السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بنات انا الحين كنت اشوف ايميلي فوصلني ايميل قريته عن اخر ايام للرسول قبل وفاته
وتفاجئت بشيء قريته راح اكتب فقط الي ابغي اسئلكم عليه لانه شوي طويل بالبدايه وراح اضلله بالاحمر
اللحظات الاخيره للنبي عندما كان في بيت عائشة وضع راسه على صدرها ومسكت هي بيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فدخل سيدنا جبريل على النبي وقال له يارسول الله ملك الموت عند الباب يستاذنك ان يدخل ؟
فقال النبي دعه يدخل
فدخل ملك الموت على النبي وقال السلام عليكم يارسول الله ارسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيـا وبين الالحاق بالله فقال النبي بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى
فوقف ملك الموت عند راس النبي وقال ايتها الروح الطيبة روح محمد بن عبد الله اخرجي الى رضا من الله ورضوان ورب راض غير غضبان تقول عاشئة سقطت يد النبي من يدي و حسيت بثقل راس النبي فعلمت انه مات فلم ادري ماذا افعل فما كان مني غير ان خرجت من حجرتي وقلت للجميع مات النبي فبدؤا الجميع بالبكاء .
الحين بنات بصراحه استغربت لما قرات هالشيء هل هذا صحيح وله لا ؟؟؟
ملك الموت يقف عند راس الرسول وهل استطاعوا ان يرو الملك؟
كيف كان شكله؟ على شكل انسان وله روح تتكلم !!!!! مادري ليش هالاسئله راودتني عندما قرات هذه المقالة
وهل هذا اصلا شي صحيح ؟؟؟ حدث فعلا؟

Eng.I @engi_2
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فلم يرد بارك الله لكم أن ملك الموت استأذن للدخول على رسول الله لقبض روحه (والله أعلم ان حدث ذلك أم لا) وان حدث فلن يستطيع أحد كائنا من كان أن يخبرنا بما دار بين جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في لحظاته الأخيرة وذلك لأن الوحيد القادر على سماع هذا الحوار هو رسول الله وحده وقد توفي في لحظتها (هذا من الناحية المنطقية)
أما من ناحية صحة الاحاديث الواردة في هذا الصدد فنوردها فيما يلي:
يقول السائل : إنه سمع حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته وأنه ما استأذن على آدمي قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستأذن على آدمي بعده ، فهل هذا الحديث ثابت أفيدونا ؟
الجواب : حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ورد بعدة روايات منها :
عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن رجلاً من قريش دخل على أبيه علي بن الحسين، فقال : ألا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلى حدثنا عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال : يا محمد! إن الله أرسلني إليك تكريماً لك، وتشريفاً لك، خاصة لك؛ يسألك عما هو أعلم به منك، يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل! مغموماً، وأجدني يا جبريل مكروباً، ثم جاءه اليوم الثاني، فقال له ذلك، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما رد أول يوم، ثم جاءه اليوم الثالث، فقال له كما قال أول يوم، ورد عليه، كما رد عليه، وجاء معه ملك - يقال له إسماعيل - على مئة ألف ملك، كل ملك على مئة ألف ملك، فاستأذن عليه، فسأله عنه؟ ثم قال جبريل : هذا ملك الموت يستأذن عليك؛ ما استأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال : ائذن له، فأذن له، فسلم عليه، ثم قال : يا محمد! إن الله أرسلني إليك؛ فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضت، وإن أمرتني أن أتركه تركته! فقال : وتفعل يا ملك الموت؟!، قال : نعم، بذلك أمرت، وأمرت أن أطيعك، قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام فقال جبريل : يا محمد! إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لملك الموت : امض لما أمرت به، فقبض روحه، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية؛ سمعوا صوتاً من ناحية البيت! السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل فائت، فبالله فاتقوا وإياه فارجوا؛ فإنما المصاب من حرم الثواب! فقال علي : أتدرون من هذا هو الخضر عليه السلام ) رواه البيهقي في دلائل النبوة وذكره صاحب مشكاة المصابيح وقال الشيخ الألباني في تعليقه على المشكاة : مشكاة المصابيح 3/1685 .
وقال العلامة ابن القيم عند تعداده للضوابط التي يعرف بها أن الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
المنار المنيف ص 67 .
وقال الشوكاني تحفة الذاكرين ص 316
وقال الشيخ الألباني أيضاً عن الحديث السابق : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 11/2/642-643 .
وقال محقق كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف : لطائف المعارف ص 212 .
وجاء في رواية أخرى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط عليه جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراماً لك، وتفضيلاً لك، وخاصةً لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجدني يا جبريل مغموماً وأجدني يا جبريل مكروباً، فلما كان اليوم الثالث، هبط جبريل وهبط مع ملك الموت وهبط معهما ملك في الهواء يقال له: إسماعيل على سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراماً لك، وتفضيلاً لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجدني يا جبريل مغموماً، وأجدني يا جبريل مكروباً، فاستأذن ملك الموت على الباب فقال له جبريل: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ولا استأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال: ائذن له، فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، فيما أمرتني به، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتفعل يا ملك الموت؟ قال: نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به، فقال له جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : امض لما أمرت به، فقال له جبريل: هذا آخر وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) رواه الطبراني وفيه: عبد الله بن ميمون القداح ، قال أبو حاتم وغيره متروك .
وقال الهيثمي مجمع الزوائد 9/35
وقال الشيخ الألباني عن عبد الله بن ميمون القداح : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 11/2/643.
وخلاصة الأمر أن حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته لا يصح ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من الأحاديث الواهية ولا تجوز رواية مثل هذا الحديث إلا مع بيان درجته .
وأيضا:
السؤال:
ما صحة هذا الحديث : ( دخل الملك جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ملك الموت بالباب ، ويستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن من أحد قبلك ، فقال له : ائذن له يا جبريل . ودخل ملك الموت وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى . فوقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم ( كما سيقف عند رأس كل واحد منا ) وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان ).
الجواب:
الحمد لله
في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أحداثٌ كثيرةٌ ، روى فيها الرواةُ الشيءَ الكثير ، ولكن خُلِطَ الصحيح فيه بالمكذوب ، وتساهل الكثيرون في ذكر ما ليس له أصل ، وما لم يأت إلا من طريق منكر متروك ، والذي يبتغي السلامة في هذا الباب عليه بالأحاديث الصحيحة ، إذ فيها الغنية والكفاية ، وفيها من وصف أحداث وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه العبرة والعظة والحكمة .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله "البداية والنهاية" (5/256) :
" وقد ذكر الواقدي وغيره في الوفاة أخبارًا كثيرةً فيها نكارات وغرابة شديدة ، أضربنا عن أكثرها صفحا لضعف أسانيدها ، ونكارة متونها ، ولا سِيَّما ما يورده كثير من القُصَّاص المتأخرين وغيرهم ، فكثير منه موضوع لا محالة ، وفي الأحاديث الصحيحة والحسنة المروية في الكتب المشهورة غُنيةٌ عن الأكاذيب وما لا يعرف سنده ، والله أعلم " انتهى .
وبعد البحث في مرويات قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم نقف على الحديث الذي ذكره السائل بهذا اللفظ لكن رويت أحاديث في استئذان ملك الموت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ قريب مما ذكره السائل ، ولكنها أحاديث ضعيفة حكم عليها العلماء بالنكارة والوضع ، فمن ذلك :
حديث يرويه علي بن الحسين عن أبيه في قصة طويلة فيها ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ومخاطبته له .
وهذه قصة رواها الطبراني في المعجم الكبير (3/129) وفي كتاب الدعاء (1/367) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/35) : فيه عبد الله بن ميمون القداح ، وهو ذاهب الحديث .
وكذلك حكم عليه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4/560) والحافظ ابن حجر في "أجوبة بعض تلامذته" (1/87) وابن كثير في البداية والنهاية (5/290) وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5384) : موضوع .
وحديث آخر يرويه ابن عباس رضي الله عنها ، وفيه ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه .
رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/141) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/36) : وفيه المختار بن نافع وهو ضعيف .
وقال العراقي في تخريج الإحياء (4/560) : وفيه المختار بن نافع منكر الحديث .
وأما تخييره صلى الله عليه وسلم بين الموت والبقاء في الدنيا ، وكذلك قوله : ( بل الرفيق الأعلى ) فهذا ثابت عنه في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ، وقد سبق ذكره في جواب السؤال رقم (45841) فليرجع إليه .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين بالنسبة لقصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكرت بعض كتب التاريخ أن ملك الموت أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه على شكل أعرابي ، ما صحة هذا الكلام ؟
فأجاب رحمه الله :
" هذا غير صحيح ...لم يأته ملك الموت ولم يستأذن منه ، بل خطب – صلى الله عليه وسلم – في آخر حياته خطبة وقال : ( إن عبدا خيَّره الله تعالى بين الخلد في الدنيا ما شاء الله ، وبين لقاء ربه ، فاختار لقاء ربه ) هكذا قال في آخر حياته ، فبكى أبو بكر ، فتعجب الناس كيف يبكي أبو بكر من هذه الكلمات ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو المُخيَّر ، وكان أبو بكر أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا الذي ورد ، أما أن ملك الموت جاء يستأذنه فهذا غير صحيح " انتهى . "لقاء الباب المفتوح" (2/340)
ومن أراد المزيد من الأحاديث الصحيحة في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع إلى كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (5/248) باب احتضاره ووفاته عليه الصلاة والسلام ، وكذلك كتاب "صحيح السيرة النبوية" تأليف إبراهيم العلي ، الباب السادس : مرض الرسول – صلى الله عليه وسلم – ووفاته .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب( الشيخ محمد صالح المنجد)
أما من ناحية صحة الاحاديث الواردة في هذا الصدد فنوردها فيما يلي:
يقول السائل : إنه سمع حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته وأنه ما استأذن على آدمي قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستأذن على آدمي بعده ، فهل هذا الحديث ثابت أفيدونا ؟
الجواب : حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ورد بعدة روايات منها :
عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن رجلاً من قريش دخل على أبيه علي بن الحسين، فقال : ألا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلى حدثنا عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال : يا محمد! إن الله أرسلني إليك تكريماً لك، وتشريفاً لك، خاصة لك؛ يسألك عما هو أعلم به منك، يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل! مغموماً، وأجدني يا جبريل مكروباً، ثم جاءه اليوم الثاني، فقال له ذلك، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما رد أول يوم، ثم جاءه اليوم الثالث، فقال له كما قال أول يوم، ورد عليه، كما رد عليه، وجاء معه ملك - يقال له إسماعيل - على مئة ألف ملك، كل ملك على مئة ألف ملك، فاستأذن عليه، فسأله عنه؟ ثم قال جبريل : هذا ملك الموت يستأذن عليك؛ ما استأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال : ائذن له، فأذن له، فسلم عليه، ثم قال : يا محمد! إن الله أرسلني إليك؛ فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضت، وإن أمرتني أن أتركه تركته! فقال : وتفعل يا ملك الموت؟!، قال : نعم، بذلك أمرت، وأمرت أن أطيعك، قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام فقال جبريل : يا محمد! إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لملك الموت : امض لما أمرت به، فقبض روحه، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية؛ سمعوا صوتاً من ناحية البيت! السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل فائت، فبالله فاتقوا وإياه فارجوا؛ فإنما المصاب من حرم الثواب! فقال علي : أتدرون من هذا هو الخضر عليه السلام ) رواه البيهقي في دلائل النبوة وذكره صاحب مشكاة المصابيح وقال الشيخ الألباني في تعليقه على المشكاة : مشكاة المصابيح 3/1685 .
وقال العلامة ابن القيم عند تعداده للضوابط التي يعرف بها أن الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
المنار المنيف ص 67 .
وقال الشوكاني تحفة الذاكرين ص 316
وقال الشيخ الألباني أيضاً عن الحديث السابق : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 11/2/642-643 .
وقال محقق كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف : لطائف المعارف ص 212 .
وجاء في رواية أخرى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط عليه جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراماً لك، وتفضيلاً لك، وخاصةً لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجدني يا جبريل مغموماً وأجدني يا جبريل مكروباً، فلما كان اليوم الثالث، هبط جبريل وهبط مع ملك الموت وهبط معهما ملك في الهواء يقال له: إسماعيل على سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراماً لك، وتفضيلاً لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجدني يا جبريل مغموماً، وأجدني يا جبريل مكروباً، فاستأذن ملك الموت على الباب فقال له جبريل: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ولا استأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال: ائذن له، فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، فيما أمرتني به، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتفعل يا ملك الموت؟ قال: نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به، فقال له جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : امض لما أمرت به، فقال له جبريل: هذا آخر وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) رواه الطبراني وفيه: عبد الله بن ميمون القداح ، قال أبو حاتم وغيره متروك .
وقال الهيثمي مجمع الزوائد 9/35
وقال الشيخ الألباني عن عبد الله بن ميمون القداح : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 11/2/643.
وخلاصة الأمر أن حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته لا يصح ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من الأحاديث الواهية ولا تجوز رواية مثل هذا الحديث إلا مع بيان درجته .
وأيضا:
السؤال:
ما صحة هذا الحديث : ( دخل الملك جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ملك الموت بالباب ، ويستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن من أحد قبلك ، فقال له : ائذن له يا جبريل . ودخل ملك الموت وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى . فوقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم ( كما سيقف عند رأس كل واحد منا ) وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان ).
الجواب:
الحمد لله
في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أحداثٌ كثيرةٌ ، روى فيها الرواةُ الشيءَ الكثير ، ولكن خُلِطَ الصحيح فيه بالمكذوب ، وتساهل الكثيرون في ذكر ما ليس له أصل ، وما لم يأت إلا من طريق منكر متروك ، والذي يبتغي السلامة في هذا الباب عليه بالأحاديث الصحيحة ، إذ فيها الغنية والكفاية ، وفيها من وصف أحداث وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه العبرة والعظة والحكمة .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله "البداية والنهاية" (5/256) :
" وقد ذكر الواقدي وغيره في الوفاة أخبارًا كثيرةً فيها نكارات وغرابة شديدة ، أضربنا عن أكثرها صفحا لضعف أسانيدها ، ونكارة متونها ، ولا سِيَّما ما يورده كثير من القُصَّاص المتأخرين وغيرهم ، فكثير منه موضوع لا محالة ، وفي الأحاديث الصحيحة والحسنة المروية في الكتب المشهورة غُنيةٌ عن الأكاذيب وما لا يعرف سنده ، والله أعلم " انتهى .
وبعد البحث في مرويات قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم نقف على الحديث الذي ذكره السائل بهذا اللفظ لكن رويت أحاديث في استئذان ملك الموت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ قريب مما ذكره السائل ، ولكنها أحاديث ضعيفة حكم عليها العلماء بالنكارة والوضع ، فمن ذلك :
حديث يرويه علي بن الحسين عن أبيه في قصة طويلة فيها ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ومخاطبته له .
وهذه قصة رواها الطبراني في المعجم الكبير (3/129) وفي كتاب الدعاء (1/367) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/35) : فيه عبد الله بن ميمون القداح ، وهو ذاهب الحديث .
وكذلك حكم عليه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4/560) والحافظ ابن حجر في "أجوبة بعض تلامذته" (1/87) وابن كثير في البداية والنهاية (5/290) وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5384) : موضوع .
وحديث آخر يرويه ابن عباس رضي الله عنها ، وفيه ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه .
رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/141) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/36) : وفيه المختار بن نافع وهو ضعيف .
وقال العراقي في تخريج الإحياء (4/560) : وفيه المختار بن نافع منكر الحديث .
وأما تخييره صلى الله عليه وسلم بين الموت والبقاء في الدنيا ، وكذلك قوله : ( بل الرفيق الأعلى ) فهذا ثابت عنه في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ، وقد سبق ذكره في جواب السؤال رقم (45841) فليرجع إليه .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين بالنسبة لقصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكرت بعض كتب التاريخ أن ملك الموت أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه على شكل أعرابي ، ما صحة هذا الكلام ؟
فأجاب رحمه الله :
" هذا غير صحيح ...لم يأته ملك الموت ولم يستأذن منه ، بل خطب – صلى الله عليه وسلم – في آخر حياته خطبة وقال : ( إن عبدا خيَّره الله تعالى بين الخلد في الدنيا ما شاء الله ، وبين لقاء ربه ، فاختار لقاء ربه ) هكذا قال في آخر حياته ، فبكى أبو بكر ، فتعجب الناس كيف يبكي أبو بكر من هذه الكلمات ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو المُخيَّر ، وكان أبو بكر أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا الذي ورد ، أما أن ملك الموت جاء يستأذنه فهذا غير صحيح " انتهى . "لقاء الباب المفتوح" (2/340)
ومن أراد المزيد من الأحاديث الصحيحة في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع إلى كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (5/248) باب احتضاره ووفاته عليه الصلاة والسلام ، وكذلك كتاب "صحيح السيرة النبوية" تأليف إبراهيم العلي ، الباب السادس : مرض الرسول – صلى الله عليه وسلم – ووفاته .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب( الشيخ محمد صالح المنجد)
الصفحة الأخيرة
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صح إسناد خبر استئذان ملك الموت من النبي صلى الله عليه وسلم ليقبض روحه ؟
وهذا جزء من الخبر ( فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له إذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله ، فقال النبي: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى ) .
نرجو أن تفتونا مأجورين وفقكم الله ، لأن هذا الخبر انتشر بكثرة بين المنتديات .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث شديد الضعف ؛ ضَعّفه ابن كثير وابن حجر وغيرهما من الحفّاظ .
وقال فيه الهيثمي : رواه الطبراني ، وفيه عبد الله بن ميمون القداح ، وهو ذاهب الحديث . اهـ.
وحَكَم عليه الألباني بالوضع ، وذلك يَعني أنه موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز تناقله ، ولا تَحِلّ روايته .
وأما تخييره عليه الصلاة والسلام بين الدنيا والآخرة ، فهو ثابت في الصحيحين .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم