السلام عليكم
ارجوك منكم يابنات ان تدعون لي بالهدايه لاني حسيت خف الحماس والاجتهاد في العبادات لكن لم اتركها لكن فقدت اللذه التي كنت اتمتع بها من قربي الى رب العباد عز وجل
ادعولي بالهدايه فان الدعوه في ظهر الغيب مستجابه
وانا ادعوا لنفسي ولله الحمد
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
إننا نشعر بنوع من نقص العبادة ونوع من التكاسل والفتور في وسط رمضان،
هذا شيء ملاحظ فإن الناس في العادة ينشطون في أيام رمضان الأولى
لما يحسّون من التغيير وما يجدون من لذة العبادة
نتيجة الشعور بالتجديد في أول الشهر،
ثم ما يلبث هذا الشعور أن يبدأ في الاضمحلال ويصبح الأمر نوعاً
من الرتابة في العشر الأواسط ونلحظ هدأة الرجل
على بعض الصلوات في المساجد خلافاً لما كان عليه في أول الشهر،
ونلاحظ نوعاً من القلة في قراءة القران في وسط الشهر عما كان عليه في أوله،
ثم تأتي العشر الأواخر بعد ذلك وما فيها من القيام
وليلة القدر لتنبعث بعض الهمم والعزائم مرة أخرى،
لكن فكروا معي هل من الصحيح أن يحدث لدينا نوع من التكاسل
ونوع من الفتور في وسط هذا الشهر أم أنه ينبغي علينا استدراك ذلك،
ويجب علينا أن لا نخسر شيئاً من أيام رمضان
ولا نركن إلى شيء من البرود في أواسط هذا الشهر.
ولعل من أسباب هذا أن بعض الناس يحسون بالعبادة في أول الشهر،
فإذا مر عليهم فترة فإن عبادتهم تتحول إلى عادة وشيء رتيب،
فما هي السبل لمنع هذا التحول كيف نمنع تحول عبادتنا عبادة الصيام إلى عادة..
كيف نعيد اللذة والحيوية إلى هذه العبادة ونحن في أواسط رمضان؟
أولاً: ينبغي أن نحقق التعبد في الصيام باستحضار النية أثناء القيام به،
وأن العبد يصوم لرب العالمين، النية
لابد أن تكون موجودة دائماً الصيام لله رب العالمين،
والهدف من هذا الامتناع "أي: عن الملذات" إرضاء رب العالمين
((إنما الأعمال بالنيات))
ثانياً: مما يمنع تحول صيامنا إلى عادة أن نستمر في تذكر الأجر
في هذا الصيام وفضيلة العبادة في هذا الشهر الكريم،
نتذكر دائماً ونعيد إلى الأذهان حديثه :
((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))،
فما هو الشرط في هذه المغفرة؟إنه الاحتساب في كل الشهر،
ليس في أوّله فقط وإنما الاحتساب شرط لحصول المغفرة،
الاحتساب في جميع أيام الشهر، في أوله وفي وسطه وفي آخره،
فالمحتسب على الله في الأجر يشعر بكل يوم وبكل صوم،
ويرجع دائماً إلى الله سبحانه وتعالى يطلب المغفرة.
ثالثاً: أن نتمعن في هذا الأجر العظيم الذي يكون بغير اعتبار عدد معين،
((كل عمل ابن آدم له كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة
بعشرة أمثالها إلى سبع مائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))
الصيام سبب لتكفير جميع الذنوب، إلا الكبائر،
((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان
إلى رمضان مكفرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر))؛
لا بد أن لا تغيب هذه الأحاديث عن أذهاننا
رابعاً: فضائل الصيام وأهله كثيرة متعددة، يفرح الصائم بفطره،
وعند لقاء ربه،
والباب المخصص الذي يدخله الصائمون إلى الجنة "باب الريان"،
والخلوف الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك، وفتح أبواب الجنة،
وتغليق أبواب الجحيم، وسلسلة الشياطين،
كل ذلك مما يمنع تحوّل الصيام إلى عادة.
خامساً: ونتذكر كذلك أن بعض كتب الله العظيمة نزلت في أواسط رمضان،
قال : ((أنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان،
وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان))،
فنزول الإنجيل والزبور كانا في الوسط، وسط هذا الشهر الكريم،
كما كان نزول صحف إبراهيم عليه السلام والتوراة في أول الشهر،
ونزول القرآن العظيم في آخر الشهر.
سادساً: من الأسباب التي تمنع تحول هذه العبادة إلى عادة، التأمل فيها
والوقوف على شيء من حكم الله؛
توحيد المسلمين، المواساة والإحسان، أثر الجوع والعطش،
والأمر بضبط النفس....أمور كثيرة.
سابعاً: التفكر في حديثه :
((رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له
من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فأدخله الله النار
فأُدخل النار فأبعده الله قال جبريل لمحمد:قل آمين، قال محمد : آمين))
ثامناً: تنويع العبادة في أيام الشهر صيام، قيام، قرآن،