"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيّبة وبعد :
أبدأ لكم موضوعي هذا بقصة بطلها " أستاذ جامعي " ألقى محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت
حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة
وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى،
وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة
وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى : هل هذا الدلو ممتليء ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرم
ل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي.بعدما أدرك اغلبيتهم مضمون الفكرة
بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسألهم : ما هي الفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟
.
أجابهم الأستاذ معقّبا :
هذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.
ثم قال : قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟
إنها غاية وجودك في هذا العالم القصد الهدف
والخطوة الأساسية في بناء حياة أي شخص فينا
هدفك في هذه الحياة أو مشروع تريد تحقيقه أيا كان ....
تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا
.. وإلا فلن تتمكنون يوما من وضعها بعد الآن..
كم شخص تبادر إلى ذهنه هذا السؤال ..
ما هي الصخور الكبيرة في حياتي ؟
قم بوضعها الآن.
و لا تشغل نفسك بأمور صغيرة تافهة بالية
" لاتقدم ولا تؤخر ".......
ابدأ بالكبيرة أولا وسترى كيف أن الأمور الصغيرة ستخدمك عوضا عن ان تشغلك....
لا تقل لي لا قدرة ولا استطاعة لشخص مثكل ان يتقدم
او يتزحزح عن مكانه الجاثم فيه ..
لأن لذاتك طيّبي هالة كهربائية جبّارة عظيمة
لا قدرة لك على استيعاب مابها من قوة
تأخذ وتجتث جنابك من ابعادك السحيقة هذه
لتسمو بك الى عنان افق جديد لاقبل ولابعد.......
أنت الان الان تطلق طاقة مقدارها 84 واطاً في حالة سكونك هذه واسترخاءك وقراءتك
كما انك تطلق عشرة أضعاف هذه الطاقة في حالة النشاط العقلي .
!!! بالله تخيّل جبروت مقداره وكميته !!!
ويتبقى أيضا جزءا كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية !!
إذن لا حجة لك أبدا على عدم التحرك ولو بخطوة إلى الأمام
إستقم
إنهض
وتأمل الكون من حولك
كل شيء بل أغلب الأشياء
تحركت وتقدمت إلا أنت كما أنت وعلى ما كنت عليه
وبالعامية " إلى الآن على حطت يدك "
يا لبرود أعصابك ويا لبلادة فيك .!!
أجنّة خلاياك تستصرخ وتستغيث :
" أن بالله حررنا من قيود عتمة ظلمتك هذه "
ملت من لزوجةٍ سبغت أطراف شعيراتك العصبية
حتى إحتبس جد العروق وذات الدم فيه ....
لكن تظل هنالك اسباب ودوافع سلبية
تحبط من امكانية التحرك وتثبط من عزيمة صاحبه من عدة أمور منها
:
عدم رغبتنا أصلا بالتحرّك وهذا هو القاصم للظهر ....
أصبحت الآن أتفه و أبسط العمليات الحسابية تمثل بالنسبة الينا
موجات استفزازية تجعلنا ننفر منها نكرهها ونستصعب امر حلها
حتى وان كان سهلا ويسيرا.....
أتعلمون لما ؟؟!!!!
لأن أدمغتنا استنزفت كل مجهود فيها بتوافه امور جعلناها تعتاد عليها
اعطيناها صغائر الامور وعظائمه ابعدناه عنها
ليس الغرض هو " الخوف من إرهاقها " لا
بل الغاية والقصد عدم رغبتنا بإزعاج أنفسنا او إحداث أي حركة
أي اكشن any move
ليس لشيء وإنما لأنه لا رغبة لنا بالحركة والتغيير......
نظل مبتعدين عن امر العمل والنهوض والحركة
باقين غير مزحزين انفسنا مما نحن فيه
ما لمانع من إطلاق جبّار عظيم فيك قتلته والله وأزهقت روحه بكلتا يداك ؟
استفهم سببا هنا لقدسية عظيمة
في امر وجوب اتمام كل عمل نشرف نحن عليه
فوجدت ذلك متلخصا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
" إذا قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها "
تخيّلوا بالله !!! " إذا قامت الساعة
إذا أتانا اليقين
إذا جاء يوم الفصل يوم الحساب يوم الدين
يوم تزلزل الأرض وتخرج الأجداث من القبور
يوم يشيب الولدان وتضع كل ذات حمل حملها
وبيد احدنا فسيلة فليغرسها
يغرسها رغم هيبة ذاك اليوم
وهذا الأمر ان دل على شيء فإنما هي دلالة واضحة صريحة على قمة أهمية العمل ....أيا كانت ماهيته وايا كان وضعك وزمنك المهم هنا :
اعمل اعمل اعمل حتى أخر نبض باقٍ فيك طيّبي....
نأتي الان لسبب اخر حتى وان تحركنا واردنا التقدم ولو لقليل
نظل متعجبين من امر عدم نفع ماقمنا بعمله ..
عملت وتحركت كما وجب لكن فائدة ماارجوه واطمح اليه
ايجابية عملي لم ارها ولم ابصرها بعد...
الم يشعر احدكم يوما ما بهذا الاحساس وهذا الشعور ؟
لهذا الخلل قصة متمثلة في :" كوب الحليب "
مما يروى أن مجاعة أصابت قرية فطلب الوالي من اهل القرية أن يساعدوا بعضهم وذلك بوضع قدر كبير في وسط القرية وطلب من كل منهم ان يحضر كأسا من الحليب ( كأسا واحدا فقط) ويضعه في القدر حتى إذا أمتلأ القدر وزع على فقراء القرية ولكنه أشترط شرطا غريبا !!!
كان شرطه أن من يضع الكأس في القدر عليه
أولا : عدم النظر في القدر وهو يسكب الحليب بل يرفع الغطاء ويسكب الحليب ويغلقه دون النظر فيه
ثانيا : أن يكون متخفيا فلا يراه أحد من أهل القرية حال سكبه للحليب
استغرب سكان القرية هذا الشرط ولكن قاموا كلهم بما طلب منهم والي قريتهم
وفي اليوم التالي
ماذا وجدا ؟؟؟؟
جاء الوالي فرفع الغطاء ومعه أهل القرية كلهم فوجدا القدر الكبير وقد امتلأ ماء
أين الحليب الذي وضعتموه ؟؟
من أخذه ووضع ماء بدلا منه ؟؟
في الحقيقة لم يأخذه أحد
ولكن كل واحد في القرية قال في نفسه
( طالما ان أحد لن يراني وكوب واحد لن يؤثر في القدر
لم لا أحتفظ بكوب الحليب لنفسي (
كلهم كان له نفس التفكير !!!
وهنا قال لهم الوالي عرفتم سبب مجاعة قريتنا
أن كل منا يفكر في نفسه ولا يفكر أن عمله هو واحدا من أعمال من حوله
لو أفسدنا عملنا كواحد ففي النهاية سيفسد عمل الكل
" وهنا السبب " ..
كم واحدا منا سكب كوب الماء في القدر بدلا من الحليب ؟؟
بحجة أن عملنا لن يظهر وسط أعمال الآخرين...
تجاهلنا ونسينا اننا نحن افرادا من جماعات واجزاء من كل .
وان كل منا يتأثر حتما بثانيه..
وهذا سبب اخر لعدم قدرتنا على النهوض والحراك ....
تأتيك قصة " القهوة "
لتفهم امرا اخرا جهلته
دعا رجل صحبته الى بيته فجلسوا استأذنهم وذهب فجلب لهم اكوابا من كل شكل ولون.
صيني فاخر ... ميلامين .. زجاج عادي واكواب كريستال و بلاستيك..
يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا باهظة الثمن،
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت
، وقال لهم : تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد منهم ممسكا بكوب تكلم داعيهم مجددا:
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختيارك
م وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟
ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ..
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ،
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة،
وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين..
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب..
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة..
ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير،
وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة..
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وانما الاستمتاع بالقهوة.
صدق بما نطق .. نظل نسعى خلف تزيين حياتنا واضافة
بهرجها وزخرفها وكل ماهو مقّوم لإبراز جمال ظاهرها
دون الاحساس بأهمية وقيمة الباطن لها
او دون الاستمتاع بما نحن عليه من نعم
هذا الرجل عالج آفة يعاني منها الكثيرون،
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح،
لأن عينه دائما على ما عند الآخرين..
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته..
يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل،
وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول:
ليتني طلبت ما طلبوه ..
امرأه رزقها الله بطفلة جميلة صغيرة
لكن تظل عيناها محدقتان على ابن صديقتها
تدور داخل نفسها حروبا ومعارك طاحنة وهي تقول :
لو انني رزقت بولد بدل بنت !!!
وهكذا افاضلي وهكذا يستبقنا الوقت والزمن يمر امامنا ونحن نحن لم نتغير ابدا ولم نتحرك
أظنكم عرفتم وكشفتم بعض نقاط لبضع ثغرات فينا
والان اترك لكم المجال رحبا واسعا لذوات جنابكم الكريم
على ان ترتبوا اولويات عمل حياتكم من جديد
ان تقوّموا كل مااعوّج وان تصلحوا كل مافسد...
واخيرا احبتي
احترامي لسمو شخصكم السااااااامي
اختكم على ورق..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ربا بنت خالد :
رآآآآآئعــه جدااا استمتعــت بقــرآآاتى لموضوعكــ الـــزآآخـــر ,, لا يوجــد لدى تعليق يضـــاهى روعتـــكــ شمس المنتــدى .. ربي يسعــدكــ ,, ويحفظــكــ ..رآآآآآئعــه جدااا استمتعــت بقــرآآاتى لموضوعكــ الـــزآآخـــر ,, لا يوجــد لدى تعليق يضـــاهى...
أقبلت بروعة مابها ربانا ...
غاليتي ورائعة هذا المكان
لاتدري كم يشرفني مرور طيبة مثلك
ومثل يمامتي التي افتقدها
وبنت الصالحين ويارا وهلم جرة عضوات
اجدهن قامامت اقلام هذا الصرح الشامخ
احب وجودك اجله واحترمه
اختك اختك دائما وابدا
على ورق..
غاليتي ورائعة هذا المكان
لاتدري كم يشرفني مرور طيبة مثلك
ومثل يمامتي التي افتقدها
وبنت الصالحين ويارا وهلم جرة عضوات
اجدهن قامامت اقلام هذا الصرح الشامخ
احب وجودك اجله واحترمه
اختك اختك دائما وابدا
على ورق..

بارك الله فيك ونفعنا الله بما كتبتي..
قلمك مبدع يا غاليتي..
أحتاج إلى ان أقرأة مرة ومرتين وثلاث..
لاحرمنا الله منك ومن عطائك بكتاباتك
المفيدة للجميع..
اسعدك الله حيثما تكونين..
قلمك مبدع يا غاليتي..
أحتاج إلى ان أقرأة مرة ومرتين وثلاث..
لاحرمنا الله منك ومن عطائك بكتاباتك
المفيدة للجميع..
اسعدك الله حيثما تكونين..

**طفله حنونه** :
بارك الله فيك ونفعنا الله بما كتبتي.. قلمك مبدع يا غاليتي.. أحتاج إلى ان أقرأة مرة ومرتين وثلاث.. لاحرمنا الله منك ومن عطائك بكتاباتك المفيدة للجميع.. اسعدك الله حيثما تكونين..بارك الله فيك ونفعنا الله بما كتبتي.. قلمك مبدع يا غاليتي.. أحتاج إلى ان أقرأة مرة ومرتين...
رااااااااااائعة أنتِ
زادكـِ الله من فضله العظيم ..
غاليتي .. هذا مانحتاجه فعلا ً..
تخجل كليماتي أن تعلق على روائع طرحك ِ..
دمتِ للتميز عنواناً
زادكـِ الله من فضله العظيم ..
غاليتي .. هذا مانحتاجه فعلا ً..
تخجل كليماتي أن تعلق على روائع طرحك ِ..
دمتِ للتميز عنواناً

رائعة القصص والتجارب التي ذكرتيها
احببت موضوعك هذا لأني ارى انه اساس لحياتنا :)
نحتاج فقط لقرائتها مراراً وبتأني حتى نفهمها ثم نطبقها فيما بعد ،،،
جُوزيتي خيراً غاليتي على ورق وبارك الله فيك وحفظك لنا ولمن تحبين .
احببت موضوعك هذا لأني ارى انه اساس لحياتنا :)
نحتاج فقط لقرائتها مراراً وبتأني حتى نفهمها ثم نطبقها فيما بعد ،،،
جُوزيتي خيراً غاليتي على ورق وبارك الله فيك وحفظك لنا ولمن تحبين .
الصفحة الأخيرة
لا يوجــد لدى تعليق يضـــاهى روعتـــكــ شمس المنتــدى ..
ربي يسعــدكــ ,, ويحفظــكــ ..