ارجوووووكم ساااااعدوني قبل ان يخطب حبيبي غيري

مشكلتي وباختصار عرضتها سابقا، وها هي تجد من جديد، حيث تقدم لخطبتي من قبل سنة وشهرين تقريبا شاب ذو أخلاق ودين، عرفته من خلال لقاء واحد ضمن أحد نشاطات جمعية خيرية منتمية إليها، وبعد أن رآني تقدم لخطبتي فورا.تحدثنا مرات قليلة حول العمل في الجمعية، فوجدت قبولا من قلبي وعقلي له، لكن للأسف جاء الرفض من قبل والدي لهذا الشاب غريبا.

لم تتضح لي أسباب رفض الوالد، وأنا كنت أريد هذا الشاب؛ لتوافق الكثير من الأمور التي كنت أتمناها فيمن سأشاركه ويشاركني حياتي فيه.حاولناحل المشكلة، وتكلمنا عن طريق "الإنترنت"، وأحيانا على الهاتف، ويشهد الله أننا لم نتعد حدود الحياء، ولم نتكلم إلا في حدود حل المشكلة، ورغبتنا في إرضاء الله عز وجل.بعدذلك تكررت زياراته لوالدي، سواء بمفرده، أو مع والده، لكن الرفض ظل قائما، وكل هذا حدث خلال السنة الماضية.

لقد أحببت هذا الشاب، وتعلق قلبي به، أحببت طيبته، وكل شيء فيه، ورأيت المرة الأخيرة رفض والدي وإخوتي قائما على اعتراضهم على مستواه الاجتماعي، الذي لم أراه سيئا كما رأوه هم، واعترضوا كذلك على أنه لم يكمل دراسته الجامعية بعد، علما بأنه يكبرني بسبع سنين، لكن كانت لديه ظروف اضطرته لتأجيل دراسته الجامعية، وهو الآن يكملها.

كماأنه يعمل الآن، ويملك بيتا، لكن كل هذا لم يجد بأي نتيجة بعد أن رأيت نظرة أهلي لهذا الشاب، وكيف أنهم مهتمون جدا بالماديات قسوت على قلبي وعليه، ووافقت أهلي على الرفض، وأغلقت جميع الأبواب علي وعليه؛ لأنني أعلم أنهم لن يغيروا نظرتهم، وحتى إن تم أمر زواجنا سيظلون ينظرون إلينا نظرة أقل، ولو صرنا أغنى الأغنياء.

سمعت صوته وهو يبكي، وكدت أموت عندما سمعته، لكني أرى مستقبلنا كما لا يراه هو الآن، أرى أننا وإن كنا -أنا وهو- نحب بعضنا بعضا فلن يكفي؛ لأن أهلي وأهله لابد أن يتعايشوا معا، وهذا ما أرى عدم حصوله.

والآن أسألكم.. هل كنت صائبة في قراري، الذي هو قبل كل شيء كان لأجل هذا الشاب الطيب الذي لا أريد أن يهان من أجلي، ولا أريد أن يصاب بأي أذى؟