عسل نجد

عسل نجد @aasl_ngd

محررة ماسية

اركب معنا .. حقيقة وقصة .. اسلوب رائع .. تفضلن هنا ..

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا اكتب لكم من كتاب اركب معنا للشيخ محمد العريفي جزاه الله كل خير

قصة أعجبتني ..واسلوب رائع.. أحببت أن أشارككن فيه ..
16
949

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عسل نجد
عسل نجد
حقيقة



كانوا يعبدون الات والعزى .. لكنهم يعتبرونها آلهة صغيره

تقربهم إلى الإله الأعظم وهو الله جل جلاله .. ويصرفون لها

؟ألأنواع من العبادات .. لتشفع لهم عند الله .. لذا كانوا

يقولون " مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " ....

كانوا يعتقدون أن الله هو الرازق الخالق المحيي المميت..

"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل
الحمدلله بل أكثرهم لا يعلمون"

وفي الصحيحين وغيرهما .. عن أبي هريرة أن النبي صلى الله

عليه وسلم بعث خيلا جهة نجد .. لينظروا له ماحول المدينة..


فبينما هم يتجولون على دوابهم .. فإذا برجل قد تقلد سلاحه .

. ولبس الإحرام .. وهو يلبي قائلا : لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا

شريك لك ..إلا شريكا هو لك .. تملكه وما ملك .. ويردد

: إلا شريكا هو لك .. تملكه وما ملك ..

فأقبل الصحابة عليه .. وسألوه أين يريد .. فأخبرهم أنه يريد

مكة .. فنظروا في حاله فإذا هو قد أقبل من ديار مسيلمة

الكذاب .. الذي ادعى النبوة ..


فربطوه وأوثقوه وجاؤوا به إلى المدينة .. ليراه النبي

صلى الله عليه وسلم .. ويقضي فيه ما يشاء ..

عسل نجد
عسل نجد
فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ..


قال لأصحابه .. أتدرون من أسرتم ؟.. هذا ثمامة بن أثال .. سيد بني حنيفة ..



ثم قال اربطوه في سارية من سواري المسجد .. وأكرموه ..ثم ذهب صلى الله عليه وسلم إلى بيته وجمع ماعنده من طعام و أرسل به إليه ..




وأمر بدابة ثمامة أن تعلف ويعتنى بها .. وتعرض أمامه في الصباح والمساء ..



فربطوه بسارية من سواري المسجد ..




فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ماعندك ياثمامة ؟


قال عندي خير يامحمد .. إن تقتلني تقتل ذا دم (أي ينتقم لي قومي) .



. وإن تنعم تنعم على شاكر .. وإن كنت تريد المال فسل منه ماشئت ..



فتركه صلى الله عليه وسلم حتى كان الغد ثم قال له ماعندك ياثمامة ؟



فقال عندي ماقلت لك إن تقتلني تقتل ذا دم



(أي ينتقم لي قومي) .. وإن تنعم تنعم على شاكر .. وإن كنت تريد المال فسل منه ماشئت



فتركه صلى الله عليه وسلم حتى بعد غد فمر به فقال : ماعندك ياثمامة ؟



فقال عندي ماقلت لك ..




فلما رأى صلى الله عليه وسلم أنه لا رغبة له في الإسلام ..



وقد رأى صلاة المسلمين .. وسمع حديثهم .. ورأى كرمهم ..



قال صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة ..





.
.

يتبع
عسل نجد
عسل نجد
فأطلقوه .. وأعطوه دابته وودعوه ..

فأنطلق ثمامة إلى ماء قريب من المسجد .. فاغتسل .. ثم دخل المسجد ..

فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ..

يامحمد والله ماكان على وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك .. فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ..

والله ماكان دين أبغض إلي من دينك .. فأصبح دينك أحب الدين إلي ..
والله ماكان من بلد أبغض إلي من بلدك .. فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ..

ثم قال يارسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .. إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟

فبشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير ..وأمره أن يكمل طريقه إلى العمرة ويعتمر









فذهب إلى مكة يلبي بالتوحيد قائلا .. لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك ..

نعم أسلم فقال : لبيك لا شريك لك ..

فلا قبر مع الله يعبد .. ولا صنم يصلى له ويسجد ..

ثم دخل ثمامة مكة .. فتسامع به سادات قريش فأقبلوا عليه ..

فسمعوا تلبيته فإذا هو يقول لبيك لا شريك لك .. لبيك لا شريك لك

فقال له قائل : أصبوت ؟.. قال : لا .. ولكن أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ..

فهموا به أن يؤذوه .. فصاح بهم وقال :

ولا والله .. تأتيكم من اليمامة حبت حنطة .. حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عسل نجد
عسل نجد
كانوا يعظمون الله .. أكقر من تعظيمهم لهذه الآلهه

..فقل لي بربك .. مالفرق بين شرك أبي جهل وأبي لهب ..

وبين من يذبح اليوم عند قبر .. أو يسجد على أعتاب ضريح ..

أو يذبح له ويطوف .. أو يقف عند مشهد الولي ذليلاََ خاضعاََ ..

منكسراََ خاشعاََ ..

يسأله الحاجات .. وكشف الكربات ..

يلتمس من عظام باليات شفاء المريض .. ورد المسافر ..

عجبا ؟!!!


والله يقول

" إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين "








وهذا الشرك الذي يقع عند القبور من ذبح لها .. وتقرب إلى أهلها ..وطواف عليها .. هو أعظم الذنوب .. نعم أعظم من الزنا .. وأعظم من شرب الخمر .. والقتل .. وعقوق الوالدين .. وقد قال الله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء "
نعم .. الله لا يغفر أن يشرك به .. بينما قد يغفر الله للزناة .. ويعفوا عن القتلة والجناة ..
عسل نجد
عسل نجد
قصة
بعض الناس يفزع ويضطرب .. ويحزن إذا رأى كثرة الزنا
والخمور .. بينما لا يتأثر وهو يرى كثرة من يتمسحون بأعتاب
القبور .. ويصرفون لها أنواع العبادات .. مع أن الزنا
وشرب الخمر معاص كبار .. لكنها لاتخرج من ملة الإسلام ..
بينما صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله شرك يموت به
الإنسان كفرا .. والعياذ بالله .



كان أحد المشايخ قد ألف كتاب في أهمية التوحيد ..

وأخذ يشرحه لطلابه .. ويعيد ويكرر مسائله عليهم ..


فقال له أحد طلابه يوماََ : ياشيخ نريد أن تغير لنا الدرس إلى

مواضيع أخرى .. قصص .. سيرة .. تاريخ ..


قال الشيخ : سننظر في ذلك إن شاء الله .. ثم خرج إليهم من

الغد مهموماََ مفكراََ .. فسألوه عن سبب حزنه .. فقال : سمعت

أن رجلاََ في قرية مجاوره .. سكن بيتاََ جديدا .. وخاف من

تعرض الجن له .. فذبح ديكا عند عتبة باب البيت

.. تقربا إلى الجن .. ولقد أرسلت من يتثبت لي من هذا الأمر ..

فلم يتأثر الطلاب كثيرا .. وانما دعوا لذلك الرجل بالهداية .. وسكتوا ..

وفي الغد لقيهم الشيخ .. فقال : تثبتنا من خبر البارحة ..

فإذا الأمر على خلاف مانقل إلي.. فإن الرجل لم يذبح ديكا تقربا للجن ..

ولكنه زنا بأمه ..

فثار الطلاب وانفعلوا .. وسبوا وأكثروا .. وقالوا لابد من

الإنكار عليه.. ومناصحته.. وعقوبته .. وكثر هرجهم ومرجهم ..

فقال الشيخ : ما أعجب أمركم .. تنكرون هذا الإنكار على من

وقع في كبيرة من الكبائر.. وهي لم تخرجه من الإسلام ...


ولا تنكرون على من وقع في الشرك .. وذبح لغير الله ..

وصرف العبادة لغير الله .. فسكت الطلاب ..


فأشار الشيخ إلى أحدهم وقال : قم وناولنا كتاب التوحيد

نشرحه من جديد .