
@الاميرة@ @alamyr_8
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مرحبا اختي
سأورد لكي بعض ما أعجبني عن الصبر وأتمنى ان استطيع افادتك به
الصبر أمره عظيم وثوابه كبير، وهو خلق الأنبياء والمرسلين وخلق عباد الله المؤمنين الصالحين. بل كل خير في الدنيا والآخرة فهو بالصبر منوط ومتصل .قال تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " وقال الله تعالى: " ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور "
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" الصبر ضياء " .
وقال الصديق أبو بكر: " الصبر نصف الإيمان " .
فوجب على كل مسلم التحلي والتخلق بالصبر ويتأكد الأمر بالصبر عند نزول المصائب وحلول الكوارث إيماناً بقضاء الله وصبراً على أقداره ورضاً به تعالى وبحكمه، مع انتظار الفرج ورجائه منه جل وعلا.
قال تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
أما الشعور بالحزن في القلب من جراء المصيبة والمحنة وبكاء العين فهذا لا حرج فيه، ولا ينافي - بحمد الله - الصبر والرضا، بل هو من آثار رقة قلب المؤمن والرحمة التي في قلبه، وقد حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكى عند وفاة ابنه إبراهيم كما في حديث أنس في صحيح البخاري، وقال - صلى الله عليه وسلم -: " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلاّ ما يرضي الرب " .
وحزن كذلك وبكى لما بلغه قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وهم قادة جيش المسلمين في غزوة مؤتة، ونعاهم - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وهو يبكي وعيناه تذرفان وغير ذلك .
بشرط ألا يجزع المسلم ولا يسيء بربه الظن، وبشرط ألا يصدر منه كلام ينافي التوكل أو يظهر الجزع بالصراخ والعويل ولطم الخدود ونشر الشعور وشق الثياب .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا يؤاخذ بحزن القلب ولا بدمع العين ولكن يؤاخذ بهذا وأشار إلى لسانه أو يعفو " .
فرج الله عنا وعن هذه السائلة وعن إخواننا المسلمين في الأفغان وفلسطين وغيرها كل نائبة وجبر مصابنا وستر أحوالنا بمنه وكرمه والحمد لله رب العالمين
سأورد لكي بعض ما أعجبني عن الصبر وأتمنى ان استطيع افادتك به
الصبر أمره عظيم وثوابه كبير، وهو خلق الأنبياء والمرسلين وخلق عباد الله المؤمنين الصالحين. بل كل خير في الدنيا والآخرة فهو بالصبر منوط ومتصل .قال تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " وقال الله تعالى: " ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور "
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" الصبر ضياء " .
وقال الصديق أبو بكر: " الصبر نصف الإيمان " .
فوجب على كل مسلم التحلي والتخلق بالصبر ويتأكد الأمر بالصبر عند نزول المصائب وحلول الكوارث إيماناً بقضاء الله وصبراً على أقداره ورضاً به تعالى وبحكمه، مع انتظار الفرج ورجائه منه جل وعلا.
قال تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
أما الشعور بالحزن في القلب من جراء المصيبة والمحنة وبكاء العين فهذا لا حرج فيه، ولا ينافي - بحمد الله - الصبر والرضا، بل هو من آثار رقة قلب المؤمن والرحمة التي في قلبه، وقد حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكى عند وفاة ابنه إبراهيم كما في حديث أنس في صحيح البخاري، وقال - صلى الله عليه وسلم -: " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلاّ ما يرضي الرب " .
وحزن كذلك وبكى لما بلغه قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وهم قادة جيش المسلمين في غزوة مؤتة، ونعاهم - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وهو يبكي وعيناه تذرفان وغير ذلك .
بشرط ألا يجزع المسلم ولا يسيء بربه الظن، وبشرط ألا يصدر منه كلام ينافي التوكل أو يظهر الجزع بالصراخ والعويل ولطم الخدود ونشر الشعور وشق الثياب .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا يؤاخذ بحزن القلب ولا بدمع العين ولكن يؤاخذ بهذا وأشار إلى لسانه أو يعفو " .
فرج الله عنا وعن هذه السائلة وعن إخواننا المسلمين في الأفغان وفلسطين وغيرها كل نائبة وجبر مصابنا وستر أحوالنا بمنه وكرمه والحمد لله رب العالمين

تسلية المصاب
الدكتور عبد الله بن علي الجعيثن
أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها - إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فاصبر واحتسب ، ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً ، بل يضاعف مصيبتك ، ويفوِّت عليك الأجر ويعرضك للإثم .
أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك ، وتهون وقع البليّة في قلبك .
أولا
الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد ، وإنما هو من أرحم الراحمين ، وأحكم الحاكمين ، قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه } ، وقال عليه الصلاة والسلام: « كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة » رواه مسلم .
ثانيا
العلم بأن الموت يبلي كل حي ، وأن الجميع مصيرهم إليه . قال تعالى { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
فكل مخلوق سوف يموت !
قال الشاعر :
وما الناس إلا هالك وابن هالك
وذو نسب في الهالكين عريق
ثالثا
تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة ، وأن الجميع مسافرون إليها ، وسيستقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ، وحياة أبديّة .. فسلِّ نفسك وعللها بقرب اللقاء ، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى ..
قال بعضهم - وقد مات ابن له :
وَهَوّن ما ألقى من الوجد أنني أجاوره في داره اليوم أو غدا
رابعا
أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب ، والأكدار ، والأحزان ، كما قال تعالى : { ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } ، وقال تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كَبَد }
خامسا
اعلم أن الجزع لا يفيد ، بل يضاعف المصيبة ، ويفوّت الأجر ، ويعرّض المرء للإثم .
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ( إن صبرت جَرَت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جَرَت عليك المقادير وأنت مأزور )
وقال بعضهم : ( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان )
سادسا
أن تتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله - عز وجل - فله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى ..
قال لُبَيْد :
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولا بد يوماً أن تُرَدَّ الودائع
سابعا
التعزّي بالمصيبة العظمى ، وهي مصيبة فقد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : « إذا أصاب أحدكم مصيبة فليتذكر مصيبته بي ، فإنها أعظم المصائب » رواه ابن سعد وصححه الألباني. فلن تصاب الأمة بعد نبيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام .
ثامنا
الاستعانة على المصيبة بالصلاة ، قال تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة } وقد « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَهُ أمر صلَّى » رواه أبو داود وحسن سنده ابن حجر ، ومعنى حزَبَهُ : أي نزل به هم أو أصابه غم . ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول { واستعينوا بالصبر والصلاة } . قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن). ومعنى استرجع : قَال إنا لله وإنا إليه راجعون.
تاسعاً :
تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئٌ منه :
1- دخول الجنة : قال تعالى: { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدَّار }
وقال عليه الصلاة والسلام : « يقول الله عز وجلَ: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » رواه البخاري .
وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ، والمراد بـ (احتسبه) : صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك ، وفي الحديث القدسي ، قال الله عز وجل: « ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة » رواه ابن ماجه. وصحح سنده البوصيري.
2- إن الصابرين يوَفَّوْن أجورهم بغير حساب. قال تعالى: { قُلْ ياعبادِ الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنةٌ وأرض الله واسعةٌ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يُكال ، إنما يُغرف لهم غَرْفاً.
3- معيّة الله لهم . وهي المعيّة الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق . قال تعالى: { إنّ الله مع الصَّابرين } .
4- محبته لهم . قال تعالى: { والله يحب الصَّابرين }
5- تكفير السيئات . قال عليه الصلاة والسلام : « ما يصيب المسلم من نصب ولا وَصَب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشَّوْكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه » متفق عليه. والنَّصَب : التعب ، والوَصَب : المرض .
وقال عليه الصلاة والسلام : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وماعليه خطيئة » رواه الترميذي وقال : حسن صحيح .
6- حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية . قال تعالى : { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم و رحمة وأولئك هُمُ المهتدون }
قال بعض السلف - وقد عُزّي على مصيبة نالته : ( مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وماعليها ) يعني الخصال المذكورة في هذه الآية .
7- رفع منزلة المصاب . قال عليه الصلاة والسلام : « إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى » رواه أبو داود ، وصححه الألباني .
ولهذا قال بعضهم : التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة .
وفي الختام : أسأل الله أن يرحم ميّتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره ، وينوّر له فيه ، وأن يدخله برحمته فسيح جنته ، إنه سميع مجيب . ولا تغفل - أخي المصاب - عن الدعاء لميتك فهو بحاجة إليه ، وهو أعظم ماتهديه إليه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الدكتور عبد الله بن علي الجعيثن
أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها - إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فاصبر واحتسب ، ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً ، بل يضاعف مصيبتك ، ويفوِّت عليك الأجر ويعرضك للإثم .
أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك ، وتهون وقع البليّة في قلبك .
أولا
الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد ، وإنما هو من أرحم الراحمين ، وأحكم الحاكمين ، قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه } ، وقال عليه الصلاة والسلام: « كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة » رواه مسلم .
ثانيا
العلم بأن الموت يبلي كل حي ، وأن الجميع مصيرهم إليه . قال تعالى { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
فكل مخلوق سوف يموت !
قال الشاعر :
وما الناس إلا هالك وابن هالك
وذو نسب في الهالكين عريق
ثالثا
تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة ، وأن الجميع مسافرون إليها ، وسيستقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ، وحياة أبديّة .. فسلِّ نفسك وعللها بقرب اللقاء ، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى ..
قال بعضهم - وقد مات ابن له :
وَهَوّن ما ألقى من الوجد أنني أجاوره في داره اليوم أو غدا
رابعا
أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب ، والأكدار ، والأحزان ، كما قال تعالى : { ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } ، وقال تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كَبَد }
خامسا
اعلم أن الجزع لا يفيد ، بل يضاعف المصيبة ، ويفوّت الأجر ، ويعرّض المرء للإثم .
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ( إن صبرت جَرَت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جَرَت عليك المقادير وأنت مأزور )
وقال بعضهم : ( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان )
سادسا
أن تتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله - عز وجل - فله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى ..
قال لُبَيْد :
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولا بد يوماً أن تُرَدَّ الودائع
سابعا
التعزّي بالمصيبة العظمى ، وهي مصيبة فقد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : « إذا أصاب أحدكم مصيبة فليتذكر مصيبته بي ، فإنها أعظم المصائب » رواه ابن سعد وصححه الألباني. فلن تصاب الأمة بعد نبيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام .
ثامنا
الاستعانة على المصيبة بالصلاة ، قال تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة } وقد « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَهُ أمر صلَّى » رواه أبو داود وحسن سنده ابن حجر ، ومعنى حزَبَهُ : أي نزل به هم أو أصابه غم . ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول { واستعينوا بالصبر والصلاة } . قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن). ومعنى استرجع : قَال إنا لله وإنا إليه راجعون.
تاسعاً :
تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئٌ منه :
1- دخول الجنة : قال تعالى: { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدَّار }
وقال عليه الصلاة والسلام : « يقول الله عز وجلَ: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » رواه البخاري .
وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ، والمراد بـ (احتسبه) : صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك ، وفي الحديث القدسي ، قال الله عز وجل: « ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة » رواه ابن ماجه. وصحح سنده البوصيري.
2- إن الصابرين يوَفَّوْن أجورهم بغير حساب. قال تعالى: { قُلْ ياعبادِ الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنةٌ وأرض الله واسعةٌ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يُكال ، إنما يُغرف لهم غَرْفاً.
3- معيّة الله لهم . وهي المعيّة الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق . قال تعالى: { إنّ الله مع الصَّابرين } .
4- محبته لهم . قال تعالى: { والله يحب الصَّابرين }
5- تكفير السيئات . قال عليه الصلاة والسلام : « ما يصيب المسلم من نصب ولا وَصَب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشَّوْكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه » متفق عليه. والنَّصَب : التعب ، والوَصَب : المرض .
وقال عليه الصلاة والسلام : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وماعليه خطيئة » رواه الترميذي وقال : حسن صحيح .
6- حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية . قال تعالى : { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم و رحمة وأولئك هُمُ المهتدون }
قال بعض السلف - وقد عُزّي على مصيبة نالته : ( مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وماعليها ) يعني الخصال المذكورة في هذه الآية .
7- رفع منزلة المصاب . قال عليه الصلاة والسلام : « إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى » رواه أبو داود ، وصححه الألباني .
ولهذا قال بعضهم : التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة .
وفي الختام : أسأل الله أن يرحم ميّتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره ، وينوّر له فيه ، وأن يدخله برحمته فسيح جنته ، إنه سميع مجيب . ولا تغفل - أخي المصاب - عن الدعاء لميتك فهو بحاجة إليه ، وهو أعظم ماتهديه إليه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

لا تحزني
لا تحزني.. اجعلي شعارك عند وقوع البلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة.. تنقلب في حقك البلية.. مزية.. والمحنة منحة.. والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } .
استرجعي عند الجوع والفقر.. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة.. وأبشري بالرحمة من الله وحده !
لا تحزني.. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة.. لا يخلو منه.. غني ولا فقير.. ولا ملك ولا مملوك.. ولا نبي مرسل.. ولا عظيم مبجل.. فالناس مشتركون في وقوعه.. ومختلفون في كيفياته ودرجاته.. { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } .
طبعت على كدر وأنت تريدها
خالية من الأنكاد والأكدار
هكذا الحياة خلقت مجالاً للبلاء.. { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .. { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ } .. إذن فسر البلاء هو التمحيص ليعلم المجاهد فيأجر.. والصابر فيثاب !
لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في إمتحان جديد.. فاحذري الفشل.
تأملي قوله : « من يرد الله به خيراً يفقه في الدين » ، ثم قوله : « من يرد الله به خيراً يصب منه » .
فطالب العلم.. والمبتلي بالمصائب يشتركان في خير أراده الله لهما.. وهذا أمر في غاية الأهمية فقهه !
فكما أن العلم شرف.. يريده الله لمن يحب من عباده ! فكذلك البلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً.. ويفرج به كرباً.. ويمحي به عيباً.. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان.
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } ، وفي الحديث: « إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط » .
أُخية.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاجعلي همك في السماء.. ففي الحديث: « من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك » .
لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال.. { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } .
إذا آوى إليك الهم.. فأوي به إلى الله.. والهجي بذكره: ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )، ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )، ( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أورد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار.. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف.. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار.. ونشوة التوبة والإنابة.. { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } .
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل، والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن، { أَلاً بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .. { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } ..
لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. لا تعجزي ففي الحديث « أعجز الناس من عجز عن الدعاء » تضرعي إلى الله في ظلم الليالي.. وأدبار الصلوات.. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه.. باكيةً لديه.. سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه.. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء.. { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } .
لا تحزني ولا تيأسي.. { إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .
ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك..
لا تحزني.. اجعلي شعارك عند وقوع البلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة.. تنقلب في حقك البلية.. مزية.. والمحنة منحة.. والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } .
استرجعي عند الجوع والفقر.. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة.. وأبشري بالرحمة من الله وحده !
لا تحزني.. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة.. لا يخلو منه.. غني ولا فقير.. ولا ملك ولا مملوك.. ولا نبي مرسل.. ولا عظيم مبجل.. فالناس مشتركون في وقوعه.. ومختلفون في كيفياته ودرجاته.. { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } .
طبعت على كدر وأنت تريدها
خالية من الأنكاد والأكدار
هكذا الحياة خلقت مجالاً للبلاء.. { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .. { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ } .. إذن فسر البلاء هو التمحيص ليعلم المجاهد فيأجر.. والصابر فيثاب !
لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في إمتحان جديد.. فاحذري الفشل.
تأملي قوله : « من يرد الله به خيراً يفقه في الدين » ، ثم قوله : « من يرد الله به خيراً يصب منه » .
فطالب العلم.. والمبتلي بالمصائب يشتركان في خير أراده الله لهما.. وهذا أمر في غاية الأهمية فقهه !
فكما أن العلم شرف.. يريده الله لمن يحب من عباده ! فكذلك البلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً.. ويفرج به كرباً.. ويمحي به عيباً.. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان.
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } ، وفي الحديث: « إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط » .
أُخية.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاجعلي همك في السماء.. ففي الحديث: « من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك » .
لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال.. { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } .
إذا آوى إليك الهم.. فأوي به إلى الله.. والهجي بذكره: ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )، ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )، ( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أورد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار.. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف.. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار.. ونشوة التوبة والإنابة.. { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } .
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل، والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن، { أَلاً بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .. { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } ..
لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. لا تعجزي ففي الحديث « أعجز الناس من عجز عن الدعاء » تضرعي إلى الله في ظلم الليالي.. وأدبار الصلوات.. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه.. باكيةً لديه.. سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه.. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء.. { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } .
لا تحزني ولا تيأسي.. { إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .
ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك..
الصفحة الأخيرة
ولكن ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم..
عند حلول المصيبة قول ...... إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها
كذلك لابد من الصبر مع الاحتساب الرضا بقضائه وقدرة والحمد لله على كل شي لأن من يصاب بمصيبة كاموت قريب له كالأبن يبنى له بيت في الجنة يقال له بيت الحمد..
وفقك الله وجبر الله مصابك وخلف لك خير منها..