.السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي العزيزة مطلوب الاستشهاد باايات من القران الكريم عن الايمان بالله وملائكته ورسلة وكتبه واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره
استخرجت ايات من المصحف لكنها لاتكفي فان اريد ايات كثيره عن كل ركن من اركان الايمان ارجوا منكم مساعدتي لاني اريدها اليوم ضروري
شاكرة لكم

معلمة من جنبها @maalm_mn_gnbha
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مشكورة يالغالية مسلمة حتى الموت على مجهودك
لكني اريد ايات قرئنية عن اركان الايمان فقط
لكني اريد ايات قرئنية عن اركان الايمان فقط

قال تعالى امن الرسول بماانزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الاية اماالايمان بالقدر فماذكرفي الحديث

الصفحة الأخيرة
1-الفرق بين الإسلام والإيمان:
في الإسلام والإيمان يجتمع الدين كله، فإذا ذكرا جميعاً فسر الإسلام بالأمور الظاهرة من الأعمال، وفسر الإيمان بالأمور الباطنة من الاعتقاد كما في قوله تعالى: (قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا) .
وفي حديث جبريل عليه السلام كما عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: بينما نحن عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )) قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فاخبرني عن الإيمان قال: (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) قال: فأخبرني عن الساعة: قال: ((ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)) قال: فأخبرني عن أماراتها قال: ((أن تلد الأمة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان)) قال: ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال لي: ((يا عمر! أتدري من السائل)) قلت: الله ورسوله اعلم، قال: ((فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)) .
وإذا افترقا، فسر أحدهما بما يفسر به الآخر كما في قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) ، فجعل الإسلام هو الدين بشرائعه الظاهرة والباطنة، وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان لوفد عبدالقيس بما فسر به الإسلام في حديث جبريل عليه السلام كما أخبر ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالإيمان بالله وحده، ثم قال: ((أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان ..... الحديث)) وكما في حديث شعب الإيمان وقوله: ((أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )) مع ما بينهما من أعمال ظاهرة وباطنة. وينبغي التنبه إلى أن الأعمال الظاهرة لا تسمى إسلاماً إلا بوجود أصل التصديق والإيمان، أما مع عدم وجود أصل الإيمان الذي يصحح، به أعماله فيكون منافقاً.
وهما واجبان فلا ينال أحدٌ رضوان الله – تعالى – ولا ينجو من عقابه إلا بالانقياد الظاهر مع يقين القلب فلا يصح التفريق بينهما.
ولا يستكمل الإنسان الإيمان والإسلام الواجبين عليه إلا بامتثال الأوامر والابتعاد عن النواهي كما يلزم من الكمال بلوغ الغاية لاختلاف الدرجات في زيادة الأعمال من النوافل وزيادة التصديق. والله اعلم.
2-تعريف الإيمان:
ومعنى الإيمان في اللغة: التصديق المستلزم للقبول، والإذعان.
وشرعا: التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
دخول الأعمال في مسمى الإيمان:
الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع السلف.
قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ) ، أي صلاتكم وانتم متجهون لبيت المقدس قبل أن تؤمروا بالتوجه إلى الكعبة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)).
وحكى الإمام الشافعي – رحمه الله – إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم على ذلك.
3-زيادة الإيمان ونقصانه:
الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويدل على ذلك أدلة كثيرة منها:
1)قول الله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً) .
2)قول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2 ) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( 3 ) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ( 4 )
3)ما روى مسلم بسنده عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).
ففي هذا الحديث بيان مراتب تغيير المنكر وكونها من الإيمان، وأن أدنى مرتبة من مراتب التغيير مرتبة تغيير المنكر بالقلب وهي اضعف الإيمان؛ فما سبقها من المراتب أقوى إيماناً، والله أعلم.
4)وحديث الشعب الذي سبق ففيه أن الإيمان شعب متعددة ومتفاوتة في الفضل، فمنها ما يزول الإيمان بزوالها إجماعاً كالشهادتين، ومنها ما لا يزول بزوالها إجماعاً كترك إماطة الأذى عن الطريق. وبحسب أنواع هذه الشعب وكثرة ما يتحلى به المؤمن منها وقوة تمثله بها يكون زيادة إيمانه، وبنقص ذلك يكون نقصه. وهذا وجه الاستشهاد من الحديث.
- وإذا ثبت زيادة الإيمان ونقصه فإن أهل الإيمان يتفاضلون، فمنهم كامل الإيمان، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم من هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته (ناقص الإيمان لأجل معصيته).
أما من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان فإنه يعتقد أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وأن الناس متساوون في إيمانهم، فإيمان أفسق الناس كإيمان الصحابة رضي الله عنهم وهذا من أبطل الباطل لمخالفة الكتاب والسنة والعقل الصحيح. وفيه دليل على بطلان إخراج الأعمال من مسمى الإيمان لأنه يترتب على ذلك هذه اللوازم الباطلة.
وأما الإيمان بالله تعالى فإنه يعني: الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه، وأنه الخالق المدبر للكون كله وأنه هو المستحق العبادة وحده لا شريك له، وأن كل معبود سواه باطل، وعبادته باطلة وأنه سبحانه متصف بصفات الكمال ونعوت الجلال منزه عن كل عيب ونقص.
4-أثر المعصية على الإيمان:
المعصية: هي خلاف الطاعة سواء كان تركاً لأمر، أو ارتكاباً لنهي.
والإيمان كما سبق معرفة ذلك، بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. فليست شعبه على حد سواء عظماً وقدراً، وعلى هذا تختلف المعصية التي هي الخروج عن الطاعة.
فقد تكون ناقضة للإيمان كما أخبر الله تعالى عن فرعون بقوله: {فَكَذَّبَ وَعَصَى }.
وقد تكون فيما دون ذلك فلا يحصل بها خروج من الإيمان ولكنها تقدح في ذلك بالنقص والتشويه، فمن أتى الكبائر كالزنا والسرقة وشرب الخمر ونحو ذلك غير معتقد حلها ذهب ما في قلبه من الخشية والخشوع والنور، وإن بقي أصل التصديق في قلبه فإن أناب إلى الله – تعالى – وعمل الصالحات رجع إلى قلبه نوره وخشيته، وإن تمادى في المعاصي زاد الرين على قلبه إلى أن يختم عليه – والعياذ بالله – فيصبح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.
روى الإمام أحمد – رحمه الله – وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكر الله – عز وجل – في القرآن: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } .))
5-نواقض الإيمان والإسلام:
يُقصد بنو اقض الإيمان ما يذهبه بعد الدخول فيه:
ومنها:
1-إنكار الربوبية أو شيء من خصائصها ، أو دعاء شيء منها أو تصديق المدعي لذلك يقول الله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ }.
2-الاستنكاف، والاستكبار عن عبادة الله – تعالى – قال الله تعالى: { لن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً{173}.
3-الشرك في عبادة الله، بأن يصرف شيئاً من العبادة لغير الله، أو يتخذ وسائط وشفعاء يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم. يقول الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }.
ويقول الله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ }.
4-جحد شيء مما أثبته الله – تعالى لنفسه – أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك من يجعل لمخلوق شيئاً من الصفات الخاصة بالله كعلم الغيب وأيضاً إثبات شيء نفاه الله – تعالى – عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم.
يقول الله – تعالى - : مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم:( فلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( 1 ) اللَّهُ الصَّمَدُ ( 2 ) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ( 3 ) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ( 4 ).
ويقول تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) .
ويقول الله – تعالى: (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فاعبده وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيّاً).
5-تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء مما جاء به يقول تعالى:(و َإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ( 25 ) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِير(26).
6-اعتقاد عدم كمال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أو جحود شيء من ما أنزل الله من الحكم الشرعي عليه، أو اعتقاد أن حكم غيره أحسن منه أو أتم أو اشمل لحاجة البشر، أو اعتقاد مساواة حكم غير الله – تعالى ورسوله، أو اعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله – تعالى – وإن اعتقد أن حكم الله أفضل يقول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً) .
ويقول الله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) .
ويقول الله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) .
7-عدم تكفير المشركين، أو الشك في كفرهم، لأن هذا شك فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) .
8-الاستهزاء بالله تعالى، أو بالقرآن الكريم، أو بالدين، أو بالثواب والعقاب أو نحو ذلك، أو الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بأحد من الأنبياء، سواء أكان ذلك مزحاً أم جداً، يقول تعالى:(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ( 65 ) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ( 66 ).
9-مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، يقول الله تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) .
10-اعتقاد أنه يسع أحد الخروج عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يجب عليه اتباعه، يقول تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
11-الإعراض الكلي عن دين الله – تعالى – أو عما لا يصح الإسلام إلا به لا يتعلمه ولا يعمل به، يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) .
12-من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو عمل به، قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) .
13-فعل السحر – ومنه الصرف والعطف – أو الرضى به ، والدليل قول الله تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) .
هذه من أبرز النواقض، وهناك نواقض كثيرة ترجع في جملتها إلى بعض ما ذكر من ذلك جحود القرآن أو شيء منه، أو الشك في إعجازه، أو امتهان المصحف أو جزء منه، أو تحليل شيء مجمع على تحريمه كالزنا وشرب الخمر، أو الطعن في الدين أو سبه أو ترك الصلاة. نعوذ بالله من الضلال. والله أعلم.
أركان الإيمان وشعبه
أركان الإيمان:
الأركان: جمع ركن، وركن الشيء جانبه الأقوى.
وأركان الإيمان ستة هي:
1- الإيمان بالله تعالى
2- الإيمان بالملائكة
3- الإيمان بالكتب
4- الإيمان بالرسل
5- الإيمان باليوم الآخر
6- الإيمان بالقدر خيره وشره
والدليل على هذا جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان قال: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) .
شعب الإيمان
الشعب: جمع شعبة، والشعبة الخصلة والجزء. وشعب الإيمان خصاله المتعددة، وهي كثيرة، فقد جاء في الحديث أنها بضع وسبعون شعبة.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)).
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن أفضل هذه الخصال التوحيد المتعين على كل أحد، والذي لا يصح شيء من الشعب إلا بعد صحته، وأدناه إزالة ما يتوقع ضرره بالمسلمين، من إماطة الأذى عن طريقهم، وبين هذين الطرفين أعداد من الشعب. كحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب المرء لأخيه كما يحب لنفسه، والجهاد وغير ذلك كثير، ولم يرد التصريح بخصال الإيمان كلها. فاجتهد العلماء في عدها كما فعل البيهقي في الجامع لشعب الإيمان وغيره.
وشعب الإيمان المتعددة بعضها دعائم وأصول يزول الإيمان بزوالها مثل إنكار الإيمان باليوم الآخر، قال الله تعالى: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) .
وبعضها فروع قد لا يزول الإيمان بزوالها، وإن كان يوجب تركها نقصاً في الإيمان أو فسقاً، مثل: عدم إكرام الجار، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )). وقد يجتمع في الإنسان شعب إيمان، وشعب نفاق، فيستحق بشعب النفاق العذاب ولا يخلد في النار لما في قلبه من الإيمان. والله أعلم.