aya44

aya44 @aya44

كبيرة محررات

اسباب تصل بها للرزق باذن الله

ملتقى الإيمان

وسائل تساعد على جلب الرزق
ا


بداية أود أن أقدم لهذا الموضوع ببعض الملاحظات التي فاتني ذكرها في المقال السابق المتعلق بالرزق :

أولها- نبهني أحد الإخوة الأفاضل ونحن نناقش أسباب الأزمة الإقتصادية التي تعصف بالعالم إلى مسألة في غاية الأهمية والواقعية وتعد من الأسباب الرئيسية لما تعانيه البشرية اليوم ، وهي أنه كلما أسيء لسيد الكونين والمبعوث رحمة للعالمين من طرف بعض المعتوهين ومرضى النفوس والمجنبين فكريا إلا وحدث شيء في الكون .

فضربة الحادي عشر من سبتمبروالكوارث الطبيعية المتلاحقة وجنون البقر وانفلونزا الطيور والخنازير جاءت مباشرة بعد التطاول على مقامه الشريف والإساءات المتكررة لشخصه المفدى صلى الله عليه وسلم .

وإن كنا لا نستغرب أن يصدر هذا عن غير المسلمين الذين يدعون زورا وبهنانا حرية التعبير واحترام الأديان ، إلا أن العجب كل العجب أن تأتي الإساءة من بلد جامع الزيتونة حيث نسبة المسلمين مائة بالمائة.

وأفضل مايرد به على هؤلاء السفهاء المساكين قول المتنبي :

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل

ثانيا- جاء في الأثر وأظن أنه قول لأحد السلف وليس حديثا نبويا كما يروج له البعض ( لو يفر العبد من رزقه كما يفر من أجله لأدركه رزقه كما يدركه أجله ).

ثالثا- أن الأرزاق أصناف كثيرة وليست مالا فقط كما يتصور العديد من الناس ، صحيح أن المال قوام الأعمال ، وإذا أردت أن تنجز فعليك بالونجز ، ولو كان الفقر رجلا لقتله الإمام علي كرم الله وجهه ، والدنيا مع الواقف .

رايت الناس قد مالوا لمن عنده مال ومن لا عنده مال فإن الناس عنه قد مالوا

إلا أن الإيمان الذي يعصم من الزلل ويثبت على المبادئ حتى الممات رزق ، واللسان الذاكر رزق ، والقلب الشاكر رزق ، والصحة الجيدة رزق ، والمشي في قضاء حاجة الآخرين رزق ، والعلم النافع رزق ، والصبر الجميل على نوائب الدهررزق ، وصلاة الفجر في المسجد رزق ، والزوجة الصالحة رزق ، والذرية الطيبة رزق ، ومخالطة الابرار وتجنب الأشرار رزق ، والعمل المخلص لوجه الله رزق ، ونصرة المظلوم رزق ، والرضا بما قسم الله للعبد رزق ، ومعارضة المجرم بن علي ومقاومة ظلمه بكل الوسائل الممكنة من أعظم الرزق.

رابعا - أعطى الإسلام للمسلم امتيازات لا يتمتع بها غيره وهذه من أجل النعم ، فعلى سبيل المثال عندما يمرض غير المسلم يذهب إلى الطبيب ويجري فحوصات وتحاليل ويتناول أدوية أو يخضع لجراحة ويكتفي بذلك إلا أن المسلم إضافة إلى هذا التداوي يستعين بوسائل شرعية أخرى تساعد على الشفاء ، فقراءة القرآن فيها شفاء وذكر الله فيه شفاء وتناول العسل بمقادير يحددها المختصون فيه شفاء وأكل الحبة السوداء فيها شفاء من كل ذاء وشرب ماء زمزم فيه شفاء ( ماء زمزم لما شرب له ) والدعاء فيه شفاء والصدقة فيها شفاء ( داووا رضاكم بالصدقة )

نفس الشيء نجده في قضية الرزق فإلى جانب السعي والأخذ بالأسباب والتفكير والتخطيط وبذل كل أنواع الجهد فإن هناك أسبابا شرعية أخرى تساعد على جلب الرزق نذكر منها:

1): الاستغفار قال تعالى: ( فَقُلْتُ ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ?لسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْو?لٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـ?تٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارا ) (نوح:10-12)، قال القرطبي رحمه الله: "هذه الآية دليل على أن الاستغفار يُستنزل به الرزق والأمطار"، وقال ابن كثير رحمه الله: "أي إذا تبتم واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم".

جاء رجل إلى الحسن فشكا إليه الجَدْب، فقال: استغفر الله، وجاء آخر فشكا الفقر، فقال له: استغفر الله، وجاء ثالث فقال: ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال: استغفر الله، فقال أصحاب الحسن: سألوك مسائل شتى وأجبتهم بجواب واحد وهو الاستغفار، فقال رحمه الله: ما قلت من عندي شيئاً، إن الله يقول: ( فَقُلْتُ ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ?لسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْو?لٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـ?تٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارا ً).



والإستغفار المطلوب هو الذي يرافقه قلب حي وواع وخاشع ومخلص ، أما إذا كان الإستغفار باللسان فقط مع غياب القلب فإنه لا يجلب رزقا والدليل على ذلك الملايين المملينة من المستغفرين يوميا والذين لم يتغير حالهم نحو الأفضل.

لذلك كان أحد الصالحين يقول أستغفر الله من أستغفر الله مخافة أن يكون استغفاره يصحبه قلب غافل.

ورأى الحسن البصري رجلا يستغفر وقلبه لاه فقال له استغفارك يا هذا يحتاج إلى استغفار.

2) : تقوى الله لقوله سبحانه: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) الأعراف: 96 ولقوله تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِب )الطلاق: 2

عليك بتقوى الله إن كنت غافلا يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدرى

فكيف تخاف الفقر والله رازقا فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ما أكل العصفور شيئا مع النسر

التقوى أن يجدك الله حيث أمرك وأن يفتقدك حيث نهاك.

التقوى أن تجعل بينك وبين محارم الله وقاية ، أن تجعل بينك وبين غضب الله وقاية ، أن تجعل بينك وبين نار جهنم وقاية.

وقد عرفها علي بن ابي طالب

الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل.

ومن الأسباب التي تساعد على جلب الرزق :

التوكل على الله الأحد الفرد الصمد ، روى الإمام أحمد والترمذي وغيره بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) قال الله تعالى: ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ?للَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ?للَّهَ بَـ?لِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ?للَّهُ لِكُلّ شَىْء قَدْراً) الطلاق:3

توكلت في رزقي على الله خالقي******وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي

وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي******ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظيـم بفضلـه*******ولو لم يكن مني اللسان بناطـق

ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً*******وقد قسم الرحمن رزق الخلائـق

الطائر لما يغادر عشه صباحا طلبا للرزق ليس له وجهة محددة لأنه لا يشتغل في المطار أو في شركة من الشركات أو في مصنع من المصانع أوسائق تاكسي ولكنه يملك سببا واحد يكفل له رزقه على الدوام وهو التوكل على الله.

3) و من أسباب استجلاب الرزق : عبادة الله والتفرغ لها والاعتناء بها، أخرج الترمذي وابن ماجه وابن حبان بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقول: يا ابن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأَسُد فقرك ، وإن لا تفعل ملأت يديك شغلاً، ولم أَسُد فقرك).

وليس معنى التفرغ للعبادة لزوم المسجد من صلاة الفجر حتى صلاة العشاء وترك الواجبات الدنيوية والعائلية إنما المقصود المحافظة عليها وعدم إهمالها وتضييعها والإنشغال عنها بالمال والولد.

4) و من أسباب الرزق، المتابعة بين الحج والعمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد ) رواه النسائي وغيره بسند صحيح. قال أهل العلم: إزالة المتابعة بين الحج والعمرة للفقركزيادة الصدقة للمال.

5) و مما يُستجلب به الرزق، صلة الرحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنْسَأ له في أثره، فليصل رحمه ) رواه البخاري. وفي رواية: ( من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه ) رواه أحمد.

6) و من أسباب الرزق أيضاً الإنفاق في سبيل الله قال الله تعالى: ( وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ?لرَّازِقِينَ ) . ( أنفقْ يا بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً ) صححه الألباني. روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ( يا ابن آدم أنفِقْ أُنفِقُ عليك ) الله أكبر ما أعظمه من ضمان بالرزق أنفقْ أُنفقُ عليك.

7) من الأسباب الجالبة للرزق الإحسان إلى الضعفاء والفقراء. وبذل العون لهم ، فهذا سبب في زيادة الرزق وهو أحد مفاتيحه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) رواه البخاري.

فمن رغب في رزق الله له وبسطه عليه ، فلا ينسَ الضعفاء والمساكين واليتامى فإنما بهم يرزق وينصر على أعداءه ، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول: ( أبغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) رواه النسائي وأبو داود والترمذي.

8) ومن الاسباب الجالبة للرزق الشكر المستمر لقوله تعالى ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم: 7

والشكر ثلاث مراتب شكر بالقلب وهو الإعتراف بأن مابنا من نعمة فمن الله وحده وويل ثم ويل ثم ويل لمن يرزقهم الله ويشكرون صانع التغيير المشؤوم ، وشكر باللسان وهو أن يلهج لسان العبد على الدوام بحمد الله وذكره وأن يجتنب الوقوع في آفاته ، وشكر بالعمل وهو أن تصرف هذه النعم فيما يرضي الله.

9) ومن الأسباب الجالبة التبكير في طلب الرزق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها )

10 ) ومن الأمور الجالبة للرزق أمر الأهل بالصلاة قال تعالى ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) طه: 132

المشكلة أن كثيرا من النساء صرن يأمرن أزواجهن بالصلاة وليس العكس ( كنت راكبا في يوم من الأيام وعلى الساعة السابعة صباحا مع أحد المصلين الذين أكلتهم الدنيا في سيارته وفجأة رن هاتفه وإذا بزوجته تسأله هل صليت الفجر أم أنك نسيتها كالعادة ) .

كما أن بعض الأخوات الفاضلات اتصلن بي عن طريق زوجتي وأبلغنني أن أزواجهن من التجاريسهون عن الصلاة ولا يحافظون عليها في وقتها.

11) وأخيرا وليس آخرا الدعاء اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم.

اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لاإلاه إلا أنت.
32
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

aya44
aya44
up
مشاعر 99
مشاعر 99

*أحاسيسـ أنثى*
جزاك الله خير
اللهم اغفر لي وللمؤمنين المؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات الي يوم الدين
aya44
aya44
اللهم امين
الامــيــرة01
الامــيــرة01
وفقك الله وجزاك جنة الفردوس