ارجوكي اعينيني

هل مشيتى المرطون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايش هذا ممكن توضحى اكثر وايش المرطون وين بدنا نروح اعطينا فكرة على البرنامج وين بنروحوجزاك الله كل خير

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

اخواتي في الله
اولا اشكركما علىردكما على:27:

برنامج صناع الحياة برنامج ديني واكثر متابعيه من الشباب يقدمه الداعية الاسلامي عمروخالد , كل اسبوع يطرح علينا واجب ويستمر تنفيذه اسبوع او اكثر, في المرحلة الؤلى من البرنامج تم جمع الملابس القديمة في كل العالم وتم جمع مليون ونصف كيس من الملابس وسوف توزع في السودان انشاء الله , كما تمت محاربت السجائر والكحول كثير من لاشياء.
المهم ان عمرو خالد قبل ان يدء في المرحلة الثانية طلب منا ان نمشي 42 kilometer وهذا ليقوية القدرة ولعزيمة فينا فيمكنك تقسيم هذه المسافة كما تريدين مثلا اسبوع او اكثر
واثناء المشي يجب ا تفكري في خلق الله او تقري قران او احاديث المهم ان تخلصي النية الله عز وجل:41:
صديقاني ان عمرو خالد عنده اداء رائع واذ اردتما معلومات يمكنكما ان تزورا موقعه amrkhalid.net وماتنسي w
يارب تكونو فهمتو قصدي

جزاك الله خيرا ياختي الكريمه وجعله الله في ميزان حسناتك


وبارك الله في الداعيه ونفع به الاسلام والمسلمين

لكن للاسف لم اتابع برنامج الداعيه



بارك الله فيك

اختي عائشة اذا لم تشاهدي الحلقة فهذا المقال اسفل هو ملخص الموضوع
هو طويل شوية بس يستاهل :41:
يمكنك البدء بمتابعت البرنامج من يوم الثلاثاء الساعة 18:00 ويعاد الاربعاء 13:30 والجمعة 21:00 والكل بتوقيت غرينيتش:27:



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد e

مقدمة
أهلا بكم فى الحلقة الثانية من المرحلة الثانية من صناع الحياة، بعد أن أنهينا و الحمد لله المرحلة الأولى و أقمنا حفلة خاصة بها، و بدأنا الأسبوع الماضي أول حلقة و هي مقدمة لمرحلة النهضة. و كما ذكرنا فكم الإنجاز المطلوب منا غير عادي، و لأننا فككنا قيودنا في المرحلة الأولى جمعنا مليون ونصف كيس ملابس و يتم الآن توزيعها، و أقمنا مشروع حماة المستقبل، فتحرك معنا آلاف من الشباب و البنات بإيجابية ومسؤولية، كلها أشياء جميلة و في مدة قصيرة فككنا قيوداً قيدتنا من عشرات أو مئات السنين واكتشفنا أن النجاح يمكن تحقيقه .

و المرحلة الثانية غاية في الأهمية و عنوانها كبير و عظيم ,, عنوانها بداية نهضة أمة ,,,, و هذا كلام جاد، ونتائج المرحلة الأولى و التي تحققت في هذا الوقت القصير هي خير دليل لنا على قدرتنا على النجاح . نحن نريد التحول من الذل إلى العز ... ومن الهوان الاقتصادي إلى انتعاش اقتصادي، والتحول من بطالة لعمل و إنتاج ... من ضياع هوية لانتماء، وفخر بهذا الانتماء، فخر بإسلامنا و ديننا، نريد تحولاً في الجامعات و التعليم، وتحولاً في المؤسسات الخيرية، وتحولاً في المؤسسات الاجتماعية، وتحولاً في حركة الترجمة، وتحولاً في الثقافة من تبعية ثقافية إلى ثقافة حرة، من فن هابط إلى فن راقٍ. "النهضة" كلمة كبيرة جدا و عظيمة جداً، و بالتالي فصناع الحياة ليس كلاماً أو محاضرة أقولها، بل إنه كلام عملي جدا، ورأيتم من قبل في المرحلة الأولى كيف كانت عبارة عن مشروعات .

ولذلك هذه الحلقة و الحلقة السابقة، هما الدفعة القوية لننجز في المرحلة الثانية، و قد شبهتها بالطائرة عندما تقلع فتحتاج طاقة هائلة، وتعمل محركاتها بأقصى طاقة لها، و يمكن بعد الإقلاع أن تستريح الناس قليلاً وتقلل من الطاقة المبذولة، ولكن مرحلة الانطلاق و الطائرة تجرى على مدرج المطار، فالمحركات تعمل بأقصى سرعة ممكنة، و الوقود على أقصى احتراق له، والسرعة متزايدة جدا، وكل الركاب بالأحزمة و في حالة يقظة، وقائد الطائرة يده هو و المساعد على المحركات لدفعها إلى الأمام. هذه هي المرحلة الثانية وهذا هو المطلوب منكم .

نحتاج إلى تطبيق، والحمد لله أن هذه المرحلة بدأت مع بداية الصيف والإجازات، ماذا ستفعلون أيها الشباب في الصيف؟ نريد منكم جهداً غير عادي، فهذا إقلاع، فليبذل كل منكم أقصى ما عنده، و لن تحدث نهضة إلا إذا بدأت بهذا الشكل. الشباب و البنات الذين شاركوا في مليون و نصف الكيس، و النساء و الرجال الذين شاركوا في حملة التدخين و حملة المخدرات معنا، و الشباب الذين شاركوا في حماة المستقبل، إن لم يكن كل هؤلاء على استعداد للعمل معنا فلا فائدة. لن نرضى أن نبقى في القاع، نريد أن نتحرك وننطلق، وحلقة اليوم نعتبرها مرحلة تدوير للمحركات، لأن المرحلة الثانية "مرحلة بداية التحرك للنهضة" قد تستغرق أربعة أشهر، وتحتاج إلى أناس على درجة عالية من اليقظة، و بالتالي يجب أن نبدأ بشيء اسمه الإرادة و هذا موضوع حلقة اليوم .

أمثلة للإرادة

نحتاج إلى إرادة غير عادية، مثل إرادة النبي صلى الله عليه و سلم الذي كان يبذل أقصى جهده للوصول لغايته مهما كانت المعوقات. فلنقتدي به.
بعد أن يموت أبو طالب و تموت السيدة خديجة، وتُظلِم الدنيا في وجهه صلى الله عليه وسلم، وقد كان سنه خمسون عاما، وقد تكالب عليه الكفار، وحاولوا قتله، واشتد عليه الأذى، وما عاد يدخل في الإسلام أحد، يمشي رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة للطائف و هي على بعد 100 كيلومتر، لماذا؟ لأن الرسالة غالية عليه جدا، و لم يمل أو يتعب لأن الرسالة أغلى، ووصل النبي للطائف و قابله أهلها أسوأ مقابلة، في مثل هذا الموقف لا بد أن تسقط الإرادة، ويقول له شخص منهم: و الله لو رأيتك متعلقاً بأستار الكعبة تقسم أنك نبي ما صدقتك و يقول له آخر : أما وجد الله من هو خير منك ليرسله، و يقول ثالث: إما أن تكون نبيا فأنت أعظم من أن أكلمك و إما أن تكون كذاباً فأنت أدنى من أن أكلمك، فتخيل ماذا يحدث لإرادته صلى الله عليه وسلم بعد كل هذا الكلام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أبيتم أن تمنعوني فلا تخبروا قريشاً أنني استعنت بكم عليهم، قالوا و الله لنخبرنهم، قال فإن أبيتم فاتركوني أعود قالوا لا، وبدؤوا يرمونه بالحجارة، يرمون حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك لتصلك الرسالة، وتكون مسلماً، ولأجل النهضة التي نتكلم عنها اليوم. و نحن نريد إرادة كهذه. وكان سيدنا زيد بن حارثة مع النبي صلى الله عليه وسلم، يحاول أن يحول بينه بين الأحجار التي ترمى عليه فيصاب و تسيل من رأسه الدماء، و يجري الرسول، وتجرح رجلاه وتسيل منه الدماء غزيرة، و يجد بستاناً صغيرأً فيختبئ به من الإيذاء، و أول شيء يفعله قبل أن يداوي جراحه أن يرفع يديه للسماء (منتهى الإصرار على الرسالة) ويدعو: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس، أنت رب العالمين و أنت رب المستضعفين، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟"... ثم تتفجر الإرادة بقوة .. و يقول.. "إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي" .. إرادة..... و هذا ما أريد التحدث عنه. ثم يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم ملَك الجبال و يقول له إن شئت أطبق عليهم الأخشبين، فيقول له: "لا... عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله" ...... وهذا أنت .

أريد منكم أن تمشوا مسافة الماراثون 42 كيلومتر، كدليل على أنكم ستستمرون معي و ستركبون الطائرة، ونريد أن ننفذ جميعا هذا الأسبوع، و لو مشينا كل يوم ساعة بجدية = 6 كيلومتر * 7 أيام = 42 كيلومتر ... نبيك صلى الله عليه وسلم مشى أكثر من هذا إلى الطائف، و نحن نريد إرادة مثل إرادة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول لنفسك: أنا قلدت رسول الله، و هدفي أن أنمِّي الإرادة بداخلي، وطوال الطريق أفكر في هدفي وكيف سأشارك في نهضة المسلمين، و هذا هو السبب الرئيسي للمشي أيضا..... مشي و تفكير .

نريد إرادة مثل إرادة عمر بن الخطاب و هو يُحتضر بعد أن طعن 9 طعنات، حتى إذا سقوه اللبن خرج من جروحه، ومع ذلك فقد رفع رأسه قبل موته بدقائق وسأل: "أصلَّى الناس؟؟" .. ثم يقول: "من يشهد لي عند ربى يوم القيامة أني أديت أمانة المسلمين؟"، فيأتيه ابن العباس ويقول له: "أنا أشهد لك يا أمير المؤمنين" فيمسك به و يقول: "أتقسم لي على ذلك؟ " فيقول "أقسم لك أني سأشهد" ، فيقول: "الآن يستريح عمر" .

هل تدرون ياصناع الحياة نحن نشبه من؟ ... متسلقي الجبال ... يقول مدربوهم متسلق الجبال يضع يده على صخرة، ولكن لا ينبغي له أن يضع بصره حيث يضع يده، وإلا فسيسقط، بل عليه أن يبقي عينه على الهدف، حيث سيضع يده الثانية، وستذهب يده و حدها إلى الصخرة الثانية، لأن عينه قد حفظت المكان، وتسلق الجبال شعاره: لا تنظر للأسفل و إلا فستسقط. وأنا أقول لكم لا تنظروا لواقع المسلمين فستحبطوا. أحد كبار المتسلقين رغم تدريبه العالي سقط لأنه نظر للأسفل، فانسَ الواقع الأليم، وأبقِ عينك على النهضة.

وصفة الإرادة

الإرادة هي شيء صغير بداخلك، و أنت القادر على تنميته لتتحول أنت نفسك إلى شخص آخر، صاحب طاقة غير عادية. جيوش المسلمين في كل المراحل كانت أقل بكثير من أعدائها في العدد والعتاد.
كل الناس لديهم نفس القدرة، ولكن الفرق في من يفجرها لتتغلغل في كل خلايا جسمه، وتظهر شراراتها في نظرات عينيه، و في عزمات نفسه، و في وصل الليل بالنهار. وهذا من عجائب النفس البشرية التي أودعها الله سبحانه و تعالى فيها: (فإذا سويته و نفخت فيه من روحي ) .
هل يوجد شيء إذا فعلته تفجر الإرادة بداخلك ؟. نعم و هذه هي الوصفة التي سأقولها، وقد فعلها النبي صلى الله عليه و سلم، وطبقها الصحابة أيضا، وتطبقها الدول والأشخاص فينجحون وينتجون، ألا وهي أن يكون لديك هدف، و قدرة على تخيل تفاصيل الهدف، و هذه هي الإرادة.

تعيش تفاصيل هدفك و ترسم أدق تفاصيله .. عندما سأصبح وزير التربية و التعليم سأفعل كذا و كذا في التعليم ... و عندما سأصبح مدير الشركة الفلانية سأفعل كذا و كذا... و عندما سأكسب البطولة الفلانية ... سأسجد شكراً لربنا و سأكون مثال المسلم المتدين الخلوق، ويبدأ الحلم يتغلغل في خيالك وبهذا تخرج الإرادة. كثير من الناس ليس لديهم هدف أصلا، أو يخافون أن يحلموا حتى لا يعيشوا في الخيال، و فعلا يوجد خط فاصل بين أن تعيش في الخيال و بين أن تحلم بهدف، وهذا الخط هو أن تحول الخيال لعمل. بداية الإرادة حلم يسيطر على العقل، (مثلاً: فريق كروي يقول سنفوز بالبطولة) ... فتخرج طاقات غير عادية .

ماالذي غرسه النبي صلى الله عليه وسلم في الصحابة ليحققوا هذه الأشياء البطولية ؟ القدرة على تخيل الجنة . العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة و الخيال، و إذا أقنعته بفكره يراها حقيقة. ينادى النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أنيس و يطلب منه أمراً صعباً جدا، فيمشي مسافات رهيبة، ثم يعود، فيقول له النبي: ما فعلت؟ فقال له: فعلتها يا رسول الله. فقال له: يا عبد الله انتظرني لأكافئك. ويدخل النبي صلى الله عليه و سلم بيته و يخرج و في يده عصاه، ويقول: خذ هذه يا عبد الله. فيقول ما هذا يا رسول الله؟ فيقول: يا عبد الله خذ هذه و ردها إلى يوم القيامة أدخلك بها الجنة. فيقول عبد الله فأخذتها من النبي صلى الله عليه و سلم، و الله لا تفارق يدي ليل نهار، و أوصيت أن تدفن معي في قبري لأقابل بها النبي يوم القيامة .

قابل النبي صلى الله عليه و سلم سيدنا حارثة في الصباح فسأله: كيف أصبحت يا حارثة؟ فقال له: أصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله....(انظر للبداية الجميلة.. وانظر لنفسك تستيقظ متضايقاً وشاعراً بالملل)، فسأله الرسول أن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال: أصبحت و كأني أرى عرش ربي، و كأني أرى أهل الجنة يتنعمون في الجنة، وكأني أرى أهل النار يصطرخون في النار، فعزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي و أظمأت نهاري. ( قيام بالليل و صيام بالنهار )... و هكذا تخرج الإرادة .

و من الأمثلة أيضا سيدنا سلمة بن الأكوع، العدّاء العظيم في الإسلام، وكان لا يملك حصاناً، وكان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي يتحدث مع الصحابة عن خطة ضد الأعداء، فرؤوا جاسوساً فقال النبي من يأتيني بهذا الرجل و له الجنة؟ ( وبمجرد أن تُذكر الجنة تتفجر الإرادة). فقام ثلاثة: الأول معه جمل فركبه، و الثاني معه بغلة فركبها، و سيدنا سلمة ليس معه شيء، و لكنه قال لنفسه: إنها الجنة. فانطلق الثلاثة وراءه، و يقول سيدنا سلمة: جريت فسبقت صاحب الناقة، ثم جريت وسبقت صاحب البغلة، ثم خارت قواي و كدت أن أسقط، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت و جريت حتى اختفى الفارس عن عيني، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت وجريت حتى وقف الفارس يستريح، فأدركته، وأمسكت به وقلت له تعال فأنت جنتي .

***************************************************************************

هذا هو المعنى و هذا ما أريده منكم إرادة غير عادية .. أدخل صورة الجنة مع حلمك بعد أن يتحقق ماذا تريد أن تكون صاحب أكبر شركة عالمية في المنتج الفلاني، سوف تنافس الشركات العالمية و تفتخر أنك مسلم و سوف يكون خيراً لبلادي و للمسلمين، و يعلن عن منتجي في الشرق و الغرب، وسيعمل عندي آلاف من الشباب..... عش التفاصيل و بالألوان ليدفعك ذلك إلى الأمام.

النبي صلى الله عليه و سلم استخدم هذه الوسيلة، فيوم بدر كنا قلة و الكفار كثرة، وكنا ضعفاء و هم أقوياء و الموازين مختلة، فكيف نعادل القوى؟ لا شيء غير الإرادة، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض. فتفجرت الإرادة، وقال عمير بن الحمام: يا رسول الله جنة عرضها السماوات و الأرض؟ فقال نعم، فقال بخٍ بخٍ، فقال لم تقول بخ بخ، فقال أرجو أن أكون من أهلها فقال له الرسول أنت من أهلها، و انتصر المسلمون واستشهد عمير بن الحمام .

حلقة اليوم:
انظر لتفاصيل حلمك و ضع في عقلك الباطن الجنة، لأن غايتنا في النهاية رضا ربنا، و لسنا نريد النهضة من أجل النهضة، أو أنك تريد أن تكون صاحب أكبر شركة عالمية طمعا في الدنيا، لا.. بل نريد رضا الله ونهضة المسلمين و الإسلام . سيكون في عقلك الباطن صورتان، وبهما تخرج الإرادة.
مثل أخر:
أمريكا في فترة كان هدفها الصعود للقمر، وبالطبع أول من قالها قيل عنه إنه مجنون، واستمرت كل الجهود ليصعدوا للقمر و يضعوا علم بلادهم على القمر، حتى تحقق حلمهم.

البداية لتكوين إرادة عالية هو قدرتك على تخيل مشروعك بالكامل. نبينا صلى الله عليه و سلم كان عظيما، ولم يستخدم فكرة الجنة مع الناس جميعا، بل مع من كان إيمانه قويا، أما عندما يأتي رجل مثل سراقة لقتل النبي و يكتشف أنه لن يستطيع، فيقول للنبي أعطني شيئا، يقول له النبي أعدك بسواري كسرى، قال كسرى من؟ كسرى ملك الفرس؟ ولكن لشدة الثقة التي تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم صدّقه، و قال له أتكتب لي كتابا بهذا؟ فقال النبي: يا أبا بكر اكتب له كتابا بهذا، و كان ما يزال على الكفر، وتمر الأيام و يُتوفى النبي، وفي خلافة عمر بن الخطاب تفتح خزائن كسرى، و يُأتى بسواره ... ويقول عمر بن الخطاب أين سراقة بن مالك؟ تعال يا سراقة والبس سواري كسرى، و يبكي كل من في المسجد ويقولون: صدق الصادق الصدوق محمد صلى الله عليه و سلم، و الذي حقق وعده بعد عشرين عاما .

و كلمة نهضة هذه ليست من عندنا، ولكن الله تبارك و تعالى وعد المسلمين بها في قوله {وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} . وحلقة اليوم مفتاح للإرادة .

جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له يا رسول الله إئذن لي في الزنا، فانظر إلى رد النبي، قال: أترضاه لأمك؟ قال: لا، قال: أترضاه لعمتك؟ فقال: لا، قال: أترضاه لأختك؟ فقال: لا، قال النبي ما معناه: وكذلك الناس لا يحبون لبناتهم ما لا تحبه أنت لأمك و أختك، قال: والله لا أفعله بعد اليوم. انظر كيف غير النبي فكر الشاب في نصف دقيقة، وكل الموضوع أنه عرض على عقله صوراً متلاحقة، فرفضها الشاب فتغير فكره. و بالتالي من الممكن أن ترى صورة سيئة فتجد نفسك غدا تركت التدخين.

أمثلة موجود بيننا

فكرة وضع حلمك و تفاصيله ليست نظرية، ولأثبت لكم ذلك، معي أناس طبقوا هذه الفكرة و نجحوا في ذلك وسنراهم معا .

1. منذ ثلاثة أيام قرأت في مجلة سعودية أن الأولى على المملكة قالت: أنا سمعت حلقة "تحديد هدفك في الحياة" فقررت أن أحققه بالفعل و وضعته أمام عيني، وهي معنا هنا علياء غنيم ....

و تقول علياء من مدارس البيان بجدة، وقد حققت نسبة 100% في الثانوية العامة، أن والدتها كانت دائما تقول لها أنه لا يوجد مسلم فاشل، بل يجب على المسلم أن يكون ناجحاً، ففكرتُ كيف أكون ناجحة، وقابلتُ ذات مرة امرأة غير مسلمة، وقالت لي: ما رأيت مسلماً ناجحاً في حياتي، فقلت لنفسي: كيف تقول عنا هذا الكلام، وأنا مسلمة، وهذا الكلام يمسني، وهو مستحيل، وأثناء عرض حلقة صناع الحياة "لتحديد الهدف" كتبت أقرب هدف لي أن أحصل على نسبة 100% وأرضي الله تعالى وأثبت أن المسلم ناجح، و ظللت أتخيل الهدف، وقلت يجب أن أبذل و أدرس وأتوكل على الله، وكتبت الهدف، ووضعته أمامي، وحددت الخطوات المطلوبة لتحقيقه، وكتبتها، وعندما تلقيت الخبر لم أصدق، وكنت أمر بلحظات ضعف أحيانا، فكيف سأحقق أنا من بين 17 مليون في المملكة هذا الهدف، وأحصل على هذه الدرجة، وحاولت أن أقوي إرادتي بأن أقرأ ماكتبته كلما أحسست بضعف، وذلك لأن أي إنسان يضع فكرة في عقله، يكون من السهل عليه تحقيقها.

و هذا هو الهدف كما كتبته علياء: الأهداف في الحياة: 1- أكون الأولى على المملكة بالإخلاص والتوكل على الله. 2- الهدف الثاني أعالج السرطان. وإن شاء الله كما حققت هدفها الأول تحقق هدفها الثاني.

2. وعندنا نموذج آخر، شاب يحلم منذ طفولته بهدف، والآن حققه. معنا شاب و نموذج رائع للنهضة التي نتحدث عنها أخونا أحمد محرم و عمره 31 سنة و نصف.

قال أحمد محرم: إنه كان يسمع دائما السؤال التقليدي ماذا تحب أن تكون عندما تكبر ؟ و أنا كنت أحب القراءة في موضوع الكمبيوتر، وكان ذلك في الثمانينات يعتبر ترفاً، ولم يشجعني أحد على تعلمه. ثم دخلت كلية التجارة جامعة المنصورة، وهي مقابل كلية الهندسة، وكنت بالإضافة إلى محاضراتي في التجارة، أختار من محاضرات كلية الهندسة ما يثير اهتمامي وأحضره، وكنت أساعد الطلبة في الهندسة في مشاريع على أبعاد البرمجة، ثم طُلب مني أن أقوم بتعديلات في برامج الكمبيوتر المستخدمة في مصانع النسيج والمستوردة من الخارج، وفكرت أن أصمم أنا برامج أفضل منها، وطبعا قوبلت بالرفض والسخرية، لأن هذه البرامج تحتاج إلى تمويل كبير و عدد كبير من الناس، ولكنني أغلقت على نفسي حجرتي 6 أشهر، وانصرفت بكل طاقتي وجهودي لإنتاج برنامج يحل محل المنتج المستورد، وبالفعل نجحت، ثم طلب منى صاحب مصنعٍ أن أجرب برنامجي عنده، و بعد عدة محاولات نجح البرنامج، و كان أقوى من البرامج المستوردة، وذلك بشهادة الشركات التي تنتج هذه البرامج خارج مصر، ثم فزنا بالجائزة الأولى في مجال المنسوجات من الهيئة العربية للتصنيع وكان عدد المتقدمين كبيراً، ومنهم أساتذة في الجامعة، وحصلنا منها أيضا على جائزة أخرى في مجال تأمين البيانات، ثم الجائزة الثالثة على مستوى العالم حصل عليها موقعنا على الانترنت في البرامج الخاصة بالتحكم في الآلات الصناعية، و هدفي الآن أن أنهي رسالة الماجستير في مجال التحكم، ولي هدف ثانٍ وهو أن نكوِّن مجموعة من الباحثين، يكون لديهم أهداف مسبقة، مثلا أن يكون هدفنا بعد 10 سنوات أن يكون لدينا نظام لتحلية المياه في الوطن العربي كله .

3. مثل آخر على أن قضية الإرادة مرتبطة بأن ترى تفاصيل الهدف، وهو عبارة عن فيلم كليب، سأعرضه الآن عن رجل كان كل هدفه منذ طفولته أن يبنى قلعة، وتكون على شكل قصر كبير، ويكون بها معروضات تجذب الناس لرؤيتها، وتحقق حلمه. كان في حصة الرسم يرسم دائما قلعة، وضربه المدرس مرة، وقال له أن يحلم على قدر إمكانياته، فحلف وقتها أن يبنى القلعة. و سنرى الآن فيلم قلعة موسى و هي من أحلى مزارات لبنان السياحية الآن، ونجح الرجل رغم أنه كان فقيراً جدا، و كان يضع نصب عينيه أن الإنسان إذا كان مؤمناً بفكرة، فلا يقف في طريقه شيء.

إذن لدينا ثلاثة أفكار يجب أن نملأ بها عقولنا: النهضة، و حلمنا الذي سيوصل للنهضة، والجنة. النبي صلى الله عليه و سلم علمنا دعاء نكرره ثلاث مرات، في أذكار الصباح و المساء، هذا الدعاء لكي يشكل عقلك الباطن بطريقة صحيحة: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن، و أعوذ بك من العجز والكسل، و أعوذ بك من الجبن و البخل، و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال).

مشروع الأسبوع:

مشروعنا هو نفسه مشروع الأسبوع الماضي، و يجعلك طوال مدته تفكر في حلمك، و هو ماراثون مشي 42 كيلو . الأسبوع الماضي كان تدريبأً، و هذا الأسبوع إذا أردت إرادة عالية جدا فحاول أن تحقق الرقم في مرة واحدة، أنا قمت بها كثيرا، ما يقرب من خمس مرات، ثلاثة منها في الحج من مكة إلى منى و من منى لعرفة و من عرفة لمزدلفة و من مزدلفة إلى منى ثم مكة، كل هذه المسافة حوالي 42 كيلو، فلماذا لا تفعلها، و السيدة أسماء فعلتها و هي حامل و نفس المسافة تقريبا، قم بها بنية تدريب الإرادة، و قل: اشهد يا رب أني مشترك في صناع الحياة و في النهضة، و يجب أن ترسل لنا على الموقع أو تتصل بتليفونات البرنامج سواء أنجزتها في مرة واحدة أو في 6 أيام أو 7 أيام، المهم أن ترسل لنا، لنفرح بالأعداد التي معنا . تمشي وحدك أو أنت و أصحابك، تمشي في الحر أو بالليل، المهم أن تمشي، و أن تضع برنامجاً فيه ذكر و دعاء و متابعة، وخيالك في هذه الأثناء يمتلئ بالفكرة وبحلمك، هذا بالإضافة إلى التغير الذي سيحدث لك. بالنسبة لكبار السن والنساء والأطفال، فمن الصعب جدا مشي 42كيلو على مرة واحدة، فكل يوم ساعة تعمل 6 كيلو * 7 أيام = 42 ، وامشوا مع أهلكم أو مع أصحابكم.

أطباء الرياضة اكتشفوا أن أكثر رياضة تنمي قوة التحمل هي المشي لمسافات طويلة، لذا نريد أن يمشى الآلاف، و يرسلوا لنا .

و معنا شخص عزيز عليّ و على المصريين و الوطن العربي كله، كابتن عبد العزيز عبد الشافي و شارك معنا لأن لديه شيئاً هاماً عن الإرادة. قال الكابتن: هناك مقومات لنجاح أي عمل، والرياضة من أهم مقوماتها الناحية البدنية و الفنية و الثقافية، بالإضافة للمهارات الفردية،التي لا تمثل أية قيمة بدون الصفات الإرادية، و التي تخلق قدرة على التحمل و الصبر، ومواجهة الضغط العصبي من قبل الجماهير، ومواجهة المنافسة الشديدة التي تحتاج تحملاً عضلياً و عصبياً، ودائما ما يكون النصر مع الصبر. وأنا أرى أن الناحية الإيمانية هامة جدا لتحقيق الفوز .

وصلنا لنهاية الحلقة و أتمنى أن يتحقق المشروع، فنحن نحتاج إلى إنحاز غير عادي، و إرادة غير عادية في مرحلة النهضة التي سنبدؤ ها.
و أشكركم جدا .... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .