:time:اخواتي في هذا المنتدى الهادف هذه اول مشاركة لي اتمنى ان يكون الموضوع يستحق:time:
أزمة منتصف العمر لدى النساء!!
هذه بعض معالم أزمة منتصف العمر التي تمر بها معظم النساء، ولكن يدركها بأبعادها بعض النساء ممن لديهن درجة عالية من الوعي والإحساس.
1- بعض النساء يتقبلن الأمر بسهولة وتمر هذه المرحلة بلا مشاكل خاصة في النساء الناضجات، حيث تدرك المرأة أنها ربما خسرت بعض الأشياء كأنثى، ولكنها كسبت مساحات كبيرة كأم حنونة أو كموظفة ناجحة أو رائدة في مجال اهتمامها.
2- وفريق ثان من النساء يشعرن بآلام الأزمة ولكنهن يتحملن ويقاومن في صمت ويحاولن إخفاء الأزمة عمن حولهن، ولذلك تظهر عليهن بعض الأعراض «النفس/جسمية» كآلام وتقلصات بالبطن أو صعوبة في التنفس، أو آلام بالمفاصل أو صداع مزمن أو ارتفاع في ضغط الدم .
3- وفريق ثالث يفضلن الانطواء والعزلة بعيداً عن تيار الحياة ويمارسن واجباتهن المنزلية والوظيفية في أدنى مستوى ممكن.
4- وفريق رابع يزهد في الحياة وينصرف إلى العبادة ويتسامى عن رغبات البشر ويشعر بالصفاء والطمأنينة والأنس بالله .
5- وفريق خامس يستغرقن في العمل والنشاط والنجاح في مجالات كثيرة على أمل التعويض عن الإحساس بالإحباط والفشل في الحياة الماضية.
6- وفريق سادس يلجأن إلى التصرف كمراهقات في ملابسهن وسلوكهن، وربما تستعجل الواحدة منهن الفرصة التي تعتبرها أخيرة (نظراً لقرب غروب شمس الشباب) فتقع في المحظور .
7- أما الفريق السابع من هؤلاء الذين يعانين أزمة منتصف العمر فإنهن يتحولن إلى المرض النفسي كالقلق أو الاكتئاب أو الهستيريا أو توهم المرض أو الرهاب أو أي اضطراب نفسي آخر.
ومما يدعم من تأثيرات أزمة منتصف العمر، أنها ربما تكون قريبة من الفترة التي تتوقف فيها خصوبة المرأة وينقطع حيضها وتقل فيها هرمونات الأنوثة مع ما يصاحب ذلك من تغيرات جسمية، فتضاف العوامل البيولوجية إلى العوامل النفسية والاجتماعية فتزيد الطين بله .
إذن ما الحل ؟ ....؟ وما العلاج ؟ ...الحل هو أن نستعد لمواجهة هذه الأزمة قبل حدوثها، وذلك بتحقيق إنجازات حقيقية راسخة ومتراكمة في مراحل الشباب، وألا نضيع سنوات الإنتاج هباءاً، وأن يكون في حياتنا توازن بين عطائنا لأنفسنا وعطائنا للآخرين حتى لا نكتشف في لحظة أننا ضيعنا عمرنا من أجل إنسان لم يقدر هذا العطاء بل تنكر له وجحده في غمضة عين .
وأن يكون لدينا أهداف نحاول تحقيقها وأهداف بديلة نتوجه إليها في حالة إخفاقنا في تحقيق الأهداف الأولى، فالبدائل تقي الإنسان من الوقوف في الطرق المسدودة، فالواقع يقول أن الحياة مليئة بالخيارات، وإذا انسد طريق فهناك ألف طريق آخر يمكن أن يفتح، وإذا فقدت المرأة بعض شبابها فقد اكتسبت الكثير من النضج والخبرة والوعي والقدرة على قيادة أسرتها والحفاظ عليها واكتسبت الخبرة في العمل وفي الحياة. وإذا فقدت هويتها كفتاة جذابة وجميلة فقد اكتسبت هوية الأمومة ومكانتها وكرامتها.
احلام هدى @ahlam_hd
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️