استشهد البطل رامي الزهراني في اقتحام مطار منغ العسكري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



اسأل الله ان يتقبله من الشهداء


أعتى مطارات الأسد تحت قبضة الثوار .. مطار منغ فخر التحصين الروسي
عشرة أشهر .. مئات الشهداء .. آلاف الجرحى على تخوم المطار العسكري الأقوى تحصيناً ومنعة، مطار “منغ” الذي أرهق الثوار والمقاتلين في ريف حلب الشمالي لأشهر طويلة مستنزفاً الكثير من قدراتهم العسكرية والمادية، من أجل مطارٍ خرج عن الخدمة الفعلية منذ نحو سبعة أشهر، لكنه نتيجة التحصين الشديد والخنادق المجهزة لاستيعاب الدبابات والعربات العسكرية فشل ثوار حلب باقتحامه رغم عشرات المحاولات، ما أدى لتسرب اليأس من السيطرة عليه عند بعض المقاتلين.

الأهمية الإستراتيجية لمطار منغ تكمن في موقعه عند أقصى الشمال السوري وهي المنطقة التي يسعى الثوار إلى السيطرة عليها بالكامل بعدما بسطوا نفوذهم على نحو 95% منها، لتكون نقطة الانطلاق الرئيسة نحو تحرير باقي مناطق سوريا والمنطقة الآمنة التي صنعوها بأيديهم دون تدخلٍ خارجي.
معارك طاحنة واشتباكات عنيفة جداً اندلعت في محيط المطار بغية السيطرة عليه، بمشاركة عدد من مقاتلي الكتائب الإسلامية وألوية الجيش الحر، لكن التدخل الكثيف والمتواصل للطيران الحربي وتضاريس مباني القيادة منعتها من السقوط بأيدي الثوار، رغم بقاء بضع عشرات من جنود وضباط الأسد فيها لعدة أشهر.
التعقد والصعوبة البالغة لعملية تحرير المطار دفع الثوار إلى استخدام السيارات المفخخة لتدمير التحصينات القوية التي بناها الروس عند تأسيس المطار في العهد السوفيتي، كان آخر هذه العمليات تفجير عربة bmb مدرعة مليئة بنحو ستة أطنان من المتفجرات صباح الاثنين، الأمر الذي أدى إلى تخلخل قوات الأسد المدافعة عن المطار، ولم ينفع تدخل الطيران الحربي لمساندتهم حيث تمكن الثوار من اختراق صفوفهم والدخول إلى هذه المباني قرب منتصف الليل بعد معركة شرسة استمرت أكثر من اثنتي عشرة ساعة.
الانتصار الكبير لثوار حلب وتحرير المطار بالكامل يعد أقسى ضربة توجه للأسد بعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على خطابٍ توعد فيه أنصاره بالنصر واستعادة نحو ثلثي البلاد التي خرجت عن سيطرته.