الحلوين بناتي
: مشكلة الخوف انفعال غير سار، ينتج عن الإحساس بوجود خطر أو توقع حدوثه ،وهو رد فعل طبيعي إزاء المثيرات المهددة للطفل، بهدف الحفاظ على البقاء . معظم الدراسات أظهرت أنه لا توجد فروق في الخوف بين الأولاد والبنات، .وأن حوالي نصف الأطفال على الأقل تظهر لديهم مخاوف مشتركة من الكلاب والظلام والرعد والشخصيات الخيالية المخيفة،وحوالي 10 / منهم يعانون خوفاً شديداً من شيئين أو أكثر ،والمخاوف الأكثر شيوعاً لدى الأطفال من الأعمار بين 2-6 سنوات ،حيث تغلب المخاوف في العمر بين 2-4 سنوات من الحيوانات والعواصف والظلام والغرباء ، وفي عمر 4-6 سنوات تسيطر المخاوف المتخيلة مثل الأشباح والوحوش، وتبلغ ذروتها في عمر 6 سنوات، وتختفي في عمر 10 سنوات . تؤكد معظم نظريات التعلم أن الخوف يعتمد بصورة أساسية على التعلم، وأنه شعور داخلي وانفعال سلوكي يتعلمه الطفل نتيجة تعرضه لمؤثرات البيئة والجو المحيط، وترفض هذه النظريات فكرة أن بذور الخوف وراثية، وتجد أن الطفل يولد متجرداً من الخوف .وإحساس الخوف قد ينبعث من داخل الطفل وقد يكون من الخارج، وتعدّ مخاوف الأطفال نتاجاً مباشراً للأحداث المرعبة من حولهم، مثل التعرض للعض من قبل القطط والكلاب، أو الصدم من قبل سيارة . وقد ينبع الخوف من خياله، ثم يتعامل مع هذه المشاعر بشكل جدي وواقعي وكأنها حقيقية ، كما أن الأطفال يعتادون على النظام اليومي مثل الاستيقاظ في الصباح والذهاب للمدرسة واللعب مع أصدقائه ...وكسر هذا النظام بالتعرض للصدمات أو الحروب أو الحوادث، يخيفهم، ويشعرهم بالقلق فيحتاجوا إلى مساعدة الكبار حتى يتخلصوا من الخوف . يساعد الخوف في مواجهة الخطر وتفاديه، فنحن مثلاً نريد للأطفال أن يخافوا من السيارات بحيث يصبحوا حذرين . مظاهر الخوف للخوف مظاهر عديدة قد تظهر جميعها أو بعضها لدى الأطفال من هذه المظاهر : قوة خفقان القلب وسرعته . ظهور العرق على الجسم . صعوبة التنفس . شحوب الوجه . الشعور بالدوخة . برودة الأطراف والشعور بالقشعريرة . جفاف الفم والحَنجرة . الصراخ أو البكاء . التجنب أو الهروب . التعبير عن عدم الارتياح والاضطراب والفزع . أنواع الخوف مخاوف شائعة : الخوف من الأصوات المرتفعة ، الحيوانات ، المرتفعات ، وسائل النقل، الوحوش ،عيادة الطبيب . مخاوف اجتماعية :الخوف من الغرباء ،الخوف من النقد ،حالات الغضب التي تنتاب الكبار وأصواتهم المرتفعة ،المشاجرات أو الخلافات العائلية . مخاوف من الحوادث الطبيعية : الخوف من الرعد ، المطر ،البرق ، الموت ، الظلام ، العواصف . الخوف من الإصابات الكبيرة والجراح : الخوف من العمليات الجراحية ،الحرب ، الاختطاف ، الحريق . الأسباب التعلم بالملاحظة : يكتسب الأطفال مخاوفهم من خلال ملاحظتهم للمربين وبخاصة الوالدين . مثال: عندما يخاف الوالدان من حيوان فإن الطفل يقلد ما يراه فيخاف مما يخاف منه الكبار . التنشئة الاجتماعية الأسرية غير السليمة : النقد والتوبيخ وكثرة المطالب وكذلك النظم الزائدة المفروضة على الطفل، والمشكلة الأكبر أن يتعرض الطفل لأكثر من نوع من القوانين، والتي تؤدي إلى شعوره بالعجز وعدم الثقة بالنفس والخوف من الوقوع في الخطأ . الصدمات: تعرض الطفل لمواقف أو صدمات تؤدي إلى التوتر النفسي لديه، ما يؤدي إلى خوف لا ينتهي في لحظته، فيشعر الطفل بالعجز وأنه غير مهيأ للتعامل مع الحادث . مثال : الخوف من الكلاب عند تعرض الطفل للعض،هنا يقوم الطفل بتعميم الخوف على جميع الحيوانات الأخرى . مشاهدة التلفاز أو قراءة الكتب : عندما يشاهد الطفل برامج مخيفة أو يشاهد صورا ومشاهد مخيفة، أو يقرأ كتبا تتضمن صورا وأحداثا مخيفة، يظهر عليه الخوف وبخاصة عند النوم . أظهرت الكثير من الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون على التلفاز برامج مخيفة، ممن هم في عمر( 7-11) سنة أكثر خوفاً من الأطفال من نفس الفئة العمرية، الذين لا يشاهدون تلك البرامج . تخويف الطفل : قد يلجأ المربي إلى تخويف الطفل لإقناعه بالقيام بعمل ما، أو التوقف عن عمل ما ، مثال : إذا لم تؤد واجباتك سأرسلك إلى صف الأصغر عمراً . وقد يلجأ المربي إلى الكذب على الطفل، لإلزامه بعمل ،مثال إذا أرادت الأم من الطفل أن لا يلمس التحف قد تقول له: إذا لعبت بهذه الأشياء سيخرج منها شيء يعضك . السخرية من خوف الطفل أو قمع انفعاله : قد تكون ردة فعل المربي على خوف الطفل السخرية والاستهزاء منه، أو معاقبته عندما يخاف، وقد يؤدي ذلك بإخوته أو زملائه باتخاذ مخاوفه وسيلة للاستمتاع . مثال : إجبار الطفل على البقاء في غرفة مظلمة، إذا كان يخاف من الظلام،أو نهره عندما يخاف بتعليق مثل هذا شيء سخيف كيف يخيفك ؟ وفي كلتا الحالتين، لا يتمكن الطفل من التعبير عن مخاوفه للمربي، وبالتالي يزداد خوفه . الخوف المتخيل : قد ينبع الخوف عند الطفل من خياله، فيتعامل معه بشكل واقعيّ وجديّ وكأنه حقيقة . عدم توفر المعلومات : نقص المعرفة لدى الطفل حول موضوع يشاهده أو يتعرض له، يؤدي به إلى الخوف، مثال الخوف من الجنائز والموت . التغيير في البيئة : عند تعرض الطفل لتغيير في بيئته، يتسبب ذلك بالضغط النفسي عليه، ويسبب له الخوف ،مثال: الانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة . التأثير على الآخرين : قد يستخدم الطفل الخوف وسيلة لجذب اهتمام الكبار، فيقوم الكبار بغضّ الطرف عن سلوك الطفل الخاطئ، مما يعزز انفعال الخوف في المستقبل . اضطراب الجوّ العائلي : عند حدوث المنازعات المستمرة بين الأبوين أو بين أفراد العائلة، يفقد بعض الأطفال الشعور بالأمن والاستقرار، ويشعرون بالخوف الشديد إزاء تلك المواقف. الضعف النفسي أو الجسدي : عندما يكون الأطفال متعبين أو مرضى يكونون في الغالب أكثر استعداداً لتطوير المخاوف، وتؤدي حالة الضعف إلى الشعور بالعجز، وضعف القدرة على التعامل مع المشاعر والأفكار المسببة للخوف. تدني تقدير الذات : يشعر هذا الطفل بالعجز والعزلة، وعدم القدرة على مواجهة مواقف الخوف ،ويسهم الآباء المتساهلون في تعزيز ذلك السلوك نتيجة تلبيتهم لمطالبه، ولا يساعدونه على تطوير الشعور بالجدارة الناتجة عن التزامه بالقوانين التي يضعونها. يتبع علاج الخوف
: مشكلة الخوف انفعال غير سار، ينتج عن الإحساس بوجود خطر أو توقع حدوثه ،وهو رد فعل طبيعي...
خطوات متقدمة في علاج الخوف
د. مصطفى أبو سعد
• تقليل الحساسية والإشراط المضاد:
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تثير حساسيتهم، والقاعدة العامة هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران موضوع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شيء سار (إشراط مضاد counter-conditioning) فمن المفيد جداً جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف، فجميع أشكال المخاوف المحددة أمكن محوها بهذه الطريقة.

وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف.. ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام، كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة، فيختبئ الأب أولاً بينما يبحث عنه الطفل، ثم يختبئ الطفل ويحاول الأب العثور عليه، ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكَّن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد، فالتقدم التدريجي يؤدي إلى زيادة الشجاعة شيئاً فشيئاً.

وينبغي أن تقرأ للطفل قصصاً للبطولة وتتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلاً من الاعتماد على الإقناع فحسب وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف.

والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط، فوجود العائلة معاً يساعد في تقليل الحساسية حيث أن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات، ويمكن أن يستعان بمراهق من المجاورين ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين، وبذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل. وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد، ويمكن للآباء أن يقلدوا ذلك الصوت وأن يطلبوا من الأطفال عمل ذلك.

وينبغي كذلك أن تُشرح العواصف للطفل وأن توضح، ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الأطفال: "كم عدد ومضات البرق التي تحدث خلال دقيقة؟ كم يمكن أن يتجمع من المطر في فنجان خلال 15 دقيقة؟" وهكذا ينبغي تشجيع الأطفال على تقليل الحساسية الذاتي (self – desensitization) ويمكن أن يتعلموا استخدام هذه الطريقة وحدهم لمواجهة أي خوف، كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يصورونها أو يكتبون قصصاً عنها، ثم يقومون بمناقشة مخاوفهم مع إخوتهم.. إلخ، ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى شعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء، إن المواجهة المتكررة لموضوع الخوف تؤدي إلى تقليل الحساسية، بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته.

• ملاحظة النماذج:
تعد هذه الطريقة طريقة طبيعية لتقليل الحساسية. فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف، والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع مواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئاً فشيئاً، ويفضل أن تكون النماذج من الأشخاص العاديين حتى لا يرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادراً على أن يكون شجاعاً.

إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن ما يخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه، ومن الأمثلة على ذلك استخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الامتحان، فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئاً فشيئاً، وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفاً من الامتحانات المدرسية، ومن هذه الأمثلة أيضاً الاستخدام الناجح لمراقبة أطفال ينجحون في دخول المستشفى وفي أن تُجرى لهم عمليات جراحية. إن على الآباء أن يستغلوا كل فرصة تسنح لتهيئة أطفالهم للمواقف التي تنطوي على احتمال بأن تكون صادمة، وبمعرفتك للطرق المتوافرة للتهيئة (مثل الأفلام) يمكنك أن تستعين بمثل هذه الطرق لمساعدة طفلك الخائف.

هذا ويمكن تقليل حساسية بعض الأطفال بسرعة بطريقة بسيطة تسمى الهدف النقيض (paradoxical intention) حيث تطلب من الطفل أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع، فتقول له: "أرني درجة الخوف التي يمكن أن تظهر لدى طفل يقف على حافة هاوية مرتفعة" وعندئذ يقوم الطفل بتمثيل حالة كأنها الموت من الخوف من الأماكن المرتفعة، وتكون النتيجة في بعض الحالات، أن الأطفال يبدأون بالأحساس بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية، وكذلك فإن من الممكن التغلب على المخاوف عن طريق تكرار المواجهة، فيمكنك أن تقلل حساسية الأطفال من الأصوات المرتفعة المفاجئة بجعلهم يقومون بوخز عدد يملأ غرفة من البالونات بإبرة.

التمرين (Rehearsal)
يمكن تدريب الأطفال من الشعور بالارتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف بشكل بسيط، واللعب لدى صغار الأطفال هو أسلوب طبيعي للتمرين، فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن أشكال متعددة من المشاعر والخوف، وامتداح الكبار يعزز تدريب الأطفال على التعامل مع موضوعات مخيفة، كما أن استعمال لوحة تبين مدى التقدم هو في حد ذاته معزز بالنسبة لبعضهم.

والتدريب السلوكي (Behavioral rehearsal) هو أداء السلوك الذي يتضمن تعاملاً جريئاً مع المواقف، حيث يمكن التعبير عن الشعور بالغضب بتحوله إلى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على وحوش وهمية. وبعض الأطفال يستجيبون على نحو جيد للتمرين المعرفي (Congnitive rehearsal) وهو التدريب الذي يتم على شكل تخيل القيام بفعاليات متعددة، وهذا يشبه ما يقوم به الشخص الراشد من مراجعة عقلية للسلوكات البديلة من أجل الإعداد لموقف ما.

التخيل الإيجابي
من الاستخدامات الخاصة للمخيلة في تقليل المخاوف الاستخدام والتدريب المقصود لتخيل مشاهد سارة، ويجد صغار الأطفال في ذلك أسلوباً ناجحاً، فيتخيلون الأبطال الذين يحبونهم يساعدونهم في التعامل مع موقف مخيف، ويمكنك أن تطلع الطفل على كيفية القيام بهذا التخيل، ثم تطلب منه أن يقوم باختراع قصة مشابهة، مثل: "أنت والمرأة العجيبة (Wonderwoman) تجلسان في البيت عندما تطفأ الأنوار فجأة، إنك تحس بالخوف ولكن أنت والمرأة العجيبة تجدان شموعاً وتذهبان إلى موقع الصمامات الكهربائية (الفيوزات) لتغيير الصمام التالف، وتشعر بالعظمة لأنك تمكنت من حل المشكلة، والمرأة العجيبة تهنئك وتطير مبتعدة بطائرتها الخفية".

ومن التنويعات لهذه الطريقة أن تطلب من الأطفال أن يتخيلوا الفعالية المحببة لهم مثل (الرياضة) أو قيادة السيارة أو الجلوس على الشاطئ، إلخ، وأثناء الاستمتاع بتخيل المشهد يتخيلون حدوث موقف ينطوي على خوف بسيط، فمثلاً: "أثناء قيادته لسيارة سباق يرى الطفل كلباً ضخماً على الطريق، ويقوم الكلب بمطاردة السيارة بينما يقود الطفل السيارة مبتعداً بسرعة، ثم يبطئ السيارة ويأتي الكلب إلى النافذة، فيقوم الطفل بالتربيت عليه ثم يقود السيارة مبتعداً". وهكذا يستخدم التخيل كطريقة لكي يدرك الطفل نفسه على نحو متزايد كشخص قادر على تحمل الخوف حتى يصل أخيراً إلى التحرر النسبي منه.

وينبغي إبلاغ الأطفال الكبار كيف يمكن استخدام المخيلة للتغلب على المخاوف، فعندما يكون الطفل مرتاحاً، يمكن أن يقوم الأب والطفل معاً برواية قصص فكاهية ساخرة حول الموضوعات المخيفة التي تقترب تدريجياً من حوادث الحياة الحقيقية، وإذا شعر الطفل بالقلق فينبغي أن تكون حساساً لذلك يجب أن تتراجع لتمويه الجزء المخيف من القصة بالفكاهة أو بتغيير الموضوع.

مكافأة الشجاعة
عليك أن تكون حساساً لاستعداد الأطفال للتغير والنمو ليصبحوا أكثر شجاعة، ومن المفيد جداً امتداح الطفل لكل خطوة، وتقديم المكافآت المادية له.

ويمكن تحديد سبب المخاوف وزمانها ومكانها تحديداً دقيقاً، ومكافأة الطفل إذا استطاع أن يتحمل مقداراً صغيراً جداً من تلك المواقف، فكثير من الأطفال يستمتعون باكتساب المكافآت عن طريق إظهار مدى شجاعتهم، فإذا قال الطفل مرحباً مثلاً لشخص غريب يحصل على خمس نقاط، وإذا أجاب على الهاتف يحصل على 10 نقاط، وبالتحدث مع أشخاص مختلفين يجمع الطفل تدريجياً عدداً من النقاط التي تستخدم للحصول على امتيازات أو ألعاب.

ومن الأمثلة الأخرى الخوف من المدرسة، إذ عليك أن تستجيب فوراً بالتأكيد على ذهاب الطفل للمدرسة وحتى لو شكى الأطفال من خوف شديد أو من آلام جسمية فيجب أن يذهبوا إليها ويحافظوا على الدوام فيها بعدم إضاعة الوقت، فحتى الفحص الطبي للطفل يجب أن يتم خارج ساعات المدرسة، هذا ويعرف معظم الآباء نمط آلام المعدة ذات المنشأ النفسي (السيكوسوماتية)، التي تختفي بمجرد تجنب الذهاب إلى المدرسة، وتعد النتائج السلبية للفحص الطبي مؤشراً واضحاً على الطبيعة النفسية للخوف منها، وما يجب عمله هو أن، يرسل الطفل أو يؤخذ إلى المدرسة ويمتدح لمداومته، وبالنسبة إلى الأطفال الصغار، يمكن تنظيم حفلة للاحتفاء بتغلبهم على الخوف من الذهاب للمدرسة، وفي حالة هذا الخوف، والمخاوف الأخرى، تتم مكافأة التقدم الذي يحرزه الطفل ويتم تجنب أي شكل من أشكال تعزيز الخوف، إذ غالباً ما يعزز الأطفال لسلوك الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة والبقاء بالبيت عن طريق اهتمام الآباء واللعب ومشاهدة التلفزيون، إلخ، وهذه من سلبيات التربية.

التحدث مع الذات (Self-talk)
يشكل تعلم التحدث مع الذات بطريقة مختلفة مضاداً قوياً للخوف يؤدي إلى إحلال الشعور المستقل بالكفاءة محل الشعور بالخوف والعجز. إن عليك أن تقترح على الأطفال بشكل مباشر أن يتحدثوا حديثاً صامتاً لأنفسهم على نحو يحسن من مشاعرهم، وأنت في هذه الحالة تحتاج إلى أن توضح بأن التفكير بالأفكار المخيفة يجعل الأشياء تبدو أكثر إخافة، بينما يؤدي التفكير بأفكار إيجابية إلى مشاعر أهدأ وسلوك أكثر جرأة.

ومن الأمثلة على التحدث مع الذات: "أستطيع أن أواجه ذلك، إنني أصبح أكثر شجاعة، أزمة وتمر، كل شيء سيكون على ما يرام، أنا بخير، إنها مجرد مخيلتي، الوحوش لا توجد إلا في أفلام السينما، لا شيء سوف يحدث، الرعد لا يمكن أن يؤذيني، أستطيع أن أستمتع بمشاهدة العاصفة"، ومن الضروري أن تري الأطفال كيف يوقفون أفكارهم المخيفة وكيف يفكرون بكلمة "توقف" ثم يقولون لأنفسهم فوراً عبارات إيجابية، فالشعور ب "أن الأمر ليس بيدي" يجب أن يستبدل به عمل إيجابي.

الاسترخاء (Relaxation)
يعد الاسترخاء العضلي مفيداً جداً للأطفال والمراهقين المتوترين جسمياً، فإرخاء العضلات يعارض ظهور الشعور بالخوف، وكما هو الأمر في حالة التحدث مع الذات الموصوفة سابقاً، فإن الاسترخاء يعطي الأطفال تركيزاً إيجابياً، فالخوف من الظلام مثلاً يمكن أن يضاد بتعلم الاسترخاء التام، ويكون ذلك مفيداً بشكل خاص إذا كرر الطفل التدريب على الاسترخاء في سريره الخاص، حيث يكون بوسعه أن يسترخي لمجرد الإشارة لكلمة بسيطة مثل "استرخ".

وبعض الأطفال يمكن أن يتدربوا على الاسترخاء بفاعلية أثناء حمام دافئ، حيث يعطيهم ذلك تمريناً جيداً، ثم يمكنهم أن يستخدموا مخيلتهم لاستعادة شعور الاسترخاء الدافئ، وبذا تصبح لديهم طريقة للتغلب على الخوف عندما يذهبون للنوم، فهم يرخون عضلاتهم ويتخيلون أنفسهم في حمام دافئ.

ويمكن أيضاً أن يتم مزج الاسترخاء بتقليل الحساسية الموصوف سابقاً، حيث إن من المفيد جداً أن يتم وصف مشاهد تزداد في إخافتها شيئاً فشيئاً عندما يكون الطفل في حالة استرخاء، وتتناقص شدة الخوف شيئاً فشيئاً بتكرار مواجهة الطفل للمواقف المخيفة دون قلق سواء أكانت هذه المواجهة بالمخيلة أو بالمواقف الواقعية، وبذا يتم إلغاء أشراط الخوف.

وهناك الكثير من الطرق البسيطة للاسترخاء التي تؤدي إلى شعور أكثر هدوءاً وإلى خفض حالات الخوف.

التأمل (Meditation)
لقد استخدمت طرق متعددة من التأمل من قبل أفراد في أعمار مختلفة من أجل الوصول إلى مشاعر أهدأ ومخاوف أقل، والطريقة الأبسط والأكثر استخداماً مع الأطفال هي التنفس بتناغم والعد ببطء، فقد استعمل التنفس بتناغم (breathing rhythmically) للتقليل من خوف الأطفال من الامتحانات المدرسية، ولا يؤدي ذلك إلى مجرد خفض القلق بل يزيد أيضاً من حدة الانتباه والقدرة على مقاومة التشتت.

وما عليك إلا أن تري الطفل كيف يتنفس ببطء وانتظام، وأن تتابع تدريبات التنفس التي يقوم بها، والمهم أن يتم التنفس بشكل طبيعي ومنتظم دون توقف، وينبغي أن تلاحظ أثناء ذلك حركات البطن المستمرة والمنتظمة إلى أعلى وأسفل، ومن المهم أن تكون حساساً في معرفة ما الذي يعمل على أفضل نحو بالنسبة إلى طفلك، فبعض الأطفال يستفيدون من تركيز الانتباه على موضوع لامع في الغرفة، هذا ومن المفيد أن يتم تعليم الطفل التأمل بعد أن يتمكن من الاسترخاء العضلي الموصوف سابقاً، ويمكن الاهتداء بالتقرير الذاتي للطفل حول ما يعطيه شعوراً أفضل.
الحلوين بناتي
ام عبدول هلا و الله
و مشكورة على الاضافة الحلوة
نورتي الموضوع بكلماتك الجميلة
ام جنى2004
ام جنى2004
الاخت الحلوين بناتى جزاك الله خير على المعلومات المفيده واتوقع الاسلوب اللى ممكن استخدمه مع بنتى هو اول اسلوب ذكرتيه بان اعمل انا وهى ماسكات ورقيه لاشكال الوحوش او الاشباح ونلعب فيها او ان تلبس ملابس لشخصيه بطوليه وتبدا بتخيل الاعمال البطوليه اللى ممكن تعملها موضوعك مفيد وتابعى جزاك الله خير وكل الشكر للاخت عروس الشام على معلوماتها القيمه
الحلوين بناتي
ام جنى يا هلا فيكي
منورة و الله

الحلوين بناتي
ام جنى يا هلا فيكي منورة و الله
ام جنى يا هلا فيكي منورة و الله

كيف أعود أبنائي على الصلاة ؟؟؟



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
<< علموا الصبي الصلاة اب سبع سنين و اضربوه عليها ابن عشر >>



الصلاة
عامود الدين و اصل العبادة هي الواصل بين العبد و ربه
وهي راحة النفس و قرة عين المؤمن
فهل سنحرم ابنائنا هذا الاجر و هل سنتجاهل تعليمهم الصلاة
و نتهاونفي تركهم لها ................؟؟؟؟؟

بالطبع لا ......... نقولها بكل حزم
و لكننا لا نحتاج إلى القول ، نحتاج إلى الفعل
ماذا تفعل و ماذا تفعلين ليتعود ابنك على الصلاة و تكون
هي الأولى و الأهم في حياته؟؟





بسم الله نبدأ

أولا و قبل كل شيء أخلصي النية في تعويد اولادك على الصلاة و
ابتغي وجه الله تعالى و الدار الآخرة فالنية الصادقة اساس كل عمل





اغرسي عند ابنائك اليقين بأن الحياة ما هي إلا الدار الفانية و ان ما عند الله خير و ابقى ،
فذكريهم بالجنان و جمالها و رغبيهم بكل ما تتوق له النفس البشريةو إن لزم الامرخويفيهم من النار
و عذابها و كل ما تخاف منه النفس البشرية و ذلك من خلال القصص و الحكايا
و قصص الانبياء و الصحابة و الصالحين





تعاوني مع الجميع
مع زوجك في تعليم الاولاد الصلاة الصحيحة و مع اهلك في حرصهم على الصلاة مع ابنائك
و امامهم ومع الجيران ايضا خذي ابانهم مع ابنائك للصلاة في المسجد و في المقابل
يفعلون هم نفس الشيء و ذكري اولادك و اولادهم في الصلاة عند سماع الاذان
وتعاوني ايضا مع المدرسة بأن يزيدوا التوعية لابنائك على الصلاة و تأدية الفروض