عندما نرى أسيرا مظلوما يعاني ألوان العذاب والذل فإننا نرثي لحاله و نشعر بحرارة آلامه تحرق قلوبنا وتهمي مدامعنا .
ولو تأملنا أحوالنا مع أنفسنا لرأينا بعين البصيرة ذلك المشهد المفجع المتكرر مع أنفسنا !، نحن فيه الجلادون وجوارحنا هي الأسرى ، مع الفارق الشاسع بين الأسيرين ، فالأول تنتهي آلامه بفكاكه أو موته ويبقى أجره في الآخرة ، والثاني يبقى وزره في الآخرة يتجرع مرارته وحرارته.
هذه هي الحقيقة التي نعيشها صبح مساء ونحن لا نشعر ، إن جوارحنا من سمع وبصر تستغيث بنا لتحيا مطمئنة فيما يرضي الله عز وجل من أبواب الخير والبر الكثيرة ونحن نقيدها في أغلال الغفلة والهوى ، تهتك حرمات الله تعالى وتجرح أعراض الناس ، وتصرم الأرحام .... فمتى نسمع استغاثتها ؟! ومتى نستجيب ؟!
mona4262@hotmail.com
daw133 @daw133
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️