ان احد الاسلاف اقرع الرأس .. ابرص البدن .. أعمى العينين .. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول : " الحمدلله الذى عافانى مما ابتلى به كثيرا ممن خلق , وفضلنى تفضيلا " .
فمر به رجل فقال له : مما عفاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .. فمما عفاك ؟؟
فقال : ويحك يا رجل : جعل لى لسانا ذاكرا , وقلبا شاكرا , وبدنا على البلاء صابرا ,
اللهم ما اصبح بى من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد
ولك الشكر .
قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن , نقيض له شيطانا , فهو له قرين )الزخرف 36
هذه القصه تتطرق بنا اللى مفهوم هام جداا وهو *الرضا بما قسم الله لنا *
عليك ان تقنع بما قسم الله لك من جسم ومال وولد وسكن وموهبه وهذا منطق القرأن
(فخـــــــــــــــــــــــــــذ ما اتيـــــــــــــــــــتك وكن من الشاكــــــــــــــــــــــرين )
JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ
فـي بيتهـم بـاب
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير ...حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقفو كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة, إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة. و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل ...
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب.
*******
ما أجمل الرضا.... إنه مصدر السعادة و هدوء البال ..... ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
ان غالب علماء السلف واكثر الجيل الاول كانوا فقراء ليس ليهم اعطيات ولا مساكن بهيه
ولا مراكب ولا حشم ومع ذلك اثروا الحياء واسعدوا انفسهم والانسانيه لانهم وجهوا ما
اتاهم الله من خير فى سبيله الصحيح فبورك لهم فى اعمارهم واوقاتهم ومواهبهم
ويقابل هذا الصنف المبارك ملاء اعطوا من الاموال والاولاد والنعم فكانت سبب شقائهم
وتعاستهم لانهم انحرفوا عن الفطره السويه والمنهج الحق وهذا برهان ساطع على ان
الاشياء ليست كل شئ , انظر من حمل شهادات عالميه لكنه نكره من النكرات فى
عطائه وفهمه واثره . بينما اخرون عندهم علم محدود وقد جعلوا منه نهرا دافقا بالنفع
والاصلاح والعمار .
ان كنت تريد السعاده فارض بصورتك التى ركبك الله فيها وارض بوضعك الاسرى وصوتك
ومستوى فهمك ودخلك بل ان بعض المربين الذهاد يذهبون الى ابعد من ذلك فيوقولون لك ارض باقل مما انت فيه وبدون ماانت عليه .
وليس الرضا معناه التكاسل والخمول والقول نحن راضين بوضعنا هذا ولكن نسعى ونعمل ونرضى بما قسم الله لنا .
** ارضـــــــــــــــــــــــــــــــــى بما قســـــــــــــــــــــــم الله لك تكن اغنــــى الناس **
* اللهم قنعنى بما رزقتنى , وبارك لى فيه , واخلف على كل غائبه لى بخير *
* اللهم قنعنا بما رزقتنا واجعلنا ارضى خلقك بما لنا قسمت *
امل2002 @aml2002
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
موضوع ولا اروع منو
الحمد لله على كل حال