انا والجرح

انا والجرح @ana_oalgrh

محررة برونزية

ارجو ابداء رايكم معه حق بكلامه ام لا

حلقات تحفيظ القرآن

السلاام عليكم

بالاختصار انا عضوه في احد منتديات مديني

واتفقنا انا والمشرفات على وضع مسابقة لرسوم الاطفال

وفعلا وضعناها وشارك عدد من الاطفال

اتفقنا على وضع حفله مبسطة لهم لاستلام جوائزهم وفعلا وضعنا الحفله لهم

تشجيعا لهم ولمشاركتهم ومحاولة منا في ادخال السرور على الاطفال

وحددنا دخول الاطفال من الذكور حتى سن الثامنه اما مافوق السن الثامنه

يستلم جائزته برى وفعلا جمعنا الاطفال من بنات واولاد

لكن تفاجانا بموضوع يتهمنا ان عملنا هذا فيه اختلاط وانه مايجوز

وهذا الموضوع ارجو بعد قراته ابدا رايكم فيه

============================================
لتتسع صدوركم لوجهة نظري حول حفل العصافير للرسم

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله الذي شرع لنا هذا الدين وارتضى لنا الإسلام دينا وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس
والصلاة والسلام على نبي الهدى الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
أمــا بـــــــعد
فإن من أصول هذا الدين حماية الأعراض وصيانتها والحفاظ عليها فقد جعل الإسلام لمن قتل دون عرضه أنه شهيد وله مقام الشهداء كما في سنن الترمذي,
وبين لنا ربنا سبحانه وتعالى في كتابه أن أهل الأهواء والشهوات يريدون ويبذلون وسعهم في إيقاع الناس في الشهوات والإعراض عن الآخرة كما قال تعالى في سورة النساء في الآية 27( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )
فهم يقدمون كل ما يدفع إلى الوقوع في الفاحشة والرذيلة ولذا توعدهم جل وعلى في سورة النور بقوله في الآية 19: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ),
ولذا نجد شريعة الإسلام جاءت بالمحافظة على العرض وصيانته فجعل الحجاب للمرأة صيانة لها وتكريما لأنها جوهرة ينبغي الحفاظ عليها وليس كتضييق كما يعده البعض لذا ينبغي النظر للحجاب من هذه الزاوية زاوية التكريم والصيانة والمحافظة على هذا الكنز العظيم,
وجاء الإسلام كذلك بمنع الاختلاط حتى بين أولاد الرجل الواحد من بنين وبنات في الأسرة الواحدة كما في الحديث عند أحمد في المسند وأبو داود في سننه والشاهد ( مروا أولادكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع),
كذلك منع الاختلاط في بيوت الله كما في صحيح مسلم( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها),
ومنع الرجال من التسرع بالخروج من المسجد مع وجود النساء لحديث أم سلمة عند البخاري وغيره كل ذلك لمنع الاختلاط بالرجال والاحتكاك بهم وكل ذلك صيانة للأعراض,
لا أطيل فالكل يعرف هذه النصوص وغيرها ولكن ذكرت ذلك تذكيرا فالذكرى تنفع المؤمنين
أعود لحفل الرسم الخاص بالعصافير وأقول ذلك فيما يبدو لي وأدين الله به من زاوية شرعية وليس من باب عادات وتقاليد لأني أدين الله بما شرعه لعباده سبحانه وإلا فليس للعادات والتقاليد مكان أمام أمر الله ورسوله.
هذا الحفل فيه تشجيع على الاختلاط وقد تقولون كيف ؟!!
طبعا كما يقول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
لأن فيه كسر حاجز الحياء للفتيات واللائي قاربن من العاشرة من خلال جلوسهن مع بنين في سنهم,وقد قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه النفيس حراسة الفضيلة صفحة 86 قال:
ولابد من التنبيه هنا إلى أن دعاة الإباحية لهم بدايات تبدو خفيفة وهي تحمل مكايد عظيمة منها في وضع لبنة الاختلاط يبدؤون بها من رياض الأطفال وفي برامج الأعمال وركن التعارف الصحفي بين الأطفال وتقديم طاقات وليس باقات الزهور من الجنسين في الاحتفالات أ هـ
ثم ما الفائدة المرجوة والمعقودة والمؤملة من إقامة حفل رسم لهؤلاء الصغار و الفائدة التي تستدعي أن نقوم بتشجيعهم ومردود ذلك على امة الإسلام؟
ليت الحفل كان للذكور فيما بينهم دون دخول الإناث في حفظ كتاب الله أو كتابة مقال مفيد أو شعر يدعو للفضيلة ودعهم يأتوا بالعجائب المهم نحرك هذه العقول بالمفيد,
والإناث كذلك بمسابقة خاصة ويزدن بمسابقات خاصة بهن من مثل مسابقة طهي للفتيات أو خياطة وشك وتطريز وكل ذلك مع مراعاة الحشمة والستر للفتيات المشاركات من لبس الساتر والعباءة الساترة لتعويدهن على ذلك بإشراف المربين الأمناء ولست هنا أقدح بأخوتي وأخواتي ممن قام وأشرف على هذه المسابقة, أبدًا ومعاذ الله لمثلي أن يلمز أحد وإني لأوقن أنهم خير مني علما وعملا لاشك في ذلك ولا ريب لأني أعلم بنفسي منهم وما فيها من تقصير وإساءة,
فأنا أرجو أن ينظر بمنظار عقلي ومنطقي ويسأل كل نفسه هذا السؤال السابق ولا يكون هناك تشنج في الحكم والنظر بمنظار غير شرعي وتأخذ الإنسان العزة بالإثم فيهرف بما لا يعرف,
نحن متعبدون بقال الله وقال رسوله ولسنا متعبدين لأهوائنا ورغباتنا,
الحفل من وجهة نظري ليس فيه أي فائدة مرجوة, وما ذا نجني من تعلم الرسم ؟!!
ثم الحفل وللأسف فيه تشجيع على الاهتمام بهذه الترهات وفيها تعويد للصغيرات خصوصا على كسر حاجز الحياء وإن كان يسيرا لكن ينغرس في ذهن وعقل الصغيرة هذا البرنامج وهذا الحفل ويظل في مخيلتها مما يدفعها لا شعوريا في المستقبل إلى عدم التردد في محادثة الأجنبي والاحتكاك به بل وإلى الاهتمام بمثل هذه السفاسف مما يسمونه رسم تشكيلي وتراجيدي وقائمة لا تطول من عبث ولهو,
قد تقولوا عني معقد وقد تقولوا متقوقع وقد يقول البعض _ممن ولعت لمبته_ أني ظلامي.....ألخ
فليقولوا ما يقولوا لأن ديني علمني كما قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
وفي آية أخرى ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) وفي آية أخرى ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
وجاء في الحديث الصحيح ( لا يزال طائفة من أمتي على الحق منصورة...)
وأرجو وأحسن الظن بربي أن أكون منهم,
فليس الحق بالكثرة فإبراهيم عليه السلام كان هو الوحيد على الحق في زمنه ولذا قال الله عنه ( إن إبراهيم كان أمة )
ومما يؤيد كلامي ما ذكره الشيخ العلامة الأمام الجبل حفظه الله ورعاه وكتب الله له الشفاء العاجل فضيلة الشيخ بكر أبو زيد في كتابه القيم العظيم والنفيس حراسة الفضيلة والذي أدعو كل إنسان بقراءته خصوصا النساء يقول حفظه الله في الصفحة رقم ( 107 ) عندما تكلم على حديث ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) قال ما يلي:وجلي من هذه النصوص وجوب تربية الأولاد على الإسلام وأنها أمانة في أعناق أوليائهم...
إلى أن ذكر عن حميد الضبي قال:كنا نسمع أن أقواما سحبوهم عيالاتهم على المهالك,رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال 2/622
ثم قال في صــ109:والشأن في تشخيص البدايات المضرة والأوليات المضلة التي يواجهها الأطفال الذين بلغوا مرحلة التمييز بين الأشياء بالتفريق بين النافع والضار والتمييز يختلف باختلاف قدرات الأطفال,وهي تلك البدايات التي يتساهل فيها في تربية الذرية بدافع العاطفة والوجدان حتى إذا بلغ المولود رشده كان قد استمرأ هذه الأذايا وخالطت دمه وقلبه وكسرت حاجز النفرة بينه وبين ما يضره أو يضله....
ثم تكلم في صفحة 125 عن أساليب المستغربين في إخراج المرأة ومما ذكر في النقطة العاشرة الدعوة إلى قيامها بالفن ومنه الفن والغناء والتمثيل وهذا ينتهي بالدعوة إلى مشاركتها في اختيار ملكة الجمال,
ثم قال في موضع آخر في صفحة 148:واليوم يمشي المستغربون الأجراء على الخطى نفسها فيبذلون جهودهم مهرولين لضرب فضيلة الحجاب في آخر معقل للإسلام, حتى تصل الحال سواء أرادوا أم لم يريدوا إلى هذه الغايات الإلحادية في وسط دار الإسلام الأولى والأخيرة وعاصمة المسلمين, وحبيبة المؤمنين جزيرة العرب التي حمى الله قلبها وقبلتها منذ أسلمت ببعثة خاتم الأنبياء والمرسلين إلى يومنا هذا من أن ينفذ إليها الاستعمار والإسلام فيها ولله الحمد ظاهر والشريعة نافذة....ألخ
وقال في موضع من الكتاب في صفحة 87
فليتق الله أهل الإسلام في مواليهم وليحسبوا خطوات السير في حياتهم وليحفظوا ما استرعاهم الله عليه من رعاياهم والحذر الحذر من التفريط والاستجابة لفتنة الاستدراج إلى مدارج الضلالة وكل امرئ حسيب نفسه.
انتهى كلام الشيخ حفظه الله

تحملوا كلامي وما أردت إلا الإصلاح والتنبيه لمثل هذه الخطوات والتي تبدأ يسيرة بخطوة خطوة وتنهي بعواقب وخيمة على المدى البعيد,
قد يقتنع من يقتنع وقد يرفض من يرفض ولكن العبرة برضا رب العالمين فقد قال عليه الصلاة والسلام:
(من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ).
1
656

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الداعية الى الحق
هذا والله اعلم ...