الطفل مؤيد لا يشعر بالألم حتى عندما يقضم لسانه :06:
مؤيد طفل سعودي يبلغ من العمر 9 أشهر فقد جزءا كبيرا من لسانه دون الشعور بأي ألم وهو المولود الأول لأبوين طبيعيين لا يعانيان من أي مرض.
فبعد ولادته بيومين شعرت والدته بارتفاع في حرارته فسارعت عائلته لنقله إلى أقرب مستشفى من أجل العلاج ولكن دون استجابة، وقالت والدة الطفل - فضلت عدم ذكر اسمها - إنه بعد إنجابها الطفل بيومين اكتشفت ارتفاعا في درجة حرارته فأسرعت على الفور مع والده لأقرب مستشفى وتم إعطاؤه مخفضا للحرارة ولم يستجب وتنقلت بين مستشفيات حكومية وخاصة دون أن يكتشف أي طبيب الحالة.
وأضافت: عند بلوغ الطفل عمر الستة أشهر كانت حرارته تنخفض وترتفع ولاحظنا عليه بروز أسنان سفلية وإصابته في مقدمة لسانه بجروح ثم تطورت حالته إلى أن ظهرت تآكلات في مقدمه اللسان فحصها الكثير مع الأطباء ووصفها بعضهم بأنها تقرحات.
وأكدت الأم لـ"الوطن" أن استشارية الأطفال بمستشفى جدة الوطني الدكتورة وفاء عبدالله اكتشفت بعد فحص الحالة إصابة الطفل بمرض فقدان الحس للألم وعدم التعرق ولاحظت أنه لا يبكي أثناء سقوطه على الأرض وبعد عدة زيارات تأكدت من حالته.
من جانبها قالت الدكتورة وفاء لـ"الوطن" إن مثل هذه الحالات شديدة الندرة وللأسف لا تخطر ببال الكثيرين لذلك يحدث تأخر في اكتشافها، وعندما قمت بفحص الجهاز العصبي للطفل بشكل أكثر دقة تبين لي أن النمو العقلي للطفل طبيعي بينما لا يشعر بالألم والبرودة أو الحرارة لأي جزء من جسمه، وأن سبب ارتفاع حرارته هو عدم قدرته على إفراز العرق في الجو الحار أما سبب القرحة العميقة بلسانه والتي تسببت في تآكل جزء منه هو استمرار جرح اللسان من الأسنان التي بدأت في الظهور ولا يشعر الطفل بألم في لسانه لذلك استمر في قضمه للسان دون أن يشعر.
وذكرت وفاء أن المرض يحمل اسما متعارفا عليه هو "متلازمة غياب حس الألم الخلقي مع غياب التعرق" وهو مرض نادر يصاب به 1 من كل 125 مليون شخص بسبب خلل خلقي غالبا يورث بصفة جسمية متنحية في بعض أنواعه ويمكن أن يكون الأب أو الأم حاملين للجينة الوراثية وإذا اجتمعا حدثت الإصابة عند الطفل وقد تغيب الحالة لأجيال ثم تعود للظهور ويمكن أن يصاب به الطفل عن طريق أحد الأبوين الحامل للجينة، كما يرافق هذا المرض غياب التعرق وارتفاع حرارة الجسم، وأضافت وفاء أن هذه الحالة يمكن اكتشافها عند سقوط الطفل أو تعرضه للانزلاق أو تلقيه الحقن خلال التطعيمات فلا يلاحظ عليه أي آثار للألم أو البكاء ويكمن أن يعض الطفل شفتيه أو يأكل لسانه كما في حالة مؤيد الذي يبحث والداه عن علاج له الآن.
وأوضحت أن حالة مؤيد هي أصغر حالة مكتشفة غالبا في المنطقة العربية مشيرة إلى أن مثل هذه الحالات لا يوجد لها علاج شاف وإنما يمكن أن يتم تعليم الطفل مضغ الطعام بشكل هادئ وعدم استخدامه للأسنان لغير المضغ وتجنب وضع الطفل في الجو الحار مع إبعاد الطفل عن مصادر الكهرباء والحرارة
ساره بنت تركي @sarh_bnt_trky
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Um SoSo
•
الله يشفيه وكل مرضى المسلمين
Oysam100
•
السلام عليكم بسالك عن المشاركة اللي كاتبتيها عام ٢٠٠٧عن طفل مايحس بالالم لا انو طفلتي نفس المشكلة
سمر زي
•
بعرف انو الموضوع قديم بس انا كمان عندي طفل صار عمره 8 سنين ومن لمن كان عمره 4 اشهر لاحظنا علي لسانه تقرحات وبالاخر تبين انه يقضم لسانه ولا يشعر بالالم 🥲
الصفحة الأخيرة