالى :{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
سورة آل عمران...
قال تعالى :
(((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ..إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الإبصار ))))
احملي هم ا لدعاااااء ولا تحملي هم الإجابة ...
وايقيني يقين تام أن الله يستجيب دعوة المظلوم والمضطر وعليك بآداب الدعاء ..
*إما يعجلعها لك في الدنيا ..
*أو يصرف بها عنك سوء ...(ربما وقع عليك ظلم أكبر من ذلك )
*أو يدخرها لك في الأخره ...
واحسني الظن بالله فهو عزوجل عند حسن ظن عبده به ..
((استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))
وأذكرك بقول الله تعالى :{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
سورة آل عمران...
الله ينصرك على من ظلمك ويفرج همك عاجلا غير آجل والنصر لما يجي فالآ خر ه ان شاء الله
بيكون افضل بكثيييييييييييييييييييييييييييييييييييير من الدنيا الفانيه انتي ادعي ربك يأ خ\ بحقك سواء في الدنيا
او في الآ خره لانه فالنهايه مايعلم الخيره وين الا هو سبحانه عيشي حياتك وانسي اللي راح لاتخلينه
يخرب عليك الماضي والحاضر والمستقبل ان استمريتي كوني وااااااثقه ان الله معك ولاتشغلي نفسك
بالانتظار والله سنه من هالدنيا الفانيه ماتجي في حساب الاخره شي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
فيما معناه يؤتى باكثر اهل الدنيا سعاده ثم يغمس غمسه واحده في النار فيقال هل \قت خير ا قط فيقول لا
لايهمك كل مايطول الوقت كل مايكون بأ\ن الله النصر اعظم أن الله ليملي للظالم حتى ا\ا اخ\ه اخ\ه اخ\ عزيز مقتدر
وفي النهايه الله يفرج همك آآآآمين
بيكون افضل بكثيييييييييييييييييييييييييييييييييييير من الدنيا الفانيه انتي ادعي ربك يأ خ\ بحقك سواء في الدنيا
او في الآ خره لانه فالنهايه مايعلم الخيره وين الا هو سبحانه عيشي حياتك وانسي اللي راح لاتخلينه
يخرب عليك الماضي والحاضر والمستقبل ان استمريتي كوني وااااااثقه ان الله معك ولاتشغلي نفسك
بالانتظار والله سنه من هالدنيا الفانيه ماتجي في حساب الاخره شي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
فيما معناه يؤتى باكثر اهل الدنيا سعاده ثم يغمس غمسه واحده في النار فيقال هل \قت خير ا قط فيقول لا
لايهمك كل مايطول الوقت كل مايكون بأ\ن الله النصر اعظم أن الله ليملي للظالم حتى ا\ا اخ\ه اخ\ه اخ\ عزيز مقتدر
وفي النهايه الله يفرج همك آآآآمين
اتمنى لك نصرا من عنده يارب
لكن يااختي ربما يكون نصرك ليس كماتتوقعين بأن الله يكدر
حياة من ظلمك ربما يكون نصرك بأن يرى او يسمع عنك
ما يكرهه لك لكن عليك ان لا تستعجلين بالاجابة
فان ذلك من اسباب عدم اجابة الدعاء كما اخبر بذلك الرسول
صلى الله عليه وسلم "" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري "
ثم انك اذا تاملت حياة الانبياء والرسل وهم افضل الخلق تجدين
انهم في بعض الاحيان يدعون لربهم ولا يستجيب لهم الا بعد عدة سنين
او عشرات السنين كما حصل ذلك لموسى وهارون عليهما السلام
فإن موسى قد دعا على فرعون وكان قد ظلمه بأن يطمس على ماله ويشدد
على قلبه حتى يرى العذاب الاليم فستجيب لهما بعد مرور اربعين سنة .
واخيرا اقتبست لك هذا واتمنى ان تجدي فيه الفائدة
بعض الناس يدعو كثيراً ولا يُستجاب له
ما هي الحكمة من تأخر إجابة الدعاء ؟ فإن بعض الناس يدعو فلا يجاب ويبالغ ويطيل في الطلب فلا يرى لذلك أثراً فيجد الشيطان مع هذا الإنسان فيبدأ بالوسوسة وإساءة الظن بربه ؟
الحمد لله
أولاً :
ينبغي لمن وقع له ذلك أن يعتقد أن تأخر الإجابة يحمل في طياته حكماً باهرة وأسراراً بديعة ، فالله سبحانه هو مالك الملك ، لا راد لفضله ولا معقب لحكمه ، ولا اعتراض على عطائه ومنعه ، إن أعطى فبفضله ، وإن منع فبعدله ، فنحن عبيد له سبحانه يفعل فينا ما يشاؤه ويختاره سبحانه : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَة ) وكيف يقصر العبد المملوك في أداء حق سيده عليه ثم يطالب بحقه كاملاً ؟ !
فإن حقه سبحانه وتعالى أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر ، فإذا نظرت إلى نفسك تجاه هذه الحق مقتّ نفسك وازدريتها وانفتح لك باب الانكسار له سبحانه وأنه لا نجاة إلا بعفوه ورحمته فانظر أيها العبد إلى نفسك على أنك مربوب مملوك ، وأنه الله سبحانه هو الخالق المدبر .
ثانياً :
لله سبحانه الحكمة البالغة فلا يعطي ولا يمنع إلا لحكمة ، وقد ترى الشيء تظنه خيراً ولكن حكمته سبحانه لا تقتضيه ، فالطبيب قد يفعل أشياء ظاهرها أنها مؤذية ، ولكنها هي عين المصلحة " ولله المثل الأعلى "
ثالثاً :
أن تحقق المطلوب قد يكون فيه بلاء للداعي : وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أُسِرْتَ وإنْ أُسِرْتَ تَنَصَّرْتَ . صيد الخاطر (1/109).
قال ابن القيم : " فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء وإن كان في صورة المنع ، ونعمة وإن كان في صورة محنة ، وبلاؤه عافية وإن كان في صورة بلية " مدار السالكين (4/215).
( فالإنسان لا يعلم عاقبة أمره فربما يطلب ما لا تحمد عاقبته ، وربما كان فيه ضرره ، والمدبر له أعلم بمصالحه : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ومن أسرار الآية ألا يقترح على ربه ولا يسأله ما ليس له به علم فلعل فيه مضرته وهو لا يعلم فلا يختار على ربه بل يسأله حسن العاقبة فيما يختار له فإنه لا شيء أنفع له من ذلك )
رابعاً :
اختيار الله لعبده خير من اختيار العبد لنفسه ، فهو سبحانه أرحم بعباده من أنفسهم وأمهاتهم وإذا أنزل بهم ما يكرهون فإنه خيرٌ لهم من ألا ينزل بهم ، إحساناً إليهم ولطفاً بهم ، فإذا سلم العبد لله وأيقن أن الملك ملك الله ، والأمر أمره ، وأنه أرحم به من نفسه ، طاب قلبه ، قُضِيَتْ حاجتُه أم لم تُقْضَ " انظر مدارج السالكين (2/215).
خامساً :
تأخر الإجابة سبب لتفقد العبد لنفسه فقد يكون امتناع الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي ؛ فربما كان في مطعمه حرام ، أو في قلبه وقت الدعاء غفلة ، أو كان متلبساً بذنوب عوقب عليها بعدم إجابة دعائه . فتأخر الدعاء قد يبعث الداعي إلى تَفَقُّد نفسه ، والنظر في حاله مع ربه ، فيحصل من جَرَّاء ذلك المحاسبة والتوبة . ولو عُجِّلَت له دعوته لربما غفل عن نفسه فظن أنه على خير فأهلكه العٌجب .
سادساً :
تأخر الإجابة أو امتناعها قد يكون لأن الله يريد أن يؤخر له الثواب والأجر يوم القيامة أو يريد الله سبحانه أن يصرف عنه من السوء مثل دعوته وهو لا يعلم .
وبكل حال فثمرة الدعاء مضمونة حتى ولو لم تر الإجابة بعينيك فأحسن الظن بربك وقل : لعله استجاب لي من حيث لا أعلم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه أحمد (10749) قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ( حسن صحيح )
وبالجملة فعدم إجابة الدعاء أو تأخيرها له أسباب ، وحِكَم كثيرة ، فعلى العبد أن يتأمَّل ذلك ، ولا يترك الدعاء ، فإنه لن يعدم من الدعاء خيراً .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
لكن يااختي ربما يكون نصرك ليس كماتتوقعين بأن الله يكدر
حياة من ظلمك ربما يكون نصرك بأن يرى او يسمع عنك
ما يكرهه لك لكن عليك ان لا تستعجلين بالاجابة
فان ذلك من اسباب عدم اجابة الدعاء كما اخبر بذلك الرسول
صلى الله عليه وسلم "" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري "
ثم انك اذا تاملت حياة الانبياء والرسل وهم افضل الخلق تجدين
انهم في بعض الاحيان يدعون لربهم ولا يستجيب لهم الا بعد عدة سنين
او عشرات السنين كما حصل ذلك لموسى وهارون عليهما السلام
فإن موسى قد دعا على فرعون وكان قد ظلمه بأن يطمس على ماله ويشدد
على قلبه حتى يرى العذاب الاليم فستجيب لهما بعد مرور اربعين سنة .
واخيرا اقتبست لك هذا واتمنى ان تجدي فيه الفائدة
بعض الناس يدعو كثيراً ولا يُستجاب له
ما هي الحكمة من تأخر إجابة الدعاء ؟ فإن بعض الناس يدعو فلا يجاب ويبالغ ويطيل في الطلب فلا يرى لذلك أثراً فيجد الشيطان مع هذا الإنسان فيبدأ بالوسوسة وإساءة الظن بربه ؟
الحمد لله
أولاً :
ينبغي لمن وقع له ذلك أن يعتقد أن تأخر الإجابة يحمل في طياته حكماً باهرة وأسراراً بديعة ، فالله سبحانه هو مالك الملك ، لا راد لفضله ولا معقب لحكمه ، ولا اعتراض على عطائه ومنعه ، إن أعطى فبفضله ، وإن منع فبعدله ، فنحن عبيد له سبحانه يفعل فينا ما يشاؤه ويختاره سبحانه : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَة ) وكيف يقصر العبد المملوك في أداء حق سيده عليه ثم يطالب بحقه كاملاً ؟ !
فإن حقه سبحانه وتعالى أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر ، فإذا نظرت إلى نفسك تجاه هذه الحق مقتّ نفسك وازدريتها وانفتح لك باب الانكسار له سبحانه وأنه لا نجاة إلا بعفوه ورحمته فانظر أيها العبد إلى نفسك على أنك مربوب مملوك ، وأنه الله سبحانه هو الخالق المدبر .
ثانياً :
لله سبحانه الحكمة البالغة فلا يعطي ولا يمنع إلا لحكمة ، وقد ترى الشيء تظنه خيراً ولكن حكمته سبحانه لا تقتضيه ، فالطبيب قد يفعل أشياء ظاهرها أنها مؤذية ، ولكنها هي عين المصلحة " ولله المثل الأعلى "
ثالثاً :
أن تحقق المطلوب قد يكون فيه بلاء للداعي : وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أُسِرْتَ وإنْ أُسِرْتَ تَنَصَّرْتَ . صيد الخاطر (1/109).
قال ابن القيم : " فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء وإن كان في صورة المنع ، ونعمة وإن كان في صورة محنة ، وبلاؤه عافية وإن كان في صورة بلية " مدار السالكين (4/215).
( فالإنسان لا يعلم عاقبة أمره فربما يطلب ما لا تحمد عاقبته ، وربما كان فيه ضرره ، والمدبر له أعلم بمصالحه : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ومن أسرار الآية ألا يقترح على ربه ولا يسأله ما ليس له به علم فلعل فيه مضرته وهو لا يعلم فلا يختار على ربه بل يسأله حسن العاقبة فيما يختار له فإنه لا شيء أنفع له من ذلك )
رابعاً :
اختيار الله لعبده خير من اختيار العبد لنفسه ، فهو سبحانه أرحم بعباده من أنفسهم وأمهاتهم وإذا أنزل بهم ما يكرهون فإنه خيرٌ لهم من ألا ينزل بهم ، إحساناً إليهم ولطفاً بهم ، فإذا سلم العبد لله وأيقن أن الملك ملك الله ، والأمر أمره ، وأنه أرحم به من نفسه ، طاب قلبه ، قُضِيَتْ حاجتُه أم لم تُقْضَ " انظر مدارج السالكين (2/215).
خامساً :
تأخر الإجابة سبب لتفقد العبد لنفسه فقد يكون امتناع الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي ؛ فربما كان في مطعمه حرام ، أو في قلبه وقت الدعاء غفلة ، أو كان متلبساً بذنوب عوقب عليها بعدم إجابة دعائه . فتأخر الدعاء قد يبعث الداعي إلى تَفَقُّد نفسه ، والنظر في حاله مع ربه ، فيحصل من جَرَّاء ذلك المحاسبة والتوبة . ولو عُجِّلَت له دعوته لربما غفل عن نفسه فظن أنه على خير فأهلكه العٌجب .
سادساً :
تأخر الإجابة أو امتناعها قد يكون لأن الله يريد أن يؤخر له الثواب والأجر يوم القيامة أو يريد الله سبحانه أن يصرف عنه من السوء مثل دعوته وهو لا يعلم .
وبكل حال فثمرة الدعاء مضمونة حتى ولو لم تر الإجابة بعينيك فأحسن الظن بربك وقل : لعله استجاب لي من حيث لا أعلم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه أحمد (10749) قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ( حسن صحيح )
وبالجملة فعدم إجابة الدعاء أو تأخيرها له أسباب ، وحِكَم كثيرة ، فعلى العبد أن يتأمَّل ذلك ، ولا يترك الدعاء ، فإنه لن يعدم من الدعاء خيراً .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الصفحة الأخيرة