بدر الجوري
بدر الجوري
السلام عليكم
فعلا على قولت ونه خفوق مددام تدورين عن الحل فالحمد لله انتي من النوع المعدنه طيب مازال ضميرك واعي
فاقولك
ان شاء الله رب بيرزقك بالزوج الصالح اتركيه لوجه الله والحي بالدعاء بالزوج والعشره الحلال وربي
مايخليك
وتاكدي انها نزوه عشانك كنتي ملتزمه فاثبتي على دينك
والقابض على دينه في هذا الزمان كالقابض على جمره ولكي مني كل الدعاء
رسيل
رسيل
غاليتي..
أنا من واقع تجربتي العملية تعاملت مع الكثير من مشاكل الفتيات من هذا النوع.. والحمد لله.. رغم كل التهديدات اللتي كانت تواجههن انتهت الأمور على خير بتوفيق من الله ولم يحصل شيء مما خافت منه الفتاة.. لأن.. من يتق الله يجعل له مخرجاً.. وينجيه من مشكلته سبحانه وتعالى..

أنا لست في صدد نصحك.. فالأخوات بارك الله فيهن كفين ووفين..
فقط أقول لك تخيلي..
تخيلي جيداً..

حين تقفين يوم المحشر..
أمام المليارات من البشر..
أمام والدك وأمك.. وكل من تعرفين..
ثم تنشر صحيفة أعمالك أمامهم.. وتفضحين..
بكل ذنوبك.. بكل ما فعلته في هذه الدنيا..
حتى ما حدث في نصف الليل.. في غرفتك.. على جهازك.. !
تخيلي الفضيحة والخزي في ذلك اليوم - أعاذك الله من ذلك.. هل كانت تلك العلاقة تستحق ذلك؟؟

تخيلي يا حبيبتي حين يمددونك في القبر ويوارى عليك التراب..
ثم تبقيت وحدك في ذلك الظلام.. مع عملك.. مع ذنوبك..مع تلك المكالمات.. والغراميات.. التي حرمها الله..
هل سيفيدك حينها.. هل سينقذك من العذاب؟؟

إن هذه العلاقة ليست حباً.. كلا.. هل تعرفين لماذا؟
إنها مجرد ميلان فطري لأن تشعري بأنك محبوبة.. خاصة وأنت طاهرة عفيفة.. وقلبك لم يفتح أبوابه لأحد من قبل..

ستتعبين قليلاً في البداية.. كما يتعب المدمن حين يترك مخدره..
لكن حيت تتعافين.. وتنهضين..
وتنظرين للوراء ستشعرين بالراحة والفخر..
وستحمدين الله أن أنقذك من هذه العلاقة التي نشأت في بيئة خاطئة.. والتي كان من الممكن أن تدمرك وتحول حياتك إلى جحيم لا سمح الله..

تقول لي إحدى طالباتي التي تابت ولله الحمد من محادثة شاب كانت تحبه، وكانت لا تتخيل أن تتركه لفرط تعلقها به :
" الحمد لله يا أستاذة.. والله.. والله.. إني لم أشعر بالراحة إلا بعد أن تركته.."
وتكمل بتعبيرها البسيط -وهي في المرحلة المتوسطة:
"أحس يا أٍستاذة إني كنت.. كنت.. عايشة على نار!.. دايماً خايفة ومرتبكة وقلقة وحاسة بتأنيب ضمير.. الحمد لله.. والله ما كنت أتخيل إني كنت أقدر أتركه في يوم من الأيام ووأحس بهذا الشعور بالأمان والراحة!"

وأنت أيضاً يا عزيزتي.. أنا متأكدة إن شاء الله.. أنك ستفكرين بعقلك قبل قلبك.. وستشترين الآخرة بالدنيا الفانية..
وستشعرين حينها براحة لا تتخيلينها وبشعور كبير بالفخر بنفسك لأنك استطعت التغلب على هكذا عقبة في حياتك..

أسأل لك الهداية والسداد.. :26: :26: :26: