ارجوكم ....لا تحدثوني عن الحجاب

الملتقى العام

من حقك أن ترفضي الحديث

عنه يا أُخيتي ولكن:



• هل تحبين أن تأخذي سيئة بكل شعرة ظهرت منك لغير المحارم ؟

تذكري أنك كلما خرجت من بيتك سافرة حصلت على سيئات بعدد من رآك من غير

المحارم، فهل حسناتك تعادل هذا الكم من السيئات؟!



• هل تبيعين دنياك الفانية بالآخرة الباقية؟

"إن من آثر دنياه على آخرته خسرهما معا،ومن آثر آخرته على دنياه

ربحهما معا"(1 ) هل يسرك أن يكون الله عز وجل مستاء لعدم حجابك؟

أما علمت أن الله تعالى يضحك لمن يطيعه ويفرح به،بينما يبتسم الشيطان

وينفخ في وجه من يعصي ربه؟( 2)





• هل تقبلين أن تكون النساء في الجاهلية قبل الإسلام أفضل وأتقى منك؟

لقد كن يسترن عوراتهن إلا قليلاً من الشعر الموجود بناصية الرأس،

وفتحة الجيب فقط!!!



• هل أنت مصرة على أن تقولي "لا" لأوامر الله تعالى كلما ظهرت أمام غير المحارم بغير الحجاب؟

لا أظن أنك تتعمدين ذلك... ولكن عدم حجابك ليس له معنى إلا ذلك!!!



• هل ترفضين أن تكوني أجمل وأشرف مكانة من الحور العين

في الجنة؟

إن نساء المؤمنين يكن أجمل وأعلى مكانة من الحور العين،لأن الحور العين خلقن طائعات،

بينما خُلِقتِ للجهاد في الدنيا والصبر عن المعاصي، والتصبر على طاعة الله تعالى

وامتثال أوامره!!!



• هل تستطيعين مقاومة الموت وتظلي على قيد الحياة لتهربي من حساب ربك؟

إن الموت قدَر كل الكائنات ،وهو مغادرة كل مباهج الدنيا وزينتها، وملابسك وعطورك ومساحيق الزينة ،وحُليِّك وغير ذلك مما تحبين،فهل تغادرينها إلى عزة وكرامة في القبر وفي الجنة، أم إلى ذل وهوان في القبر وفي النار!



• هل تضمنين أن يُمهلك ملك الموت حتى ترتدي الحجاب وتتوبي قبل أن يقبض روحك؟

إن ملَك الموت لا يستأذن من أحد قبل قبض روحه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فإنه من الحكمة أن يسارع المرء بالتوبة قبل ألا َّينفع الندم،ليفوز بحظ كبير عند الله تعالى،(والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني،فخالقك ، وخالقك الدنيا وما فيها من متع ومباهج يقول:" قل متاعُ الدنيا قليل")( 3)



• هل تقبلين أن تكوني من الفُجَّار الذين قال الله تعالى عنهم:" وإن الفجَّار لفي جحيم؟"الانفطار –(14)

لعلك تعلمين أن( الحياء ضده الفجور ،وهو يعني عدم الخشية من الله تعالى،والمجاهرة بالمعصية )( 4)،وهو ما تفعله المُصرَّة على عدم ارتداء الحجاب!

من حقك أن تعترضي ،وأن تتساءلي،فإن كان فيما يلي بعض اعتراضاتك أو تساؤلاتك،فيمكنك أن تكملي القراءة:


• أنا لا اقصد شيئا من ارتدائي هذه الملابس التي تسمونها (متبرجة)فما هي إلا (موضة)
نعم، هذا ما يحدث في الغالب... ولكن آن الأوان لأن تنتبهي لما ترتدين من ملابس،وأن تستبدلي ملابسك بغيرها مما يرضي الله ورسوله،حتى لا تكوني-والعياذ بالله- من الذين يستبدلون " الذي هو أدنى بالذي هو خير"



• يعز عليَّ كثيراً أن يقل جمالي بسبب الحجاب.

نعم قد يقل جمالك،ولكن ليس في كل الأحوال؛ فبعض المحجبات يكنَّ أكثر جمالاً بالحجاب،خاصة حين يعمُر الإيمان القلب فيمتلىء الوجه نوراً وبهاء،وتذكَّري أن الجنة هي سلعة الله،والله تعالى سلعته غالية؛وأن الجنة محفوفة بالمكاره،وأن النار محفوفة بالشهوات...فلا تظني أن الطريق إلى الله سهل ممهد،ولكن البطولة الحقيقية هي أن تتخطي كل العقبات حتى تصلي إليه سبحانه،ولسان حالك يقول:" وعجلتُ إليك ربِّ لتَرضى"

فتكوني من الأبرار الذين قال الله تعالى عنهم" إنََّ الأبرارَ لفي نعيم ،على الأرائكِ ينظرون، تعرف في وجوهِهم نَضرةَ النعيم،يُسقون من رحيقٍ مختوم،خِتامُه مسكٌ،وفي ذلك فليتنافس المُتنافسون" المطففين2 2-27



• سيتسبب الحجاب في سقوط شعري..

لك أن تعلمي أن هذا القول غي صحيح،والدليل قول الدكتور"محمد ندا" عن" تأثير الحجاب على صحة وسلامة الشعر:" الحجاب حماية للشعر،فقد أثبتت البحوث والتجارب أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة تؤدي إلى فقدان الشعر لنعومته وشحوب لونه ،فتصبح الشعر خشنة باهتة اللون،كما ثبت أن الهواء الخارجي(الأكسجين) وتهوية الشعر ،ليس له أي دور في تغذية الشعر،ذلك لأن الجزء الذي يظهر من الشعر على سطح الرأس وهو ما يعرف بقصبة الشعر،عبارة عن خلايا قرنية (ليس بها حياة ) وهي تستطيل بانقسام برعم الشعر الموجود داخل الجلد...وهذا الجزء النشيط والذي يؤدي انقسامه إلى استطالة الشعر بمعدل نصف ملليمتر كل يوم، يحصل على غذائه من الأوعية الدموية داخل الجلد ،ومن هنا نستطيع القول بأن صحة الشعر تتبع صحة الجسم عامة ...وأن أي شيء يؤثر على صحة الجسم من مرض أو نقص في التغذية يؤدي إلى ضعف في الشعر.
وفي حالة ارتداء الحجاب، يجب غسل الشعر بالصابون أو الشامبو مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع، حسب درجة تدهن البشرة.. بمعنى أنه إذا كانت البشرة دهنية فينبغي غسل الشعر ثلاث مرات في الأسبوع، وإن كان غير ذلك، فيكتفي بغسله مرتين أسبوعيا.. وينبغي ألا يقل تكرار غسل الشعر عن هذا المعدل في كل الأحوال.. إذ إنه بعد مضي ثلاثة أيام تبدأ الدهون في التحلل إلى أحماض دهنية، وهذا يؤدي إلى كسر قصبة الشعر أي : تقصف الشعر) (5)



• إن الحجاب يعوق حركتي

"لقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها، وتجعلها عزيزة الجانب، سامية المكان، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة، وهذا ليس تقييداً لحريتها بل هو وقاية لها من أن تسقط في درك المهانة، ووحل الابتذال، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين"( 6)

كما أن الحجاب لا يتقيد بلباس معين وإنما هو كل ما يستر العورات ولا يصفها أو يشف عنها،فلك أن ترتدي ما يناسب حرية حركتك مما يحقق الحجاب الصحيح، وتذكري أن أمهات المؤمنين والصحابيات كن يتحركن بكامل الحرية: يسافرن،ويحاربن مع الرسول صلى الله عليه وسلم ،ويعالجن الجرحى، ويمارسن شتى الأنشطة في الحياة،دون أن يعيقهن الحجاب عن الحركة...فالمشكلة لا تكمن في الحجاب إذن!!!

ولكن القيود الحقيقية هي التي جاءت في الآية الكريمة:" إذِ الأغلالُ في أعناقِهم والسلاسلُ يُُسحبون"!!!



• أخشى أن أفقد أناقتي بعد الحجاب

كان هذا الاعتقاد الخاطىء يسود بين الفتيات ولكن الآن- بعد أن امتلأت المحال التجارية بأزياء المحجبات من شتى الموديلات،والألوان ،وأنواع الأقمشة،حتى أن غير المحجبات قد أقبلن على ارتداءها من شدة أناقتها - لم يبقَ لك من عذر!

ولا تظني أن الإسلام يريدك رثَّة الثياب سيئة المظهر؛ ،ولك أن تراجعي سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي كان نظيفاً يدعو للنظافة ،أنيقاً يدعو للأناقة،وعلى الرغم من هموم ومشاغل أمته كان يحرص على التطيُّب مع أن عَرَقه كان أطيب من الطيب،وعلى دهن شعره ولحيته ليكونا في أبهى منظر!!

فالمسلم قدوة لغيره،لذا يجب أن يكون أنيق المظهر ، أنيق التصرفات.



ولك أن تستمعي لما قالته ( "فابيان "أشهر عارضة أزياء فرنسية سابقا ؛بعد أن هداها الله للإسلام: " لولا فضل الله علي َّو رحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته و غرائزه بلا قيم و لا مبادئ ") ( 7) لقد قالت ذلك بعد أن ارتدت من أفخر ا لثياب ما لا تحلم به أية فتاة، و جربت من خطوط الموضة ما تتو ق له أ ية امرأة، ،ولكنها أدركت أن كل ذلك سرا ب خادع، وأن نهاية الإنسان -لا محالة- للحساب جعله الله تعالى لنا ولك يسيراً إن شاء الله.



• أخشى أن أبدو أكثر وزنا ،أو تختفي رشاقتي بعد الحجاب

نعم ولكن ما يضيرك أن يحدث هذا؟ إن الدنيا سويعات قلائل وستمر ؛ فإن أنت صنتِ رشاقتك عن أعين الناظرين أبدلك الله في الجنة بقوام ورشاقة خير مما عندك،وإن لم تفعلي احترقت رشاقتك هذه في النار وذابت ثم عادت ثم احترقت... وهكذا؛فما رأيك؟!!!



• مازلت صغيرة السن

لا أظن أنك لا زلت تؤمنين بتلك الاعتقادات القديمة التي كانت تبيح للشابات أن يرتدين ما يحلو لهن بحجة أن يتمتعن بشبابهن،وأن الاحتشام يقتصر على من بلغن من العمر أرذله؛ وأن الحجاب لا ترتديه إلا كبيرات السن اللاتي أدين فريضة الحج لأنهن قد شبعن من لذات الدنيا؛وهن الآن يتهيأن للقاء الله لأن آجالهن قد اقتربت!!!

ولعلك تدركين بالمنطق أن الشابة أولَى بستر محاسنها من كبيرة السنكما أنك

إذا طالعت صفحة الوفيات لفوجئت بالأعداد الهائلة من الشباب الذين انتهت أعمارهم فجأة وهم يعتقدون أن مَلَك الموت لا يزور إلا المسنِّين فقط!!! أو الذين اعتقدوا أنه كان سيعطيهم مهلة للتوبة قبل أن يقبض أرواحهم!

وأعتقد أن الانطلاق، وممارسة الرياضة ،والأنشطة المختلفة، في حدود طاعة الله ،مع النعيم الدائم في الجنة.. أفضل من المتع القليلة الزائلة في معصية الله،التي تؤدي إلى جهنم والعياذ بالله!!! وإذا كنا لا نطيق لمسة من نار الدنيا، فهل نطيق لحظة واحدة في جهنم؟!!!



لماذا لا تكوني من الأُوليات اللاتي يسارعن في الخيرات ويسابقن إلى طاعة الله ، فتصبحي من الذين قال عنهم سبحانه:" والسابقون السابقون،أولئك المقربون،في جنات النعيم،ثُلَّةٌ من الأولين وقليلٌ من الآخرين ، على سُرُرٍ مَوضُونَة مُتَّكِئين عليها متقابلين،يطوفُ عليهم ولدانٌ مُخلَّدون بأكوابٍ وأباريقَ وكأسٍ من معين ،لا يُصَدَّعون عنها ولا يُنزَِْفون،وفاكهةٍ مِمَّا يتخَيَّرون ولحمِ طَيرٍ مِمَّا يشتهون جزاءً بما كانوا يعملون(الواقعة- 10 )



وما يمنعك بُنيتي عن تلبية نداء الحق : ((سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)) ؟!!!



إن كل يوم يمضي يزيدك من الآخرة قرباً ، وعن الدنيا بُعدا... فماذا أعددت لنفسك بعد الموت؟

اركبي ـ يا بنيتي ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك

تأملي ـ يا حبيبتي ـ في هذا العرض ...اليوم قبل الغد .

فكِّري فيه ـ يا قرة عيني ـ الآن... قبل فوات الأوان!!! ) (8)• سأفقد وظيفتي إن ارتديت الحجاب

نعم، قد يحدث ذلك ولكني أرى أن فقدان وظيفتك أفضل من فقدان رضا الله عنك،وخير لك من أن تفقدي الجنة ونعيمها الذي لا ينفد...ولا تنسي أن فقدان الوظيفة لا يعني إطلاقاً فقدان الرزق،فابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه،فإذا هربت من رزقك لطاردك حتى يصيبك،كما أن الله تعالى قد ضمن الرزق للمؤمن والكافر على السواء ،فهل ينساك وأنت تطيعينه؟!
وقصة "رانيا علواني" التي تعد أشهر سباحة مصرية حصلت على 77 ميدالية على المستوى الدولي والإفريقي والعربي وتم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة في سباق 100 متر على مستوى العالم ،والتي تنازلت عن عرشها بكامل اختيارها-وهي لا تزال في ريعان شبابها- فارتدت الحجاب وظلت تتقرب إلى ربها تدريجياً، وتركت المال والشهرة والأضواء،دون أن يرغمها أحد.(و الغريب أن رانيا لم تهتد على يد أحد الدعاة في مصر ممن يُتهمون بالدعوة بين الفنانات لمحاربة الفن ! بل على يد أسرة مسلمة مهاجرة تعيش في أمريكا؛ وتلك واقعة تحتاج إلى تمحيص : فالحقيقة أن هناك أسراً مسلمة في الغرب تمثل نماذج مضيئة للمسلمين من حيث الالتزام والعلم والقدوة والدعوة مما يغري الكثير من الغربيين باعتناق الإسلام اقتداء بهذه النماذج(11)
أنا غير مقتنعة بالحجاب، ثم هل هو فرض أم سنة؟

أولاً: إن عدم اقتناعك بالحجاب ينقض إسلامك ويُنقصه والعياذ بالله،لأنك بانتسابك لدين الإسلام أعلنت استسلامك لأوامر الله،ولقد اختبر المولى سبحانه سيدنا إبراهيم في ابنه الذي رزقه به على كبر،بعد أن حُرم من الولد،فلما بلغ أشده أمره بذبحه،فهل تردد وطلب من أحد أن يقنعه؟ هل كذَّب نفسه وقال تلك الرؤيا كانت أضغاث أحلام؟وهل تردد إسماعيل أو حاول الهرب؟ وهل اعترضت هاجر المؤمنة الصابرة؟ على الرغم من محاولات الشيطان معهم جميعا؟وهل كانوا يعرفون السبب؟! لقد اختُبر إبراهيم في في فلذة كبده فاستسلم وأطاع، أفلا تطيعين في الحجاب؟!!!
من الأفضل أن تعترفي بضعف إرادتك أو عدم قدرتك على ارتداء الحجاب ؛وتطلبي من الله العون؛ فذلك أهون من أن تردي على الله أمره وتقولي:" أنا غير مقتنعة" فنحن لسنا مكلفين بالاقتناع بأوامره سبحانه وإنما بطاعته؛يقول الله سبحانه وتعالى:" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخِيَرَة من أمرهم"؛ فلا تكوني كالذين قالوا " سمِعنا وعصينا" والعياذ بالله!!

أما مسألة الفرض والسنة ،فلك أن تطالعي آيات الحجاب الواضحة الصريحة التي فصّلها الله سبحانه في القرآن تفصيلاً ،يقول الله تعالى:" وليضربن بخمرهن على جيوبهن ،ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )( 16)

ولعلك لا تريدين التخلف عن ركب المؤمنين الذين قال الله تعالى فيهم: ((إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)) .

فإسلامك يعني الاعتراف بالبعث بعد الموت والحساب يوم القيامة ،فماذا أعددتِ لهما؟

أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الحجاب، ولكن والدتي(أو والدي) تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار

يجـيـب على هذا القول أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: ("لا طاعة لمخلوق في معصية فإن مكانة الــوالــدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة، بل ان*الخالق" الله (تعالى) قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال (تعالى): ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً)) .

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله ، قال تعالى : ((وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا)) .

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال (تعالى): ((وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)) .

لكن-مع كل هذا - طاعتها في معصية الله غير جائزة... فكيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك ؟ (17

أنا أريد ان أتشبه بالغرب المتحضر حتى لا يقال عني متخلفة تعود إلى العصور السحيقة
إذا كان رأي هؤلاء يهمك، فلعلك - إن كنت قد تعاملت مع بعض هؤلاء الغربيين- قد اكتشفت ِ أنهم يبحثون لدينا عن الجديد الذي لا يعرفونه،فإذا اكتشفوا أن محدثهم يتكلم بألسنتهم ويفكر بعقولهم، أعرضوا عنه على الفور ؛وبحثوا عن غيره ممن يدلهم على الجديد مما لا يعرفونه عن التراث والحضارات الأخرى... ولعلك لاحظت أنهم يحترمون من يحترم بيئته، ويفخر بتراثه، ويعتز بمعتقداته،فنراهم يتعجبون من قوة إيماننا ،وعزوفنا عن الدنيا،و ينبهرون بقدرتنا الهائلة على ضبط النفس و طاعة الله ؛وفي نفس الوقت حرصنا على العمل والإنجاز؛والأعجب من ذلك أنهم يبحثون عن الحقيقة وراحة النفس والسكينة التي لا يجدونها في معتقداتهم البالية،بدليل تزايد أعداد المسلمين عندهم،وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 حين أقبلوا على القراءة عن الإسلام لمعرفته ومعرفة خصائص أتباعه،فاكتشفوا أنه دين الفطرة السليمة، الذي يحترم العقل، وحرية الإرادة؛وأنه ضالتهم المنشودة...بل أن الكثير منهم يعيش دون الانتماء إلى أي دين،لا لشيء إلا لأنه غير مقتنع بالأديان الأخرى،وفي نفس الوقت لم تُتح له الفرصة للتعرف على الإسلام!

ولعلك سمعت قولهم المأثور Be yourselfوهو يعني : كُن نفسك، وتصرف على طبيعتك وفطرتك،وتعامل مع الآخرين بشخصيتك الفريدة التي خلقها الله لك، فما اختلاف الطبائع والشخصيات إلا آية من آياته سبحانه و هو من ضروريات عمارة الكون وصلاحه...ولا تنسي أن حضارتهم قامت على حضارتنا العربية الإسلامية ؛ التي تدهورت بسبب بعد المسلمين عن دينهم ،وانحرافهم عن صراط الله المستقيم.

وإذا كنت لم تقتنعي بما أقوله بعد، فإليك أهدي مقالة بعنوان:"نساء غربيات يعشقن الحجاب" وهي متاحة على الموقع

http://www.lahaonline.com/LahaOpinio...02.doc_cvt.htm

وكذلك مقالة أخرى بعنوان: "السماح لشرطية مسلمة في أميركا بارتداء الحجاب"وهي متاحة على الموقع www.alqanat.com/newstories/a6100701.shtml

أنا من أنصار تحرير المرأة

إن كنت تعتقدين فيما فعله "قاسم أمين"،و"هدى شعراوي" فلك أن تقرئي المقالة المعنونة:" هدى شعراوي تكتوي بنيران تحرير المرأة! " المتاحة على الموقع التالي : http://akhawat.islamway.com/

أما قاسم أمين فلك أن تقرأي عنه القصة التالية:

أراد المؤرخ " رفيق العظم " أن يداعب" قاسم أمين" بأسلوب عملي مفحم فطرق منزله يوماً ولما رآه الخادم أسرع فأخبر قاسم أمين فخرج لاستقباله فقال له رفيق العظم : أنا في هذه المرة إنما جئت لزيارة حرمكم لأسألها في بعض مسائل اجتماعية أنا معني بها ، فأجابه قاسم أمين : أن زوجتي حرمي لا تقابل الرجال ! فقال رفيق العظم : عجباً كيف تدعو إلى شئ وتمنع أهلك منه؟ إذن فأنت تدعو الأمة إلى غير ما تريد لنفسك ؟ قال قاسم أمين : أن زوجتي تلقت تربيتها وعاداتها من والديها وهي لم تألف ما أدعو إليه وأنا غير مسؤول عن ذلك . فقال رفيق العظم ( كلنا هكذا والخير في ذلك ، وتهذيب المرأة لا يتوقف على لقائها بالرجال ، فقد أردت أن أبرهن لك أن ما تدعو إليه يمجه الناس جميعاً حتى أهل بيتك ) انتهى بنصه (23)

أرأيتِ كيف تفرِّين من الله إلى الـشـيـطان، وتستبدلين الخبيث بالطيب، ففري يا ابنتي إلى الله، وطبقي شرائعه ((فَفِرُّوا إلَى اللَّـــــهِ إنِّي لَـكُــــم مِّـنْـهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) ، فالحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم.

وفي سبيل إرضاء الله تعالى ورجاء رحمته والفوز بجنته: اضــــربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط، وعضي على الشرع بالنواجذ، واقتدي بأمــهـــــات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات.)( 24)
5
554

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت الامارات المتحده
مشكورة اختي على الموضوع القيم

العتب على الفتيات اللذين يلبسون غطاء الراس فقط
وملابسهم ضيقه وملفته للانظار

والان الموضه احجاب الراس انواع يغطي الراس فقط ويترك الرقبه ظاهره للناس
واللي تلبس البناطلين او التنانير الضيقه وتغطي فقط شعر راسها
داعيه للخير
داعيه للخير
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك موضوعك قيم أتمنى من الجميع أن يقرآة
sara92
sara92
جزاك الله كل خير اختي العزيزة


على هذه المقالة التوعوية الجميلة الرائعة


وجعل الله كل حرف في موازين حسناتكي


اللهم امين
ღآلاءღ
ღآلاءღ
جزاك الله كل خير اختي
السمرة المزيونة
جزاك الله خيراً أختي ...