الله يعافيك
أولا بالنسبة للقلق من أجل الكمال سأضع لك مقال مفيد جدًا اقرأيه بتركيز
____
انتشرت في مجتمعاتنا العصرية، وبشكل باهر، تعابير مثل "الأداء الضعيف"، "أداء عالٍ"، "أداء متفوق"، وأصبح سعي الإنسان إلى التفوق حتى على نفسه مُوضة جارية. وهناك تحديات يومية تسبب لنا قلقاً دائماً وقوياً بسبب رغبتنا، ليس فقط في أن ننجح في تخطّيها، ولكن في أن نتفوّق في ذلك. أو لم يحن الوقت بعدُ لكي نتعلم أنّ الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل؟
ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل، هي فكرة تجتاح عصرنا الحالي، وسواء أكان ذلك في المكتب، أم في البيت مع الأطفال أم في العلاقة مع الزوجة أو الزوج، فإنّ السؤال حول جَوْدة الأداء مطروح علينا دائماً، لدرجة أننا نسعى إلى اقتناء أفضل مسحوق غسيل في السوق، ونبحث عن كريم اليدين الذي يعطي أفضل نتيجة وبأرخص ثمن. ثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال، ساعين إلى الوصول إليه بأي ثمن، وجعلتنا نضع معايير للسعادة يستحيل الوصول إليها. والحقيقة أن سعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها. يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه "تعلّم أن لا تكون كاملاً": "يمكن التخلي عن السعي إلى الكمال، وعلى الفرد تقبُّل ما تقدمه له الحياة، والاستفادة من الجانب الإيجابي من ذلك".
- مَن هم الباحثون عن الكمال:
الساعي إلى الكمال هو شخص يتساءل في كل خطوة يقوم بها: "هل قمت بها على أفضل نحو؟". هل المجهود الذي بذلته يكفي؟ علماً بأنّ الباحثين عن الكمال يتشابهون في ما بينهم في الكثير من الصفات، منها أنّ الساعي إلى الكمال يريد دائماً أن يكون الأفضل، وأن يُبيّن أن أداءه لا يُضاهَى. ولا يهم ما هي الوسائل التي يستعملها، وما الأحاسيس التي يشعر بها، فكل ما يهمه هو النتيجة. هذا الشخص يرفض كل ما لا يُوافق رؤيته المثالية. من هنا، فهو لا يعترف بالعيوب والنقائص والمستحيل. رغبته القوية في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساساً بأن ما يعتقده حقيقة واقعة لا لبس فيها. ولكن وفي أعماقه فهو دائماً يُعاني ألّا يصل أبداً إلى الأهداف غير الواقعية التي يضعها لنفسه.
- أخطاء السعي إلى الكمال:
إذا كنت في الساعين إلى الكمال، فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك، أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها، وهذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً، كما يقول جول فرانسوا، صاحب الكتاب. المشكلة هنا، هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك، لأنك دائماً غير راضي عنه، وبمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر، "وكلك شعور مرضي بعدم الرضا والإحباط الدائمين" كما يقول صاحب الكتاب.
من جهة أخرى، لكونك تعيش في عالم مثالي، حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة، يجعلك ذلك تنكر الحقيقة وتدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق وإحباط. الخوف من الفشل يهددك بشكل دائم، كأنّه شبح، وكأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.
- تعلّم أن تتقبّل واقعك:
الرغبة في تحسين الوضع هي جزء من الطبيعة الإنسانية، وهي صفة مفيدة وبَنّاءَة في أغلب الأحيان، لكن إذا كانت الرغبة أقوى من اللازم وتجاوزت الحدود، فإنّها تضرك أكثر مما تفيدك. "الطريقة التي نترجم بها على أرض الواقع، رغبتنا في أن نكون أفضل بشكل كامل، يمكن أن تجعل الإنسان أعمَى"، كما يقول جول فرانسوا، وإضافة إلى إظهار نفسك على أنك بلا عيوب، فالأمر هنا يتعلق بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديك والقبول بالنتيجة. إذا تخلّيت عن رغبتك في الكمال وتبيّنت نظرة واقعية، فإنك ستعرف أنّ الأحاسيس المؤلمة هي جزء من الحياة، مثلاً يمكن أن تشعر بأنكّ متوتر جدّاً قبل دخولك مقابلة توظيف، وهذا أمر طبيعي لا يجب أن يُزعجك.
وحسب مؤلف الكتاب: "هناك فرق بين التقبُّل الإيجابي لهذه الأحاسيس، الذي يمكّنك من أن تتعلم كيف تأخذ منها أفضل ما فيها، وأن تمنع نفسك من الشعور بها أصلاً. أمّا الفشل إن حدث، فيمكنك أن تستخلص منه دروساً، بدل أن ترفضه تماماً وتكون تعيس. في النهاية، فالطريق الذي نسلكه، وليس النهاية، أو النتيجة، هو ما يهمّنا أكثر عند الحديث عن الجانب النفسي.
- أحب حياتك:
أن تتقبّل كونك لا يمكن أن تكون كاملاً، هو أمر يرتكز على فكرة أساسية، ألا وهي، أن تتعلم كيف تحب حياتك بدل أن تتذمر منها باستمرار. وحسب دراسة أجراها العالمان في السيكولوجيا، روبير ديمون وميشيل ماكولو، فإنّ الأشخاص الذين يكتبون كل يوم خمسة أشياء، صغيرة كانت أو كبيرة، يشكرون الله عليها ويُبيّنون امتنانهم لأنّهم ينعمون بها، يكونون أسعد من غيرهم من الناس، لأنّهم يطورون نوعاً من الإحساس بالامتنان والرضا. وتفسير ذلك هو، أنّه "عندما يصبح الشخص ممتَنّاً، لن يكون في حاجة إلى أي حدث آخر لكي يكون سعيداً، فهي أشياء بسيطة يمكن أن تؤثر فينا كلنا" كما يقول العالمان. لهذا، حاولي أنت أيضاً، أن تكتب كل يوم، ثلاثة إلى خمسة أشياء تحمد الله على أنّها موجودة في حياتك، أشياء لو لم تكن متوافرة لك، لكنك أكثر تعاسة مما أنت عليه
وضعي بين عينيك هذه ( لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعى الدائم نحو الكمال )
أما الخوف من وقع مصيبة
وهذا يدل على أنك صاحبة طبيعة لطيفة جدًّا ذات مشاعر مرهفة (حساس) ولكنك قادرة على الخروج من كل هذه المعاناة بأيسر السبل، بل بخطوات سهلة ميسورة، فاحرصي عليها واعملي بها:
1- لا بد أن توصلي نفسك إلى قناعة أن الأعراض التي ذكرتها هي مشاعر مبالغ فيها، كما أن توقف القلق يعالج
أي بالاقتناع أنه قلق وليس أكثر من ذلك، وأنه لا مبرر له، ويجب عدم الاهتمام به، وتمارين الاسترخاء تعتبر وسيلة ممتازة ليصل الإنسان إلى غايته وهي الهدوء وعدم الخوف، بل الشعور بالطمأنينة والانشراح والانبساط.
2- عليك بالتوجه إلى الله تعالى ودعائه والاضطرار إليه والاستعانة به والتوكل على قدرته وجلاله، ففوض أمرك إلى الله وخذ بقلبك الركون إليه، وتأمل في هذا المعنى سائلاً نفسك: ألستُ مؤمنا بقدر الله وأن ما أصابني فسيصيبني بقضاء الله وقدره، ألستُ مؤمناً أن الموت والحياة والمرض والصحة كله قد كتبه الله عليَّ من قبل وأنا جنين في رحم أمي.. والجواب: نعم إنني موقن بذلك، فالسؤال بعد ذلك: فلماذا هذا الخوف ولماذا هذا الجزع؟ إذن فلا بد من أن أعتمد على الله، وأسلم نفسي إليه؛ فلن ينفعني خوفي وحذري من مقدور الله، فبهذا النظر وبهذا التوكل تقطع جذور الخوف والقلق من قلبك، ولذلك قال تعالى: {ومن يتوكل على فهو حسبه}، وقال صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) رواه الترمذي.
3- عليك بالحرص على أن تقوي علاقتك بالله، فلا بد أن تنتبه أن الخوف من المرض والمصائب وهذا القلق الذي يعتريك إنما سببه ضعف الصلة بالله - واسمح لنا بهذه العبارة فإن المقام مقام علاج -، فلا بد لك أن تقوي صلتك بربك لتستمد منه القوة والثبات، فإن قلب المؤمن المطيع قلب ثابت رابط الجأش لا يهتز بالمصائب إلا الهزة البشرية، كما قال جل وعلا:{ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً}، فلابد من رعاية طاعة الله والوقوف عند حدوده قدر استطاعتك، خاصة في أداء الصلوات المفروضات، فلا بد من إقامتها والحرص على أدائها في المسجد مع الجماعة، مع بذل الجهد في البعد عما يغضب الله تعالى، فإن المعصية توهن القلب وتسلط الشيطان على النفس، فانتبه لهذا المقام واعمل به وتدبره، والظن بك أنك محافظ على طاعة الله والمراد هو التذكير والتنبيه، وأيضاً فلتعلم أنك على قدر تحقيقك طاعة الله على قدر خروجك وسرعة شفاءك من كل ما تعانيه.
4- لا بد من استخدام أسلوب المواجهة ونعني بهذا الأسلوب أن تواجه هذه المخاوف وهذه الرهبة وهذا القلق بما يضاده، فواجه الرهبة الاجتماعية بالاختلاط المناسب في التجمعات المشروعة، لاسيما في حضور الجماعات في الصلاة والمشاركة في أعمال البر الجماعية كحلقة تجويد القرآن أو المطالعة في المكتبات العامة وحضور الدروس والمحاضرات والمناسبات الاجتماعية المباحة، وألزم نفسك بذلك دون أن ترهقها بكثرة اللقاءات وإنما المراد عدم التهرب من المواجهة، فانتبه للفرق بين الأمرين، فواجه القلق بالاعتماد على الله تعالى وقطع التفكير في المخاوف، وهي الخطوة الرابعة.
5- فاحرص على عدم الاسترسال في هذه المخاوف، فإذا شعرت بحصول خوف أو تشاؤم من وقوع مصيبة فادفع هذا بالدعاء الثابت عن النبي صلى عليه وسلم: (اللهم لا يأتي بالحسنات – أي بالنعم - إلا أنت، ولا يدفع السيئات – أي النقم - إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك)، وبما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: (اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك)، ومن الدعاء العظيم أيضاً: (حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
وبالتوفيق

تابعي هذا الرد الجزئية الخاصة بالخوف من وقوع المصائب
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
تابعي هذا الرد الجزئية الخاصة بالسعي نحو الكمال
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
تابعي هذا الرد الجزئية الخاصة بالخوف من وقوع المصائب
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
تابعي هذا الرد الجزئية الخاصة بالسعي نحو الكمال
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
تابعي هذا الرد الجزئية الخاصة بالخوف من وقوع المصائب
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384

عليكم السلام وحمة الله وبركاته
اقرائي الجزء الأول من هذا الرد الخاص بالسعي للكمال
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
أما بالنسبة للموقف هوا قلل من ثقتك بنفسك في هذا الموضوع
المفروض انتي ماتدعي الفكرة تاخذ اكبر من حجمها عندك
أول شيء هذا اسلوبهم هناك بالتعليم وعادي اعتبريه موقف وعدى
ولكن انتي خليتي الاحساس السلبي بداخلك لمن تطور ووصلت لهالمرحلة
الحل انك تتغلبي على هالموقف بإرسال رسائل ايجابية لنفسك بأنك قادرة وانك ممتازة وان اللغة سهلة ..الخ
اضافة لوضع نفسك بالمواقف التي تستدعي التحدث باللغة حتى تكسري هذا الحاجز
واعملي على تطوير نفسك وزيادة معدل الثقة عندك
وراح يكون في درس خاص بهالموضوع ان شاء الله
اقرائي الجزء الأول من هذا الرد الخاص بالسعي للكمال
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
أما بالنسبة للموقف هوا قلل من ثقتك بنفسك في هذا الموضوع
المفروض انتي ماتدعي الفكرة تاخذ اكبر من حجمها عندك
أول شيء هذا اسلوبهم هناك بالتعليم وعادي اعتبريه موقف وعدى
ولكن انتي خليتي الاحساس السلبي بداخلك لمن تطور ووصلت لهالمرحلة
الحل انك تتغلبي على هالموقف بإرسال رسائل ايجابية لنفسك بأنك قادرة وانك ممتازة وان اللغة سهلة ..الخ
اضافة لوضع نفسك بالمواقف التي تستدعي التحدث باللغة حتى تكسري هذا الحاجز
واعملي على تطوير نفسك وزيادة معدل الثقة عندك
وراح يكون في درس خاص بهالموضوع ان شاء الله

السعي نحو الكمال تابعيه فالرد هذا
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
وباقي الحالات راح نذكر علاجها فالدروس القادمة
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=73488236&postcount=384
وباقي الحالات راح نذكر علاجها فالدروس القادمة
الصفحة الأخيرة
جاوبيني على هالأسئلة
أجيبي بنعم أو لا :
1. الثقة بالنفس هي المفتاح للسيطرة على انفعالاتي وتصرفاتي ؟
2. سأصل للنجاح في حال ما كانت الثقة بالنفس عنواني ؟
3. في اجتماع عام بمكان عملي ، أكون أنا المتحدث الأول ؟
4. عند اتخاد أي قرار خاص، يتعلق بي أو بعائلتي لا أتردد ، وقراراتي حاسمة ونهائية ؟
5. أشعر أن هناك عودة للإضراب في داخلي ، كلما تواجدت في الإجتماعات الكبيرة ؟
6. أنا راض عن كياني كمجموع، وراض عن نفسي بشكل عام ودونما تفصيلات ؟
7. الخجول ليس بإمكانه أن ينجح اجتماعيا ، إلا في حدود ؟
8. أنا أحتاج دوما إلى ساعات من التفكير لاسترجاع ما مر معي خلال اليوم من أحداث ؟
9. أحيانا أشعر ، وألمس أن الناس لا يقدرونني حق قدري ؟
10. لدي قناعة راسخة بأن كلمة تشجيع واحدة قد تغير كل شيء أمامي ، وكلمة محبطة قد تربكني ؟