تفاؤل
تفاؤل
(2)
ويعلن قباني نفيه للايمان ، متوشحا رداء العدمية والوجودية، ومعترفا
بالكفر والالحاد ، يقول في سياق مخاطباته الغرامية :
( ماذا تشعرين الان؟
هل ضيعت ايمانك مثلي بجميع الالهه) السابق 2/338 ،3/603
ومن الوان تهكمه وسخريته بالعبادة لله ، وامتداحه للكفروالالحادقوله:
( ياطعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقيني) السابق 2/39
وقوله:
( ماذا اعطيك ؟اجيبيني ، قلقي الحادي؟ غثياني ، ماذا اعطيك سوى
قدر يرقص في كف الشيطان) السابق 1/406
وقوله:
( فاعذروني ايها السادة ان كنت كفرت) السابق 3/277
ومن عقائده الاساسية سخريته بالعبادة لله تعالى ، وبالطرق التي توصل اليها ووصفه للمسلمين رواد المساجد بالتنبلة وهي الخسة والبطالة ،
واستهزاؤه بالدعاء،وذلك في قوله:
( نقعد في الجوامع ، تنابلا كسالى، نشطر الابيات او نؤلف الامثالا ،
ونشحذ النصر على عدونامن عنده تعالى ) 3 /89
ان سعيه لالغاء الالوهيه، وتدنيس مقام الرب تعالى مقدمة لكل الاباحيات
الجنسية التي غرق في مستنقعها هذا الشاعر ، وهي متصله النسب بمزدك
واقرامطة حتى الشيوعية والوجودية( يقول منير العكش في مقابلة اجراهامع نزارونقلها في كتابه اسئلة الشعر ص196 : والالوهيه هذه
القصيدة التي مسخها المجسدون ،كيف تناجيها وتقيم معها حوارا؟
ـ والسؤال يضج بالانحراف والضلال ـ فيجيب نزار (ان الله عندي هو دبيب
شعري، وايقاع صوفي في داخلي ، والشعور الديني لدي هو شعور شعري
والكفر عندي هو موت صورة الله ) ثم يسأله العكش قائلا (اذن كيف يقيم
ايقاع الشعر وايقاع الدين حوارا عميا في سمفونية واحدة ؟فيجيب نزار
قائلا :كل كلمة شعرية تتحول في النهاية الى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي ..، كل شىء يتحول الى ديانه ،حتى الجنس يصير دينا
والسرير يصير مذبحا وغرفة اعتراف ، والغريب انني الى شعري الجنسي
بعين كاهن ، وافترش شعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة ...
اشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي اني اشف واتظهر وادخل مملكة الخير والحق واضوء ، وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولا جنسيا) اسئلة الشعر 196.
لقد بلغ هذا القول من الانحراف والضلال ما لم يبلغه اهل الجاهلية
الاولى ، وانحط قائله في اودية الضلال بما لم يسبق له نظير، فالشعر عنده معبود،وكل كلمة فيه تتحول الى طقس عبادي والشعر ديانه ،والجنس عبادة ، ولا شك انه من اتباع هذه الديانه والدعارة والاباحية صلاة وثنية نجسة ، ولكنه يصفها بانها هي الخير والحق والضوء ، كما وصف فرعون كفره وضلاله بانه الهدى والرشاد ( ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الاسبيل الرشاد) غافر 29

يتبع........................................