ازدواج كتاب ابعاد مجهولةسلسلة مذكــرات مـراهق كـويتي للكاتب والروائي عبدالوهاب السيد

الأسرة والمجتمع

قصة جديدة منكتاب ابعاد مجهولةسلسلة مذكــرات مـراهق كـويتي للكاتب والروائي عبدالوهاب السيد

نزلت من قبل قصة اسمها قشعريرة
للمشاهدة (اضغط هنا)



بسم الله الرحمن الرحيم

ازدواج ( 1 )

القصة هي واحدة من التجارب التي عشها وتركت في نفسي أثرا بالغا ...
فقدت واجهت فيها لغز شديد التعقيد شتت كياني ووضعني في دهاليز نفسية معقدة ...
كيف اقرؤوا السطور التالية وستعرفون ....
كان كل شيء يسير بصورة اعتيادية في شقتنا وكنت أعاون جدتي
في ترجمة ما تريد إخباره للخادمة الجديدة وكانت وسيلة التفاهم هي بالطبع
اللغة الإنجليزية لمعرفتي كما تعلمون فأنا أتحدثها
واشكر الله سبحانه وتعالى ثم اشكر جدتي التي الحقتني المدرسة الخاصة
فلو كانت مدرستي حكومية لما كان حالي هكذا بالتقدم بمستواي التعليمي ..
ولكن مشاكل المدرسة لا تتعلق بالنظام والمستوى التعليمي فحسب
فهناك الكثير من المشاكل والتحديات الحقيقية الأخرى التي تواجه كل طالب
يريد الابتعاد عن المشاكل والمدرسة هي مكان جيد للأسف لممارسة شريعة الغاب
بين الطلبة حيث يأكل القوي الضعيف من خلال معارك وشجارات تمتد أحيانا
إلى خارج أسوار المدرسة وغالبا تكون تلك الشجارات دون هدف ..
وليس هناك مفر للضعفاء أمثالي من التعرض لوحشية بعض المراهقين
عديمي الإحساس ...
لقد كنت بسبب تفوقي ونبوغي الواضح أحظى بحب أساتذتي ..
ولكني لم اكن من الشباب المرموقين او ذوات الشعبية فقد كنت ضعيف الجسد
لا أمارس أي رياضة ولا املك أي وسامة والطلبة لا يرتاحون لوجودي ...
بالفعل لقد كانو يظنوني خبيثا تصوروا والسبب هو أفكارهم المتخلفة ...
فالناس دائما تصور الشخص الطيب والمنطوي والهادي على انه ساذج
فإذا أبدي لمحة ذكاء تراهم يملاون الدنيا صراخا بان هذا الشخص خبيث
وماكر وكان يتظاهر بالطيبة والسذاجة ...
لقد كان عددا من زملائي الطلبة والطالبات يطلبون مني مساعدتي لحل
بعض الفروض المنزلية وكنت اقدم لهم كل المساعدة وبعدها يتركني الجميع
وهذا ساهم في تقوقعي وانعزالي .. وكنت ادفن هموم وحدتي بين الكتب
وانا اقسم بيني وبين نفسي ... ستندمون أعدكم بأنكم ستندمون سأصبح طبيبا
من افضل الأطباء وأكثرهم ثراء وأفضلهم سمعه .. ولنر كيف تسخرون مني .
تخيلو هذا وحيدا في المنزل بلا اخوة وحيدا في المدرسة ليس لي أصدقاء
حياة قاسية كالجحيم .. !! لكنها على كل حال افضل من ان اصبح واحد
من الشباب التافه الذي لا هم له سوى الفتيات ومعرفة احدث الهواتف
وامتلاك سيارة فارهة .كان احتكاكي شبه معدوم بزملائي الطلبة
وان لم يمنعني هذا ان اكون مهذبا معهم على الرغم من وحدتي الإجبارية
الا ان هذا لم يكن كافيا لبقائي بعيدا عن المشاكل فان لم ابحث عن المتاعب
فستبحث هي عني ريب ... كيف .. اقرؤا السطور التالية وستعرفون ....
اخبرتكم بانني كنت اساعد كل من يلجأ الي لحل فروضة المنزلية او لشرح
نقطة معينه غير مفهومة في احد الدروس وكان اكثر من قدمت لهم المساعدة
في المدرسة هما صبي وشقيقتة ..
هما رهام في الصف الثالث ثانوي في السادسة عشر من العمر أي بمثل عمري
وشقيقها هو بدر الذي يصغرها بعام واحد في الصف الثاني ثانوي .
بدر فتى رقيق الى حد الانوثة بنحولة وتراخية وعينيه الذعورتين ووجهه
الخالي تقريبا من الخشونة الرجولية وكان يبدو للجميع كانه فتاه رقيقة ذات
حياء تلبس ثياب الاولاد كما كانت له مشكلة واضحة في النطق اذ تراه يتلعثم
بشكل واضح مما زاد من هدوئة وانطوائة كي يتجنب سخرية الطلبة
وهو بالمناسبة اعسر أي يستخدم يدة اليسرى في كل شيء ويمكن بسهولة
نعرف ان بدر هو ولد امه كما تعرفون أي نتاج تربية امرأة تخاف علية كثيرا
وتفرط في تدليله وحمايته من كل شيء وتزيدة خوفا من العالم الخارجي حتى
اصبح يرى العالم بانه غابة ويجب ان يبتعد عنها قدر الامكان ...
باختصار كنت اعرف ان تربية الفتى ليست قوميه وان مسقبلة مظلم وملى بالعقد
الا انه والحق يقال كان ولد طيب القلب الى حد لايصدق يعطيك كل ما يملك ان
راى انك تستحق ذلك .
اما شقيقته رهام وهي اقرب انسان لبدر على الاطلاق فقد كانت نحيلة الجسم
قصيرة الشعر عادية الملامح لا يوجد ما يميزها لكن رقتها الشديدة كانت تجذب
اليها الانظار كما انها كانت مهذبة وحساسة جدا ..
لم اكن انا من يرغب في الاحتكاك بهذا الثنائي الغريب بل كانا هما من يصران على
انني صديق لهما واننا لسنا في نفس الفصل فبدر قبلي بمرحلة ورهام لم تكن معي بالفصل
ولكنها في المرحلة نفسها .
ازدواج ( 2 )

لا اذكر كيف تعارفنا ولكن الامر كان متعلق بمساعدتي لهم بالفروض المنزلية وكانت رهام قد اخبرتني بانها تثق بي وترتاح وانني ساكون صديقا مخلصا لها ولن اضرها يوما ..
هكذا كانت بداية علاقتنا التي لم تتجاوز اسوار المدرسة لاصبح مع مرور الوقت كاتم اسرار رهام وشقيقها كل اسرارهم .
لقد كانت مشكلة هذين الشقيقين الرئيسية تكمن في اسرتهما خاصة الاب وهو رجل ميسور الحال ويعشق الخمر حتى انك تراة كما تقول رهام نادرا ان تراه في وعية الكامل وقد قام هذا الاب بحسنة واحدة وهي عندما الحق ولدية بتلك المدرسة الخاصة وقام بتسديد الرسوم الدراسية لابنائة لسنتين قادمتين ربما فعل هذا تحسبا للمستقبل وكانه كان يعلم بما سيحدث له فقد انجرف تماما مع اصحاب السوء وقام بممارسة العادة التي انتشرت في الكويت للاسف منذ التسعينيات وهي تعاطي المخدرات فقد بدا الاب ينهار شيئا فشيئا واصبح يترنح بسبب المخدر او الخمر وكان كحال المدمنين ضائع مزعزع الشخصية ضعيف الاراده فتراه يصب غضبه على اولادة وزوجته فكان يوسع امراته وولديه بالضرب ليحدث بهم كدمات لا باس بها حول العيون والشفاة ثم يهدأ فيبدا الحديث عن المخدرات التي دمرته ودمرت حياته ويعود ويغضب ويشبع اسرته ضربا مرة اخرى فتهرب الام واولادها الى احد الجيران فالام من جنسية عربية وليس لها اهل في الكويت وهكذا هو الحال ..
وبالطبع حصل ما كان هو متوقع لم تستطع الزوجة تحمل كل ما تلقاة من يدة القذرة حتى فعلت ما يجب فعلة منذ البداية وابلغت عنة الشرطة وقامو بالفعل بالقبض علية واحيل للنيابة حيث تبين انه لا يتعاطى المخدرات فحسب بل يتاجر بها ايضا وحكم عليه بالسجن عدة سنوات لم يقض منها الا اشهر قليلة قبل ان يموت بجرعه زائدة من المخدر ... كيف وصلت المخدرات الى السجن .. لا ادري لقد حدث هذا كثيرا في السجون وما زال يحدث كيف ... ؟؟ اترك الاجابة للمسؤلين
المشكلة ان الاب كان مصدر دخل الاسرة الوحيد اما زوجته التي لا تملك حتى الشهادة قكانت ربت منزل او بيت وبالطبع فان فرصة حصولها على وظيفة محترمة بعد وفاة زوجها معدومة تقريبا لعدم امتلاكها أي مؤهل علمي خاصة انها ليست كويتيه وهكذا تستطيعون ان تتخيلوا حال هذة الاسرة بعد وفاة معيلها الوحيد الذي كان وجودة هما ثقيلا اصلا ..
لقد علمنا ان الاب قد دفع رسوم ابنائة الدراسية لسنتين قادمتين ولكن بعيدا عن الرسوم فهناك رسوم اهم وهي رسوم الحياة ان صح التعبير فمن سيعيل هذة الاسرة اذا لم يمدلهم احد يده من افراد الاسرة مع الاسف وتخلى عنهم الجميع فكان لا بد ان الام تتصرف وليتها لم تفعل فمع مرور الوقت والايام انجرفت الام وراء اقدم مهنة بالتاريخ وابشعها على الاطلاق .... !!
لعبت هذا الدور المقيت لانها كانت بحاجة المال الذي يجود به بعض الاوغاد من الرجال عليها مقابل إرضاء شهواتهم الحيوانية .. فأصبحت امرأة في الأربعين من عمرها تملا مساحيق التجميل وجهها ولها ضحكة مائعة قليلا ..
وقد جعلت هذة الضروف القاهرة الشقيقين يقتربان من بعضهما كثيرا حتى اصبحا لا يفترقان ابدا وكل منهما يعتبر الاخر اصدق اصدقائة وكاتم اسرارة ولحسن الحظ لم يعرف احد من الزملاء في المدرسة شيئا عن حال هذة الاسرة والا اصبح الشقيقين مثار سخرية الجميع ..
لقد زاد هذة الخبرات القاسية من عزلة رهام وبدر وانطوائهما وميلهما الى الاستماع لا الكلام وان كانت رهام اقوى نوعا من بدر مع وجود مشاعر متناقضة تجاة الام هي مزيج من الشفقة كونها انجرفت وراء هذة المهنة القذرة من اجل لقمة العيش والكراهية كونها جلبت لهما العار .. مريع حقا هو الشقاء الذي يرتسم على وجوة المراهقين الذين رأوا وعرفوا الكثير ..
لقد كانا هذان الشقيقان هما بطلي قصتي واما بالنسبة لدوري فسوف تعرفونه لاحقا .. ولكن قبل كل شيء فلنتعرف على شخصيه اخرى او طالب اخر بالمدرسة ...
راشـــد فتى شديد الوسامة كحصان عربي اصيل انيقا كاحدى الموديلات المجسمة التي نراها في واجهات المحلات التجارية فارق القامة ابيض البشرة ذو نظرة قوية اسرة تعكس شخصية كاسحة ونرجسية واضحتين وكان قاسيا كمناخ فصل الصيف بالكويت حتى صارت المفردات الجياشة مثل الحب والعطف والرقة نوعا من الاهانة بالنسبة له كما كان يملك لسانا سليطا كالسوط فلا تملك ان تناقشة في أي موضوع حتى وان كنت على حق انه من النوع الذي لا يخشى احد ويثق بكل تصرفاته ولا يقيم وزنا لاي حياة بشرية ويسره ان يرى نظرات المقت في عيون من حولة .
لقد كنت انا بالذات اعاني من عقدة نفسية تجاه راشد اذ تراني انتفض بقوة واشعر بتوتر في اعماقي كلما اراه حيث انني اشعر اني نملة امام فيل الماموث الهائل فاشعر بضالة تنم عن شخصية ضعيفة للاسف امام شخص يملك كل شيء تقريبا ومنحته الحياة كل تدليل ..وكنت احلم دائما ان اكون قويا مثل وصاحب لسان سليطا يدافع عن الحق كلسانه الذي لا ينطق الا بالباطل .
لقد كان راشد يملك كل مايجذب فتاة لا تعرف شيئا عن الحياة .
اما والد راشد كان شخصية هامة بالبلد ويشغل مركزا حساسا وكان هذا الاب يضن ان تربية الابناء تكون فقط بانفاق المال بمبرر او دون مبرر ويعطية كل ما يطلب دون نقاش حتى اصبح راشد نموذج للشخصية الانانية التي لا تريد من المجتمع الا مصلحتها ولا تعطي شيئا على الاطلاق .. كنت دائما اتوقع ان ينتهي المطاف بهذا الفتى كتاجر مخدرات او قاتل او زعيم عصابة وكنت اعرف انه يفعل كل المحضورات اذا كان يبيع المخدرات ويروج افلام خلاعية في السر على زبائن دائمين لدية لم يكن بحاجة الا المال لكنها تلك الشهوة المجنونة في الفساد والهدم هذا وكم اكرهه .. وكم امقته .. انه يجسد كل ما احتقرة في هذة الحياة ... ليس الامر نابعا من وسامته وشخصيته القوية بل انه نابع من كراهيتي للقسوة انني امقت القساة اصحاب القلوب الميته . كم من مشاجرات خاضها هو واصدقائة الاوقاد الاخرين الذين قاموا باشباع من تشاجروا معهم ضربا وبالطبع كان والدة وبسبب ابتعاده عن المنزل يجهل كل شيء عن ابنه ويظنة بريئا من كل التهم التي تنسب اليه وانه مجرد مراهق يحمل طيش المراهقين المعتاد ..
وكان راشد مولعا بايقاع الفتيات في شباكة وكلما تعلقت به بنت وقامت بينهما علاقة وفعل ما يريد صارحها بانه ممل منها ويريد تركها ولا يفعل ذلك طبعا الا بعد اشباع غريزته .. مواقف قاسية عاشتها الكثيرات معه اللاتي لايعلمن شيئا عن نشاطاته واخلاقة وكان يقع على زميلاته الطالبات في شباكة واقامة علاقة معهن تمتد خارج اسوار المدرسة علاقة ضاهرها عاطفي وباطنها قذر غير قابل للنشر والمشكلة ان شخصيته مع الفتيات ساحرة بالفعل كما ذكرت لكم .
لقد نسج راشد شباكة حول الكثيرات وكسر قلوبهن ولكن هازدواج ( 2 )

لا اذكر كيف تعارفنا ولكن الامر كان متعلق بمساعدتي لهم بالفروض المنزلية وكانت رهام قد اخبرتني بانها تثق بي وترتاح وانني ساكون صديقا مخلصا لها ولن اضرها يوما ..
هكذا كانت بداية علاقتنا التي لم تتجاوز اسوار المدرسة لاصبح مع مرور الوقت كاتم اسرار رهام وشقيقها كل اسرارهم .
لقد كانت مشكلة هذين الشقيقين الرئيسية تكمن في اسرتهما خاصة الاب وهو رجل ميسور الحال ويعشق الخمر حتى انك تراة كما تقول رهام نادرا ان تراه في وعية الكامل وقد قام هذا الاب بحسنة واحدة وهي عندما الحق ولدية بتلك المدرسة الخاصة وقام بتسديد الرسوم الدراسية لابنائة لسنتين قادمتين ربما فعل هذا تحسبا للمستقبل وكانه كان يعلم بما سيحدث له فقد انجرف تماما مع اصحاب السوء وقام بممارسة العادة التي انتشرت في الكويت للاسف منذ التسعينيات وهي تعاطي المخدرات فقد بدا الاب ينهار شيئا فشيئا واصبح يترنح بسبب المخدر او الخمر وكان كحال المدمنين ضائع مزعزع الشخصية ضعيف الاراده فتراه يصب غضبه على اولادة وزوجته فكان يوسع امراته وولديه بالضرب ليحدث بهم كدمات لا باس بها حول العيون والشفاة ثم يهدأ فيبدا الحديث عن المخدرات التي دمرته ودمرت حياته ويعود ويغضب ويشبع اسرته ضربا مرة اخرى فتهرب الام واولادها الى احد الجيران فالام من جنسية عربية وليس لها اهل في الكويت وهكذا هو الحال ..
وبالطبع حصل ما كان هو متوقع لم تستطع الزوجة تحمل كل ما تلقاة من يدة القذرة حتى فعلت ما يجب فعلة منذ البداية وابلغت عنة الشرطة وقامو بالفعل بالقبض علية واحيل للنيابة حيث تبين انه لا يتعاطى المخدرات فحسب بل يتاجر بها ايضا وحكم عليه بالسجن عدة سنوات لم يقض منها الا اشهر قليلة قبل ان يموت بجرعه زائدة من المخدر ... كيف وصلت المخدرات الى السجن .. لا ادري لقد حدث هذا كثيرا في السجون وما زال يحدث كيف ... ؟؟ اترك الاجابة للمسؤلين
المشكلة ان الاب كان مصدر دخل الاسرة الوحيد اما زوجته التي لا تملك حتى الشهادة قكانت ربت منزل او بيت وبالطبع فان فرصة حصولها على وظيفة محترمة بعد وفاة زوجها معدومة تقريبا لعدم امتلاكها أي مؤهل علمي خاصة انها ليست كويتيه وهكذا تستطيعون ان تتخيلوا حال هذة الاسرة بعد وفاة معيلها الوحيد الذي كان وجودة هما ثقيلا اصلا ..
لقد علمنا ان الاب قد دفع رسوم ابنائة الدراسية لسنتين قادمتين ولكن بعيدا عن الرسوم فهناك رسوم اهم وهي رسوم الحياة ان صح التعبير فمن سيعيل هذة الاسرة اذا لم يمدلهم احد يده من افراد الاسرة مع الاسف وتخلى عنهم الجميع فكان لا بد ان الام تتصرف وليتها لم تفعل فمع مرور الوقت والايام انجرفت الام وراء اقدم مهنة بالتاريخ وابشعها على الاطلاق .... !!
لعبت هذا الدور المقيت لانها كانت بحاجة المال الذي يجود به بعض الاوغاد من الرجال عليها مقابل إرضاء شهواتهم الحيوانية .. فأصبحت امرأة في الأربعين من عمرها تملا مساحيق التجميل وجهها ولها ضحكة مائعة قليلا ..
وقد جعلت هذة الضروف القاهرة الشقيقين يقتربان من بعضهما كثيرا حتى اصبحا لا يفترقان ابدا وكل منهما يعتبر الاخر اصدق اصدقائة وكاتم اسرارة ولحسن الحظ لم يعرف احد من الزملاء في المدرسة شيئا عن حال هذة الاسرة والا اصبح الشقيقين مثار سخرية الجميع ..
لقد زاد هذة الخبرات القاسية من عزلة رهام وبدر وانطوائهما وميلهما الى الاستماع لا الكلام وان كانت رهام اقوى نوعا من بدر مع وجود مشاعر متناقضة تجاة الام هي مزيج من الشفقة كونها انجرفت وراء هذة المهنة القذرة من اجل لقمة العيش والكراهية كونها جلبت لهما العار .. مريع حقا هو الشقاء الذي يرتسم على وجوة المراهقين الذين رأوا وعرفوا الكثير ..
لقد كانا هذان الشقيقان هما بطلي قصتي واما بالنسبة لدوري فسوف تعرفونه لاحقا .. ولكن قبل كل شيء فلنتعرف على شخصيه اخرى او طالب اخر بالمدرسة ...
راشـــد فتى شديد الوسامة كحصان عربي اصيل انيقا كاحدى الموديلات المجسمة التي نراها في واجهات المحلات التجارية فارق القامة ابيض البشرة ذو نظرة قوية اسرة تعكس شخصية كاسحة ونرجسية واضحتين وكان قاسيا كمناخ فصل الصيف بالكويت حتى صارت المفردات الجياشة مثل الحب والعطف والرقة نوعا من الاهانة بالنسبة له كما كان يملك لسانا سليطا كالسوط فلا تملك ان تناقشة في أي موضوع حتى وان كنت على حق انه من النوع الذي لا يخشى احد ويثق بكل تصرفاته ولا يقيم وزنا لاي حياة بشرية ويسره ان يرى نظرات المقت في عيون من حولة .
لقد كنت انا بالذات اعاني من عقدة نفسية تجاه راشد اذ تراني انتفض بقوة واشعر بتوتر في اعماقي كلما اراه حيث انني اشعر اني نملة امام فيل الماموث الهائل فاشعر بضالة تنم عن شخصية ضعيفة للاسف امام شخص يملك كل شيء تقريبا ومنحته الحياة كل تدليل ..وكنت احلم دائما ان اكون قويا مثل وصاحب لسان سليطا يدافع عن الحق كلسانه الذي لا ينطق الا بالباطل .
لقد كان راشد يملك كل مايجذب فتاة لا تعرف شيئا عن الحياة .
اما والد راشد كان شخصية هامة بالبلد ويشغل مركزا حساسا وكان هذا الاب يضن ان تربية الابناء تكون فقط بانفاق المال بمبرر او دون مبرر ويعطية كل ما يطلب دون نقاش حتى اصبح راشد نموذج للشخصية الانانية التي لا تريد من المجتمع الا مصلحتها ولا تعطي شيئا على الاطلاق .. كنت دائما اتوقع ان ينتهي المطاف بهذا الفتى كتاجر مخدرات او قاتل او زعيم عصابة وكنت اعرف انه يفعل كل المحضورات اذا كان يبيع المخدرات ويروج افلام خلاعية في السر على زبائن دائمين لدية لم يكن بحاجة الا المال لكنها تلك الشهوة المجنونة في الفساد والهدم هذا وكم اكرهه .. وكم امقته .. انه يجسد كل ما احتقرة في هذة الحياة ... ليس الامر نابعا من وسامته وشخصيته القوية بل انه نابع من كراهيتي للقسوة انني امقت القساة اصحاب القلوب الميته . كم من مشاجرات خاضها هو واصدقائة الاوقاد الاخرين الذين قاموا باشباع من تشاجروا معهم ضربا وبالطبع كان والدة وبسبب ابتعاده عن المنزل يجهل كل شيء عن ابنه ويظنة بريئا من كل التهم التي تنسب اليه وانه مجرد مراهق يحمل طيش المراهقين المعتاد ..
وكان راشد مولعا بايقاع الفتيات في شباكة وكلما تعلقت به بنت وقامت بينهما علاقة وفعل ما يريد صارحها بانه ممل منها ويريد تركها ولا يفعل ذلك طبعا الا بعد اشباع غريزته .. مواقف قاسية عاشتها الكثيرات معه اللاتي لايعلمن شيئا عن نشاطاته واخلاقة وكان يقع على زميلاته الطالبات في شباكة واقامة علاقة معهن تمتد خارج اسوار المدرسة علاقة ضاهرها عاطفي وباطنها قذر غير قابل للنشر والمشكلة ان شخصيته مع الفتيات ساحرة بالفعل كما ذكرت لكم .
لقد نسج راشد شباكة حول الكثيرات وكسر قلوبهن ولكن هذة المرة بدات اشعر انه ينسج شباكة حول رهـام وهنا تبدا قصتنا ....

يتبـــــــع.......
اذا شفت ردين نزلت بارت:)
يتبـــــــع... ا
17
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

oum loqmane
oum loqmane
شوقتينا بليزززززززز كملي
, ~{حـ'ـكَآيَـﮧ
شوقتينا بليزززززززز كملي
شوقتينا بليزززززززز كملي
يسلموو على المرورر

رد واحد وانزل بارت:p
زوجة طبيب مهم
زوجة طبيب مهم
كملي عزيزتي...
, ~{حـ'ـكَآيَـﮧ
ازدواج ( 3 )


بدا كل شيء عندما رايته ذات مرة في المدرسة واقفا يتبادل اطراف الحديث مع رهام وقد استوقفني هذا كثيرا .. فما الذي يريدة شخصا ك راشد منها .. ؟ انها ليست من ذلك النوع من الفتيات اللاتي ينجذب لهن شخصا كراشد فملامحها اقل من عادية هل هي رقتها الشديدة .. ربما كانت تبدو له جميلة .. فلا مقاييس واضحة للجمال كما تعلمون ولكل منا ذوقة .. المهم اني لم انتظر طويلا فما ان تركها راشد حتى هرعت اليها اسالها عما يريدة منها ليس بقصد التخل في شؤونها بل هو الخوف والاشفاق عليها فلا اريدها ان تكون واحدة من ضحاياة ..
سالتها ... رهام ماذا يفعل راشد معك
قالت بصوت يحمل نبرة من الفرح انه يريدني بموضوع هام .... !!
وما هو الموضوع ..؟
مطت شفتيها .. لا اعلم ..!
لا اعتقد انه يريد بك خيرا ....
وما ادراك
لم تكن رهام تعرف الكثير عن راشد فهو اذكى ان يكشف اسرارة بصورة واضحة امام الجميع بالمدرسة .. وان خطته معروفة وهي يعثر على الفتاة التي يريدها ويبدا معها علاقة بالهاتف تمتد الى الخروج معها ثم الهدف الرئيسي وهو اشباع غريزته ليتركها بعد ذلك بكل حقارة ...
رهام .... انت تعتبريني صديقا مخلصا لك وانا اعتز بهذة الصداقة وان كانت لا تتعدى اسوار المدرسة .. ولكن اردتك ان تحذري من راشد .. انه لا يصلح لك ...
نظرت الي باستغراب وكانها لم تقتنع مني ابدا ان اكلمها بامر كهذا .. صمتت قليلا ثم قالت باستسلام وبصوت حزين :
شعرت بكلامة انه يحبني ويهتم لامري ..
ثم زفرت بقوة وقالت :
لقد سئمت الحياة بهذة الصورة يا خالد انني مجرد فتاة صغيرة اعيش يتيمه من دون اب دعك من انني لم اذق طعم حنان ابي .. في حين ان مشاعري متضاربة ناحية امي .. هي مزيجا من الاحترام والاحتقار اعلم انها تفعل ما تفعلة من اجلنا .. لكنني في نفس الوقت اشعر بالعار .. احتاج لمن يحميني من الشرور والمصائب والشياطين البشرية في هذا العالم ...
قلت صائحا :
ومن قال ان راشد ليس من هؤلاء الشياطين
سالتني بسذاجة اغاظتني كثيرا :
هل تغار ..؟؟
قلت لها بصدق كاتما غيظي
هذا الامر لا يتعلق باي غيرة فانت صديقة عزيزة لا اكثر وانا اخبرك بما اعرف عن هذا الفتى ولا اريد ان يحطم قلبك ..
خالد .. لا داعي لهذا الكلام انني في الواقع ارى راشد فتى رقيقا ومهذبا
هل تمزحين ؟
بتاتا انا اره كذلك بالفعل ...
لم يعد هناك ما يقال كررت محاولاتي ولكنها كانت واثقة بان راشد يحبها لذا فقد قررت ان انقذها منه رغما عنها لن اسمح ابدا بتحطيم قلب فتاة رات في حياتها مالم يرة كهل في السبعين ..
وحاولت ان ااتيها بمن يخبرها عن افكارة وافعاله وهذا بالسر حتى لا يعرف ذلك الشيطان ما افعلة ويغضب هو واصدقائة الشياطين ولكنها استنكرت هذا واقتنعت بانه ملاك ويعاملها بالرومنسية وانه يحبها .. والغريب في هذا كله ان شقيقها بدر لا يعلم ولا يعرف على الاطلاق وظن ان الامر لا يعدو كونة علاقة بين زميلين دراسة ... لقد وجدت ان لا دور لي على الاطلاق فيما يحدث بعد محاولاتي اليائسة لكشف راشد على حقيقته امام رهام .. فاثرت الانسحاب من حياتها هي وشقيقها متوقعا انها ستفيق من الصدمة بعد ان يطرحها راشد جانبا ويهملها ..
فبعد اسابيع قليلة ابتعدت فيها عن الشقيقين تماما ..
فوجئت بخبر هبط علي كالصاعقة ...!!
ففي طابور الصباح احد ايام العام الدراسي ... نعت ادارة المدرسة الطالبة رهام لوفاتها في حادث ماساوي وما هو الحادث ...؟؟ لم يعلنوا عنه .. ولم يعلم به احد ..
بحثت عن بدر لاسالة التفاصيل لكنه لم يحضر الى المدرسة الا بعد اسبوع كدت خلالها ان احترق فضولا لاعرف سبب مصرعها فانا اجهل ارقام هواتفهم .. رايت بدر اخيرا كان اسوا حال واخبرني بصوت اثار شجني كثيرا ان وفاة شقيقته كان عبارة عن انتحار ...!!
رهام انتحرت ...؟ ... يا للهول ... !!
لقد قلتها وقد اتسعت عيناي ذهولا .. فانا لم اتوقع شيئا كهذا لقد ظننت ان الامر متعلق بحادث سير او شيئا من هذا القبيل ..
سالته عن التفاصيل واجابني بصوت حزين باك ينيط القلوب انه قد عرف من مذكراتها انها كانت على علاقة براشد .. لكن الوغد خدعها واستدرجها الى مكان ما ثم اغتصبها وسلبها اعز ما تملك أي فتاة شريفة ..وتركها وكان شيئا لم يكن .. تركها منهارة وهي التي ظنت انه سيحميها من شياطين العالم فلا تجد الفتاة حلا اخر سوى الانتحار .. حيث ابتلعت كمية كبيرة من الدواء مع ترك رسالة قصيرة جدا لشقيقها ووالدتها فيها كلمة واحدة فقط : سامحوني .
ولم يخبر بدر والدته بالسبب الحقيقي وراء انتحار رهام كما عرف من مذكراتها كان يخشى كثيرا ان تخوض والدته حربا معى اناس فوق القانون وربما كانت هذة هي المرة الوحيدة التي يتصرف فيها بدر تصرفا مسؤولا يحمي به والدته ...
زهرة فنلندا
زهرة فنلندا
يلا يا حلوه في انتظارك